ما فعله أبي يمنعني من الأمومة

قد لا تكون مشكلتي بصعوبة و مرارة ما اري و اقرأ مش مصاعب و مصائب مر بها غيري.. لا اعرف كيف ابدأ او اسرد افكاري.. مازلت شابة مر علي زواجي سنتان و صرنا نفكر انه حان الوقت لنأتي بطفلنا الي الدنيا..لكني اخاف من نفسي.. لقد واجهت طفولة قاسية جدا مع والدي فقد توفيت امي و انا طفلة رضيعة و تحمل ابي عبئنا كاملا و لم يتزوج و كان لذلك مردوده السلبي علي حالته النفسية و علي حياتنا فقد كان وحيدا بعد خسارته لامي ولم يكن يفقه شيئا عن تربية الاطفال و بالتالي كان علي الرغم من حبه الشديد لنا قاسيا بكل ما تحمله الكلمة من معني.. لن اكذب ان قلت اننا صرنا مشوهين نفسيا يخبئ كل منا ندباته الداخلية و يحاول التعايش بوجه يخفي خلفه الكثير من الذكرايات المؤلمة.. كبرنا و توفي ابي و تزوجت اصبحت الحياة اصعب و اسهل ان كنتم تفهمون ما اعني.. فقد فقدت ابي ظهري و درعي الواقي من كل مصاعب الدنيا فقد أحببته رغم كل معاناتي في حياتي معه فقد كان يحمل عنا الكثيير و يحمينا من الكثير، فلأكون عادلة.. لقد ظلمت الحياة ابي كثيرا.. و مع ذلك ها انا عيش حياتي الخاصة مع انسان عوضني به الله عن كل ما مررت بهمشكلتي انني بقدر ما لا احتمل رؤية طفل يتعذب الا انني ايضا لا اطيق رؤية احد يدلل طفله و كأني اسقط نفسيتي عليه فانا لم يدللني ابي و لم تكن عندي رفاهية الرأي و الرفض و القبول.. كنت خاضعة تماما لا املك من امري شيئا خائفة تراودني الكوابيس كل ليلة ضعيفة مبهمة الشخصية، و اعود و اراجع نفسي في ذلك الاحساس السلبي و ان من الطبيعي ان يفعل الآباء كل مايستطيعون لاسعاد أبنائهم و لا ذنب لهم فيما مررت انا به.. ورغم كل الذكرايات المؤلمة التي حفرت بداخلي تؤرقني من حين الي آخر إلا انني لا انكر ان كل ذلك قد تغير حين بدأت حياتي و تعلمت كيف اعيش سعيدة و صارت لي شخصيتي و قراراتي لكني حين اتذكر انني يوما ما سوف أكون اما لطفل اخشي ان تسيطر علي عقدي فاظلمه و اعامله بما لا يستحق