دوماً كانت تنقصنا اللمسة الاخيرة

أبلغ من العمر 28 سنة عرفت شابا يكبرني بأربع سنوات كان يتعامل مع الشركة التي أعمل فيها وهو يقيم في مدينة أخرى كان يأتي من حين لآخر ولا يتوانى في إبداء الإهتمام الزائد بي . .. كل زميلاتي في المكتب لاحظن ذلك و شجعنني على التجاوب معه فهو أعزب لا يرتدي خاتما ولكن شخصيا ورغم كون ذلك الإعجاب متبادل إلا أنني لم اتحمس للموضوع فهو شاب وسيم ومن المستبعد ألا تكون عنده رفيقة أين يقيم وعن تصرفاته معي اعتبرت أنه من باب اللباقة و الظرافة التي يعرف بها سكان مدينته استمر الحال على حاله إلى أن جاء إلى الشركة برفقة زوج إحدى زميلاتي وهي جد مقربة مني وهي لم تكن تعلم بهذه الصداقة فقد تفاجأت هي الاخرى. . لما انتهى الدوام سألته عن معرفته به اخبرها بأنهما صديقان من أيام الجامعة وبأنه أعزب وهو بصدد البحث عن زوجة ليستقر في مدينتنا زميلتي لم تستطع الصبر حتى يطلع النهار لاخباري اتصلت بي ليلاً وقالت لي هذه فرصتك فلا تضيعيها و بالفعل تغيرت تصرفاتي تجاهه وصرت اتجاوب معه استمر الأمر طويلا ولكنه لم يقل شيء كانت دائماً تنقص اللمسة الأخيرة و هي المواجهة ضقت ذرعا فقررت نسيان الأمر نهائيا خاصة وأن عقد عمله انتهى مع شركتنا حيث لم يعد يأتي بعد بضعة أسابيع قام باضافتي على الفيسبوك ترددت في القبول ولكنني في الأخير فعلت أصبحنا نتكلم طيلة الوقت ولكن كان ذلك في اطار الصداقة فحسب لم يزعجني ذلك فأنا لم أعد أرغب في أن يكون شيء بيننا ذات مرة سألتني زميلتي عنه فاخبرتها بأننا نتواصل عبر الفيسبوك فعادت لتحمسني و سألت زوجها عنه فاخبرها بأنه سيتزوج بعد شهر لم يصدمني الأمر كثيرا ولكنني توقفت عن التواصل معه فلم أعد ارد على رسائله استمر الأمر لعدة أيام إتصل بي هاتفياً لكي يسأل عني وعما إذا حدث لي شيء فقلت له أني بخير و بأنني مشغولة في الفترة الأخيرة و بعد زواجه و في شهر العسل كلمني على الفيسبوك جاوبته لكي أبارك له ولكي يفهم بأني أعلم بزواجه سأل عني وعن احوالي وراح يبعث لي صوره وهو في شهر العسل . . أثار الأمر استغرابي فكيف بشاب متزوج حديثاً في الوقت الذي يجب أن يكون فيه مع عروسه يتواصل مع غيرها والأدهى من ذلك أنه ظل يحاول التواصل معي طيلة شهر العسل أغلقت الفيسبوك لكي اتفاداه اليوم مرت أربعة أشهر على زواجه وعندما أعدت فتح الفيسبوك ظنا مني أنه نسيني أعاد مراسلتي قال لي أن حياته جحيم لا يطاق وبأنه ارتكب خطأ حين لم يصرح بمشاعره في الوقت المناسب وبأنه سيفعل أي شيء ليعيد الزمن إلى الوراء حتى يصحح ذلك كما أنه حملني مسؤولية أنني لم اتجاوب معه وأنني كنت أتعامل معه بجدية وحزم و بأنه كان يخشى ردة فعلي جوابي الوحيد كان بأني لا أريد أي مبررات وما قد حصل قد حصل ولا داعي لنبش الماضي انت تزوجت وهذا كان خيارك فتحمل عواقبه أما أنا ربي يسهل عليا ... الآن قمت بحظره (بلوك) و لكنه فتح حساب جديد و ولا يكف عن الاتصال بالهاتف لا أستطيع تغيير الشريحة لأن الهاتف خاص بالشركة ولا أدري مالعمل؟ انصحوني !