كيفية التعامل مع هروب الزوج من المسؤولية

كيف أتعامل مع زوجي غير المسؤول وكيف أجعله يتحمل المسؤولية، الحل لهروب الزوج من المسؤولية وإتقان التواصل الزوجي الفعال ليتحمل كل طرف مسؤولياته الزوجية
كيفية التعامل مع هروب الزوج من المسؤولية

"زوجي لا يتحمل المسؤولية" التعامل مع هروب الزوج من المسؤولية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعاني العديد من السيدات من تحملهن المسؤولية الكاملة في المنزل وانسحاب أزواجهن من هذه المهمة، لنجد الزوجة تقف في حيرة تتساءل "كيف أجعل زوجي يتحمل المسؤولية؟" ومن هنا، اخترنا أن نناقش في هذا المقال مشكلة انعدام المسؤولية لدى بعض الرجال؛ فما هي مسؤولية الرجل اتجاه زوجته؟ وما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الزوج غير المسؤول؟

تعتبر مشكلة عدم تحمل المسؤولية عند الزوج من المشاكل الزوجية التي توقع العبء الكبير على عاتق الزوجة التي تسعى جاهدة للبحث عن حل جذري يغير مجرى حياتها ويشعر زوجها بالمسؤولية، فقد يلقي الزوج حمل البيت والمدرسة والأولاد والمسؤووليات الاجتماعية وأحياناً المادية أيضاً على المرأة وحدها، مما يخلق توتراً شديداً في العلاقة بين الزوجين وحتى بين الأسرة والأولاد، فتشتد المشاكل لتصل أحياناً إلى الطلاق، وقد تكون المشكلة أن الزوج غير ناضج بما يكفي لحمل مسؤولية الأسرة بغض النظر عن عمره الفعلي، فهو ما زال مراهقاً يحتاج فعلياً لمن يعتني به. [1]

animate

وفي صدد الحديث عن الرجل الذي لا يتحمل المسؤولية نجد سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير منا، ما هي واجبات الزوج تجاه زوجته وأولاده؟ أو ما هي مسؤولية الزوج تجاه زوجته؟، من أساسيات الزواج الناجح تبادل المسؤوليات ومعرفة كل من الزوجين حقوقه وواجباته تجاه الآخر، وهنا سنتحدث عن واجبات الزوج تجاه زوجته وأولاده لضمان نجاح الزواج:

  1. المسؤولية: يعتبر الرجل هو المسؤول الأول عن بيته ويقع على عاتقه مسؤولية تحمل أعباء البيت وشراء الاحتياجات التي تكفي بيته وعائلته، في حين تهتم الزوجة بالأمور الداخلية في المنزل والتنظيف وإعداد الطعام وغيرها من المهام المنزلية. وتعد المسؤولية ركناً أساسياً في شخصية الزوج ، حيث أن الزوج بطبيعته لا يرغب في أن تدير البيت امرأة، وهنا أيضاً لا ننسى دور الزوج ومسؤوليته في الاهتمام باحتياجات أبنائه والعمل الجاد على تأمينها.
  2. لإحسان والمودة والرحمة: على الزوج احترام زوجته وأهلها، وعليه تقديرها ومراعاة شعورها والإحسان إليها بالتعامل، فالمرأة بطبيعتها كائن رقيق تحتاج إلى الحب والحنان، وتعتبر المودة والسكينة من أهم واجبات الزوج تجاه زوجته وأبنائه ومن مقومات الزواج الناجح، فالذي لا يجد العطف والسكينة والرحمة والمودة من شريك حياته سيشعر بعدم الراحة وعدم الأمان أو الاستقرار العاطفي والنفسي.. لذا يتوجب على الزوج نشر المودة والسكينة بين زوجته وأبنائه بالتعامل الحسن والكلمة الطيبة، كما أنه المسؤول عن تلبية حاجات زوجته العاطفية على مختلف أشكالها.
  3. تلبية الرغبات: على الزوج العمل جاهداً على تلبية رغبات زوجته وأطفاله من حيث الملبس والمأكل والمشرب، ضمن قدراته المادية، وتلبية الرغبات تعد من الأركان الأساسية للزواج الناجح فهي تشعر المرأة بقوة الرجل وأنه سندها في الحياة ومصدر الطمأنينة لها.
  4. الشعور بالأمان: يعتبر الأمان حاجة من حاجات الحياة الأساسية، فجميعنا نحتاج للأمان، وترى المرأة من الشعور بالأمان ركناً أساسياً من أركان السعادة الزوجية.

كيف أتعامل مع زوجي غير المسؤول؟ وكيف أجعل زوجي يتحمل المسؤولية؟ 

  1. تحدثي معه: يعد التواصل أساسياً في العلاقات الناجحة وخاصة في الزواج، لذا عليك سيدتي التحدث بلطف مع زوجك عن حاجتك له في أمور المنزل، وأنك لا تستطيعين تحمل مسؤولية البيت بمفردك، عبري عن مشاعرك وعن رأيك في المشكلة واستمعي جيداً لما سيقوله لك لتتوصلا إلى حل مناسب.
  2. كوني صبورة ودبلوماسية: من الصعب تغيير سلوك الزوج في يوم وليلة، لذا عليك المثابرة والعمل جاهداً لتغيير سلوك الزوج ولكن بطريقة دبلوماسية.
  3. الحزم مطلوب أحياناً: إن الارتخاء لا ينفع في كافة المواقف، فهناك أمور تستدعي الحزم في التعامل بها ولا يجب السكوت عنها، فعلى كل من الزوجين معرفة حقوقه وواجباته.
  4. ابتعدي عن الإهانة: فالحزم في بعض المواقف لا يعني أبداً إهانة الزوج أو مقارنته بسلوك الآخرين أو لومه بشكل جارح أو رفع صوتك، فجعل الأشخاص يشعرون بشعور سلبي اتجاه أنفسهم لا يؤدي أبداً إلى نتائج إيجابية.
  5. كوني متعاونة: حاولي مساعدة زوجك في تنظيم الأمور المالية من خلال التعاقد مع البنك على دفع الفواتير المستحقة عليكما قبل حلول مواعيدها، أو عمل رصيد بنكي خاص لحالات الطوارئ.
  6. قيّمي الوضع بحيادية: عليك عزيزتي تقييم اختلاف الشخصيات بينكما، أي بمعنى عليك التأكد هل زوجك غير مسؤول لهذه الدرجة أم أنك شديدة أكثر من اللازم؟ فربما تكونين أنت السبب في هذه المشكلة.
  7. فرقي بين عدم المسؤولية وعدم التنظيم: فعدم المسؤولية هي مسألة أخلاقية في حين أن عدم التنظيم مسألة طبع أو نمط حياة.
  8. تجنبي تحمل كافة المسؤوليات: قد يكون بمقدورك سيدتي تحمل كافة أعباء المنزل والأولاد إلا أن ذلك غير مجدياً، فحتى لو كنت تقومين بكافة الأعمال في الوقت الحالي إلا أن ذلك سيشكل مشكلة كبيرة مع تقدم العمر،لأنك ستظلين تكتمين شعورك بالغضب نحوه والذي سيظهر من خلال معاملتك السلبية له كأنك تريدين أن تردي له ذلك أو ستنفجرين به في يوم من الأيام.
  9. استشيري الخبراء: اطلبي المساعدة من متخصص أو مستشار في العلاقات الزوجية في حال استنفذت كافة الطرق والحيل لإصلاح زوجك وإحساسه بالمسؤولية. [2،3]

لا يمكن النظر إلى التواصل بين الزوجين إلى كعملية ذات اتجاهين، التواصل والاستماع أو الإرسال والاستقبال، وإليك أهم أسرار هاتين العمليتين:

مهارات التواصل الناجح

  1. يعتبر التواصل والحوار من أساسيات العلاقة السليمة بين الزوجين لذا سنقدم بعضاً من مهارات التواصل الناجح بين الزوجين لضمان استمرار الحياة السعيدة بينهما:
  2. يدب أن يفهم الزوج احتياجات زوجته يسعى لإشباعها وكذلك هو الحال مع الزوجة.
  3. على الزوجين اختيار توقيت جيد للتواصل فيما بينهما والحرص على عدم الحديث عن المشاكل في حال كان أحدهما يمر بظرف غير مناسب.
  4. الحرص على أن تكون توقعاتنا من شريك الحياة منطقية وواقعية، وذلك من خلال فهم شخصية الآخر والاختلاف بين طبيعتي الرجل والمرأة.
  5. المناقشة الموضوعية التي تقرب وجهات النظر بين الزوجين.
  6. على كل طرف وضع نفسه مكان الآخر.
  7. تقدير جهد الشريك وإظهار الامتنان، والتعبير عن المشاعر الإيجابية مما يحد من المشاكل والمشاعر السلبية.
  8. التأكيد على أنكما سفينة واحدة وأن أهدافكما واحدة.
  9. التعامل مع النقد كجزء من عملية الحفاظ على العلاقة والتخلي عن النظر إلى الانتقاد كهجوم وإلى الحياة الزوجية كمعركة.

مهارات الاستماع الفعال

  1. على الزوجين الاستماع لكل ما يقال والذي لا يقال من قبل الطرف الآخر فهناك العديد من حركات وتعبيرات الوجه التي تساعد في فهم ما يريده الشريك.
  2. البحث عن حل للمشكلة وليس التركيز على تفاصيلها.
  3. التوقف عن المناكفات وتصيد الأخطاء.
  4. منع حالة تدفق الذكريات السلبية أثناء الحديث عن موضوع ما، وحصر النقاش في الموضوع نفسه.

المراجع