طفلي مرتبك دائما ويشعر بالخوف الشديد

أختي العزيزة ان الخوف شيء طبيعي ، ولا يوجد اي مشكلة فيه خاصة في عمر طفلك، ويقل الخوف والقلق تدريجيا مع الوقت، ولكن الطفل يتعلم التخلي عن الخوف عن طريق التجربة، فإذا جرب ولم يصبه الاذى ففي هذه الحالة سوف يصير أقوى ويسخر من مخاوفة، علميه ان يسخر من مخاوفه، فإن كان يخاف من الظلام فليدخل فيه، ويخرج سالما وبهذا سيعرف ان لا شيء يخيف ، حتى لو اضطررتي كمثال ان تأخذي بيده كبداية ومع الوقت ومع التجربة سوف يعرف انه لا يوجد شيء يستحق ان يخاف منه 

اختي الغالية على ما يبدو ان ابنك الصغير انه قد تعرض لموقف قاس ولم يخبركم به. عليك انت وابوه ان تقفا الى جانبه وتهتما وتعتنيا به، وتسألاه عما يزعجه او يضايقه لعل هناك امراً محددا هو السبب خلف كل ذلك.

سيدتي العزيزة من الواضح ان خوف ابنك غير طبيعي ومبالغ به، لذا من الافضل ان تأخذيه لاستشارة طبيب او معالج نفسي، يكون اكثر قدرةً منك ومنا على فهم حالته وتشخيصها وايجاد حلول لها، وأيضاً مساعدتك لايجاد الطريقة الانسب للتعامل معه

يجب ان لا تقلقي من الامر فمن الواضح جدا خوف ابنك من فيلم ما فد شاهده فيه الحيوانات تخرج نن حديقه الحيوانات فيجب ان تتابعي ما يتابعه طفلك بشكل حكيم فالطفل لا يجب ان شاهد اي شيئ دون متابعه منكي اولا 

قد يكون ابنك راي امر ما جعله يخاف من هذه الامور فافلام الرعب او الكرتون قد تتحدث عن هذه الامور فيجب ان تعرفي ما الذي يشاهده وتراعي ان لا يشاهد شيى لا تعرفيه انتي فهناك الكثير من الافلام التي تتحدث عن خروج الحيوانات من حديقه الحيوانات 

ان خوف الاطفال امر طبيعي يا ابنتي فلا يجب ان تقلقي من هذا الامر ابدا يا ابنيت فيجب ان تعرفي ان الامر لا يجب ان يتم بهذا الشكل ابدا فحاولي يا ابنتي ان تشجعيه بان يقترب من الحيوانات لتزيد شجاعته لكن لا يجب ان تقلقي من الامر ابدا بلا اي داع 

 إن الخوف أمر فطري موجود لدى كل البشر بمن فيهم الأطفال والحكمة الإلهية من زرع الخوف في نفوس البشر، هي حمايتهم من المخاطر التي تحيط بهم، لكن الخوف إذا ما تطور، وخرج عن إطار المألوف مرتبك و يشعر بالخوف الشديد يصبح مرضاً وابنك واضح من تصرفاته أن خوفه مرضي وفي هذه الحالة قد لا يستطيع الوالدان علاجه في حالات خوف معينة وعلى كل حال على الأهل معرفة سبب الخوف الحقيقي لدى طفلهما والبحث في الأمور المحيطة به وملاحظة ما يثيره مثل شجار الإخوة أمامه أو صراخ الأم .. الخ ومن المهم أن يكون الطفل قادراعلى التعبير عن خوفه بالكلام لعرضه على مختص يجمعه مع أطفال آخرين في مكان معين، ويتحدث كل واحد منهم عن مخاوفه أمام الجميع، ليشعر الطفل بأنه ليس الوحيد الذي يشعر بالخوف، وهذا يخفف عنه بعض مخاوفه

إن السنوات الخمس الأولى في حياة الطفلهي أهم السنوات التي تنشىء فيها شخصيته و ثقافته و سولكه وأنه كلما تميزت حياة الأسرة بالطمأنينة والحب والرعاية والأمن، نشأ الطفل بشكل سوي بعيداً عن الاضطرابات، وعلى الأهل أيضاً أن يعلموا، أن تفاصيل بسيطة، يمكنها زعزعة أمن الطفل العقلي، وأن بعض التصرفات البسيطة تترك بصمة سلبية في شخصية الطفل، كونها تزرع الخوف في أنفسهم، مثل إخافة الطفل وتهديده بالقول: "بناديلك الحرامي، بجبلك الشرطة"، أو تركه يشاهد لقطات مرعبة في التلفاز حتى لو كانت الشخصية كرتونية وتخيلات ابنك تدل على انه يشاهد هذه المقاطع كثيرا لذا قدر الامكان صححي له معتقداته و عوديه على التفكير المنطقي و العقلاني