في فجر كل جمعة هذا ما يحدث لي

يا أختي هذا الكلام لا يجوز أنت تعذبي أبيكي بهذه الطريقة بدلاً من أن تفيديه ,و إن يتعذب بسبب بكاؤك عليه ,, أرى أن من المفروض أن تتصدقي عليه و أن تبريه بعد مماته .. لأن البكاء على من ذهبوا لا يفيد و يسبب الضرر و المرض لك ,, 

هذا الأمر ليس فقط من حزنك على أبيكي إنه أمر خارج عن ارادتم و أنت تعامي من ضغوط أخرى ,, لابد ومن أن تجدي حل لمشاكلك و لا تربطيها بالحزن على أبيكي لأن القضاء والقدر لا يغيره البكاء  بل بالدعاء و الايمان تجدي ضالتك

بما أنك في هذا العمر ربما حزنك ليس فقط بسبب موت أبيكي هو بسبب بعض المشاكل التي تعانيها من العائلة ربما أو هناك مسؤولية مضاعفة تعاني منها ’’ أرى أن عليكي أن لا تستسلمي لحزنك و تتعوذي من الشيطان و تداومي على ذكر الله و ادعي لأبيكي خير من أن تبكي عيله

أتنت ربما لازلتي تحت تأثير الصدمة و تعلقكك بأبيكي لم يكن سهلاص و ربما الأمر يتعدى العلاقة العادية ,, سيزول ها التأثير اذا داومتي على الأذكار و رفضتي هذه الأفكار ,, أنت من يجب عليكي أن تزيلي هذا التأثير ,, 

يا ابنتي يجب ان تحاولي التركيز على التصالح مع الامر فانتي في حاله صدمه وستظل مستمره معك ان لم تواجهيها حتى وان صار عمرك مئه عام فعليكي ان تعرفي انها موجوده لكنك تنحيها جانبا فتظهر احيانا وتختفي فان لم تواجهيها وتتصالحي معها لن تنتهي 

انتي تعرفي السبب فهو واضح كما قلتي فان عرف السبب بطل العجب فانتي تعرفي ان سبب شعورك هو وفاه والدك رحمه الله فعليكي ان تعرفي ان الامر لا علاقه له بالسن لكن يجب ان تتخلصي من الصدمه واثرها حتى ينتهي الامر ايا كان سنك 

ان شعورك ناتج عن صدمه نتيجه وفاه والدك فيجب ان تفهمي هذا جيدا ويكون لديكي الرغبه في التخلص من الامر فان لم تتحلصي منه فعليكس ان تذهبي لطبيب نفسي ليساعدك في حل الامر فلا يجب ان تتسرعي ابدا في الحكم على هذا الامر 

عليكي أن تؤمني بقضاء الله وقدره و أن تسلمي الأمر لله ,, إن البكاء عل الميت لا يعيده ,ولا يقدم له أي خير ادعي له و تصدقي عليه خير لك من هذه التصرفات التي لا تضر الا بك ان فجحر الجمعة فيه بركة مضاعفة استغليها بالدعاء له و قراءة القرآن له