قصتي لا تشاهدوها إلا بالأفلام.. أنزلوني عن "الكوشة" وأجلسوا عروساً أخرى

ذهبت لزفافي لاجد عروسى اخرى بجانب خطيبي خليني احكيلكم قصتي ورغم انها علمتني كتير لكن كل مافتكرها ماقدر امسك حالي في البكاء الحمدلله الله وهبني نعم كتير احمده عليها كل يوم مثل الجمال فوالدي ووالدتي جميلان الله يحفظهم لي والمركز الاجتماعي العالي وكذلك الكلية المرموقة وكنت متفوقة في عملي جدا لذلك ما كنت اطمح في الزواج ابدا واراها خطوة مؤجلة وليست وقتها لذلك اي عرض بالزواج او الحب مهما كان الاغراءات كان بالنسبة لي مرفوض ، وكان حولي الكثير من الزملاء الذين اعرف برغبتهم في الاقتراب مني ومن ضمنهم "هو" ظل بجانبي لمدة 7 سنوات يحبني من طرفه فقط ولكني لم اشعر يوما بشيء من ناحيته وصارحته اكتر من مرة فقط هو زميل اعتز به والجأ له واجده بجانبي وانا ايضا عندما يحتاجني اكون بجانبي لكن الكل يعرف مشاعره حتى اهلي وهله واصدقائنا فهو لا يترك فرصة الا ويعلن حبه لي ان قلت لكم انه فتح الموضوع 100 مرة وانا رفضته 100 مرة سيكون اقل من الحقيقة بعد 7 سنوات فجأة قلبي رق لا اعلم هل الوقت اصبح مناسب او انا اصبحت اكثر نضجا ام اني شعرت بحب مبالغ فيه منه وربما لن اجده مرة اخرى ربما كل ذلك، وطلبت منه ان نعطي بعضنا فرصة عن قرب فربما يجد في ما لايعجبه عندما يقترب ويراجع قراره وكذلك انا، وبعد 6 اشهر اصبحت متأكدة من قراري وفعلا تمت خطبتنا الكل متعجب وانا ايضا كيف ولماذا بعد كل ذلك، لا اعرف ولكني احببته حد العشق لانه فعلا يستحق ذلك، رجل مختلف عن الجميع، يجمع بين الوسامة والجدية والمرح والكرم والاهتمام والتفاصيل وكل شيء، كل يوم مفاجأة، يتذكر كل شيء جمعنا ربما لا اتذكره انا، فعل من اجلي الكثير معنويا وماديا الكل يحسده لانه حصل على حب عمره مثلما يقول ويحسدوني لاني مخطوبة لرجل بهذه المواصفات، ومرت سنة ونصف خطوبة دون مشكلة واحدة اللهم الا بعض الشجارات التي لا اخذ دقائق معدودة، كل شيء مثالي، حب وغرام طيلة الوقت، تفاهم في كل شيء، احترام متبادل، ورسمنا معا الجنة التي سنعيشها واخترنا كل شي في الشقة بهدوء وعلى مهل فهي عش الحب ، اخترنا فستان الزفاف، واخترنا مكان الحفل ودعونا اصدقائنا واقاربنا وحجزنا تذاكر شهر العسل، وقبل الفرح ب16 ساعة قابلني ليبلغني ان كل شيء قسمة ونصيب بدون اي اسباب حتى اني طيلة المقابلة متأكدة انه مقلب وانه يمزح ولكن تاكيده وجديته وبكائه ايضا كان جدي.. لا افهم شي ولا يريد ان يوضح شيء.. ذهبت المنزل ليلا واخبرت اهلي وطبعا صراخ ونحيب واستغراب واندهاش وكل المشاعر المختلفة وجدتها في عيونهم، فالفرح بعد عدة ساعات واتصلوا باهله وقاله انه الغى معهم كل شيء دون ان يعرفوا السبب.. هو في محافظة اخرى، فحتى خيار سفر اهلي له كان مستحيل لانها بعيدة وتبلغ مسافتها اكثر من 18 ساعة سفر. جميعا قضينا ليلة هي الاصعب على الاطلاق انا صامتة لا انطق بكلمة لاني ببساطة لا افهم شيء، واهلي يجيئون ويذهبون ليبلغوا المدعويين من ناحية، ويعاودوا الاتصال باهله من ناحية اخرى. وكانت المفاجأة الاخرى حينما ذهب اثنين من المدعويين للزفاف ممن لم نستدرك ان نبلغهم بالالغاء ليجدوا الزفاف قائم والعريس موجود ولكن العروسة ليست انا.. هاتفوني وانا في صدمتي ليبلغوني بالصدمة الاخرى والتي رايتها بنفسي بعد ذلك في الصور على فيسبوك من اقاربه لينشروا صور العروسين في نفس المكان ونفس اليوم بل وترتدي عروسه نفس الفستان .. هاتفته في الليلة ذاتها ورد ليقول لي اعجب سبب ممكن.. ا ن اهله يغصبوه عليها لانها قريبته وأخطأت مع احدهم ولابد ان يصلح هذا الخطأ وانه مغصوب من اهله لانهم محافظين!!! ياريته ما ابلغني هذ السبب الغريب الذي لا اعرف حتى الان اذا كان حقيقي او غير حقيقي صرت ما قادرة انظر في عيون اهلي وكلائي اللي اشعر منهم بنظرة شفقة عمري ما تخيلت اني هاشوفها .. وقررت اسافر بعيد لحتى اهدا او اهرب وسافرت لمدينة ساحلية بعيدة عن مدينتي مكثت فيها 6 شهور اطمئن اهلي علي كل يوم ولكني اقول اني سعيدة هناك ولم اكن سعيدة بالمرة ولكن كنت راضية بالهروب وهو اهون.. وهناك بدأت مشروعي وحلمي فشاركت شاب وشابة لديهم نفس الطموح واسسنا مطعم هناك ولاقى نجاح مبهر خاصة انه مختلف وقررت اطلق مشروع اخر للسفر يحث الفتيات على السفر وكيف انه ممكن يغير حياتهم بالكامل على الاقل يتعافوا من صدماتهم ويعتمدوا على نفسهم الان صبحت واحدة مختلفة تماما اقوى وانجح واكثر جلد اسافر كثيرا خارج البلاد لي اصدقاء كثر وانا الذي عشت عمري كله وحيدة دون اصدقاء مقربين، وكنت ادفن نفس في عمل الروتين