لا توجد حياة زوجية بيني وين زوجي، فما الحل؟

رجوعك لبيت اهلك يعني أي شيء غير انك فشلت في زواجك ، ولا اعتقد ان هذا سوف يرضيك ومن الممكن ان يثير هذا التصرف غضبه ويرفع من حدة المشكلات وتتطور الامور للإنفصال لا قدر الله ، اهدئي ويسطري على نفسك واصبري على امل ان تتغير الاوضاع

تذكرني مشكلتك بمشكلتي مع زوجتي في البداية ، ولقد كان الأمر صعبا عليها كثيرا لأنني اعمل تاجر وتجارتي تشترط وجودي خارج البيت بإستمرار، ولكن بعد فترة تحسنت الاوضاع وصرت اعمل من البيت وهكذا صرت معها طوال الوقت ، من رأي انت تصبري عليه فربما تحسنت الأمور 

تحدثا على الهاتف ، الحقيقة انني اعمل طوال النهار ، ومشغول دائماً ولكنني اتحدث دائما مع زوجتي على الهاتف والواتساب ، واراها احيانا ، والعلاقة بينا جيدة ، التواصل الاجتماعي قلل المسافات 

الأفضل أن تفتحي الكلام معه وتخبريه ان يفرغ نفسه على الاقل ساعة في وسط اليوم من أجل التحدث معك ، لا يوجد رجل متفرغ لزوجته وساعة في وسط اليوم وساعة في اخرة تكفي او ساعتين في اخر اليوم ، بحسب الظروف ، ولكن الوجود الدائم من الاساس مضر بالعلاقة 

لحل ليس أن تذهبي الى بيت أهلك ، هذا معناه أنك تخربين بيتك بيدك على سبب غير واقعي ، هو يعطيكي حقوقك الشرعية ولا يبخل عليك بالمال وتطلعون كل اسبوع ، لا اعتقد ان هذا الرجل يستحق ان تتركيه ، فهو بالتأكيد يعمل لأجلك أنت في النهاية ولأولادكم في المستقبل

التواصل هو مفتاح نجاح الحياة الزوجية. إن كل بيت لا يتواصل فيه الزوجان عرضة للانهيار و الفشل وينبغي للزوجين أن يقتطعا من مشاغل الحياة بضعة دقائق خلال كل أسبوع، للتواصل و المصارحة. هي محطة لتقييم الأداء، و القيام بالصيانة قبل حدوث التصدعات. يمكنك البدء في الحديث أو ترك البداية لزوجك: المهم أن يتحدث كل واحد منكما عن الأمور التي لم ترق له خلال الأسبوع المنصرم: الكلمات الجارحة، التصرفات غير اللائقة و غيرها. مفتاح هذه الخطة هو فسح المجال لكل واحد ليفرغ ما بداخله دون مقاطعة، ثم تتبادلان الأدوار.
 

يجب عليكي أن تصلحي مجموعة من الأمور، و أن تبذلي بعض المجهودات للعودة بحياتك إلى وضع طبيعي و سعيد إن الزوجة تعد رفيقة عمر لزوجها، لذا فهي مطالبة بلعب أدوار مختلفة في حياته. هي الزوجة و الصديقة، هي الأم الحنون و البنت البارة. فهل تعتقدين أنك تلبين جميع احتياجاته؟ فكري قليلاً في هذه الأدوار، ثم حاولي ترميم ما أصابها من خلل.

عليكي  إلغاء فكرة أن شريك الحياة ملزماً إلزاماً باتاً في إشباع جميع رغباتك و متطلباتك. فالزوج ليس مسكناً ينبغي تناوله كلما أردت أو شعرت بالحاجة لذلك. لذا ننصحك بمحاولة التخفيف من وطأة هذه الأمور على كاهل الزوج و أخذ المبادرة في القيام ببعض الأمور بمفردك أو رفقة الأصدقاء او الجيران بما انك بالغربة ولا يوجد احد من اهلك بحانبك

جلوسك في البيت هو المشكلة ، من رأي أن تبدأي في تكوين الصداقات مع من حولك يا عزيزتي ، وتبدأي تخرجي وتزوري الصديقات ، وتمارسي الرياضة ، وكل هذا سوف يشغلك في الحياة 

تحدثي معه أنك تريدينه معك وأنك غير مرتاحة مع هذا الوضع وانك تحتاجين وقت كافي ليكون بجوارك فيه ، جميعنا مشغول وجميعنا لديه عمل ، وللبيت عليه حق وهذا ما يجب ان يعيه بشكل كامل ، ويخصص الوقت الكافي لك

هويحاول أن يعمل يا عزيزتي من أجل ان يوفر لك حياة كريمة ويجب أن تعي هذه النقطة حتى لا تتعبي كثيراً ، وهذه هي المسئولية ويجب ان تتحمليها معه في النهاية