أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في الإمارات العربية المتحدة

أكثر الأمراض انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة وكيف يمكن تجنب الإصابة بالأمراض غير المعدية المنتشرة في الإمارات
أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في الإمارات العربية المتحدة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عام 2014 أعلن مؤتمر الأمراض السارية غير المعدية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن خمسة أمراض تعتبر مسؤولة عن حوالي ثلثي الوفيات في الإمارات، وعلى وجه العموم فإن الأمراض السارية غير المعدية تسبب 70% من الوفيات حول العالم.
في هذا المقال، نتعرف وإياكم إلى أكثر خمسة أمراض مزمنة خطراً في الإمارات، نتعرف إلى الأمراض المنتشرة في الإمارات بالأرقام والإحصاءات، أعراض هذه الأمراض وأهم طرق الوقاية منها والتعامل المبكر معها، تابعوا معنا أكثر الأمراض خطورة في دولة الإمارات وكيفية تعامل الحكومة الإماراتية مع هذه القضية.

أشار تقرير خاص تم نشره عبر موقع The National عام 2015 إلى أن نسبة السمنة في الإمارات تفوق معدل البدانة في العالم بمرتين، فحوالي 66% من الرجال و60% من النساء الإماراتيين يعانون من البدانة، فيما يعاني 30% من سكان العالم من الوزن الزائد.
وتحمل البدانة معها سلة من الأمراض الخطيرة المزمنة التي تهدد الحياة على رأسها أمراض القلب والشرايين، والداء السكري، إضافة إلى مجموعة من المشاكل الصحية التي وإن لم تكن مهددة للحياة إلا أنَّها ليست أقل خطورة، منها مثلاً مشاكل المفاصل وصعوبات الحركة وصعوبات التنفس وغيرها من أمراض البدانة ( اقرأ العلماء يقتربون من إيجاد حل نهائي للبدانة!).
ووفقاً للأرقام التي ذكرناها فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تعاني بشكل خاص من أمراض السمنة، وتسعى الدولة في الإمارات إلى التقليل قدر الممكن من زيادة عدد المصابين بالبدانة وتقديم المساعدة اللازمة للذين يعانون من أمراض السمنة للحد من الوفيات الناتجة عنها؛ لنتعرف على أكثر خمسة أمراض مميتة في الإمارات في الفقرات التالية.

animate

الداء السكري من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها عدد كبير من سكان العالم، فحسب تقرير منظمة الصحة العالمية المنشور عام 2018 وصل عدد الوفيات الناتجة عن مرض السكر في العالم إلى 1.6 مليون إنسان نصفهم تحت سن السبعين.
وقد انتبهت المنظمات الطبية والجهات المعنية في الإمارات إلى خطورة نسبة المصابين بمرض السكر في الدولة والتي وصلت إلى 19.3% من السكان عام 2013 وصنِّفت الإمارات الدولة السادسة على مستوى العالم بانتشار مرض السكر، لتنخفض هذه النسبة عام 2018 إلى 11.8%، وإن كان هذا الانخفاض لم يخرج الإمارات من الخطر إلى أنه يعني نجاة آلاف المواطنين الإماراتيين من مرض السكر.
وعلى الرغم من سعي الإمارات إلى حصار داء السكري إلَّا أن التوقعات ما زالت تشير إلى أرقام مخيفة في المستقبل، حيث يذكر مركز إمبريال كولدج لندن للسكري أن عدد المصابين بداء السكري في الإمارات سيصل إلى 2.2مليون إنسان بحلول عام 2040 مقارنة بمليون إنسان مصاب بالسكري في الإمارات عام 2017.

إن أسباب ارتفاع نسبة المصابين بداء السكر في الإمارات العربية المتحدة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة ونمط التغذية، وبناء عليه فإن بعض التغييرات في الغذاء والروتين اليومي قد تحمي المواطن الإماراتي من الإصابة بداء السكر، يمكنك أولاً قراءة أعراض الداء السكري بشتى أنواعه من خلال النقر على هذا الرابط.

الوقاية من مرض السكري

- بالدرجة الأولى لا بد أن تتأكد من مدى استعدادك الوراثي للإصابة بالسكري، فمن خلال مراجعة تاريخ العائلة المرضي يمكنك معرفة إن كنت أكثر عرضة للسكري، وإن كان السكر في العائلة شائعاً فأنت أكثر المعنيين بتغيير عاداتك اليومية والغذائية لتجنب الوقوع ضحية لداء السكر.
- ابتعد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون أو الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من النشويات والسعرات الحرارية، اتجه أكثر إلى الأغذية الصحية والخضار.
- بطبيعة الحال ابتعد عن الوجبات السريعة، المشروبات الغازية، الحلويات.
- توقف عن التدخين.
- حافظ على نشاط بدني مستمر.
- خفض وزنك من خلال الحمية الغذائية واطلب استشارة طبية.
- اقرأ أكثر عن الوقاية من مرض السكر من خلال هذا الرابط.

حسب موقع The National فإن أمراض القلب والأوعية الدموية هي الأكثر فتكاً بالإماراتيين، حيث تعتبر مسؤولة عن حوالي 30% من الوفيات في دبي وأبو ظبي، وحوالي 34% على مستوى الإمارات عام 2016 وهو ضعف معدل الوفيات الناتجة عن أمراض القلب الأوعية الدموية في ألمانيا.
وبطبيعة الحال كما هو الأمر مع مرض السكر فإن البدانة سبب رئيسي من أسباب الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات والذبحة الصدرية ومشاكل الأوعية والشرايين، كما يعتبر التدخين والنظام الغذائي الخاطئ من العوامل المهمة أيضاً في تدهور صحة القلب.

للتعرف أكثر على أعراض أمراض القلب والأوعية والشرايين اقرأ هذه المقالات اقرأ علامات تنبهك للأزمة قلبية.

حتى اليوم ما زالت أسباب الإصابة بأنواع السرطان المختلفة مبهمة إلى حد بعيد، ولا يمكن القول أن العلم قد وصل إلى جميع أسباب الإصابة بالسرطان وإن اكتشف بعضها.
على مستوى الإمارات العربية المتحدة يعتبر السرطان ثالث الأمراض غير المعدية فتكاً، حيث يتم الإبلاغ عن 4500 حالة إصابة بالسرطان كل سنة حسب البوابة الالكترونية الرسمية لحكومة الإمارات، وتهدف الحكومة إلى خفض وفيات السرطان في الإمارات بنسبة 18% بحلول عام 2021.
(اقرأ دواءان حديثان لعلاج السرطان)

أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال في الإمارات:
- سرطان الدم.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان البروستات.
- سرطان الدماغ.
- سرطان الغدد اللمفاوية

أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في الإمارات:
- سرطان الدم.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الثدي.
- سرطان الغدة الدرقية.

إذا كنت مقيماً في الإمارات فيمكنك زيارة رابط مراكز فحص السرطان من خلال النقر هنا.

تعتبر أمراض الكلى المزمنة من الأمراض التي تعمل الإمارات على التقليل من خطورتها، حيث تشير دراسة إلى أن نسبة تطور أمراض الكلى إلى مراحل متقدمة تبلغ 16.8% تقريباً، وتعتبر أمراض القلب والأوعية والداء السكري من الأسباب الرئيسية لتطور أمراض الكلى المزمنة.

للتعرف أكثر على الوقاية من أمراض الكلى اقرأ هذه العناوين اقرأ أسباب وأعراض الحصيات البولية.

بفعل طقس الإمارات الحار واستخدام التكييف بشكل كبيرة إضافة إلى الموجات الشتوية القاسية التي قد تزور الإمارات بين فترة وأخرى؛ فإن واحد من كل عشرة من المقيمين في الإمارات معرضون للإصابة بمشاكل تنفسية مزمنة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وغيرها.
وقد شهدت الإمارات العربية المتحدة موجة من العدوى البكتيرية والفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي من سلالات الإنفلونزا بلغت ذروتها في الربع الأول من عام 2018، والسبب كان موجة شتوية مع استخدام مفرط للتكييف.

لا يخفى على أحد أن السلطات الإماراتية تعتبر من بين الأكثر اهتماماً برفاهية الشعب الإماراتي، ولذلك اهتمت الإمارات بشكل كبير في التعامل مع الأمراض السارية غير المعدية فائقة الخطورة، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات تهدف إلى الحد من نسبة الوفيات بين المصابين بالأمراض وإلى وقاية الأصحاء من الأمراض الناتجة عن البدانة أو التبوغ أو العادات الخاطئة.
وكان الهدف أن تنخفض نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول العام 2025، وقد بدأت الخطط التي وضعتها دولة الإمارات تعطي ثمارها كما ذكرنا من خلال انخفاض عدد المصابين بالسكر من 19.3 % إلى 11.8% من السكان خلال أربع سنوات.

وقد شملت الإجراءات التي اتخذتها الإمارات للحد من الأمراض غير المعدية:
- مكافحة السمنة عند الأطفال والعمل على مراقبة أغذية الأطفال.
- فرض رسوم وضرائب إضافية إلى التبوغ والمشروبات الغازية.
- العمل على تقليل نسبة السكر في المشروبات الغازية ضمن المواصفات القياسية لدولة الإمارات.
- إنشاء لجان متخصصة لمتابعة استراتيجية مواجهة الأمراض السارية غير المعدية.