حقائق ومعلومات عن دواء دوفاستون النسائي

معلومات أساسية عن الدواء النسائي دوفاستون (Duphaston): ما هي استعمالاته؟ وما هي الأعراض الجانبية التي عليكِ توقعها واجتنابها؟
حقائق ومعلومات عن دواء دوفاستون النسائي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

دواء دوفاستون هو اسم تجاري للمادة الفعالة المعروفة باسم ديدروجستيرون (Dydrogesterone) وهي مركب هرموني صنعي يشابه هرمون البروجستيرون (Progesterone) الذي يفرزه جسم الأنثى بشكل طبيعي ودوري خلال أيام الشهر وصولاً إلى الطمث (الحيض).
يستخدم هذا الدواء في تنظيم الدورة الشهرية وتثبيت الحمل في حال وجود تهديد بالإسقاط الباكر، والمقال التالي يشرح بعض التعليمات الضرورية لاستخدام الدواء.

كيف يؤثر  ديدروجستيرون على جسمك؟
حتى نفهم آلية عمل الدواء علينا الحديث عن عمل هرمون البروجستيرون الطبيعي الذي يكافئه في التأثير:
يعتبر البروجستيرون واحداً من هرمونين مسيطرين على الدورة الشهرية عند الأنثى (الهرمون الآخر هو الإستروجين)، ويلاحظ أن مستوياته في الجسم تزداد بشكل خاص في النصف الثاني من الدورة الشهرية (بعد الإباضة في اليوم 14 تقريباً وحتى حدوث الطمث) لأن وظيفته الأساسية تنمية الغدد في بطانة الرحم وتهيئة البيئة الملائمة لاستقبال البيضة الملقحة في حال حدوث الإلقاح ومنع الحمل من السقوط، أما في حال عدم حدوث إلقاح فإن مستوياته تتراجع تدريجياً لتنسلخ بطانة الرحم ويحدث الطمث وتبدأ دورة جديدة.
يفيد البروجستيرون أيضاً في إرخاء عضلات البطن والحوض خلال الحمل لمنع التشنجات المسببة للإسقاط، حتى أن اسم الهرمون يعني بالعربية تقريباً (الهرمون المساعد على الحمل) نظراً لسيطرته خلال أشهر الحمل وتهيئة الظروف المساعدة عليه.

animate

ما هي الأمراض التي يفيد الدواء في علاجها؟
يعطى هذا الدواء بشكل عام في الحالات المرضية التي تنتج عن نقص البروجستيرون الطبيعي، أو الأمراض التي قد تستفيد من ارتفاع مستواه، ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات:

  • عسر الطمث (Dysmenorrhea): أي الشعور بالألم والتشنجات المؤلمة خلال أيام الطمث.
  • بطانة الرحم الهاجرة أو الداء البطاني الرحمي (Endometriosis): أي نمو أنسجة من الرحم خارج الرحم (وخاصة على المبيض أو في جوف البطن).
  • متلازمة ما قبل الطمث (PMS): وهي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية التي تحدث في أواخر النصف الثاني من الدورة الشهرية قبل حدوث الطمث تماماً.
  • النزف النسائي الوظيفي: وهو النزف غير الطبيعي الناتج عن اضطراب الهرمونات المتحكمة في عمل بطانة الرحم.
  • بعض حالات نقص الخصوبة والعقم: وتحديداً تلك الناتجة عن قصور الجسم الأصفر (Luteal Insufficiency) وهو المسؤول عن إفراز البروجستيرون لتثبيت الحمل بعد حدوث الإلقاح.
  • المعالجة الهرمونية المعيضة بعد سن اليأس: تستخدم في هذه المعالجة أدوية شبيهة بالإستروجين لمعاكسة التغييرات الجسدية الناتجة عن تراجع مستواه بعد سن اليأس مثل ترقق العظام ونقص مرونة البشرة وترهل الثدي، ولكن هذه الأدوية بمفردها تحمل خطورة حدوث الأورام الخبيثة في الثدي والرحم لهذا يستخدم البروجستيرون ومركباته الصنعية لمعاكسة الأثر المسرطن.
  • انقطاع الطمث الثانوي (Secondary Amenorrhea): أي انقطاع حدوث الطمث لدى سيدة كانت دورتها الشهرية طبيعية في وقت سابق، خلافاً لانقطاع الطمث الأولي (Primary Amenorrhea) الذي يعني عدم بدء الطمث عند فتاة وصلت إلى سن البلوغ.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • لتهديد بإسقاط الحمل.
  • حدوث إسقاطات متكررة في الحمول السابقة.

يمكن أن يؤدي استخدام الدواء إلى بعض التأثيرات غير المرغوبة والتي تتصف عموماً بكونها محمولة ولا تستدعي أي إجراءات طبية إلا في الحالات الشديدة، قد تعاني المريضة من واحد أو أكثر مما يلي:

  • الغثيان.
  • الألم في البطن
  • القياء.
  • الإسهال.
  • جفاف الفم.
  • عسر الهضم.
  • الطفح الجلدي.
  • الحكة.
  • الألم في الثدي.
  • تقلبات في المزاج.
  • اضطراب عادات النوم مثل الأرق عند بعض المريضات والنعاس لدى أخريات.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • الدوار.
  • السعال (أثر نادر).

أما التأثيرات التي تستدعي إخبار الطبيب بها دوماً فتشمل:

  • تهيج الجلد (الشرى).
  • الاكتئاب.
  • اليرقان.

ما هي الحالات التي تستدعي الحذر عند استخدام الدواء؟

  1. الحمل: ليس من المحبب استخدام هذا الدواء عند النساء الحوامل ما لم يكن هناك حاجة حقيقية، يمكنك مناقشة محاسن استخدام الدواء ومساوئه مع طبيب الأمراض النسائية.
  2. الإرضاع: يمكن أن ينتقل هذا الدواء عبر حليب الثدي إلى الرضيع لذلك لا يعتبر استخدامه آمناً بالنسبة للمرضع.
  3. القيادة أو التحكم بالآلات الثقيلة: يمكن أن يسبب استخدام الدواء أعراضاً مزعجة مثل الدوخة والدوار لدى بعض المريضات، ولهذا لا ينصح الأطباء بالقيادة أو استخدام الآلات الخطرة في الأيام الأولى لاستخدام الدواء حتى التأكد من عدم حدوث هذه الأعراض لديك.
  4. الاستخدام لدى الأطفال: من الممنوع استخدام هذا الدواء لدى الأطفال تحت عمر 18 حتى يتم الوصول إلى أدلة كافية على أمان هذا الدواء على الأطفال.
  5. النزف المهبلي غير الطبيعي: وهو من المغالطات الشائعة التي تؤدي إلى إساءة استخدام الدواء من قبل بعض المريضات، ففي حين يعتبر النزف الطمثي غير المنتظم واحداً من الاستعمالات الرئيسية للدواء، يمنع استخدامه تماماً في حالات النزف المهبلي الشاذ قبل إجراء الاختبارات اللازمة لنفي الأورام السرطانية في الرحم وعنق الرحم.
  6. الأمراض الكبدية: يجب استعمال الدواء بحذر لدى المريضات اللواتي تعرضن لأمراض كبدية في السابق أو يحملن تاريخاً عائلياً من هذه الأمراض، كما يجب مراقبة وظيفة الكبد بإجراء تحاليل روتينية أو تبديل الدواء إذا لم يتحمله كبد المريضة.
  7. الحساسية الدوائية: يمنع استخدام دواء دوفاستون لجميع المريضات اللواتي عانين في السابق من تفاعلات تحسسية شديدة تجاه المادة الفعالة (ديدروجستيرون) أو أي من المكونات غير الفعالة للقرص الدوائي.

بعض الاستفسارات المتكررة حول دواء دوفاستون

  1. هل أتناول الدواء قبل الطعام أو بعده؟ يمكن أخذ الدواء بأمان مع الطعام أو بدونه، إلا إذا نصحك الطبيب بغير ذلك تبعاً لحالتك الخاصة.
  2. هل يأتي الدواء على شكل حبوب فقط؟ تعتبر الأقراص الدوائية أكثر أشكال الدواء انتشاراً لأنها سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى مساعدة، ولكنه متوفر بشكل حقن وريدية تعتبر مفيدة في بعض الحالات المستعجلة لأنها تصل مباشرة إلى الدم.
  3. وصف الطبيب لي هذا الدواء في السابق لعلاج حالة ما، هل أستطيع استخدامه اليوم لعلاج الحالة ذاتها دون استشارة الطبيب؟ هذا الأمر ممنوع تماماً لأن الأعراض المتشابهة قد تعبر عن أمراض مختلفة يكون فيها الدواء خطيراً على صحة المرأة، لهذا يعتبر دوفاستون من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية كشرط أساسي لبيعها واستخدامها.
  4. ماذا أفعل إذا نسيت تناول حبة الدواء؟ تناولي الجرعة المنسية في أسرع وقت عندما تتذكرينها، إذا حان وقت الجرعة التالية فلا تجمعي الجرعتين معاً وتجاوزي الجرعة المنسية.
  5. تناولت كمية إضافية من الدواء بطريق الخطأ ماذا أفعل؟ اطلبي المساعدة الطبية من قسم الإسعاف أو اتصلي بطبيب النسائية إذا حدث لك هذا الأمر.

تختلف الجرعة المطلوبة من الدواء تبعاً للغرض الذي يستخدم من أجله وتحت رعاية طبية، فيما يلي أبرز الأمثلة على ذلك:

  1. عدم انتظام الطمث: تؤخذ حبة واحدة كل 12 ساعة منذ اليوم الحادي عشر من بدء الدورة الطمثية (بعض الأطباء ينصح به من اليوم الرابع عشر) وحتى اليوم الخامس والعشرين.
  2. التهديد بالإسقاط: عادة ما يتم تدبير الحالة في المشفى، ويتم ذلك بإعطاء 4 أقراص دوائية معاً تليها جرعة داعمة من قرص واحد كل 8 ساعات لتثبيت الحمل حتى انتهاء أعراض التهديد بالإسقاط.
  3. الإجهاض المتكرر: يؤخذ قرص واحد كل 12 ساعة خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، عادة لا تحتاج السيدة إلى متابعة العلاج بعد ذلك إلا إذا حدث تهديد بالإسقاط.
  4. عسرة الطمث: تؤخذ حبة واحدة كل 12 ساعة منذ انتهاء الطمث (في اليوم الخامس من الدورة تقريباً) حتى الخامس والعشرين من الدورة الطمثية أو حسب وصفة الطبيب المعالج.
  5. عدم انتظام الطمث: تؤخذ حبة واحدة كل 12 ساعة لمدة مختلفة حسب الدورة الشهرية.
  6. النزيف الطمثي الغزير: يؤخذ قرص واحد كل 12 ساعة من اليوم 11 أو 14 حتى اليوم 25 من الدورة الطمثية.
  7. انقطاع الطمث الثانوي: عادة ما يحتاج تدبير هذه الحالة إلى مشاركة هرمونية من الإستروجين والبروجستيرون على مدار الشهر، تعتمد المشاركة على تعويض الإستروجين بمفرده في النصف الأول، ثم الإستروجين والبروجستيرون (دوفاستون) خلال النصف الثاني حتى اليوم 25، ثم قطع الأدوية ليحدث الطمث الطبيعي في اليوم 28.
  8. العقم: يؤخذ قرص واحد من الدواء يومياً في النصف الثاني من الدورة الشهرية، كما قد ينصح الطبيب بمتابعة استعمال الدواء خلال النصف الأول من الحمل.

وفي الختام.. تبقى هذه الأدوية الهرمونية مركبات كيميائية حساسة، ويؤدي اضطراب مستوياتها أو ارتفاعها الكبير في الجسم إلى الكثير من الأضرار والمخاطر لذلك علينا أن نتعامل معها بحذر فنلتزم بالجرعة المحددة ولا نتعاطى هذه الأدوية بدون وصفة طبية.