اضطرابات ومشاكل النوم عند الحامل وطرق علاجها

تعرّفي إلى أبرز مشاكل النوم عند المرأة الحامل وطرق علاج الأرق واضطرابات الموم خلال الحمل
اضطرابات ومشاكل النوم عند الحامل وطرق علاجها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تؤثر التغيرات النفسية والهرمونية التي تحدث خلال الحمل على قدرة المرأة على النوم، مما ينتج عنه العديد من الاضطرابات التي تكون عرضية أو مرضية، وفي مقالنا هذا سوف نوضح أهم اضطرابات النوم خلال الحمل وكيف يمكن التخلص منها.

  1. الأرق وقلة النوم خلال الحمل: تعاني بعض السيدات خلال فترة الحمل من الأرق وعدم القدرة على النوم لفترات متواصلة، وقد يكون السبب وراء الأرق التغيرات الهرمونية والفيزيولوجية من جهة ولأسباب نفسية من جهة أخرى، كما أنه يحصل نتيجة معاناة السيدة من آلام في الظهر أو البطن أو القدمين والهبات الساخنة التي تتعرض لها، بالإضافة إلى أن حجم الجنين خاصة في الثلث الأخير من الحمل يجعلها غير قادرة على إيجاد وضعية مناسبة للنوم مما يعرضها للأرق.
  2. اضطرابات هضمية تؤثر على النوم: تتعرض السيدة خلال فترة الحمل للعديد من الاضطرابات الهضمية نتيجة التغيرات الهرمونية، وهذه الاضطرابات تؤثر بشكل مباشر على عادات نومها، فتسبب لها إزعاج يجعلها تستيقظ عدة مرات، ولا تكون قادرة على النوم بعمق، ومن هذه الاضطرابات الغثيان والتقيؤ والشعور بالنفخة.
  3. زيادة التبول ليلاً: إن زيادة عدد مرات التبول ليلاً خلال الحمل من أكثر الأسباب الشائعة التي تمنع السيدة من القدرة على النوم المتواصل، ويزداد في الثلثين الأول والثالث من الحمل، ففي الثلث الأول يكون السبب هو التغيرات الهرمونية التي تحصل عند بدء استقرار الحمل، أما في الثلث الثالث فيعود السبب لضغط حجم الجنين على مثانة الأم مما يجعلها غير قادرة على حبس البول.
  4. انقطاع النفس الإنسدادي النومي OSA: من الاضطرابات التي تحدث خلال الحمل أيضاً وتؤثر على استقرار النوم لدى السيدة اضطراب OSA، وهو عبارة عن اضطراب في التنفس قد يبدأ بعدة أعراض منها الشخير ويصل لمرحلة انقطاع التنفس بشكل مؤقت خلال النوم، وهو ما سنوضح تفاصيله في فقرة لاحقة.
  5. اضطراب الارتجاع المعدي المريئي GERD: من أكثر الاضطرابات شيوعاً حيث أن أكثر من نصف النساء خلال فترة الحمل يعانين من اضطراب الارتجاع المعدي المريئي ويطلق عليه أيضاً اسم الحموضة المعوية، وسوف نشرح كل ما يتعلق بهذا الاضطراب في فقرة لاحقة.
  6. متلازمة تململ الساقين RLS: هي عبارة عن شعور حاد وحارق يمكن تفسيره بشعور التنميل، حيث تشعر السيدة برغبة شديدة في تحريك قدميها للتخلص من الشعور ويختفي مع حدوث الولادة، وله عدة أسباب وطرق علاج سوف يتم ذكرها لاحقاً. [1-2]
animate
  1. احرصي على النوم بشكل جانبي: يُفضل أن تعتادي خلال فترة الحمل على النوم على الجانب الأيسر مع طي القدمين قليلاً، فهذا يساعد في زيادة تدفق الدم نحو الرحم والكليتين ويساهم في حمايتك من اضطرابات التنفس التي قد تحصل خلال الليل وتؤثر على جودة النوم.
  2. النوم مع وسادة: من الطرق التي تُساعدكِ على النوم براحة هو وضع الوسادة بين القدمين، حيث تساعد على تخفيف الضغط عن أسفل الظهر، كما يُمكنكِ أن تضعي وسادة أسفل الظهر لتخفيف الألم خاصة في الثلث الأخير من الحمل، مع الحرص على أن يكون رأسك وجذعك أعلى قليلاً من قدميك لتجنب الارتجاع الحمضي المريئي خلال الليل.
  3. ابتعدي عن الكافيين: للحصول على نوم عميق يجب أن تبتعدي عن مصادر الكافيين والشوكولا مثل القهوة والشاي خاصة في الفترة المسائية لكي لا يسبب لك حالة من الأرق.
  4. تجنبي قيلولة النهار الطويلة: تعتبر القيلولة الطويلة خلال النهار من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى اضطرابات في النوم خلال الليل، لذلك من الأفضل أن تتجنبي النوم الطويل خلال النهار، أو يمكن النوم لفترة قصيرة فقط في حالة التعب والإرهاق لكي لا تشعري بالأرق ليلاً.
  5. تنظيم مواعيد النوم: إن تنظيم مواعيد نومك من أهم الأشياء التي تساعدك على النوم براحة ليلاً، حيث أن روتين النوم الدقيق يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية في الدماغ، مما يقلل من نوبات الأرق التي قد تتعرضي لها.
  6. الابتعاد عن الأطعمة الحارة والتوابل: لتجنب الاضطرابات الهضمية التي تمنعك من النوم، كالارتجاع الحمضي المريئي من المهم أن تبتعدي عن المبالغة في تناول الأطعمة الحارة والتوابل خلال فترة الحمل.
  7. ممارسة بعض التمارين الرياضية: يعد المشي لمدة نصف ساعة يومياً بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة من الأشياء التي تساعدك على النوم بعمق، كونها تخفف من الاضطرابات التي تؤثر على النوم كمتلازمة تململ الساقين، كما أنها تعطيكِ شعور بالتعب وبالتالي يصبح الدخول في مرحلة النوم العميق أسرع.
  8. حضري جو ملائم للنوم: إن تحضير ظروف محيطة مناسبة للنوم يحسن من جودة النوم، حيث يجب أن تكون الغرفة مظلمة، ودرجة حرارتها مناسبة، كما يمكنك وضع بعض الزيوت المهدئة في الغرفة والتي تساعدك على الاسترخاء والنوم العميق عند استنشاقها مثل زيت اللافندر وزيت النعناع.
  9. تجنب شرب السوائل ليلاً: يعتبر تجنب تناول الكثير من السوائل قبل النوم بحوالي خمس إلى ست ساعات من الأشياء التي تساعدك على الحد من الذهاب إلى الحمام ليلاً، حيث أن زيادة عدد مرات التبول الليلي من الأشياء الشائعة التي تمنع النوم براحة.
  10. اشغلي نفسك عندما تشعرين بالأرق: في حال شعرتي بأنك غير قادرة على النوم وسيطر الأرق عليك، انهضي من السرير وحاولي أن تنشغلي بأي شيء من حولك كقراءة كتاب، أو الاستحمام بماء دافئ، فهذا يساعدك على الاسترخاء والشعور بالتعب مما يؤدي إلى استغراقك في نوم عميق. [1-9]

تؤثر قلة النوم خلال الحمل على الأم والجنين معاً، فقد يسبب التعب والمضاعفات الشديدة لقلة النوم على المدى الطويل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم عند الأم، كما تزيد قلة النوم من فرص الإصابة بسكري الحمل، وهذه المضاعفات تؤثر على الجنين من خلال: [9]

  • ضعف بتغذية الجنين: قلة النوم أثناء الحمل من الأسباب التي قد تؤدي لاضطرابات مزاجية وتعب وخمول للأم مما يجعلها غير قادرة على تناول غذائها بشكل جيد، وبما أن الجنين يستمد غذاءه من غذاء أمه، فهذا يؤدي إلى نقص تغذية الجنين أيضاً.
  • التأثير على نمو الجنين: بقاء الأم لفترات طويلة دون نوم وراحة قد يؤثر على نسبة هرمون النمو التي يتم إطلاقها خلال الحمل، وبالتالي يتأثر النمو الطبيعي للجنين خلال كل مرحلة من مراحل الحمل.
  • تباطؤ ضربات قلب الجنين: ينتج عن قلة نوم الأم تعب وإرهاق وخمول واضطرابات تنفسية، وهذا يؤثر على مستويات الأكسجين التي تصل للجنين، ويشكل الانخفاض في الأكسجين خطر على الجنين مهما كان قليلاً حيث يؤدي لتباطؤ ضربات قلبه.
  • انفصال المشيمة: من مضاعفات قلة النوم أثناء الحمل تسمم الحمل، والذي قد يؤدي بالحالات الخطيرة إلى انفصال المشيمة، حيث يحدث فيه انفصال مشيمة الجنين عن جدار رحم الأم، وهذا يمنع وصول الأكسجين والغذاء إليه، ويحصل نتيجة لهذا نزف شديد قد يعرض حياة الجنين والأم للخطر.
  • خطر الولادة المبكرة: قلة النوم تزيد من نسبة حدوث مضاعفات الحمل التي تم ذكرها مثل تسمم الحمل والسكري الحملي، وهذا بدوره قد يعرض الأم لخطر الولادة المبكرة نتيجة هذه المضاعفات، ويهدد هذا الخطر حياة الجنين وسلامته.

الإصابة بمتلازمة تململ الساقين شائعة في الثلث الأخير من الحمل خصوصاً، حيث تعاني بين 10 إلى 34 في المائة من السيدات الحوامل من تململ الساقين، ومتلازمة RLS هي اضطراب عصبي يعطي شعور غير مريح بالقدمين غالباً ما يحدث خلال وقت السكون والاستلقاء وفي الليل، تشعر السيدة بخدر وتنميل وحرارة مزعجة في الساقين تجبرها على تحريك القدمين ما يؤثر على جودة وعمق النوم.

تأثير متلازمة تململ الساقين على النوم خلال الحمل

تؤثر متلازمة تململ الساقين على النوم عند السيدة الحامل بسبب الشعور غير المريح في القدمين الذي يجبرها على تحريك وهز الساقين ما يسبب النوم المتقطع، وتشعر الحامل بالتعب والإرهاق والصداع الصباحي، وقد تسبب هذه المتلازمة الدخول في اكتئاب نتيجة التأثير على بدء النوم واستمراره وقد يصل لعدم قدرتها على العودة للنوم بشكل مطلق، مما يسبب لها تغيرات مزاجية سلبية.

أسباب متلازمة تململ الساقين عند الحامل

السبب المباشر وراء حدوث المتلازمة في الحمل غير معروف، ولكن يُعتَقد أن أحد هذه الأسباب يؤدي لظهور المتلازمة في الحمل:

  • خلل في تنظيم مستويات الدوبامين في الدماغ.
  •  الوراثة الجينية تلعب دور هام بالإصابة بالمتلازمة.
  • خلل في نسبة الحديد واستقلابه، قد تنتج متلازمة تململ الساقين خلال فترة الحمل عن نقص مخزون الحديد عند السيدة، ونقص في حمض الفوليك، حيث لوحظ أن نسبة كبيرة من السيدات المصابات بالمتلازمة لديهن فقر دم بعوز الحديد، ومن جهة أخرى أثناء فترة الحمل تعاني معظم السيدات من فقر دم نتيجة تغذية الجنين، وتحتاج إلى مكملات الحديد وحمض الفوليك لتقوية الدم ودعم الجنين، ومن خلال علاج فقر الدم لوحظ تحسن أعراض تململ الساقين وحالة النوم، ومن هنا تم ربط تشخيص المتلازمة وعوز الحديد.
  • نقص فيتامين D، حيث لوحظ أن نقص فيتامين د عند الحامل يؤدي إلى ضعف النقل العصبي للدوبامين الذي يعتقد أنه أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي لمتلازمة تململ الساقين، كما أن له دور بتنظيم هرمونات الغدة جارات الدرقية والتي يعتقد أيضاً أن الخلل بإفراز هرموناتها يسبب تململ الساقين
  • الأسباب الهرمونية الخاصة بالحمل مثل ارتفاع البروجسترون والأستراديول وزيادة البرولاكتين.

تشخيص وعلاج متلازمة تململ الساقين في الحمل

يتم وضع التشخيص من خلال التعرف على الأعراض والحالة السريرية للمريض، والقيام بتحاليل الدم لتقصي عوز الحديد والفيتامينات الأخرى، ويبدأ العلاج بتغيير نمط الحياة للسيدة في الحمل مثل الابتعاد عن مصادر الكافئين كالقهوة، ومحاولة المشي والقيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة التي لا تؤثر على الجنين، كما يمكن تدليك القدمين بهدوء عند الشعور بالأعراض، أما دوائياً يتم تقصي السبب بالتحاليل الطبية والبدء بالعلاج، الذي يشمل:

  • الحديد وحمض الفوليك: عند إثبات وجود عوز الحديد يتم علاجه بإعطاء مكملات الحديد، والتي غالباً ما تتناولها السيدة في الحمل بشكل طبيعي بالإضافة لحمض الفوليك لتقوية الدم.
  • فيتامين D: يتم تقصي مستويات فيتامين D وتناوله كمكملات دوائية عند الحاجة إليه.
  • العلاج الدوائي: فيما يخص الخلل في الدوبامين فخارج أوقات الحمل يتم علاج المتلازمة بإعطاء (Pramipexole) أو ليفودوبا، ولكن لا يوجد دراسات أمان كافية على السيدات في الحمل لذلك يقتصر العلاج على محاولة تخفيف الأعراض بتغيير نمط الحياة ومنع المحرضات والمكملات. [3-4]

اضطراب انقطاع النفس أثناء النوم OSA أو التنفس المضطرب أثناء النوم هي حالة انسداد للمجرى التنفسي العلوي بشكل جزئي أو كامل خلال النوم لفترة قصيرة، حيث ينخفض تدفق الهواء عن الحد الطبيعي لعشر ثواني على الأقل، وتؤدي هذه الحالة إلى نقص في الأكسجين، والاستيقاظ من النوم لمحاولة التنفس بشكل أفضل، وتعتبر من المشاكل الشائعة نسبياً خلال الحمل في الثلث الأخير خصوصاً.

في دراسة شملت أكثر من 3300 مريضة خضعوا لاختبار انقطاع التنفس خلال النوم، أظهرت النتيجة في بداية الحمل بين الأسبوع السادس إلى الخامس عشر نسبة الانتشار 3،٦بالمائة، وبين الأسبوع 22 إلى 31 من الحمل كانت النسبة 8،3 بالمائة.

أسباب انقطاع وصعوبة التنفس أثناء النوم عند الحامل

تعتبر السمنة والوزن الزائد المكتسب خلال الحمل من الأسباب الرئيسية التي تؤدي للإصابة باضطرابات التنفس خلال النوم، كما أن احتقان الغشاء المخاطي نتيجة التغيرات الهرمونية في الحمل له دور أيضاً، ويمكن أن تحدث المتلازمة بسبب تضخم اللوزتين، وصغر الفك السفلي ووجود اضطرابات تسبب ضرر في الحنجرة مما يؤدي لتضيقها وبالتالي عند ارتخاء العضلات في تلك المنطقة خلال النوم يمنع دخول الهواء إلى الرئتين بشكل كافي، مما يسبب الشعور بالاختناق.

أعراض انقطاع النفس أثناء النوم عند الحامل

من أكثر أعراض الاضطراب شيوعاً الشخير، والاستيقاظ المفاجئ مع لهث وشعور بالاختناق، بالإضافة إلى النعاس المفرط خلال اليوم المترافق مع التعب والخمول، وجفاف الفم وتدني التركيز والصداع الصباحي، ويتم تشخيص انقطاع النفس أثناء النوم عند الحامل من خلال:

  • الفحص السريري: يتم فيه فحص العلامات السريرية وأخذ القصة المرضية للسيدة وتقصي وجود الأعراض.
  • مقياس إيبورث للنعاس: وهو عبارة عن استبيان بسيط يتم فيه الإجابة على بعض الأسئلة التي تتعلق بحالة المريض، وكل إجابة تحمل عدد معين من النقاط يجمع الطبيب النقاط ويقيم من خلالها إذا كانت السيدة تعاني من اضطرابات معينة في النوم.
  • تخطيط النوم: وهو المعيار الأهم لتشخيص الحالة حيث يتم فيه مراقبة نوم السيدة في المستشفى لمدة ليلة كاملة، يتم فيها وصل أجهزة على جسد السيدة تقيس معدل ضربات القلب والتنفس والأكسجين في الدم، ويتم تشخيص المرض بناءً على عدد مرات انقطاع التنفس التي قد تحصل في كل ساعة من النوم، ففي حال كانت النتيجة 5 إلى 15 نوبة انقطاع تنفس في الساعة تكون الإصابة خفيفة، وإذا كانت من 15 إلى30 تكون الإصابة متوسطة، وإذا كانت أكثر من 30 تكون الإصابة شديدة.

علاج انقطاع النفس أثناء النوم للحامل

يتضمن العلاج تغيير نمط الحياة بالدرجة الأولى كتخفيف الوزن والحد من تناول الأغذية الضارة للأم والجنين، ومحاولة النوم بشكل جانبي، ورفع الرأس بوسادة عالية أثناء النوم.

أما العلاج الطبي يتضمن استخدام جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) وهو عبارة عن قناع يساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً خلال الليل عن طريق إيصال تيار ثابت من الهواء إلى المجاري التنفسية خلال النوم مما يمنع توقف التنفس، وهنالك أجهزة أخرى يتم استخدامها ولكن يعتبر هذا الجهاز هو الأكثر شيوعاً. [5-6-7]

    أكثر من نصف النساء الحوامل يعانين من اضطراب الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal Reflux Disease) في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وهو اضطراب هضمي يحصل فيه تهيج وحرقة في المريء نتيجة رجوع حمض المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يمر الطعام عبره من البلعوم إلى المعدة، وتعاني الحامل من شعور مزعج وحرقة في المريء خصوصاً عند الاستلقاء وفي وقت النوم ما يؤثر على جودة وعمل النوم.

    أسباب ارتجاع المريء عند الحامل

    التغيرات الهرمونية في الحمل كارتفاع البروجسترون التي تؤثر على عمل عضلات الجهاز الهضمي، مما يؤدي لارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية (Lower esophageal sphincter) وهي العضلة التي تمنع عودة الطعام من المعدة إلى المريء، ومع ارتخاء العضلة تعود الحموضة للمريء وتسبب الشعور بالألم والحرقة، بالإضافة إلى أن حجم الجنين يجعل الرحم يضغط على المعدة مما يؤدي لعودة حموضة المعدة أيضاً.

    أعراض الارتجاع المعدي المريئي عند الحامل

    1. حرقة وألم في الحلق والصدر.
    2. السعال المؤلم المترافق مع الشعور بالحرقة.
    3. كثرة التجشؤ.
    4. الشعور بطعم حامض أو مر في الفم.
    5. صعوبة في البلع.
    6. يزداد بعد الأكل وفي وضعيات معينة.
    7. يزداد مع التوتر والإجهاد العصبي.

    علاج ارتجاع المريء عند الحامل

    • تغيير نمط الحياة: يجب تناول كميات قليلة من الطعام على عدة مرات أفضل من تناول ثلاث وجبات بكميات كبيرة، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الحارة، وتجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة، والانتظار حوالي الساعة إلى ساعتين بعد الطعام.
    • مضادات الحموضة: مضادات الحموضة تعمل على تعديل الحموضة المعدية مثل كربونات الكالسيوم أو هدروكسيد المغنسيوم، ومن الأسماء التجاري المعروفة دواء [rennie] وهو عبارة عن أقراص مص بطعم النعنع تخفف من الحرقة.
    • مثبطات مضخة البروتون: تسمى هذه المجموعة مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors) مثل دواء الأوميبرازول، ولكنها الخيار الأخير في الحمل ولا تعطى إلا بالحالات الشديدة بإشراف طبي دقيق، لأنه لا يوجد دراسات كافية تثبت أمان الدواء في الحمل، وهنا وجب التنويه إلى أنه في حال كانت السيدة تتناول مكملات الحديد يجب أن تخبر طبيبها قبل تناولها هذه الأدوية لأنها قد تقلل من فعالية المكملات.

    المراجع