كيف تقف في وجه شهيتك للسكر والحلويات؟

ما هي الخطوات الأمثل للحد من الإفراط في تناول السكر والحلويات؟ وما هي الأطعمة التي تساعدك على إيقاف شهيتك للسكر ؟ وكيف تستبدل السكر الضار بالسكريات الصحية؟
كيف تقف في وجه شهيتك للسكر والحلويات؟

كيف تقف في وجه شهيتك للسكر والحلويات؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هل تعاني من رغبة شديدة في تناول السكر والحلويات بانتظام؟ يعتبر هذا الأمر العقبة الأكثر صعوبة في أي نظام غذائي صحي متوازن، لأن هذه الشهية الكبيرة ليست إلا رغبة عقلك في مكافئتك بطعام لذيذ، وهي غير متعلّقة أبداً بالحاجة إلى تناول الطعام. لكن لا تقلق عزيزي القارئ، لأننا سنقوم في هذا المقال بمساعدتك على التخلص من شهيتك هذه من خلال بعض الخطوات البسيطة والأطعمة المفيدة، فتابعوه معنا.

ما هي الخطوات البسيطة التي يمكنها أن تساعدك في حل هذه المشكلة؟
سنقوم في هذه الفقرة بالتحدّث عن الخطوات الثلاثة الأهم في حياتك للتخلّص من الشهية الكبيرة للسكريات، كما أننا سنعطيك عزيزي القارئ بعض النصائح السريعة التي من شأنها أن تساعدك في حل هذه المشكلة أيضاً. لذا ننصح قراءنا الأعزاء بالالتزام بهذه الخطوات والنصائح الفعّالة من أجل الوصول إلى حالة بدنية ونفسية صحية[1]. 

إليك عزيزي القارئ الخطوات الثلاثة الأكثر أهمية في الحد من شهيتك للسكريات:
- تناول وجبة صحيّة مشبعة

يظنّ العديد من الناس أن سبب رغبتهم بتناول الطعام  هو حاجة الجسد إلى الطعام أو بسبب الجوع، إلا أن هذه الفكرة خاطئة تماماً! 
لكن ماذا لو كنت جائعاً وتحرّكت شهيتك للسكريات في آن واحد؟ إنه شعور صعب حتماً ومن الصعب مقاومته! إن الحيلة الأكثر فعالية عند حدوث هذا الأمر هو تناول وجبة صحية على الفور، لذا ننصحك عزيزي القارئ بأن تبقى محتفظاً بالأطعمة الخفيفة الصحية في منزلك أو في حقيبتك طوال الوقت.
لكن ما هي أفضل الأطعمة الصحية التي تمكّنك من التخلص من شهيتك للسكريات؟ ننصحك عزيزي باللجوء إلى الأغذية الغنية بالبروتين كاللحوم والأسماك والبيض فهي الأفضل في هذا الخصوص[2].

- خذ حماماً ساخناً
هل تشعر بالرغبة الشديدة لتناول الحلويات إلا أن منزلك خال من الوجبات الخفيفة اللازمة لكبح هذه الرغبة؟ قم بأخذ حمام ساخن على الفور! لقد تبيّن أن العديد من الأشخاص يشعرون بالراحة الكبيرة بعد استحمامهم ويفقدون شعورهم بالرغبة بتناول السكريات. لكن انتبه عزيزي القارئ فمن المهم أن تضبط حرارة الماء جيداً، فالحالة المثالية هي الماء الساخن (وليس الحار جداً)، دع الماء ينهمر على ظهرك وكتفيك حتى تشعر بسخونة عارمة لما يقل عن 5-10 دقائق.

- مارس رياضة المشي السريع
لعل أحد أفضل الطرق التي تساعدك على التخلص من الشهية المتزايدة لتناول الحلويات هي رياضة المشي السريع، لكن أين تكمن العلاقة بينه وبين هذه الشهية؟ يستطيع المشي السريع أو الجري أن يساعدك في أمرين، أولهما أن تنأى بنفسك عن الطعام الذي تتوق إليه، أما الثاني فهو أن هذه التمارين تنتج ما يسمّى بالأندروفين (مواد كيميائية تجعلك تشعر بالرضا في عقلك) لذا يساعدك الأمر في إيقاف هذه الرغبة التي يعتبر أساسها الحاجة إلى الإرضاء.

تابعوا معنا أعزاءنا القراء هذه النصائح الإضافية التي ستساعدكم حتماً على تخطي شهيتكم للسكريات والحلويات:
- اشرب كأساً من الماء فالتجفاف قد يكون سبباً من أسباب الشهية للحلويات.
- قم بتناول بعض الفاكه التي تعتبر من أكثر الأطعمة التي ترضي شهيتنا للحلويات والسكريات.
- امتنع عن تناول المحلّيات الصناعية فهي تزيد من شهيتك للحلويات بدلاً من أن ترضيها[3].
- تناول وجبة غنية بالبروتين فهو قادر على تخليصك من هذه الشهية والتخفيف من حدّتها.
- حاول الالتقاء بصديق ما والتحدث معه حيث يعتبر التشجيع عاملاً مهماً في التخلّص من الشهية للسكريات.
- احظ بقسط كاف من النوم فهو قادر على تعزيز صحتك البدنية العامة إضافة إلى إيقاف شهيتك للحلويات بشكل عام[4].
- حاول الابتعاد عن الأمور التي تسبب لك التوتر والقلق، لأنها عوامل شديدة الأهمية عندما يتعلق الأمر بشهبة الإنسان لتناول الطعام بشكل عام والحلويات بشكل خاص[5].
- حاول أن تبتعد عن الأماكن التي تجعلك تشعر بهذه الشهية كالمقاهي التي تقدّم الحلويات التي تحبها على سبيل المثال.
- يمكن لتناول مكملات الفيتامينات المتعددة أن يساعدك في التخلص من هذه الشهية المتزايدة لذا ننصحك عزيزي القارئ باستشارة طبيبك حول هذا الأمر.
- قم بكتابة لائحة تفسّر من خلالها الأسباب التي تدفعك إلى خسارة الوزن والابتعاد عن الطعام غير الصحي، ومن ثم قم بقراءة هذه اللائحة كلما شعرت بالرغبة بتناول الحلويات.
- لا تجوّع نفسك أبداً بل عليك أن تتناول وجبات تجعلك تشعر بالشبع كي لا تشتهي الحلويات في الفترات الزمنية التي تفصل بين كل وجبة وأخرى.
 

animate

كيف تقوم باستخدام الأطعمة للوقوف بوجه شهيتك للسكريات؟
هل تعلمون أعزاءنا القراء بأن الرغبة الشديدة لتناول السكر هي أمر شائع للغاية، وخصوصاً عند النساء؟ تصل نسبة النساء اللواتي يعانين من هذه الشهية المفرطة إلى 97%، بينما تصل نسبة الرجال إلى 68% فقط![6] والآن بعدما تعرّفنا على هذه الإحصائيات التي تطمئننا بأننا لسنا وحدنا من يعاني من هذه الشهية، سنقوم بالتحدث عن مجموعة من الأطعمة التي أثبتت فعاليتها في الحد من اشتهاء السكريات[7].

- الفاكهة والسكريات الصحية
يلجأ أغلب الأشخاص إلى الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات كالشوكولاتة عند شعورهم بالرغبة العارمة في تناول السكريات، إلا أن الأمر لا يقتصر حقاً على هذه الأطعمة وحسب! يمكنك عزيزي القارئ أن تشبع رغبتك بالسكريات عن طريق تناول بعض الفاكهة التي تمنحك ما ترغب به إضافة إلى ما تحتاجه من مغذيات طبيعية رائعة[8]. 
لذا ننصحك عزيزي القارئ باللجوء إلى تناول الفاكهة عند شعورك بالرغبة بتناول الأطعمة ذات الطعم الحلو، كما ننصحك بالتركيز على الفاكهة التي تحتوي على نسبة أعلى من السكر كي تشبع هذه الرغبة بشكل أفضل. يعتبر كل من العنب والمانجو من أفضل أنواع هذه الفاكهة، يمكنك دوماً أن تضيف بعض اللبن إليهم كي تصبح لديك وجبة صحية متكاملة ومفيدة وحلوة المذاق.

- الشوكولاتة الداكنة الخالية من السكر
هل تشعر برغبة عارمة لتناول الحلويات إلا أنك لم تشعر بالرضا عند تناول بعض الفاكهة؟ هنالك حل آخر، خصوصاً لعزيزاتنا القارئات من النساء اللواتي يشتهين الشوكولاتة بشكل خاص! تعتبر الشوكولاتة الداكنة خياراً بديلاً صحياً فهي تحتوي على 70% من الكاكاو، إضافة إلى المركبات النباتية الصحية الأخرى.
تقوم هذه المركبات النباتية الموجودة في الشوكولاتة الداكنة بحماية جسدك بالكامل من الأمراض وخصوصاً صحة القلب، فهي غنية بمضادات الأكسدة والالتهابات في آن واحد![9] هل تظنّ بأن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على ما هو مفيد وحسب؟ لا تقلق عزيزي فالشوكولاتة الداكنة تحتوي على السكر الذي يجعل من طعمها لذيذاً، إلا أن نسبته فيها أقل بكثير مقارنة بالشوكولاتة العادية.

- علكة النعناع الخالية من السكر
هل تعلم بأن مضغ العلكة يساعدك على التحكّم بالرغبة الشديدة بتناول السكريات؟ تحتوي العلكة الخالية من السكر على القليل من السعرات الحرارية ونسبة قليلة من السكريات المصنّعة التي تعطيها مذاقاً حلواً يجعلك تنسى شهيتك للحلويات. تبيّن عزيزي القارئ أن مضغ العلكة يساعد أيضاً في السيطرة على الجوع والرغبة بتناول الطعام الثقيل الغني بالكربوهيدرات والدهون[10].

- اللبن
يعتبر اللبن أحد أفضل الوجبات الصحية الخفيفة على الإطلاق، فهو غني بالبروتين والكالسيوم اللذين يحملان العديد من الفوائد الصحية. إضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن اللبن يستطيع مساعدتك على تنظيم شهيتك والسيطرة على رغبتك الشديدة في تناول الحلويات أيضاً. لذا ننصحك عزيزي القارئ بتناول وجبة صغيرة من اللبن يومياً في فترة بعد الظهر وستلاحظ بأنك ستصبح أقل جوعاً ورغبة في الطعام وخصوصاً السكريات في فترة المساء[11].

- اللحوم والدواجن والأسماك
لا بد من أنك تشعر بالاستغراب الآن، فما هي العلاقة التي تربط هذه اللحوم بالرغبة الشديدة بتناول السكريات؟ إن العامل المشترك بين هذه اللحوم هو البروتين، حيث تعتبر اللحوم بشكل عام غنية بالبروتينات التي تعتبر بدورها عاملاً فعّالاً في الحد من الرغبة بتناول السكريات[12].
ننصحك عزيزي القارئ بأن تتناول كميات كافية من اللحوم الغنية بالبروتين إن كنت تسعى إلى الحد من رغبتك بتناول الطعام أو إنقاص وزنك، حيث تستطيع السعرات الحرارية المستمدة من الأطعمة الغنية بالبروتين أن تحد من استهلاكك للسعرات الحرارية الأخرى بنسبة كبيرة، وبالتالي ستفقد بعض الوزن أيضاً!

- المشروبات الغازية الخالية من السكر
لا بد من أنك قد سمعت عن الأضرار الكثيرة للمشروبات الغازية، فهي مليئة بالسكريات التي تسبب أمراض القلب والسكري! إلا أننا لن نقوم بالتحدث عن هذا الأمر ضمن هذه الفقرة، بل سنقوم بالتركيز على المشروبات الغازية أو الصودا الخالية تماماً من السكريات وعلاقتها باشتهاء السكريات[13].
يتجّه العديد من الأشخاص إلى تناول المشروبات الغازية عند شعورهم بالرغبة بتناول السكريات، وهو أمر طبيعي نظراً لغنى هذه المشروبات بالسكريات. إن كنت أحد هؤلاء الأشخاص وتشعر بأنك لا ترغب في الابتعاد عن المشروبات الغازية فننصحك باللجوء إلى المشروبات الغازية الخالية من السكر كبديل صحي ولذيذ.

في النهاية، قمنا في هذا المقال بالتحدّث عن الخطوات المهمة في سبيلك للتخلص من شهيتك العارمة للسكريات، كما تحدّثنا أيضاً عن الأطعمة التي تساعدنا في الحد من هذه الشهية المتزايدة. شاركونا تعليقاتكم حول هذا الموضوع أسفل المقال.
 

[1] مقال للأخصائي Kris Gunnars، "خطة بسيطة من 3 خطوت للحد من الشهية للسكريات"، المنشور في healthline.com، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[2] دراسة Leidy HJ وCliffton PM وباحثون آخرون (2015)، "دور البروتين في خسارة الوزن والحفاظ عليه"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[3] دراسة Roberts JR سنة (2015)، "مفارقة المحليات الصناعية في إدارة السمنة"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[4] دراسة Greer SM وGoldstien AN وباحثون آخرون (2013)، "أثر الحرمان من النوم على شهية الطعام في العقل البشري"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[5] دراسة Chao A وGrillo CM وباحثون آخرون (2015)، "الرغبة الشديدة في الطعام تربط العلاقة بين الإجهاد المزمن ومؤشر كتلة الجسم"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[6] دراسة Yanovski S سنة (2003)، "السكريات والدهون: الشهية والنفور"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[7] مقال لأخصائية التغذية Helen West، "تسعة عشر نوعاً من الطعام يساعدون في محاربة الشهية للسكريات"، المنشور في healthline.com، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[8] دراسة Slavin JL وLloyd B سنة (2012)، "الفوائد الصحية للفواكه والخضروات"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/6/2019.
[9] دراسة Suen J وThomas J وباحثون آخرون (2016)، "تأثير مركبات الفلافونويد على الإجهاد التأكسدي والالتهابات عند البالغين المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: مراجعة منهجية"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[10] دراسة Hetherington MM وRegan MF سنة (2011)، "آثار مضغ العلكة على تنظيم الشهية على المدى القصير عند متناولي الطعام باعتدال"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[11] دراسة Tremblay A وDoyon C وباحثون آخرون (2015)، "تأثير اللبن على السيطرة على الشهية وتوازن الطاقة وتكوين الجسم"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[12] دراسة Weigle DS وBreen PAوباحثون آخرون سنة (2005)، " اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والانخفاض المستمر في الشهية وتناول السعرات الحرارية في الجسم ووزن الجسم على الرغم من التغييرات التعويضية في تركيزات هرمون الليبتين في البلازما النهارية وتركيزات هرمون جريلين"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.
[13] دراسة Narain A وKwok CS وباحثون آخرون (2016)، "المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات: مراجعة منهجية وتحليل تلوي"، المنشورة في ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 20/7/2019.