أولادك بداية العام الدراسي ونصائح العودة للمدرسة

نصائح أول يوم مدرسة، كيف تتعامل مع طفلك في بداية المدرسة؟ وما هي أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها قبل العودة إلى المدرسة وبداية السنة الدراسية الجديدة؟
أولادك بداية العام الدراسي ونصائح العودة للمدرسة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

بدأ العام الدراسي في معظم الدول العربية، كما تستعد أخرى لفتح أبواب المدارس لطلابها، ويشكل أول يوم مدرسة؛ تحدياً حقيقياً لأولياء الأمور والأطفال الصغار، خاصة ممن بدأوا هذا العام رحلتهم الدراسية، في مقالنا نناقش بعض الأمور المتعلقة بتكيف أولادكم في أول فترة من العام الدراسي، كذلك كيفية إعداد الطفل للذهاب إلى المدرسة والاستمتاع بوقته.

نصائح وإرشادات في بداية العام الدراسي الجديد
تشكل بداية المدارس كل عام مشكلة للطفل، حيث اعتاد على قضاء أيام العطلة الصيفية في استرخاء تام؛ لا تقييد لنشاطاته على أجهزة الكمبيوتر والجهاز اللوحي وألعاب البلي ستيشن... الخ، ولا وقت محدد للنوم ليلياً، بينما عليه أن يتبع انضباطاً قبل بدء الدوام المدرسي في النوم واللعب وتناول الطعام وأداء الواجبات المدرسية في البيت.. لذا على الأهل والطفل تنظيم الوقت والحياة في المنزل على شكل قواعد تتناسب مع وقت الدراسة، وهذه بعض النصائح التي تساعد كلاً من الأطفال وذويهم للاستمتاع بأيام الدراسة الطويلة، بالإضافة إلى الفوائد التي تحملها عودة الطفل إلى المدرسة [1] [2]:

  1. استعد للعودة إلى المدرسة: عليك أن تستعد لبدء العام الدراسي مع أطفالك، من خلال تجهيز اللوازم المدرسية، فلا تترك هذه المهمة للأيام الأخيرة قبل افتتاح المدارس، بطبيعة الحال قد تضطر لذلك، لكن عليك أن تؤمن احتياجات طفلك الأساسية قبل دوامه في أول فترة من العام الدراسي.
    وتبقى بعض التفاصيل مثل الأقلام والقرطاسية مثلاً، والتي يمكنك أن تؤمنها في أول أسبوع من بدء الدوام في المدرسة، لكن إذا كانت هذه أول سنة لطفلك في المدرسة، عليك أن تحضر كل شيء بهدوء وتأني، خلال آخر شهر من العطلة الصيفية.
  2. تنظيم وقت النوم والاستيقاظ: حيث سيكون من الصعب عليك وعلى الطفل أن تستيقظوا في أول يوم من المدرسة بنفس التوقيت الذي تعودتم عليه خلال الصيف، لذا عليك أن تنظم وقت النوم والاستيقاظ للطفل؛ حتى تعتادوا كأسرة على النوم باكراً والاستيقاظ قبل وقت خروج الطفل من المنزل، بما يكفي لتحضير الفطور الصباحي، كذلك الوجبة المدرسية، خاصة إذا لم تكن مدرسته من المدراس التي تخصص وجبات للطلاب خلال الدوام.
  3. الحديث الممتع حول المدرسة: وذلك قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ، مما يسمح لك بتعريف الطفل بما يترتب عليه القيام به في هذه المرحلة من السنة، وما يتوجب عليه أن يلتزم به مع معلميه وإدارة المدرسة، كذلك حول الأمور المهمة التي سيتعلمها والأصدقاء الجدد الذين سيلتقي بهم خلال أول فترة من العام الدراسي، بالإضافة إلى المهارات الجديدة التي سيتعلمها.
    ففي كل عام جديد هناك مغامرات جديدة، ويجب أن تخبر الطفل بأن العودة إلى المدرسة أو بداية ذهابه إلى المدرسة في كل عام؛ تقدم له الكثير من المغامرات الجديدة.
  4. عرّف الطفل بالمستجدات: سواء قمت بتغيير مدرسته، أو اختلاف المنهج التعليمي هذا العام عن السابق، وما هي المناهج التي سيتعلمها أيضاً، كما يمكنك القيام بزيارة مسبقة إلى المدرسة مع طفلك، وخاصة إذا كان تلميذاً للمرة الأولى.
  5. التخلص من عادات العطلة السيئة: كالنوم لوقت متأخر في الصباح، أو عادات الأكل غير الصحية، وقضاء أوقات طويلة أمام شاشة التلفاز والكمبيوتر أو الموبايل.
  6. الانتهاء من مهام العطلة الصيفية: وهذا الكلام يشمل أولياء الأمور فقط، فتلك المهام التي قد تكون داخل المنزل مثل أعمال وورشات إعادة ديكور المنزل أو تبديل مكان السكن أيضاً، كذلك النشاطات الخارجية مثل الزيارات المتبادلة مع الأهل والأقارب المقيمين في مدن أخرى أو في الريف، بالإضافة إلى المهام التي أخذت على عاتقك إنهائها خلال عطلة الصيف في العمل أيضاً.
  7. قلل من الوقت المخصص للطفل أمام شاشة الكمبيوتر والتلفاز: يجب أن يتم هذا الأمر بالتدريج، حيث لا يمكنك أن تقطع هذا النشاط بشكل نهائي وتسحب كل أجهزة الكمبيوتر اللوحي والموبايل من الطفل.. مع بداية العام الدراسة، بل قبل أسابيع من ذلك عليك وضع قواعد صارمة حول الموقت المحدد لاستخدامها أو لمشاهدة التلفاز.
  8. قواعد السلامة: على الطفل معرفة حدوده في التحدث مع الغرباء خلال ذهابه وعودته من المدرسة، فقد تكون المدرسة قريبة من المنزل، لكن من واجبك تحذير الطفل من التعامل مع الغرباء، أو الذهاب إلى أي مكان بعد المدرسة دون أن يخبرك أو أن ترافقه، ومثل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة وتعلمها لطفلك منذ بداية تركه يعتمد على نفسه من دون رقابة مباشرة من قبلك.
  9. الروتين الإيجابي: الأطفال يحبون الروتين، كما يحتاجون إلى روتين، لذا فالعودة إلى روتين المدرسة أو تأسيسه للأطفال الجدد على المرحلة الدراسية؛ أمر يساعد جميع أفراد الأسرة على النماء، وهذا هو سبب وجود جدول يومي دقيق خلال اليوم لدى المعلمين، بحيث ينضج الأطفال من معرفة ما هو متوقع منهم، ومن خلال التخطيط للمستقبل الذي يساعدهم على التعامل مع التغييرات بشكل أفضل.
  10. المدرسة تساهم في تطوير الدماغ: فالأطفال ينسون في الغالب خلال العطلة؛ ما قاموا بتعلّمه قبل الصيف، لذا مع بدء العام الدراسي هيئ طفلك للعودة إلى تنمية دماغه ومعارفه من جديد، ومهما قدمت لهم خلال العطلة الصيفية من نشاطات فكرية من خلال ألعاب الاستكشاف والذكاء، تبقى الفترة المخصصة للمدرسة هي الأقدر على تنمية عقلية التعلّم ومهارات التنظيم الذاتي والتعامل مع الآخرين لدى الأطفال [3].
  11. تنمية استقلالية الطفل: إن الذهاب إلى المدرسة يساعد الطفل على تعزيز الاستقلال الذي يحتاج إليه للنمو والنضج وبناء الاعتماد على ذاته، بالإضافة إلى ذلك ثبت أن تعزيز الاستقلال يساعد الأطفال، على رعاية الأطفال الأصغر سناً.
  12. لا تجعل المدرسة عقوبة وسبباً لتخويف الطفل: يمكن أن يلجأ بعض الأهل للصراخ في وجه أطفالهم؛ متمنين عودة المدرسة ليرتاحوا من الضجة والفوضى التي يسببها أطفالهم في المنزل! وإياك ربط كل الأمور التي يكرهها الطفل بالمدرسة، كيلا تساهم في كرهه للمدرسة، وإذا كان طفلك يكره المدرسة فعلاً.

إليك نصيحة الاختصاصية النفسية في موقع حلوها ميساء النحلاوي في معرض الإجابة على سؤال أم حول كراهية ابنها ورفضه التام للمدرسة: "عندما توصلين طفلك إلى المدرسة في الصباح، لا تتأخري معه لتودعيه بعد أن تصلا أكثر من خمس دقائق، وأخبريه أنك ستعودين لأخذه بعد نهاية عملك أو في نهاية دوامه، وعليك أن تفي بوعدك وأن تذهبي لتعيدي ابنك أنت من المدرسة، وليس الأب أو الأخ الأكبر مثلاً، لأنه سيظن أنك لا تفين بوعدك، وسيخاف أنك ستتركينه في المدرسة، كما يمكن أن تعديه بزيارة مكان يحبه بعد انتهاء الدوام المدرسي أو تذهبوا لممارسة نشاط مع بعض بعد المدرسة، المهم أن تفي بوعودك لطفلك دائماً، وفي المنزل حاولي أن تتحدثي مع زوجك عن يومكم في العمل واسألوا الطفل عن يومه في المدرسة (ماذا أكل، وهل رسم ولعب، ما هي أسماء زملائه في المدرسة)،  في النهاية..  ناقشي المعلمين حول أي مشكلة تلاحظونها على الطفل لمحاولة علاجها".

animate

إعداد الطفل للذهاب إلى المدرسة
لقد بدأت بإعداد طفلك للتعلّم منذ ولادته، وتأتي المدرسة بمعناها الواقعي؛ كمتمم لجهودك على مرّ السنوات الأولى من عمره.. في غرس حب الاستكشاف والتعلم عند صغيرك، لكن ما هي الخطوات التي تساعدك على إعداد الطفل لبداية العام الجديد؟ إليك بعض النصائح [4]:

  1. تخصيص وقت للاستماع إلى الطفل بشكل يومي: سواء قبل بدء العام الدراسي أو خلال الفترة الأولى من المدرسة وفيما بعد، لأن الطفل قد يأتي محملاً بجعبة من الأحداث اليومية، التي يريد أن يزفها إليك، لذا كن مستعداً للإصغاء إليه بكامل اهتمامك ومحبتك.
  2. معرفة أسماء المعلمين وتذكير طفلك بها: مما يسهل عليه اللقاء الأول مع معلمه، والأريحية في التعامل مع المعلمين كأشخاص غرباء عن أفراد الأسرة لكن موثوقين، بالتالي تعزز احترامه للمعلم لأنه من يقوم برعايته وتعليمه خلال فترة غيابه عنك.
  3. الحديث الإيجابي عن المدرسة والتعلّم مع الأقران: وذلك قبل وخلال بداية العام الدراسي، مثل قراءة القصص المتعلقة بدخول الطفل إلى المدرسة، كذلك تشجعيه للاعتماد على ذاته في ارتداء الملابس وخلعها وتعليقها، والتعود على ارتداء الحذاء بمفرده واستخدام الحمام وغسل وتجفيف اليدين جيداً.
  4. مراقبة سلوك الطفل: يطور الطفل خلال العام الدراسي الأول له؛ مهارة القراءة بشكل خاص، كما يقلد كل من حوله بدءاً من والديه وأشقائه الأكبر، وقد يقلد سلوكيات الآخرين من زملائه ومدرسيه، لذا عليك أن تحرص على مراقبته والاستماع والتحدث إليه ومناقشته في كل سلوك أو كلمة يحضرها معه إلى البيت!
  5. الشراكة مع المعلمين والمدرسة: من المهم أن تسجل كل السلبيات والمشكلات التي يتعرض لها الطفل في المدرسة، وتقوم بمناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.. مع المعلمين والإدارة.
  6. عليك أن تتعامل بحكمة مع حالة الإرهاق لدى الطفل في بداية العام الدراسي: لأنه يعود إلى روتين المدرسة بالتدريج أو يتعرف على بيئة المدرسة مجدداً، ومن الطبيعي أن يشعر بالتعب بعد يوم مدرسي طويل، فلا تضغط عليه لأداء الواجبات المدرسية، بل حاول مساعدته.. بأخذ حمام دافئ وتناول وجبة طعام صحي ويحبه أيضاً، ثم أخذ قيلولة قصيرة أو قراءة قصة ثم الخلود إلى النوم باكراً، ولا أظن أن الواجبات المدرسية ستكون كثير خلال هذه الفترة من بداية العام الدراسي، أليس كذلك؟ وعليك الصبر ريثما يتعود الطفل هذا الروتين، ولا تقرر أن التعب والإرهاق هو حجة بسبب كره طفلك للدراسة مثلاً.
  7. مواعيد النوم الثابتة: لا بد أن يحظى الطفل بوقت كافٍ من النوم العميق، حتى ينهض باكراً وبنشاط في اليوم التالي، بحيث لا يمكنك أن تنظم أيام طفلك وروتين العام الدراسي؛ دون أن يكون للنوم الحصة الأكبر في هذا النظام، بحيث يمكن تقسيم يومه إلى ثلاثة أثلاث بين: المدرسة وقضاء وقته والدراسة في المنزل والنوم.

في النهاية.. من الطبيعي أن تخاف على طفلك في بداية العام الدراسي، خاصة إذا كان طالباً في الصف الأول أو حتى السنة التحضيرية، لكن المدرسة أمر لا بد منه، ومع قليل من النصائح كالتي أوردناها أعلاه؛ ستكون المدرسة تجربة ممتعة لكليكما معاً، ما رأيك إذاً.. وهل لديك نصائح إضافية؛ لأول فترة من العام الدراسي؟ شاركنا إياها من خلال التعليق على المقال.

المراجع