أنواع الخوف عند الأطفال

مقال أنواع الخوف عند الأطفال؛ الخوف الذاتي مثل الخوف من الموت والمخاوف الموضوعية مثل الخوف من المدرسة. سواء الخوف المرضي أو الخوف الطبيعي عند الأطفال.
أنواع الخوف عند الأطفال

أنواع الخوف عند الأطفال

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات
animate

شعور الخوف، الشعور العابر زمنيًا لدى الكبير والصغير، والذي يشكل وجوده عائقًا للوصول للكثير من الأمور، لما ينشأ حول دوائره من قلق نفسي وتوتر، باستثناء الخوف الطبيعي عند الاطفال والكبار الذي يقي الإنسان من عوارض كثيرة. وفي مقالنا هذا سنتعرف على أنواع الخوف عند الأطفال بشكل خاص، وسنكتشف في مقالات لاحقة طرق علاج الخوف عند الأطفال والتعامل معه، وأسباب ومثيرات الخوف عند الأطفال.

لنبدأ الآن مع تعريف الخوف لنتعرف على ماهيته.

تعريف الخوف:
ما هو الخوف؟ الخوف إشارة تهدف إلى الحفاظ على الذات، وهو حالة انفعالية طبيعية تشعر بها كل الكائنات الحية، فيظهر بأشكال متعددة وبدرجات تتراوح بين الحذر والهلع والرعب.
والخوف هو انفعال قوي غير سار ينتج عن الإحساس بوجود خطر ما وتوقع حدوثه.

أنواع المخاوف:
تنقسم المخاوف بشكل عام إلى قسمين:

المخاوف الموضوعية:
وهي من أكثر المخاوف انتشارًا، ويمكن للآباء التعرف عليها بتحديد مصدرها، وبذلك يكون علاجها أمرًا ممكنًا.
ومن الأمثلة على مخاوف الأطفال الموضوعية:
- الخوف من الحيوانات
- الخوف من الأطباء
- الخوف من البرق
- الخوف من الأماكن العالية
- الخوف من النار
- الخوف من الجنود
- الخوف من الماء في حوض الاستحمام
- الخوف من البحر
- الخوف من المدرسة

وهذا النوع من الخوف يحصل نتيجة تجارب ومواقف تعرّض لها الطفل في وقت سابق، أو نتيجة سماع الطفل لقصة معينة أثارت في نفسه الخوف كرد انفعالي سلبي.
ويعتبر هذا النوع من الخوف مفيدًا لحياة الطفل فهو يحميه من الكثير من المخاطر أو المواقف التي قد يتعرض لها. مثل الخوف من النار يقيه من مخاطرها، والخوف من السيارات يجنبه حوادث السير.
ولكن إن زاد هذا النوع من الخوف عن حده يصبح خوفًا مرضيًا يرهق الآباء والأطفال.

الخوف الذاتي
يكون هذا الخوف عامًا وغير محدد، وفي كثير من الأحيان لا يمكن تحديد أسباب هذا النوع من الخوف إلا بعد وقت طويل ودراسة دقيقة.
ومن أهم المخاوف الذاتية:
الخوف من الموت
الخوف من الظلام
الخوف من الغيبيات المجهولة مثل جهنم والغول والعفاريت والجن.

أنواع الخوف عند الأطفال:

كان العلماء يعتقدون أن الطفل يولد وبداخله غريزة الخوف، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الخوف عند الطفل لا يبدأ قبل الشهر السادس.
والمخاوف الطبيعية عند الأطفال جزء من حياتهم، وكل طفل يمر بمجموعة من المخاوف وبعض هذه المخاوف تساعد على حفظ الذات وتجنب الطفل للأخطار المرتبطة بها، وقد تكون هذه المخاوف أساسًا لتعلم أمور جديدة، كالخوف من السيارة المسرعة أو الخوف من الحيوانات المؤذية.

ولكن المخاوف المرضية عند الأطفال أو الخوف المرضي الذي ينتج عنه البكاء المستمر والانسحاب من الموقف وطلب المساعدة من الوالدين، لا يؤدي بالطفل إلى السلوك المتزن الفعال، ويقف عائقًا في طريق نموه الصحي.

ومن أبرز مخاوف الأطفال:
- الخوف من البقاء وحيدًا منفردًا في البيت، ويعتبر أحد علماء النفس الأمريكيين أن "العزلة هي المصدر الأكبر للرعب في الطفولة المبكرة."
- الخوف من الموت، الذي قد ينشأ نتيجة وفاة شخص عزيز أو كثرة زيارة القبور برفقة الطفل.
- الخوف من الحيوانات، وتتضاءل حدته مع نمو عقل الطفل ومع فهمه لطبيعة بعض الحيوانات، وخاصة الأليفة منها.
- الخوف من سماع الأصوات العالية.
- الخوف من الأجسام الكبيرة.
- الخوف من الغرباء.
- الخوف من أشياء واقعية مثل الخوف من الإصابة بداء معين أو الأداء المدرسي أو الكوارث الطبيعية.
- الخوف من أشياء خيالية مثل الأشباح والوحوش والظلام والنوم وحيدًا وسماع أصوات غريبة.
- الخوف من الذهاب إلى المدرسة، قد يكون ذلك بسبب المعاملة القاسية في المدرسة أو وجود معلمين غير لطيفين أو الحجم الكبير للمدرسة أو غيرها من العوائق الشخصية.

ختامًا، لا تكن أحد مصادر الخوف عند الأطفال، ولا تستهين بمشاعر الخوف التي يمر بها طفلك، ولا تزيد من خوفه مخاوف مضاعفة، كُن السند الحامي له والملجأ الآمن في كل حين.

المراجع:
مقاومة الخوف والسلوك الفردي عند الأطفال، الأستاذ الدكتور محمد خير أحمد الفوال