كيفية التعامل مع عصبية الزوج في رمضان

تعرفي إلى أسباب عصبية الزوج في رمضان وكيفية التعامل مع الزوج العصبي في شهر الصيام
كيفية التعامل مع عصبية الزوج في رمضان
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العصبية في شهر رمضان المبارك من الأعراض الشائعة للصيام وخصوصاً في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وتشكو الكثير من السيدات مع عصبية الزوج في رمضان بسبب الصيام، تعرفي في هذا المقال إلى أسباب العصبية في رمضان وكيفية التعامل مع الزوج العصبي أثناء الصيام.

تتنوع أسباب عصبية الزوج بين ما هو متعلق بطبيعته النفسية أو أسباب مرتبطة بالعمل والضغوطات المادية أو حتى ما يتعلق بالزوجة نفسها وسنبين فيما يلي ذلك بالتفصيل:

  1. التعب المصاحب للصيام: الامتناع عن الطعام والسهر خلال شهر رمضان الكريم يمكن أن يكون السبب الرئيسي للعصبية في رمضان، خصوصاً في أيام الصيام الأولى حيث يشعر الجسم بالحرمان من الطاقة ما يسبب حالة من التوتر والإرهاق والعصبية.
  2. انسحاب الكافيين والنيكوتين: بما أن الرجال بشكل عام أكثر استهلاكاً لمادة النيكوتين والكافيين فإن تغيير الروتين اليومي وترك المنبهات والتدخين بسبب الصيام ينتج عنه أعراض انسحاب الكافيين والنيكوتين من جسم الصائم، وخاصة الانفعال والتوتر، ويعتبر هذا أهم أسباب عصبية الزوج في رمضان.
  3. الإرهاق نتيجة العمل: ساعات العمل الطويلة خلال شهر رمضان خاصة في الأعمال التي تحتاج إلى بذل جهد بدني بالإضافة إلى الصيام تجعل الزوج مرهق جسدياً ونفسياً، فيعود لمنزله منهار القوى وغير قادر على تحمل المزيد من الضغوطات، مما يجعله في حالة مزاجية سيئة تجعله أكثر عصبية وعدوانية.
  4. كثرة الطلبات والالتزامات الرمضانية: من الأسباب التي تجعل الزوجي عصبياً في شهر رمضان كثرة الطلبات والمسؤوليات المتعلقة بالشهر الفضيل من دعوات للأهل والأقارب وتلبية دعواتهم، وتأمين مستلزمات الشهر الفضيل من طعام وشراب، والتفكير المستمر بالاستعداد للعيد.
  5. إهمال الزوجة: تقصير الزوجة وإهمالها لزوجها وواجباتها المنزلية خلال شهر رمضان سواء نتيجة عدم تنظيم وقتها أو كثرة الزيارات أو حتى انخراطها وتفرغها بشكل كامل للعبادة في هذا الشهر، كل ذلك قد يسبب التوتر للزوج والزوجة ويجعل الزوج أكثر عصبية، وإذا كانت الزوجة أيضاً تعمل وليست ربة منزل فذلك يشكّل عليها ضغطاً إضافياً لا يتفهمه جميع الرجال.
  6. طبيعة الزوج العصبي: في حال كان الزوج ذو طبيعة عصبية من الأساس فإن الصيام يزيد من حدة هذه العصبية بسبب الانقطاع عن الطعام والشراب والتدخين لفترات طويلة، وتغيّر روتين حياته خلال الشهر الفضيل.
animate
  1. تأجيل المناقشات إلى ما بعد الإفطار: للتعامل مع عصبية زوجكِ في رمضان وتفادي الشجار معه وهو صائم حاولي تأجيل أي نقاشات أو طلبات إلى ما بعد الإفطار، بحيث يكون زوجكِ في حالة مزاجية أفضل ويكون أكثر هدوءً للمناقشة والجدال.
  2. إعداد الأطعمة التي يحبها الزوج: أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته! من أهم النصائح للحفاظ على هدوء الزوج في شهر رمضان وتجنب الشجار والخلاف معه أن تعدي له الأطباق التي يحبها، وتهتمي بالتفاصيل على مائدتي الإفطار والسحور.
  3. تحضير جو لطيف بعد الإفطار: يمكن تفادي عصبية الزوج من خلال تحضير روتين يومي يفضله الزوج كمشاهدة مسلسل سوياً مع تحضير الأشياء التي يحبها من مشروبات أو حلويات فذلك يقوي العلاقة بين الزوجين ويجعل متحمس دائماً لهذه الجلسات اللطيفة مع العائلة.
  4. قضاء وقت خارج المنزل: من الخيارات الممكنة لتفادي الشجار بين الزوجين في نهار الصيام تشجيع الزوج على قضاء وقت أطول خارج المنزل مع الأصدقاء حتى يحين موعد الإفطار، فذلك بساعد الزوج على الهدوء أكثر والترويح عن نفسه، ويعطي الفرصة لزوجته لتنظيم أمورها خلال نهار الصيام بعيداً عن الشجار والخلافات.
  5. إظهار الحب والاهتمام: لتخفيف عصبية الزوج في رمضان ننصحك باستقباله عند عودته من العمل بشكل رومانسي ومحب وغمره بالحنان والعاطفة بذلك ينسى مشاكله وضغوطات عمله فلا يعود هناك فرصه حتى يغضب أو ينفعل.
  6. تأمين جو مريح للأعصاب: يمكن أن يساعد تأمين مكان مريح وهادئ عند عودة الزوج الصائم من عمله في إبعاده عن الانفعال والعصبية، لذلك حافظي على نظافة منزلك وأشعلي فيه البخور أو إحدى الروائح المهدئة وأبقي صوت القرآن في المنزل، واطلبي من أولادك مراعاة الهدوء، ووفري جو مناسب للنوم حتى يرتاح زوجك الصائم بعد يوم طويل من الإجهاد والتعب.
  7. مراعاة الحالة المادية للزوج: يجب على الزوجة التقليل من الطلبات التي قد ترهق الزوج مادياً وجسدياً خلال شهر رمضان المبارك، وأن تحاول تحضير الوجبات الرمضانية بما يتناسب مع الوضع المادي للزوج لتخفيف الأعباء عنه ما يساعده على الهدوء.
  8. تذكير الزوج بالعبادة وفضل رمضان: اللجوء إلى الله والاستعاذة الدائمة تعين على الصبر والتحمل فتملأ القلب بالطمأنينة والسكينة وتجعل المكان مليء بالهدوء، وعلى الزوجة حث زوجها على ذكر الله بشكل دائم وتأدية العبادات وقراءة القرآن، كل ذلك يساعد الزوج على الصير وضبط أعصابه.

عندما تصطدم الزوجة مع عصبية زوجها تصبح في حيرة من أمرها فلا تعرف كيف تتعامل معه وتخفف من انفعاله، لذلك سنبين لك بعض الحيل والنصائح التي تساعدك في التعامل مع عصبية الزوج في شهر رمضان:

  • دعيه يعبر عن غضبه: تفهمي أن هذا الغضب والانفعال والكلام ليس شخصياً بل هو مجرد تنفيس عن ضغوطاته، لا تناقشيه حتى لو كنت على حق ولا تحاولي مقاطعته واتركيه حتى يهدأ من نفسه فذلك يخفف من نوبة غضبه.
  • تحلي بالهدوء: ننصح بتقبل عصبية الزوج وتفهم ظروفه وعصبيته والحفاظ على هدوئك والتحلي بالحكمة لتفادي المشاكل، وعدم مجادلته بأي موضوع وفي حال انفعاله لأي سبب يفضل التعامل معه بلطف وتهدئته بشكل رقيق.
  • لا تجادليه: عندما تلاحظين انفعال زوجك وعصبيته فلا تجادليه أو تناقشيه تحلي بالصمت قليلاً حتى تمنحيه الفرصة ليهدأ ويراجع نفسه ثم عودي له بعد عدة دقائق وتحدثي معه بهدوء وبلهجة رقيقة دون رفع نبرة صوتك.
  • حاولي التخفيف عنه: يمكن محاولة التخفيف من عصبية الزوج عن طريق اختيار الكلمات والعبارات المناسبة والتي تعبر عن تفهم الزوجة لزوجها فمثلاً بدلاً من قول "ليس هناك داعي لكل هذا الانفعال والعصبية" يمكنك قول عبارات مثل "أتفهم أسباب عصبيتك" أو "معك حق" فذلك قد يساعد في تغيير حالته المزاجية للزوج.
  • اختاري التوقيت المناسب للنقاش: في حال وقوع خلاف مع الزوج حال عدم مناقشة الزوج أثناء وقوع الخلاف وتأجيل الحديث حوله إلى بعد وجبة الفطور وذلك لتفادي المشاحنات والصدام وتطور الخلاف.
  • كثرة المشتريات: من أكثر الأشياء التي قد تستفز الزوج في رمضان إسراف الزوجة ومبالغتها في الشراء، وخاصة فيما يتعلق بالأطعمة وأدوات المطبخ وزينة رمضان، دون تقدير للحالة المادية للزوج، مما يزيد من عصبيته وانفعاله، لذلك ننصح الزوجة بالاكتفاء بالمشتريات الضرورية وعدم الضغط على زوجها مادياً.
  • الضجة الدائمة والفوضى: يحتاج الزوج الصائم بعد عودته من العمل إلى أخذ قسط من الراحة والهدوء بعد يوم شاق ومتعب ومرهق، لذلك فإن أي ضجة أو ضوضاء من قبل الأطفال في المنزل قد تستفزه وتجعله عصبياً.
  • كثرة الدعوات: من الأشياء التي قد تستفز بعض الأزواج الدعوات والعزومات الكثيرة مما يرهق الزوج مادياً ويسبب له فوضى في روتينه اليومي مما يجعله أكثر عرضة للانفعال.
  • إهمال البيت والواجبات: من الأشياء التي قد تستفز الزوج خلال شهر رمضان إهمال الزوجة لزوجها بسبب انشغالها بإعداد الأطعمة والتحضير لاستقبال الضيوف، أو حتى بالعبادات وإهمال شؤون الزوج والبيت.
  • المجادلة: خلال شهر رمضان يكون الزوج الصائم في حالة من التوتر فيكره الجدال والنقاش كما أن الأجوبة والردود من قبل الزوجة تثير عصبيته وتجعله ينفعل على أتفه الأسباب، وبما أن الزوجة الصائمة أيضاً تشعر بالإرهاق والتوتر فقد تدخل معه في خلافات دون سبب.

الصيام قد يكون متعب للزوج والزوجة بشكل عام وقد يسبب الإرهاق لهم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تنعكس بشكل سلبي على مزاج الزوج أكثر منها على الزوجة ونذكر من هذه العوامل ما يلي:

  • التدخين: من المعروف أن الرجال يستهلكون كميات من السجائر والمنبهات الموجودة في المشروبات بكميات أكبر بكثير من النساء، وانقطاع الرجال عن هذه المنبهات والسجائر يعرضهم لأن يكونوا أكثر عصبية خلال شهر رمضان المبارك.
  • طبيعة جسم الرجل: يحتاج الرجال عموماً إلى قدر أكبر من الطاقة يومياً بسبب طبيعة أجسامهم والكتلة العضلية الأكبر لديهم مقارنة بالنساء، ولذلك قد يؤثر الصيام على الحالة المزاجية للرجل أكثر من المرأة بسبب الحرمان من مصادر الطاقة المتمثلة بالطعام.
  • ضغوطات العمل: إذا كانت الزوجة ربة منزل وليست عاملة فيجب أن تراعي أن قضاء زوجها وقتاً طويلاً خلال نهار الصيام في العمل يزيد من الضغوطات عليه وقد يجعله عصبياً أكثر، ولا ننكر هنا الضغط الكبير الذي تعاني منها ربات البيوت في الأعمال المنزلية التي لا تنتهي في رمضان.
  • الضغوط المادية: في معظم العلاقات الأسرية يكون العبء المادي لمصاريف الأسرة والمنزل على عاتق الرجل، وهذا بدوره يسبب له الضغط النفسي أكثر من المرأة وينعكس ذلك على مزاجه وحالته النفسية في شهر رمضان المبارك.

المراجع