كيف أعلم ابني تحمل المسؤولية؟

كيف نربي أبناءنا على تحمل المسؤولية في البيت والمدرسة والمجتمع؟ إليك مجموعة إرشادات ونصائح عن كيفية تعليم الطفل تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
كيف أعلم ابني تحمل المسؤولية؟

كيف أعلم ابني تحمل المسؤولية؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

كيف أعلم ابني تحمل المسؤولية؟ سؤال يقلق العديد من الأمهات اللواتي يلجأن يومياً إلى موقع حلّوها بحثاً عن الحلول المثلى للمعادلات المعقدة في عالم تربية الأطفال والمراهقين

يجب البدء بتعليم الطفل تحمل المسؤولية في الثالثة من عمره، ولا يجب الانتظار حتى يصبح الطفل مراهقاً أو قادراً على تأدية الأعمال الكبيرة، فتربية الطفل على القيم الحميدة تبدأ منذ نعومة أظفاره بتدريبه على أمور صغيرة جداً ولكنها تؤثر في بناء شخصيته وتشكيل أفكاره ومعتقداته.

animate

كيف أجعل ابني يتحمل المسؤولية؟ 

إليك مجموعة نصائح وطرق لتعليم الطفل تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس:

1- ابدأي بتعويد طفلك على تحمل المسؤولية صغيراً، فمثلاً في الثالثة من عمره، اطلبي منه بعد أن يخلع حذاءه أن يضعه مكانه في خزانة الأحذية. وعلميه بعد الانتهاء من اللعب، أن يعيد ألعابه إلى صناديقها المحددة... وهكذا!

2- وزعي أعمال المنزل على أبنائك حسب أعمارهم؛ أشركي الجميع في العمل، ولكن احرصي على أن لا تكون الأعمال أكبر من قدراتهم على إنجازها كي لا يشعروا بالإحباط.

3- لا بأس أن تساعدي ابنك في إنجاز العمل المترتب عليه إن شعر بالعجز، ولكن لا تنجزي العمل كاملاً بدلاً منه كي لا يعتد على الاستسلام والانسحاب وإلقاء المسؤولية على الغير.

4- عندما تطلبين من ابنك إنجاز عمل ما وتدربينه عليه، حددي له مدة معينة لإتمامه، كي يعتد على فكرة تحقيق الأهداف ضمن إطار زمني محدد.

5- وجهي طلباتك لابنك بهدوء وبتعليمات واضحة ومباشرة، واستخدمي مصطلحات يقتدي بها مثل "لو سمحت" و"شكراً لك".

6- امدحي ابنك عند إنجاز عمله، وإن كانت لديك أية ملاحظات، لا توجهيها له بأسلوب نقدي محبط، بل امدحي الجزء الجيد من عمله أولاً واثني على مجهوده، ثم أخبريه كيف يمكنه أن يرفع من مستوى أدائه في المرات القادمة. 

7- قدمي لابنك المحفزات والهدايا بين فترة وأخرى عند تعلمه إنجاز أعمال جديدة، ولكن دون المبالغة في منح المكافآت كي لا يتعلم أنه يجب أن يحصل على شيء ما مقابل كل عمل يقوم به في حياته، فهذا سيرفع توقعاته كثيراً.

8- يحب الأطفال والمراهقون الألقاب المحفزة. أطلقي أنت وزوجك ألقاباً محببة على الأبناء بناءً على إنجازاتهم، كالمهندس الصغير مثلاً أو ولي العهد، المكوك الفضائي، مستر عبقري… إلخ.

9- من جهة أخرى، يجب أن يتعلم الطفل أو المراهق أن هناك عواقب لعدم إنجاز الأعمال، أو عدم إنهائها في الوقت المحدد. ففي حال إهماله بإنجاز واجباته، اسحبي منه بعض الصلاحيات كاستخدام الجهاز اللوحي (التابلت) لمدة 24 ساعة مثلاً. ولكن عليك أن توضحي العواقب والعقاب له عند تسليمه العمل، كي يأخذ ذلك في عين الاعتبار.

10- لا تحلي جميع مشاكل ابنك دون أن تتركي له مجالاً كي يفكر بالحلول. يجب أن يتعلم كيفية التفكير في المشاكل ووضع الحلول، واختيار الحل المناسب. ساعديه في تعلم مهارة حل المشاكل.

11- لن يتعلم الطفل تحمل المسؤولية ما لم يدرك أهمية عامل الوقت وترتيب الأولويات في حياته. فإن أتقن المراهق تحديد الأولويات وإدارة الوقت، ستزيد قدرته على تحمل المسؤولية وإدارة حياته بنفسه. لذا، ساعدي ابنك على تحديد جدوله اليومي مع الوقت المحدد لكل عمل أو نشاط، وعلقيه على باب غرفته. قسمي الجدول بين الدراسة والمتعة والالتزامات الاجتماعية والمساعدة في البيت والوقت الحر وغيره، فهذا سيعلمه أن يرتب حياته ويعطي كل شيء حقه. 
كما ننصحك بتعويده على استخدام التقويم لتحديد نشاطاته الأسبوعية وتذكرها والالتزام بها. 

12- أشركي ابنك في اتخاذ القرارات منذ الصغر، ناقشيه في الخيارات المتاحة سواء بما يخصه أو يخص المنزل والعائلة، واستمعي إلى رأيه وعلميه كيف يفكر في الخيارات وكيف يصوّت للخيار الأنسب له.

13- امنحي ابنك الثقة، لا تشككي بقدراته أو إنجازاته، وأشعريه أنك تثقين بقدرته على إنجاز الأعمال بشكل جيد في الوقت المحدد، وافسحي له مساحة خصوصية ومتنفساً للحركة والتجربة والاستكشاف والخطأ وتصحيح الخطأ.

14- أشركي ابنك في النوادي والنشاطات والرحلات والمراكز الترفيهية والتعليمية التي يختلط فيها مع آخرين من جيله ويتعلم منهم ومعهم بعيداً عنك وعن البيت والعائلة، مما سيخفف من اعتماده عليك وعلى والده وإخوته، وسيزيد من استقلاليته وسيرفع من مستوى ثقته بنفسه واعتماده على ذاته.

15- تربية الطفل منذ الصغر على المشاركة والتبرع وعمل الخير والعطاء سيعزز حس المسؤولية الاجتماعية لديه. أشركيه في الأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين وعوديه على التبرع بألعابه وملابسه وقصصه وبعض من المال الذي يجمعه.

16- عوّدي ابنك منذ الصغر على تصحيح أخطائه، فلا يوجد إنسان لا يخطئ، ولكن على الإنسان تحمل مسؤولية خطئه والاعتراف به وإصلاحه، والاعتذار في حال كان هذا الخطأ بحق شخص ما.


والأهم من كل ما ذكر أعلاه، هو أن تكوني أنت وزوجك قدوة لابنك في تحمل المسؤولية، فالأبناء يكتسبون العادات والطباع مما يرونه من الأباء والأمهات.