رقصة الكيكي: تقليدٌ أعمى واستهتار ينتهي بضحايا وعقوبات!

ما هي رقصة الكيكي؟ وكيف انتشرت ومن أين أتت فكرتها وتحولت إلى تحدٍ بين الأفراد والمشاهير على مستوى العالم؟ 
رقصة الكيكي: تقليدٌ أعمى واستهتار ينتهي بضحايا وعقوبات!

رقصة الكيكي: تقليدٌ أعمى واستهتار ينتهي بضحايا وعقوبات!

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

بالتأكيد سمعت كثيراً عن تحدي الكيكي في الأيام القليلة الماضية، فقد امتلئت صفحات المشاهير والمواقع الإخبارية بفيديوهات لأشخاص قاموا بهذا التحدي.
 

animate

ما هي رقصة الكيكي ؟
تقوم فكرة رقصة الكيكي على مبدأ قيام سائق السيارة بالنزول منها تاركاً بابها مفتوحاً وترك السيارة تسير ببطئ لوحدها، والرقص على أنغام أغنية "In My Feelings" للفنان العالمي "دريك".
وقد أصبحت الرقصة بمثابة تحدٍ مفتوح ومتاح على شبكات التواصل الاجتماعي، ليتسنى لكل شخص أياً كان عمره القيام بهذا التحدي وتصويره ونشره على الحسابات الخاصة.

من أين أتت فكرة تحدي كيكي وكيف انتشرت؟
انتشر التحدي بعدما نشر الكوميدي وصاحب برنامجThe Shiggy Show ، مقطعاً ظهر فيه وهو يرقص بشكل عفوي على مقطع من أغنية "دريك" وقد حقق الفيديو مشاهدة تخطّت الـ 5 ملايين في حسابه الانستغرام، أما مطلق الهاشتاغ فهو صديقه لاعب كرة القدم الأميركية الشهير أوديل بيكهام، ليتحوّل مقطع الفيديو الذي نشره وهو يعيد أداء حركات شيغي الراقصة إلى تحدٍ عالمي.

ويمكنك الإطلاع على مجموعة التحديات التي انتشرت والتي ما زالت تنتشر حتى هذه اللحظة، ليس فقط لأشخاص عاديين بل لمشاهير عرب وعالميين عبر مجموعة الهاشتاغ التي أطلقها بيكهام وهي :
 "#DoTheShiggy" و "#InMyFeelingChallenge" و"#KikiChallenge"

انقسمت الآراء على شبكات التواصل الاجتماعي بين المؤيد والمعارض، حيث اعتبر الكثيرون بأن هذا نوع من أنواع التهور والجنون وتعريض الحياة للخطر، كما أنها تشكل خرقاً واضحاً لقوانين السير والسلامة العامة، واعتبر آخرون بأن هذا التحدي جميل وهو يهدف للتسلية والترفيه.

بدأت بعض الدول بإصدار تعلميات وعقوبات صارمة بعد انتشار عدد من المقاطع التي تظهِر مدى خطورة هذا التحدي، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث أمرت النيابة العامة في دبي بضبط وإحضار ثلاثة من مشاهير التواصل الاجتماعي تمهيدًا للتحقيق معهم، وذلك بعد نشرهم مقاطع تظهر قيامهم بتحدي الكيكي.

ووجهت النيابة لأولئك الأشخاص تهماً تتعلق "بتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، والإخلال بالآداب العامة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لممارسات لا تتوافق مع قيم وتقاليد المجتمع"، وأكدت النيابة أن المشاركة فيما يسمى " تحدي كيكي" تشكل جريمة معاقب عليها قانوناً، وتصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين طبقا لقانون العقوبات الاتحادي والقانون رقم 21 لسنة 1995 في شأن السير والمرور.

أما في مصر فإن العقوبة الواقعة على كل قائد مركبة لا يغلق أبوابه متعمداً أثناء السير فى الطريق، والقيادة دون السرعة المقررة هي تغريمه مالياً من 100 – 300 جنيه مصري، ولكن فى حالة الإصابة، والوفاة، أو تلف مركبات، تنقلب العقوبة إلى جنائية، وتباشر النيابة العامة التحقيق بها. وذلك بحسب صحيفة اليوم السابع.

وفي الختام نذكّر بأن ظاهرة التحديات ليست جديدة فخلال السنوات الأخيرة أحدثت ظاهرة تحديات مواقع التواصل الاجتماعي ضجةً كبيرة أشغلت متابعيها، من تحدي دلو الثلج إلى الملح والماء وغيرها، فقد أصبحت هذه المواقع أشبه بحلبة عالمية للتنافس فما يطلق أي تحدٍ حتى ينساق خلفه الملايين.