تعليم الطفل المشي وعلامات تدل على قرب المشي

تعرفي إلى علامات استعداد الطفل للمشي وكيفية مساعدته وتعليمه على المشي بسرعة!
تعليم الطفل المشي وعلامات تدل على قرب المشي

تعليم الطفل المشي وعلامات تدل على قرب المشي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الخطوة الأولى للطفل من اللحظات التي ينتظرها الوالدان بفارغ الصبر خلال مراحل نمو طفلهم الصغير، ويشعران بالقلق عندما يرونه قد تأخر بالمشي مقارنةً مع أقرانه، فمتى يكون الطفل على استعداد للمشي، وكيف يمكن للأهل مساعدة الطفل على تعلم المشي؟ وما الذي يجب تجنبه ليمشي الطفل بشكل أسرع؟

يتراوح عمر المشي عند الأطفال من 9 إلى 18 شهر، في الغالب يبدأ الطفل بالمشي في عمر السنة حسب ما أقرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حيث تبدأ المعالم الجسدية لاستعداد الطفل للمشي في هذا السن، ومن العلامات التي تدل على قرب مشي الطفل:

  1. رفع جسده للوقوف: يبدأ الطفل بمحاولة الوقوف مع الاستناد على الأثاث للوقوف بشكل مستقل، وهنا تبدأ الإشارة الأولى لاستعداد الطفل للمشي، يتم من خلالها تقوية عضلات القدمين وبدء التنسيق الحركي عند الطفل.
  2. المشي مع التمسك بالأثاث: وهي العلامة التالية لمحاولة الوقوف، حيث يبدأ الطفل بالتنقل من مكان إلى آخر ماشياً بالاستعانة بأثاث المنزل، ويعتبر هذا بمثابة تمارين تساعد الطفل على التوازن والخطي لاستكشاف ما حوله، هو أيضاً من علامات المشي.
  3. الجرأة في بعض الحركات: قد تلاحظ أن الطفل بقوم ببعض الحركات الجريئة وبشكل مفاجئ بالنسبة للأهل ما يجعلهم يندفعون لإيقافه، مثل الوقوف في مكان غير ثابت أو محاولة العبور تحت طاولات زجاجية، ورغم القلق بشأن الوقوع أو الحوادث إلا أنها علامات تدل على أن الطفل يملك من الجرأة والثقة ما يكفي للمشي بشكل مستقل قريباً.
  4. الوقف بشكل مستقل: تلاحظ أن الطفل يقف بمفرده لفترات قصيرة جداً في البداية دون التمسك بشيء أو متكئاً على الأثاث بخفة، هنا يبدأ الطفل بمحاولة التوازن ومرة بعد مرة تزداد هذه الفترات كعلامة تشير للثقة والقدرة على البدء بالمشي قريباً.
  5. اتخاذ خطوات بشكل مستقل: قد يحاول الطفل الخطي بخطوة أو اثنتين للانتقال من مكان إلى آخر وقد يتعثر خلالها ويسقط، لكن سرعان ما يحاول مجدداً، وهي علامة على استعداد الطفل للمشي.

وهنا يتساءل الآباء متى أبدأ أعلم الطفل المشي؟ في جميع الخطوات السابقة التي تحدثنا عنها يمكن تدخل الأهل للمساعدة والدعم ومحاولة تعليم الطفل المشي، وينصح بعدم الاستعجال فليس جميع الأطفال يمشون في نفس العمر ونفس الطريقة، فعند ملاحظة أي خطوة من الخطوات السابقة يكفي التشجيع والحث وتقديم التسهيلات وستجد طفلك قادر على المشي.

animate
  1. مسك الطفل من يديه لدفعه للمشي: عندما يبدأ الطفل بتطوير حركاته يمكن حثه على المشي من خلال مسك يديه من الخلف وجعله يقف بشكل مستقيم وثابت، ودفعه للخطي عن طريق دفع يده اليمنى للأمام وبالتالي تحرك الورك معها إلى الأمام وتليها اليد اليسرى وبهذه الطريقة سوف تساعد الطفل على الخطي بشكل صحيح.
  2. تدريب الطفل على الجلوس والوقوف: عندما تجد الطفل قادراً على الوقوف بشكل مستقل شجعه على الجلوس مرة أخرى ثم إعادة الوقوف، فهناك أطفال يتمكنون من الوقوف دون معرفة كيفية الجلوس مرة أخرى قد يشعره هذا بعدم القدرة على الحركة والتنسيق، وكذلك قد يشعر بالخوف والارتباك وبالتالي تأخر المشي.
  3. إضافة التحدي للطفل: من السهل جداً التعامل مع الطفل بعمر ما دون السنة ونصف باتباع أسلوب التحدي، فيمكن أن تشجعه للوقوف بشكل مستقل دون الاعتماد على أحد والعد كم ثانية استطاع الوقوف في كل مرة واثني عليه لقيامه بذلك، يشكل هذا دافع للطفل لتكرار المحاولة وسوف تجده قادراً على الوقوف لفترات أطول، فهي طريقة ممتعة لمساعدة الطفل على التوازن والجرأة اللازمين للمشي بشكل أسرع.
  4. مد اليدين لتشجيع الطفل على السير: يبدأ الطفل في الخطي بخطوات قليلة جداً قد تكون خطوة واحدة، لكنها كافية لدعم الطفل للاستمرار، يمكن الوقوف مقابل الطفل ومد اليدين لطلب الاقتراب وفي كل مرة يمكن زيادة هذه المسافة للمشي بخطوات أكثر.
  5. استخدام الألعاب التي يحبها الطفل: يساعد استخدام ألعاب الأطفال المميزة بالنسبة للطفل في تشجيعه على المشي بشكل كبير، فإذا كان الطفل لا يتفاعل عندما تمد يدك ليقترب يمكن مسك اللعبة المفضلة لديه وطلب الاقتراب لالتقاطها منك، كما يمكن أيضاً وضع الألعاب في أماكن متباعدة من الغرفة ما يدفع الطفل لمحاولة التجول للعب.
  6. استعمال أجهزة تساعد على مشي الأطفال: انتشر في الأسواق ألعاب تساعد الطفل على المشي ودعم مهاراته الحركية مع توفير المتعة والمرح والحماس والتشجيع، مثل جر عربية ألعاب كجهاز المشي التعليمي، يمكن استخدام هذا النوع من المشايات من عمر السنة، أو استخدام الأرجوحة النطاطة التي تساعد في تقوية عضلات القدمين ومحاولة الطفل الحركة بجميع الاتجاهات والقفز ويمكن استخدامها من عمر 6 أشهر.
  1. تمارين تقوية جسم الطفل في مراحل مبكرة: يجب السعي لتقوية عضلات الطفل الرضيع منذ عمر الستة أشهر، من خلال حثه على القفز على الحضن ومسك يديه أو تعلقه بالأكتاف لوحده ومحاولته القفز، وكذلك حثه على ثني ركبتيه للحركة للأعلى والأسفل، فهذا سيعلمه الوقوف والجلوس بطريقة صحيحة وبسهولة في مراحل متقدمة من العمر.
  2. الزحف (الحبو): الحبو من التمارين التمهيدية للمشي عند الأطفال ويعتبر خطوة مهمة جداً لزيادة قوة العظام والعضلات، كما أثبتت الأبحاث أن الزحف على اليدين والركبتين والتنسيق بينهما يساعد في تطوير التخطيط الحركي والإدراك البصري والتنسيق بين العين والجسد، وجميعها عوامل تسرع المشي عند الطفل.
  3. تعليم الطفل الوقوف: عند محاولة الطفل الوقوف بشكل مستقل متكئاً على الأثاث حاول مساعدته بفعل ذلك بشكل صحيح ومستقيم وثابت، فبهذا يكون الطفل أكثر قدرة على التوازن والتنسيق في الحركات، وبالتالي المشي بشكل أسرع وبطريقة صحيحة.
  4. تعليم الطفل الجلوس على الكرسي: يوجد كراسي مخصصة للأطفال تأتي بقدر حجم الطفل، قم بتدريب الطفل على الجلوس على هذا الكرسي وليس فقط الأرض ودعه يلتقط ألعابه المفضلة عن الأرض، قد يتعرض للسقوط لعدم الاتزان الكافي في البداية لذا على الأهل التأهب لحدوث أي سقوط وابعاده عن زوايا الطاولات، تساعد هذه الحركات في قدرة الطفل على الاتزان وتقوية عضلات الظهر والأكتاف والأقدام والاستعداد للمشي.
  5. الانتقال مع الركل: وهي من التمارين الرائعة والمسلية للطفل يمكن وضع كرة صغيرة أما قدم الطفل أثناء محاولته المشي متكئاً على الأثاث أو خلال محاولتك بمسك يديه ودفعه للمشي، يساعد هذا التمرين في تقوية عضلات القدمين لدى الطفل ورغبة الطفل بالاستمرار كما تساعد في زيادة قدرته على التنسيق والتوازن.
  1. حليب الأم: يحتوي حليب الأم على مجموعة من العناصر الغذائية المذهلة للطفل سهلة الهضم، كالكربوهيدرات والفيتامينات والدهون والمعادن، ومن ضمن هذه الفيتامينات فيتامين D والكالسيوم الذي يمد الطفل بالكمية الملائمة لنمو العظام وقوتها حتى عمر السنتين، لهذا السبب يعتبر من العناصر الغذائية التي تساعد في تهيئة الطفل للمشي.
  2. البيض: ينصح عادةً بعدم إدخال البيض لتغذية الطفل قبل عمر السنة وذلك لتجنب الحساسية التي قد تنتج عن بعض العناصر الموجودة في بياض البيض، إلا أنه مصدر التغذية الأساسي بعد حليب الأم، ولكن يمكن إدراج صفار البيض إلى النظام الغذائي للطفل من عمر ستة أشهر، حيث يحتوي البيض على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، كالبروتينات فيتامين D وفيتامينB، الهامة لنمو الطفل وتقوية الأعصاب والعضلات والعظام وبالتالي المساعدة في المشي.
  3. الحليب: شرب الحليب الخارجي يعتبر من الأمور الضرورية جداً في تغذية الطفل، حيث يحتوي على تراكيز عالية من الكالسيوم وفيتامين D ومدعم بالعديد من المعادن والفيتامينات الأخرى التي تساعد في الحفاظ على صحة العظام وكذلك تقوية بنية الجسم ما يجعل الطفل أكثر قدر على المشي في وقت أبكر.
  4. السمك: أوجدت الدراسات أن زيوت السمك تحتوي على الحموض الدهنية، الضرورية لنمو الدماغ عند الطفل مثل أوميغا3 وDHA، تساعد في تنظيم اضطراب الحركة عند الأطفال وقلة الانتباه كما يحسن من القدرة على التعلم والتركيز، ما يدعم تنظيم الحركة عند الطفل وبالتالي تعلم المشي بشكل متناسق أكثر.
  5. المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات على مجموعة من البروتينات والحموض الدسمة الضروري لبناء جسم الطفل وتحافظ على التنظيم العصبي، والبذور الحاوية على مجموعة من العناصر الضرورية مثل فيتامين D وحمض الفوليك، ما قد يساعد في زيادة قدرته على المشي، وبالطبع يفضل إضافة المكسرات لغذاء الطفل من الشهر التاسع عن طريق طحنه ووضع ضمن وجبات الحلوة للطفل أو الكوكتيل أو مع الحليب.
  6. الفواكه: تمد الفاكهة الطازجة الطفل بالنشاط لاحتوائها على مجموعة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والسكريات التي تمد الطفل الطاقة باللازمة للحركة والاستكشاف، وبالتالي تسريع ظهور علامات الاستعداد للمشي.
  1. اجعلي المكان آمن: من الصعب توقع ما ينتج عن حركات الطفل لذا يجب أن يكون الموقع الذي يتحرك فيه الطفل مؤمن بشكل كافي لحمايته من الأذية، مثل تجنب وجود طاولات بزوايا حادة وأثاث زجاجي أو غير ثابت حيث يعتمد الطفل على الأثاث بشكل كبير في بداية حركته وكذلك نظافة الأرض والأسطح التي يكون الطفل على تماس معها.
  2. الصبر وعدم الاستعجال: عليك أن تكوني صبورة فقد لا يمشي الطفل لعمر السنة ونصف وقد يمشي من الشهر التاسع، فقط عليك محاولة مساعدته للمشي عند ما تجديه على استعداد لذلك وقد تكون هذه الفترة طويلة.
  3. استخدام الموسيقى: أثبتت الدراسات أن للموسيقى تأثير كبير على النشاط الحركي عند الطفل في المراحل المبكرة عن طريق تنمية المهارات الحركية الدقيقة كمسك الأشياء والتحكم بها، وكذلك في الحركات الجسمية المعقدة التي تحتاج لمجموعة من العضلات كالمشي عن طريق التنسيق بين الدماغ والجسم، فسماع الموسيقى يحث الطفل على الحركة بشكل مستقل وبتحكم أفضل.
  4. تشجيع ومدح الطفل: أفضل الطرق لتحفيز الطفل على المشي هو المدح والثناء، فعندما يتمكن من الوقف وحده والسير بخطوة جديدة قومي بتشجيعه بالصوت والتهليل والتصفيق والعناق والكلمات الجميلة التي تدفع الطفل للاستمرار في المحاولة لشعوره بالقيام بإنجاز رائع.
  5. ضعي طفلك في وسط اجتماعي: يساعد بقاء الطفل مع مجموعة من الأطفال من أقرانه في تقليدهم في جميع الحركات فسيحاول الوقوف والمشي كأقرانه للتمكن من مشاركتهم في اللعب والأنشطة.
  6. دعي دافع الطفل يحركه بحرية: الدافع للمعرفة والاستكشاف أكثر ما ينمي القدرات العقلية والحركية عند الأطفال، فامنحي طفلك حرية الحركة لاكتشاف قدراته والتحضير للخطوات التالية ليتمكن من المشي أسرع.
  7. حوّلي التعليم للعب وتحدي: قد يشعر الطفل بالانزعاج عند الشعور بأنه يتلقى التعليمات، لهذا يمكن مساعدة الطفل في المشي عن طريق اللعب مثل تقديم نوع من الحلوة عن بعد وتحفيز الطفل للمشي للحصول عليها، والمكافئة عند قدرته على الوقوف لوحده.
  8. اصطحاب الطفل خارج المنزل: الأنشطة الصباحية خارج المنزل من الأمور الهامة لمساعدة الطفل على تنمية المهارات الحركية، عن طريق تعرض الطفل للشمس غير المؤذية والتي تساعد في تشكل فيتامين D عند الطفل وبالتالي تقوية العظام وتطورها.
  • مقارنة الطفل مع أقرانه: يختلف عمر المشي من طفل لآخر كما تحدثنا مسبقاً، قد تؤثر هذه المقارنة على الطريقة التي تتبعها لإجبار الطفل على السير قبل قدرته على ذلك ما ينعكس بشكل سلبي على الطفل.
  • إظهار القلق بشكل مبالغ به: وهو خطأ شائع يقع به الأهل عند بدء محاولات الطفل الوقوف أو المشي، حيث يقلق الأهل من سقوط الطفل أو أذيته، يجب الانتباه لردود الأفعال والسيطرة على الخوف والارتباك أمام الطفل، لأنه قد يلاحظ أن هناك شيء غير مريح وبالتالي لا يستمر في المحاولة لشعوره بعدم الراحة.
  • إجبار الطفل على المشي: لا تضغط على الطفل للمشي بمراحل مبكرة، فالطفل سوف يحاول المشي ويتمكن منه عندما يصبح قادراً على ذلك، فالضغط لن يجعله يمشي بشكل أسرع بل على العكس قد يتأخر في المشي أكثر من غيره.
  • رفع الصوت تعبيراً عن الخوف: يتعرض الطفل للسقوط في الكثير من الأحيان خلال تعلمه المشي في محاولات بائسة للمشي والوقوف، قد يندفع الأهل للصراخ كرد فعل على الخوف من أذية الطفل ما يجعله يشعر بالخوف عند الإقدام على الخطوة مرة أخرى.
  • استخدام المشاية (الكريجة): ينصح بتجنب استخدام المشاية التقليدية خلال تعليم الطفل المشي، وقد منعت في العديد من الدول كأمريكا وكندا، قد تؤدي إلى تأخر الطفل في الاعتماد على نفسه والمشي بشكل مستقل، فهو يعتاد على المشي بسرعة من خلالها ولن يرغب في التدريب ويشعر بالخوف دونها.
  • ارتداء حذاء خلال تعلم المشي: ينصح بعدم استخدام الأحذية خلال تعليم الطفل المشي، حيث يفضل تعليم الطفل المشي دون حذاء في البداية حتى يتمكن من المشي بشكل مستقل، وهذا بحسب بعض الأراء أن المشي دون حذاء يقوي الاتصال العضلي والعصبي بين الدماغ وقدمي الطفل مما يسمح بتوازن أكثر عند الوقوف في المستقبل.

المراجع