فوائد القراءة للصحة النفسية والعقلية

الفوائد التي تقدمها القراءة يومياً.. وهل تساعد على إطالة العمر؟ هل إدمان القراءة والضياع في عالم الكتب والخيال، جيد لصحة الدماغ؟
فوائد القراءة للصحة النفسية والعقلية

فوائد القراءة للصحة النفسية والعقلية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سواء كنت ذاك القارئ النهم أم العادي؛ الحريص على شراء الكتب الأكثر مبيعاً أو كتاب اقترحه صديق.. فهذا معناه أنك تنفق وقتك بشكل جيد، لأن أحد مزايا قراءة الكتب والروايات أنها توفر المتعة، بالتالي يمكن أن توفر هروباً من الضجر أو الإجهاد.
فكيف تساعدنا قراءة الكتب على فهم الآخرين والتفاعل معهم بشكل أفضل؟ وكيف تساهم القراءة في المحافظة على صحتنا النفسية؟ كيف توسع المطالعة من وجهات نظرنا وتساهم في نمونا كأفراد؟ كل هذه الفوائد وغيرها مما تحمله القراءة؛ نتعرف عليها من خلال السطور التالية.

العلم يثبت فوائد القراءة على الصحة النفسية وإطالة العمر
أثبتت الدراسات أن "الضياع في الكتب يحمل مزايا قوية بشكل غير متوقع لنمونا العقلي ومشاعر الانتماء لدينا أيضاً، كذلك لتنمية المهارات الاجتماعية وطول العمر وإدارة المزاج"، وتقول أستاذة علم الاتصال في جامعة أوهايو الأمريكية الدكتورة ميلاني جرين (Melanie Green)، "من المحتمل أن تتوه في عالم كتاب تقرأه إذا كان عالي الجودة، ويختلف تقدير ذلك من قارئ إلى آخر"، فالقراءة كوسيلة انتقال! تعتمد فيها جودة القراءة على القارئ نفسه، بغض النظر عما إذا كانت قراءة سريعة  أو شعرية أو قصة رومانسية أو كتاب مغامرات تشويقي، فإذا شعرنا بالاندماج إلى حدّ الضياع في عالم النص "ننتقل"، حيث لا يتوقف ذلك على استيعاب المحتويات المكتوبة في الكتاب، بل تقدم لنا القراءة الفوائد التالي:

- إحساسك بشخصيات الكتب والروايات يساعدك على أن تصبح من تريد 
تتعلم من خلال الضياع في الكتب عن شخصيات أخرى، بالتالي أن تكون الشخص الذي تريده، يقول أستاذ علم النفس التطبيقي والتنمية البشرية في جامعة تورنتو؛ كيث أوتلي (Keith Oatley): "عندما تقرأ قصة.. تتخلى عن بعض عاداتك وأفكارك، يتشكل لديك تصور في أن تكون شخصاً مختلفاً بطريقة لن تتبناها في ظروف مختلفة".
هذا وقام أوتلي باختبار مجموعتين؛ قرأت الأولى كتاب خيال علمي والثانية قرأت كتاب واقعي؛ في النتيجة أظهرت المجموعة الأولى مستويات أعلى من التعاطف عما أظهرته المجموعة الثانية.
فرغم أن هذه النتيجة لا تقرر أيهما أفضل في القراءة (الواقعي أم الخيال العلمي) ولم تحاول تحديد ذوق القارئ الأفضل؛ فإنها أثبتت أن الشخص يتأثر ويتعاطف عندما يقرأ قصصاً عن أناس آخرين حتى لو كانوا من نسج خيال الكاتب، بما يشبه تعاطفك مع الناس في حياتك العادية هذا ما تقدمه لك القراءة، إنها تعزز لديك القدرة على فهم الآخرين.. يقول أوتلي: "من المهم في حياتنا الاجتماعية أن نفهم أنفسنا ونفهم الآخرين، وألا نعلَق في مشكلة فهم بعضنا البعض". 

- توفر القراءة الشعور بالانتماء الذي يحتاجه كل البشر    
ترضي القراءة الحاجة البشرية للتواصل حيث تحاكي مشاعرنا في حالات التفاعل والاتصال الحقيقي مع الآخرين، فلا تعتقد أن شخصية هاري بوتر الخيالية لا تستطيع أن تقضي معك الوقت!.. فعندما تقرأ وتصبح جزء من العالم الخيالي للكاتب؛ تختبر مع الشخصيات نفس الأحاسيس ومشاعر التواصل التي تنشأ في الحياة الواقعية، وتقول أستاذة علم النفس شيرا غابرييل (Shira Gabriel): "في أي وقت نشعر فيه بالارتباط مع الآخرين، نمتلك الرضا بشكل عام ونشعر بالسعادة حيال طريقة عيشنا، حيث تشمل كلمة الآخرون كل من الواقعي (في الحياة) والخيالي (في الكتب)"، وهذا ما أثبتته تجربة الدكتور أوتيلي وأصدقائه في جامعة تورنتو الكندية؛ حيث قرأ 140 طالباً مقسمين على مجموعتين روايات خيال من ثم أفادوا بأن مشاعرهم أثناء القراءة تشبه ما يشعرون به في الحياة الاجتماعية الواقعية من رضا وسعادة من خلال تفاعلهم مع الناس الحقيقيين.

- تصقل القراءة كل المهارات الاجتماعية
نتيجة مذهلة وفق الدراسة.. يوضح الباحثون أن قراءة الكتب تساعدنا على تطوير مهاراتنا الاجتماعية بطريقة تجعلنا أكثر حساسية من خلال فهم الشخصيات، كما أثبت علماء الأعصاب أن جزء من دماغنا سيتم استخدامه عندما نُظهر التعاطف مع شخصية خيالية، حيث يكون التأثير هو نفسه عندما نتعامل مع شخص حقيقي. 
كما أظهر البحث أنف الذكر؛ أن الأشخاص الذين قرأوا القصص الخيالية حصلوا على درجات أعلى في كل من اختبارات التعاطف واختبارات القدرات الاجتماعية (التواصل وتقديم المساعدة للآخرين)، بالتالي الأشخاص الذين يتعاطفون يقبلون على المزيد من القراءة، كما تتغير طريقة تصرفهم في الحياة الواقعية ويبدون أبطالاً حقيقين في بعض المواقف الاجتماعية التي تتطلب صلابة شخصية وقدرة على حل المشكلات.

- القراءة جيدة لصحة الدماغ وتساعد على العيش سنوات حياة أطول
هل هذا حقيقي؟!.. نعم فقد أثبت علماء الأعصاب من خلال هذه الدراسة أن التفاعل مع الكلمات يحفز المنطقة المخصصة لتعلم اللغات في الدماغ، كما أن القراءة لا يمكن أن توسع مفردات المرء وتطور قدرته على معالجة المفاهيم المجردة فحسب، بل تقلل من فرص الاضطرابات المعرفية لديه أيضاً، "فالقراءة من خلال إشراك وتفاعل الدماغ؛ تبقيه فعالاً بما فيه الكفاية لمنع التدهور المعرفي الذي يرتبط بمجموعة متنوعة من الأمراض المسببة للوفاة كالزهايمر والخرف"،  فكما تقوى عضلات جسدك بالتمارين الرياضية.. تقوم القراءة المكثفة بتدريب أدمغتنا من خلال النشاط الذهني أثناء القراءة، كما تطور قدرات الدماغ الدفاعية ضد الأمراض أيضاً، هذا ما أثبتته دراسة حول علاقة النشاط المعرفي مدى الحياة بالمشكلات العصبية والمعرفية أثناء الشيخوخة. هذا وقال باحثون: "إن أنشطة الأشخاص الذين يقرؤون  ترتبط بشكل حياتهم التحفيزي (الإقبال على العيش) فيما بعد وتحميهم معرفياً في مراحل العمر المتقدمة"، وفق دراسة حول علاقة قراءة الكتب بطول سنيين الحياة التي يعيشها الشخص، حيث وجد الباحثون أن لقراءة الكتب (وليس المجلات أو الصحف) دوراً وقائياً بغض النظر عن الجنس أو الثروة أو التعليم أو الصحة، إذ تعمل القراءة على إطالة العمر وربما تخفيض نسبة الوفاة المحتملة بـ 20%، لدى الأشخاص الذين يقضون أوقات طويلة في قراءة الكتب ومطالعتها.

- قراءة الكتب الجيدة تمنح نوعاً من الحرية
كثيراً ما نتعامل مع قراءة الكتب كوسيلة للهروب، إنها ليست وسيلة جبانة.. بل طريقة جيدة وفعالة للتعامل مع إجهادنا، فإذا كانت طاقتك منخفضة أو تريد قسطا من الراحة.. ما عليك إلا قراءة كتاب ممتع، كما أن الوسائط الأخرى كالموسيقى وبعض البرامج التلفزيونية تساهم أيضاً في تخفيف أثر الإجهاد اليومي على الصحة وفق دراسة عام 2016 حول نظرية إدارة المزاج، التي تقوم على الافتراض الأساسي بأن الأفراد لديهم الدافع لإنهاء أو تخفيف الحالات العاطفية السلبية والحفاظ على التأثير الإيجابي وتكثيفه، إلا أن تأثير القراءة أسرع وأعمق من تأثير الموسيقى أو وسائط التسلية الأخرى وسنتحدث عن هذه النقطة بعد قليل.
طبعاً.. لا يمكنك تجاهل القلق والإجهاد حول مشاكل الحياة الواقعية، لكنك تعلم أن قضاء الوقت للتفكير في الحل والسيطرة على المشكلة غير وارد في معظم الأحيان، وقد يكون من المبتذل بالنسبة لبعضكم أن تساعدك القراءة على النمو وتصقل قدرتك على حل المشاكل خاصة أثناء معاناتك من المشكلة؛ لكن القراءة.. تعطيك فرص وأساليب جديدة للتفكير وربما لإيجاد الحلول في بعض ما يبدو معضلات بالحياة الواقعية. 

animate

نصائح حول مساهمة القراءة في تحسين صحتنا والتغلب على الإجهاد
تمثل القراءة الطعام المغذي للعقل.. فمن الجيد أن تفكر بالكتب من خلال فوائدها الصحية؛ مجرد ست دقائق من القراءة اليومية قد تساهم في تخفيف التوتر لديك، لأنها تتطلب التركيز العقلي فيغرق دماغك بتفاصيل ما تقرأ، ثم أن الخيال الذي ينسجه الكاتب بصرف النظر عن نوع الكتاب؛ سيحملك معه بمجرد أن بدأت أجزاء دماغك بالتفاعل ومشاركة شخصيات القصة أو التعاطف معها، فكيف تؤثر قراءة الخيال على صحتنا العقلية؟.. ولماذا تعد المكتبة العامة هي أفضل مكان للتجول وتصفية الذهن؟ ما هو سرّ شعورك بدافع الارتباط مع العالم ككل من خلال؟ ما الذي يدفعك إلى إعادة قراءة بعض الكتب مراراً لتكتشف في كل مرة شيئاً جديداً، والإجابة في تأثير القراءة الصحي علينا والذي يتضح من خلال: 

1- القراءة الممتعة تخفف الإجهاد والتوتر وتساعد على الاسترخاء: لأن الكتب الدراسية مثلاً والمراجع البحثية لا تفيد في تخفيف حدة التوتر لديك، فلا بأس من إمساك كتاب ممتع أو رواية ما قبل النوم، مما يحقق استقرار معدل ضربات القلب، كما يساعدك على الاسترخاء.
2- الهروب إلى عوالم أخرى من خلال الكتب: الضياع في كتاب هي طريقة آمنة وسهلة وفعالة وغير مكلفة لاتخاذ عطلة عقلية، على عكس العطلات في العالم الحقيقي لا تكون رحلاتك الأدبية محدودة بمرور الوقت أو الجغرافيا أو الفضاء أو حتى الفيزياء،  يمكنك الذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت.
3- تساهم القراءة في صقل التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشكلات: بغض النظر عما قد يحدث معك في حياتك ستتمكن من العثور على كتب تتحدث عن شخصيات عايشت تجارب مماثلة لما تعيشه، يمكن أن تساعدك دروسهم التي اكتسبوها.. على التفكير بشكل مختلف أو التعامل مع مشكلتك بطريقة لم تختبرها من قبل، أو على الأقل تعيش تلك اللحظات الممتعة بأنك لست وحيداً في مشكلتك وأن الحياة لا تخلو من أشخاص يشاركونك حزنك حتى لو كانوا من نسج خيال كاتب، كثيراً ما أعود لروايات قرأتها منذ سنوات لأنني أشتاق لأصدقاء كانوا معي في أحلك لحظات العمر.. إنهم موجودون دائماً من أجلي ومن أجلك ومن أجل كل قارئ يلتقيهم غداً.
4- تحسن القراءة الذاكرة وتقلل من مخاطر الإصابة بالزهايمر: كما قلنا في فقرة سابقة كما أن الكثير من الدراسات تحدثت عن العلاقة المهمة بين القراءة والذاكرة، فلا يقتصر ذلك على تدريب الذاكرة بشكل يومي بل هناك تأثيرات عصبية تساعد في منع فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر ومرض الزهايمر.
5- تساهم القراءة في زيادة مستوى الذكاء: كما تزيد القراءة مهما كان نوع الكتب التي تقرأها، من قدرتك على التعلم.. فكلما قرأت أكثر كلما تعلمت أكثر بالتالي ستزيد من القراءة وتعزز صحة دماغك.
6- تحسن القراءة من عادات النوم وتساهم في القضاء على الأرق: أظهرت الدراسات أن إنشاء روتين منتظم لوقت النوم أمر ضروري لمساعدتك على النوم بشكل أسرع ولفترة أطول بنوعية أفضل؛ بما في ذلك عادة قراءة كتاب قبل ساعة من النوم.
7- تساهم القراءة في تحسين حياتك في نواحي أخرى: منها العلاقات الشخصية والمهنية والعمل والمدرسة، حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يقرؤون بانتظام هم أكثر قابلية للانخراط في نشاطات مجتمعاتهم على المستوى المحلي والثقافي.

 

تطوير القدرة على القراءة المفيدة وخطوات إتقان القراءة السريعة
لا شك في أن حياتك اليومية مليئة ربما مزدحمة بالمسؤوليات والتزامات العمل ومطالب كل من العائلة والأصدقاء ومهام أخرى تلتهم وقتك، وبما أن الصحة النفسية جزء مهم من صحتك العامة، فإن العثور على وقت لملاءمة جلسة قراءة في روتينك اليومي يمكن أن يكون مفيد، إليك بعض الأفكار للمساعدة في تحفيزك على اختيار كتابك وتطوير عادة القراءة لديك:
- قم بعمل قائمة الكتب التي ستقرأها خلال الفترة القادمة من خلال البحث عن الكتب الجيدة: قد يكون العثور على هذه الكتب تحدياً لك.. في البداية ستكون عرضة لضعف اتخاذ القرار بسبب العدد الكبير من الكتب المتاحة، بالتالي يمكن أن تستنزف طاقتك قبل أن تبدأ حتى في القراءة، لتقليل الجهد في اختيار الكتب يمكنك البحث عن قائمة منسقة تم تجميعها من قبل شخصيات تعجب بهم، يمكنك كذلك استخدام البحث على غوغل (Google) عن "الكتب المفضلة" للأشخاص الناجحين الذين تتابعهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكن أن تطلب من أصدقائك محبي القراءة أن يقترحوا عليك بعض العناوين ونحن في موقع حلوها مستعدون لاقتراح كتب تتوافق مع اهتماماتك.
- كيف تستمتع بالقراءة: للحصول على نتائج يجب أن تستمتع بالقراءة وقد تبدأ باختيار الكتب التي ترتبط مباشرة بمصلحة شخصية أو مهارة ترغب في تطويرها كما ذكرنا، ثم قم بتعيين وقت محدد كل يوم للقراءة اعتماداً على اهتماماتك الخاصة واقرأ من 10 إلى 20 صفحة بشكل يومي (سنعتمد على خطة للقراءة بعد قليل)، يمكنك اختيار الكتب المتعلقة بالتطوير الشخصي، أو الحياة الصحية أو الزوجية، أو تحسين الإنتاجية وما إلى ذلك.
- خطط لعادة القراءة الخاصة بك: حدد ساعة واحدة كل يوم عندما يمكنك تقليل واحد أو أكثر من أنشطة إضاعة الوقت، حيث يمكنك جدولة القراءة أثناء فترات الراحة بعد الغداء أو العشاء، أو في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل (ستعرف أهمية القراءة في الصباح الباكر بعد قليل)، حاول أن تخطط لعادة القراءة على الشكل التالي:
1- ابحث عن الكتب لبدء القراءة وتكديسها بجوار مكان القراءة المفضل لديك لرؤيتها بسهولة. 
2- احرص على وجود قلم وأوراق فوق مجموعة الكتب، حتى تتمكن من تدوين أي أفكار تحصل عليها خلال القراءة.
3- حاول التركيز في القراءة لمدة 20 دقيقة على الأقل، أو ابدأ بقراءة 20 صفحة في اليوم، وهذا يعني حوالي 30 دقيقة. 
- اقرأ قدر ما تستطيع: لا يقتصر وقت القراءة على 30 دقيقة يوميا عندما يكون لديك المزيد من الوقت.. اقرأ قدر المستطاع، ستلاحظ أن مهاراتك في الكتابة تتحسن أيضاً عند بدء القراءة على أساس يومي، بسبب المفاهيم الجديدة التي تتعلمها باستمرار.
- اقرأ في الصباح الباكر: من المفيد أن تبدأ يومك بقراءة ما لا يقل عن 20 صفحة صباحاً، حتى لو كان ذلك يعني الاستيقاظ قبل ساعة واحدة من موعدك الروتيني.. ففي الصباح يكون ذهنك واضح وجسمك مسترخٍ بعد النوم، لذلك هي لحظة مثالية للاستثمار في نفسك، تذكر أن معظم العادات التي لها تأثير كبير على حياتك اليوم؛ لم تكن ملّحة على الرغم من أهميتها، لذا عليك اتخاذ خطوات صغيرة لإجراء تغييرات كبيرة. 
- ممارسة القراءة السريعة: إذا كنت تقرأ بشكل أسرع، فستنتهي من الكتب بشكل أسرع، لكن يجب عليك التأكد من التركيز وحفظ بعض ما تقرأه.. وكي تطور سرعة القراءة لديك وتسمح بموازنة السرعة وفهم ما تقرأ، اتبع الخطوات التالية:
1- ابدأ بإزالة جميع العناصر التي تشتت انتباهك بإيقاف تشغيل التلفزيون أو الكمبيوتر الشخصي مثلاً.
2- اختر كتاباً واحصل على مؤقت وقم بتشغيله ثم قراءة 10 صفحات وتسجيل النتائج.
3- ألقي نظرة سريعة على العنوان، المقدمة، عناوين الأقسام والاستنتاجات. 
4- لا تقرأ كل كلمة، فتخطي بعض الكلمات وحروف الجر لن يؤثر.
5- توقف عن نطق الكلمات أو نطقها في رأسك، وحاول أن تستوعب وتقرأ جملا كاملة وفقرات، كما لا تتوقف مؤقتاً بين الفقرات.
6- استخدم إصبعك أو قلماً لتوجيه عينيك ومتابعة وتيرة القراءة. 

ختاماً.. أولا وقبل كل شيء تعرّف على اهتماماتك.. وابدأ القراءة بناء عليها، حدد هدفك من القراءة واضبط وقتاً يومياً للقراءة، التي يجب أن تضعها في قائمة أولوياتك، كما يمكنك الحصول على شريك القراءة أو التسجيل في نادي للكتاب، لا تتردد في تطوير عادة القراءة نظراً لفوائدها الكثيرة على صحتك وصحة دماغك تحديداً، كما ستساهم القراءة كما تابعت معنا.. في صقل قدرتك على التواصل الفعّال في محيطك الثقافي والشخصي والمهني، كذلك القدرة على حل المشكلات، ولن تكون وحيداً فأنت مع الكتاب "خير جليس" كما قالت العرب، شاركنا من خلال التعليقات.. تجاربك الممتعة مع القراءة، وما هي أجمل الكتب أو الروايات التي قرأتها حتى اليوم؟ هل تستطيع أن تتذكر عدد الكتب التي قرأتها منذ بداية عام 2018؟.