الحب الجنسي للأقدام أو فتيشية القدم البودوفيليا Podophilia

أشعر بالنشوة الجنسية عند تقبيل الأقدام وأنجذب لأقدام النساء! تعرف أكثر لأسباب هوس عبادة القدم وحب الرجل لأقدام النساء وكيفية التعامل معه
الحب الجنسي للأقدام أو فتيشية القدم البودوفيليا Podophilia
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

سنناقش معاً في هذه المادة البودوفيليا بأسمائها المختلفة، فهناك من يسميها حب الأقدام أو فتيشية القدم، وهناك من يسمّيها عبادة القدم!، أو الولع الجنسي بأصابع القدم ....إلخ، سنتعرف إلى دوافع حب القدم وكيف يعبر المهووس بالأقدام عن هوسه الجنسي، كما سنجيب عن السؤال الأهم؛ هل تعتبر فتشية الأقدام أو البودوفيليا مرضاً؟

الانجذاب لأقدام النساء أو الحب الجنسي للأقدام (Foot Fetishism) هو ارتباط الرغبة الجنسية ارتباطاً شديداً بالأقدام، وغالباً ما تكون أقدام الإناث هي موضوع البودوفيليا، وحب الرجال لأقدام النساء أكثر شيوعاً من العكس.
وقد يكون الانجذاب الجنسي لأقدام النساء مترافقاً مع رغبة جنسية عامة تجاه أعضاء أخرى من الجسم، لكنه أيضاً قد يكون هوساً جنسياً كاملاً بالأقدام ينتج عنه تحييد لكامل أعضاء الجسم الأخرى حتى الجنسية منها.
تعتبر فتيشية القدم من أكثر الميول الجنسية الشاذة شيوعاً، وعندما نقول "ميول شاذة" فنحن نتحدث عن ارتباط الرغبة الجنسية بأعضاء أو أشياء غير جنسية، وهذا ما يعتبره فرويد دليلاً من دلائل الانحراف الجنسي، حيث يرى فرويد أن كل ممارسة جنسية غير متعلقة بالأعضاء التناسلية وغير مفضية لاحتمال الإنجاب هي انحراف.
يشير موقع psychology today إلى أن الانجذاب الجنسي للأقدام وما يتعلق بها يتصدر قائمة الانجذاب الجنسي الأكثر شيوعاً للأعضاء غير الجنسية، تليه اليدين والشعر، وتتعدى فتيشية الأقدام الاهتمام بالأقدام نفسها إلى الاهتمام بملحقاتها من أحذية وجوارب وطلاء أظافر؛ اهتماماً جنسياً صرفاً يصل حدود الهوس. [1]
ولا بد من الإشارة إلى أن عالم الرغبات الجنسية للإنسان علم مليء بكل غريب وعجيب، فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي يمتلك تفضيلات جنسية متباينة بين الأفراد، ويقوم على تطوير ميوله مع مرور الزمن لتتخذ أشكالاً أكثر تطوراً، بل إن الاختراعات الجنسية في العصر الحديث تمتلك حصة لا بأس بها من البحث العلمي والسباق التجاري، حيث يتم تطوير عشرات الأدوات الجنسية كل عام وبيعاها بأسعار باهظة لمن تتوافق ميوله مع هذه الأدوات.

animate

لماذا أقدام النساء مثيرة جنسياً لبعض الرجال؟
ما تزال الدراسات والأبحاث قائمة لإدراك الدوافع والأسباب الكامنة وراء فتيشية القدم، وقد بدأ هذا البحث مع عراب التحليل النفسي سيجموند فرويد الذي سمَّى هذه الظاهرة ودرسها.
تشير الأبحاث إلى أسباب أكثر تعقيداً تجعل الرجل يحب أقدام النساء، حيث نشرت العديد من المواقع العلمية الاستنتاجات التي وصل إليها الدكتور فيلانايار راماشاندران مدير مركز الدماغ والإدراك في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، والتي تعتبر نتائج عجيبة وثورية.
كان الدكتور راماشاندران يعمل على علاج مجموعة من المصابين بمتلازمة الأطراف الشبحية (Phantom limb syndrome)، وهي حالة من الخلل الإدراكي التي قد يعاني منها الإنسان بعد بتر قدمه، وتتلخص أن دماغ المريض يتعامل مع قدمه كأنها ما زالت موجودة بالفعل، وعند مراقبة خريطة الجسد في الدماغ تبين أن الدماغ فشل في حذف الإشارات المتعلقة بالأقدام حتى بعد بترها.
المهم هنا أن الدكتور راماشاندران لاحظ أن المرضى الذين يعانون من متلازمة الأقدام الشبحية لم تكتفِ أدمغتهم بالحفاظ على الأقدام المبتورة في خريطة الجسم (Body image map) بل أصبحت هذه الأقدام الوهمية مثيرة جنسياً، يمكن الحصول من خلالها إلى هزة الجماع والنشوة الكاملة، على الرغم أنها غير موجودة فعلياً، وربما يعود ذلك إلى تقارب المراكز المرتبطة بالأعضاء التناسلية في الدماغ مع نظيرتها المرتبطة بالأقدام.
على وجه العموم يتفق معظم الباحثين على وجود روابط عصبية قوية بين الأقدام والأعضاء التناسلية، وقبل الاكتشافات التي نتجت عن دراسة متلازمة القدم الشبحية لم يكن أحد يعتقد أن الروابط قوية إلى هذا الحد. [2]

  1. التجارب الجنسية المبكرة: تلعب التجارب الجنسية المبكرة دوراً كبيراً في حب الرجل لأقدام النساء والهوس الجنسي بها، والتجارب الجنسية المبكرة لا تعني بالضرورة علاقات جنسية كاملة أو حتى سطحية بل تتعدى ذلك إلى الهوية الجنسية التي تتطور من الطفولة المبكرة وتكتسب سماتها مع التجارب المتراكمة المباشرة وغير المباشرة.
  2. شكل قدم المرأة الأنثوي: بنية القدم عند النساء سبب أساسي لحب معظم الرجال لأقدام المرأة، فهي علامة أنوثة مميزة مثلها مثل الصوت الحاد ونعومة الجلد وتضاريس الخصر والمؤخرة والصدر، وتتميز القدم الأنثوية بحجم أصغر ومرونة أكبر، هذه السمات أيضاً سبب حب الرجل لرؤية قدم المرأة التي ترتدي كعب عالي يظهر تفاصيل القدم الأنثوية.
  3. الروابط العصبية في الدماغ: يعتقد علماء النفس أن هناك روابط عصبية وثيقة بين مناطق الاستثارة الجنسية في الدماغ وبين أماكن استثارة الأقدام، وهذه الروابط قد تكون أكثر قوى لدى البعض ما يجعل الأقدام جزء من الاستثارة الجنسية، بالتالي يرسخ صورة القدم ذهنياً كعضو شبه جنسي له أولوية في العلاقة.
  4. حب أقدام النساء والمازوخية: على الرغم أن حب الرجل لأقدام النساء تفضيل جنسي منفصل، لكن في بعض الحالات لا يكون هو الأساس في الاستثارة الجنسية، بل يرتبط هوس الأقدام بالمازوشية أو المازوخية والميل إلى الخضوع في العلاقة الجنسية، حيث يعتبر تقبيل القدم ومص الأصابع شكلاً من أشكال هذا الخضوع.
  5. عبادة القدم في لأفلام الإباحية: لا شك أن الكثير من الرجال الذين يحبون أقدام النساء تأثروا بالأفلام الإباحية وما تعرضه من مشاهد تقبيل أقدام النساء مع إظهار استثارة قصوى، إضافة إلى المؤثرات السينمائية التي تصوّر الأقدام بالتصوير البطيء مع إضاءة وموسيقى مميزة تخدم الاستثارة الجنسية.
  6. وراثة الانحرافات الجنسية: هناك جدل كبير حول إمكانية انتقال الانحرافات الجنسية عبر الجينات من جيل إلى آخر، وتظل الجذور الجينية الوراثية لهوس أقدام النساء رأياً يفتقر للدقة والدعم العلمية، مثله مثل انحرافات جنسية أخرى تعزى جزئياً إلى الجينات والوراثة.

كيف يتصرف محبو الأقدام مع ميلهم الجنسي؟
عام 2011 ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل كان يعرف باسم "جني مص الأصابع"، هذا الرجل كان مهووساً بأقدام النساء إلى درجة دفعته أن يركع عند أقدام النساء في الشوارع والأماكن العامة ليمص أصابعهن، بل أنه انتحل شخصية أخصائي بطب القدم ليتمكن من التعامل مع أكبر عدد ممكن من أقدام النساء!
بطبيعة الحال تعبر فتيشية القدم عن نفسها بقوة من خلال الممارسات الجنسية وشبه الجنسية، لأن النشوة والمتعة لن تكون مكتملة ما لم يتعامل هذا الشخص مع الأقدام بطرق مختلفة كالمص واللمس والمداعبة أو حتى المراقبة.
وكما ذكرنا سابقاً فإن جميع ملحقات الأقدام تعتبر موضوعاً جنسياً لمعظم الرجال المصابين بالبودوفيليا، فللأحذية لديهم دلالة أعمق مما لدى الشخص العادي، كذلك الجوارب والأظافر وطلاء الأظافر.

زوجي يهوى تقبيل الأقدام ولا أعلم إن كان ذلك صحيحاً؟
في المجتمعات الأكثر تمسكاً بقيم الرجولة كمفهوم اجتماعي والأكثر تطبيقاً لقوامة الرجل على المرأة؛ تشكل فتيشية القدم ضغطاً نفسياً كبيراً على كلا الزوجين، فمن جهة إن لم تكن الزوجة متقبلةً لميول زوجها وحبه للأقدام ستنظر إليه بدونية وستعتبر سلوكه ذليلاً لا يتماشى مع الصورة النمطية للرجل الشرقي، وإن كانت متقبلة لهذا السلوك ستكون خجلة منه بينها وبين نفسها.
أما الزوج الذي يحب الأقدام من جهة أخرى قد يعاني من عقدة ذنب بعد الممارسة الجنسية لشعوره أيضاً أنه يمارس سلوكاً ذليلاً بشكل قهري، وعادة ما يتحدث الرجال فيما بينهم عن رغباتهم الجنسية لكن فيما يتعلق بفتيشية القدم قد يفضلون الكتمان كي لا تهتز صورتهم الاجتماعية.
على وجه العموم لا يمكن اعتبار أي ميول جنسي متفق عليه بين الزوجين أمراً ضاراً بالعلاقة الزوجية ما دام لا يشكل خطراً صحياً أو خرقاً اجتماعياً ودينياً، فمعظم الممارسات الجنسية الغريبة تعتبر أمراً خاصاً بالزوجين من الصعوبة أن تؤثر على حياتهما اليومية ما داما متفقين، لكن المشكلة الكبرى تكمن في عدم توافق الميول والرغبات بين الشريكين.

حالياً يتم التعامل مع فتيشية القدم كانحراف جنسي لكنه صعب العلاج إن لم يكن مستحيلاً، وكغيره من السلوكيات الجنسية الشاذة أو الغريبة هناك طرق أساسية للعلاج، علماً أن أياً من هذه الطرق لم تثبت فاعلية أكيدة تجعل منها علاجاً؛ وهي:

  • العلاج السلوكي المعرفي
  • التنويم المغناطيسي
  • التحليل النفسي
  • العلاج الدوائي وغالباً ما يكون علاجاً مرافقاً

في العقدين الأخيرين شهد علم النفس تغيرات كبيرة في نظرته إلى الميول الجنسية الغريبة، وذلك يعود إلى العلاقة المتينة التي تطورت بين طب المخ والأعصاب من جهة والدراسات السلوكية والنفسية من جهة أخرى، والتي انتهت إلى تغيير الكثير من المفاهيم التقليدية، فما كان يعتبر مرضاً بالأمس بات يعتبر ميلاً جنسياً غامضاً ومبهم الأسباب يتم التعامل معه كجزء من الشخصية.
على أرض الواقع اصطدمت محاولات علاج السلوكيات الجنسية الغريبة ومنها فتيشية القدم بالكثير من العقبات التي جعلت بعض المعالجين يلجؤون إلى معالجة نظرة وموقف الشخص تجاه سلوكه الجنسي بدلاً من إجباره على الإقلاع عنه، بمعنى أن تكون نتيجة العلاج استمرار السلوك ولكن براحة نفسية.

    حب الأقدام يعتبر عنواناً عريضاً لتفضيلات جنسية أكثر تفصيلاً وغرابة، فمن بين الرجال الذين يستمتعون بالأقدام هناك من يفضل الأقدام الرشيقة ذات المعالم البارزة، وهناك من يفضل الأقدام السمينة المدورة.
    هناك من لا يجد مشكلة بالتعامل مع الأقدام المتسخة تعاملاً جنسياً، وهناك من يعاني من وسواس نظافة الأقدام قبل ممارسة العملية الجنسية.
    كما أن بعض المصابين بالبودوفيليا يفضلون التعامل مع الأقدام العارية، مقابل أشخاص أكثر هوساً بالأحذية والجوارب وغيرها.
    كما يرتبط حب الأقدام بانحرافات جنسية أخرى، على رأسها الماسوشية التي تتمثل بالتلذذ الجنسي عند التعرض للإذلال والتعذيب، على اعتبار أن الركوع عند الأقدام ولعقها يعتبر سلوكاً مذلاً، لكن هذا الارتباط بين البودوفيليا والماسوشية أو غيرها من الانحرافات الجنسية الأخرى لا يعتبر ارتباطاً لازماً.

    يرد إلى موقع حلوها الكثير من القصص والاستفسارات حول المشاكل الجنسية التماساً لآراء القراء ومساعدة الخبراء، ونحن إذ نعرض عليكم بعض القصص الواقعية عن عشق الأقدام أو الانجذاب الجنسي لأقدام النساء وتأثيره على الحياة الزوجية إنَّما ليستأنس أصحابها برأيكم ولتتعرفوا أكثر على هذه القضية.

    هل سيؤثر ميولي الجنسي على صورتي أمام زوجتي؟!

    كما ذكرنا في الفقرة السابقة فإن فتيشية القدم تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً على الرجل لاعتبارات اجتماعية تتعلق بصورة الرجل الشامخ، هذا ما نلاحظه في قصة صديق موقع حلوها الذي يقول أنه يحب أقدام النساء ويهوى تقبيل قدم زوجته، كما يشعر بالإثارة والانجذاب الجنسي تجاه كعب القدم، لكنه يخشى أن تؤثر هذه الممارسات على سلطته الزوجية وقيمته في عين زوجته.
    لقراءة القضية بالكامل مع ردود الخبراء وتعليقات الزوار يمكنكم زيارة هذا الرابط (أعشق تقبيل أقدام النساء).
    في قصة أخرى يعاني صديق موقع حلوها أيضاً من نفس المشكلة، فأحياناً يشعر أن زوجته تشاركه متعته بهذه الممارسة، وأحيانا يشعر بالخجل وكأنها تشمئز من أفعاله، لقراءة القصة والردود زوروا هذا الرابط.

    أعاني من الماسوشية وفتيشية القدم

    ذكرنا سابقاً أن البودوفيليا قد ترتبط باضطرابات أو انحرافات جنسية أخرى، وهذا ما يعاني منه صديق الموقع الذي يشعر باللذة الجنسية من خلال تعرضه للإذلال، ويعتبر حب الأقدام دوناً عن جسم المرأة تعبيراً عن هذا الإذلال، حاول صديقنا أن يتعالج عند طبيب نفسي لكنه لم يحقق فائدة تذكر.
    في حقيقة الأمر لا يمكن بسهولة الفصل بين الانحرافات الجنسية المتشابكة، الملفت أن الخوف من الفضيحة أو اهتزاز الصورة الذاتية أمام الشريك الجنسي هو ما يدفع صديقنا إلى الرغبة بالعلاج.
    لقراءة القصة كاملة مع ردود القراء والخبراء زوروا هذا الرابط (أعاني من مرض نفسي متعلق بالجنس)

    هل ما أعاني منه مرض أم حالة عادية

    شاب في بداية حياته يعاني من الرفض الدائم في علاقاته بسبب حبه لأقدام النساء، هذا ما تركه في حيرة إذا ما كان هذا مرض أم مجرد ميول عادي.
    لقراءة السؤال بالتفاصيل مع إجابات الخبراء وردود القراء زوروا هذا الرابط (ميولي غريبة تجاه الفتيات).

    أخيراً... قد يخجل البعض من التصريح بميولهم الجنسية الغريبة، خاصة وأنهم يدركون عميقاً أن الميول الجنسية تكتسب صفة قهرية لا يمكن مواجهتها غالباً، لكن ما يجب التعامل معه بشكل أكيد هو نظرة الإنسان لنفسه وسلامة علاقته الزوجية في حال معاناته من ميول جنسية غريبة أو غير مقبولة.
    إذا كنت تعاني من أي مشكلة تتعلق بحياتك الزوجية والجنسية يمكنك دائماً طرح مشكلتك للنقاش عبر هذا الرابط، كما يمكن التواصل مع خبراء موقع حلوها بسرية كاملة من خلال خدمة ألو حلوها.

    المراجع