أعراض سرطان البروستاتا وطرق الوقاية منه

أعراض سرطان البروستاتا، عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كيف يمكن اكتشاف سرطان البروستاتا؟ وكيف يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا؟
أعراض سرطان البروستاتا وطرق الوقاية منه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ظهرت حملة "موفمبر" للتوعية بخطورة مرض سرطان البروستاتا عند الرجال، وهو نوع السرطان الأكثر شيوعاً بين الرجال حيث تشير الإحصائيات إلى وصول عدد المصابين بسرطان البروستاتا إلى 164.691 حالة، وبلغ عدد الوفيات 39.430 حالة عام 2018 في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، لذا سنتعرف في هذا المقال على سرطان البروستاتا، وأعراض سرطان البروستاتا ، كيفية الوقاية منه. 

animate

ما هي البروستاتا؟
البروستاتا هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وهي عبارة عن غدد صغيرة أسفل المثانة وبالقرب من القضيب، وتنتج البروستاتا معظم السوائل التي تشكل السائل المنوي، وتثري الحيوانات المنوية وتغذيها، وتحتاج البروستاتا إلى هرمون التستوستيرون "هرمون الذكورة" لتنمو وتتطور، وغالباً ما توصف البروستاتا بأنها بحجم حبة الجوز.

أما سرطان البروستاتا فهو مرض بطيء النمو، وغالبية الرجال الذين يصابون بهذا النوع من السرطان يعيشون لسنوات طويلة بدون ظهور أعراض، ويحدث المرض عندما تتطور الخلايا غير الطبيعية الموجودة بالبروستاتا، وينتشر أولاً في غدد البروستاتا إلى أن ينمو ويكبر وينتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، وكلما اكتشف مبكراً كلما زادت فرص الشفاء منه سريعاً.

أعراض سرطان البروستاتا
في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، لا تظهر أعراض البروستاتا،  بشكل واضح، ولكن في المراحل المتطورة تظهر الأعراض من خلال الشعور بالحاجة المتكررة أو المفاجئة للتبول، بالإضافة إلى ضعف تدفق البول، وعدم الشعور بالراحة عند التبول، ويمكن أن يجد المريض قطعاً من الدم في البول أو في السائل المنوي، بالإضافة إلى وجود ألم في أسفل الظهر، بالإضافة إلى ضعف الانتصاب، وسلس البول.

عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
العوامل الوراثية
تتمثل العوامل الوراثية في الجينات الموروثة من كلا الوالدين، حيث أن أي تغير في هذه الجينات يمكن أن يزيد من خطر انتقال سرطان البروستاتا من الوالد إلى الطفل، وعلى الرغم من أن سرطان البروستاتا لا يمكن أن يكون وراثياً، ولكن يمكن للإنسان أن يرث جينات تزيد فرص التعرض للمرض، خاصة إذا ما كان هناك قريب من الدرجة الأولى مصاباً بسرطان البروستاتا.

عمر الشخص
العمر عامل مؤثر لأن سرطان البروستاتا يعتمد على تقدم العمر، أي أن فرص ظهوره عند الشخص يزداد كلما تقدم العمر، ويتم تشخيص واحد من بين كل 10 آلاف رجل دون سن الأربعين بسرطان البروستاتا، كما يتم تشخيص واحد من كل 15 رجلاً في الستينات بسرطان البروستاتا.

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
تناول الكثير من اللحوم المصنعة أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى البيئة ونمط الحياة الذي يتبعه الشخص من الممكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا.

اكتشاف سرطان البروستاتا
فحص PSA
يقوم الطبيب بإجراء فحص الدم أو الفحص البدني للتحقق من صحة البروستاتا، حيث يجري فحص مستضد البروستاتا النوعي PSA، فإن كانت هناك زيادة فيه، يزيد الشك في الإصابة بسرطان البروستاتا.

معاينة القضيب "DRE"
يقوم الطبيب بالتحقق من حجم البروستاتا، وتقييم ما إذا كانت هناك أية حالة غير طبيعية أم لا.

مراحل سرطان البروستاتا
في المرحلة المبكرة يكون سرطان البروستاتا صغيراً جداً ويتم معالجته من خلال:
الفحص المنتظم
حيث يتم فحص مستويات الدم PSA بانتظام، ولكن لا يوجد إجراء فوري لهذا المرض، وذلك لأن خطر الآثار الجانبية يفوق في بعض الأحيان الحاجة إلى العلاج الفوري لهذا السرطان بطيء النمو.

الاستئصال الجذري
تتم إزالة البروستاتا جراحياً، وتتطلب الجراحة التقليدية البقاء في المستشفى لمدة تصل إلى 10 أيام، والانتظار للشفاء لمدة لا تقل عن 3 شهر.

العلاج الإشعاعي
يتم التركيز على الإشعاع بأشكاله المختلفة سواء بالحزم الإشعاعية أو الإشعاعات ذات الكثافة المحددة.

سرطان البروستاتا في المراحل المتأخرة:
يكون سرطان البروستاتا أكثر عدوانية وينتشر في جميع أجزاء الجسم، وغالباً ما ينصح في هذه الحالة بالعلاج الكيميائي لأنه يقتل الخلايا السرطانية في جميع أجزاء الجسم.

كما يمكن العلاج باستخدام قمع الأندروجين (ADT)، وهو عبارة عن علاج هرموني يقلل من تأثير الأندروجين "هرمونات ذكورية بإمكانها تحفيز نمو السرطان"، ومن المحتمل أن يحتاج المريض إلى علاج هرموني طويل الأمد.

سرطان البروستاتا والخصوبة
البروستاتا لها علاقة مباشرة بالتناسل الجنسي، وبالتأكيد إزالتها تؤثر على إنتاج السائل المنوي وبالتالي الخصوبة، ويؤثر العلاج الإشعاعي على نسيج البروستاتا ويقلل في كثير من الأحيان من قدرة الأب على إنجاب الأطفال.

ويمكن أن تتلف الحيوانات المنوية وفي هذه الحالة ينصح بحفظ الحيوانات المنوية قبل الجراحة لتجميدها وحفظها، حتى يتمكن المريض بعد ذلك من التلقيح الصناعي مع البويضات باستخدامها.

كيف يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا؟
يمكنك تقليل فرص إصابتك بسرطان البروستاتا وذلك عن طريق:
- اختيار نظام غذائي سليم خالي من الدهون وتناول الكثير من الخضروات والفاكهة، واختيار الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات الغذائية، والتي تكون غنية بالفيتامينات.
- ممارسة الرياضة يومياً لمدة لا تقل عن ساعة، لأن الرياضة بشكل عام مفيدة للجسم وتساعد الرجال في المحافظة على الوزن، كما أنها ترفع الـPSA وتقلل من فرص إصابة الرجال بالسرطان.
- المحافظة على الكشف الدوري لدى الطبيب.