الكمالية العصابية وسلبيات الشخصية الكمالية

ما هي الكمالية العصابية؟ أعراض الشخصية الكمالية والسعي العصابي للكمال، ومخاطر اضطراب الكمالية العصابية، طرق علاج الشخصية الكمالية وكتب عن الكمالية
الكمالية العصابية وسلبيات الشخصية الكمالية

الكمالية العصابية وسلبيات الشخصية الكمالية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

إذا كنت تتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات، وإذا كنت حساسًا جدًا تجاه النقد، وإن كنت تجلد ذاتك وتلوم الآخرين بشدة، فربما تكون من الأشخاص الساعين إلى الكمال، وتلازمك الكمالية العصابية، كما ذكرناها في مقال الكمالية كنوع من أنواعها. وهنا سنتعرف عزيزي القارئ على الكمالية العصابية بفرع مخصص.

الكمالية العصابية هي كمالية غير سوية، تتضمن معايير عالية من الأداء، ويصاحب ذلك ويلازمه تقييمات ناقدة وزائدة، وهذا يشكل عامل خطورة في تطور العديد من الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب، والقلق، والعصاب القهري، واضطرابات الأكل (فقدان الشهية العصبي، وفرط الشهية العصبي).

animate
  1. الإحساس الدائم بالاكتئاب.
  2. الهروب من عدم تحقيق الأهداف بالإدمان بكافة أشكاله.
  3. اضطرابات الطعام.
  4. الخوف الاجتماعي، هرباً من اللوم.
  5. الوسواس القهري.
  6. الانتحار في حالات مستعصية.

للكمالية مقاييس وعلامات، يمكن من خلالها معرفة الشخص الكمالي. ومن علامات الكمالية لدى الشخص والتي تسمى "مقياس الكمالية العصابية":

  • لا يشعر الشخص الكمالي بالثقة فيما يعمل أبداً، لاعتقاده أن هناك دائماً ما هو أفضل.
  • لا يشعر الكمالي بالرضا عن نفسه إلا عندما يبهر نفسه ومن حوله.
  • الشخص الذي يعاني من الكمالية العصابية يكون مدمناً على العمل، فهو يؤمن أنه لا كسب بدون جهد وأن معاييره العالية هي التي تحقق له هذا الإنجاز.
  • غالباً ما يعاني الشخص الكمالي من حالة الخوف من الفشل، أو انتقاد الآخرين أو رفضهم له.
  • يتميز الشخص الكمالي بشدة انتقاده للآخرين، فهو يرفض في الآخرين ما لا يستطيع تقبله في نفسه.
  • الكمالية العصابية تجعل الشخص يحاسب نفسه بشدة، حتى على أبسط الأمور أو الأخطاء، ونجده يجلد نفسه على الرغم من يقينه أن هذا الأمر لا ينفع.
  • يحب أن يكون دائماً قوياً ومتحكماً، وهذا ما يمنعه من الانفتاح على الآخرين.
  • غالباً ما يكون الشخص الكمالي اندفاعياً عند توجيه أي نقد له.
  • أحياناً يفرح الشخص الكمالي من فشل الآخرين، لأن ذلك يشعره بالتفوق عليهم.
  • يمضي الشخص الكمالي وقت فراغه بالتفكير بما عليه القيام به، فهو لا يستطيع الجلوس وأخذ قسط من الراحة.
  • الولع الشديد بالتنظيم.
  • التردد والحيرة، مما يتداخل مع إنجازه للمهام، ويدعم استمرار القلق حتى بعد الإنجاز.

والآن، وبعد أن عرفنا أسباب الكمالية وعلاماته، لا بد من الحديث عن طرق علاج الكمالية ونصائح للتخفيف منها:

  1. علينا بداية تحديد أهدافنا والتي ستدفعنا حتماً لبذل أقصى ما لدينا لتحقيقها، لا أن نفكر فيها بشكل سلبي.
  2. علينا أن نحاول تفويض بعض المهام للآخرين، ممن نثق بهم من حولنا وعدم القيام بأبسط الأشياء بأنفسنا.
  3. على الفرد تقدير نجاحاته وإنجازاته، من خلال تقييم ذلك مع أنفسنا، لا مع الآخرين.
  4. التوقف عن التفكير بطريقة الأقطاب، والأبيض أو الأسود.
  5. الابتعاد عن المفردات السلبية، كوصف الذات المستمر بالفشل، بل علينا تحديد الجانب الذي فشلنا فيه، ونقاط القوة لدينا، والعمل على إصلاح نقاط الضعف عندنا.
  6. اتباع أسلوب النقاش والسماع من الآخرين، دون لوم أو نصح، مما يساعد في التماس الأعذار لهم.

كل هذه الطرق قد تكون مجدية، وتساهم في علاج مشكلة الكمالية أو التخفيف منها، وإعادة السلوك إلى المسار الصحيح، وتحويلها إلى المثالية، ولكن في حال فشلنا في ذلك، فلا بد من الاستعانة بأصحاب الخبرة والأخصائيين، لطلب المشورة منهم.

إليكم بعض أهم كتب الكمالية العصابية التي ننصحكم بقراءتها:

  • الكمالية السوية والعصابية - د. آمال عبد السميع باظة
  • كتاب "هل تقبلني؟ التعامل مع شخصيات صعبة" - أنطونيوس كمال حليم
  • 25 شخصية صعبة لا تطاق، كيف تتعامل معهم؟ - يوسف أبو الحجاج
  • عيوب الشخصية - يوسف الأقصري
  • لا تدع الآخرين يحتلون رأسك - غاري كوكس