كيف أجعل زوجي يهتم بي أكثر من اهتمامه بأهله؟

اهتمام الزوج بأهله، زوجي يهتم بأهله أكثر مني، ما الحل؟ ما سبب اهتمام زوجي المفرط بأهله؟ زوجي يهتم بأمه أكثر مني، لماذا؟ هل قلة الاهتمام تعني قلة الحب؟
كيف أجعل زوجي يهتم بي أكثر من اهتمامه بأهله؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

لربما كنتِ من بين نساء كثر، في بقاع العالم كافة، ممن يشتكين من اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط، ما يوقظ لديهن تساؤل: كيف أجعل زوجي يهتم بي أكثر من اهتمامه بأهله؟
لماذا يهتم الزوج بأهله بشكل مفرط؟ وكيف تجعلين زوجك يهتم بكِ أكثر؟ لماذا يهتم الزوج بأمه كثيراً وهل يجب أن تمنعيه عن ذلك؟ تابعي معنا نصائح لتجعلي زوجكِ يهتم بكِ أكثر من اهتمامه بأهله.

زوجي يهتم بأهله أكثر مني، ما الحل؟
ربما يعود سبب اهتمام الزوجه بأهله بشكل مفرط لعقدة لازمته منذ الطفولة، وقد يكون الأمر مرتبطاً بمحاولة إثبات شيء للعائلة أو لكونه لم يفضل ذاته عن ذواتهم. بغض النظر عن السبب الذي يدفع الزوج للاهتمام المفرط بعائلته، فإن لديكِ بعض الطرق التي بوسعكِ اتباعها؛ لأجل استرداد اهتمام الزوج بكِ وبعائلته الصغيرة.

إليكِ بعض الطرق التي ستجعل زوجك يهتم بكِ أكثر من اهتمامه بأهله [2]:

  • بداية، عليكِ أن تكوني واقعية؛ إذ من الصعب، إن لم يكن من المستحيل أن يقدّم أحد، أي أحد، زوجته على أهله، وحتى إن حدث هذا لبعض الوقت، فإنه سرعان ما سيتراجع لحساب الأهل.
  • توقفي قليلاً لتصارحي ذاتكِ بشيء ما: هل ستكونين مرتاحة حين يهمل زوجكِ أهله؟ وهل الزوج الذي يتجاهل أهله لصالح الزوجة هو رجل محطّ ثقة؟ لذا، كوني واقعية وابحثي عن التوازن، لا أن تكوني أنتِ المسيطرة على اهتمام الزوج فقط.
  • عليكِ بقليل من التنازلات؛ إذ لا تستقيم الحياة الزوجية من دون تنازلات تعلمينها تماماً. قد يحدث أن يعدكِ الزوج بمشوار للبحر مثلاً، ويتراجع عن هذا إن استدعته والدته لاستقبال الضيوف معها. لا تجعلي من ذلك مشكلة كبيرة. تذكّري أن بوسعكِ الذهاب للبحر في اليوم الذي يليه، وهكذا.
  • انتهجي الحوار الهادئ دوماً لا الصِدام والصراخ والنقد المستمر. الحوار الإيجابي والبنّاء من شأنه دوماً رفد الأمور ودفعها نحو الأمام، بعكس التشنج والقسوة واستخدام الألفاظ القاسية والانفعالات. حاوري الزوج بهدوء والفتي نظره لكونكِ زوجة وحيبة وتحتاجين مزيداً من الاهتمام، وأن الأبناء يحتاجون مزيداً من الاهتمام كذلك.
  • هل فكرتِ أن تكوني والأهل شيئاً واحداً، بقدر المستطاع؟ بمعنى ألا تعزلي ذاتكِ عن عائلته. انخرطي في أوساطهم؛ لعلكِ بذلك تحصلين على الاهتمام ذاته الذي تلقاه عائلته منه. ولربما يكون اهتمام الزوج بأهله بطريقة مفرطة هو نوع من الدفاع القلِق عما يراه من جفاء بينكِ وبينهم. لذا، تداركي الأمر من خلال التقارب مع أهله والانخراط في أوساطهم الاجتماعية وملازمته حين يكون لدى أهله.
  • اصنعي مفاجآت لطيفة ولفتات يحبها، من قبيل ترتيب دعوة على العشاء وخروج للسينما وإجازة قصيرة لكما، وهكذا. لا تهملي الأمر وتعتبري اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط ذريعة لكِ لإهمال مسؤولياتكِ الزوجية.
animate

لا تفسري كل اهتمام من الزوج بأهله بأنه مناكفة لكِ أو قلة اهتمام بكِ أو عدم حب. قد يكون الأمر مرتبطاً بظروف أهل زوجكِ. عليكِ أن تضعي في حسبانكِ أن ظروف أهل الزوج قد تكون متردية أو متعبة، أو أن يكون أحد والديه مريضاً وهكذا. لعل هذا يذكّرك بضرورة ألا تطلبي هذا الطلب من الأساس وهو أن يكون اهتمامه بكِ أكثر من أهله. لماذا تكون المفاضلة من الأساس بين الطرفين؟ [2]
بوسعكِ أن تحظي بكثير من الاهتمام والحب، وكذلك الأهل، وبوسعكِ دوماً استخدام العقل والمنطق والحوار الإيجابي والهادئ لاستعادة اهتمام الزوج بكِ حين تشعرين أنه تراجع أو أن أموراً أخرى تشغله. ثم إن تقاربكِ مع عائلته من شأنه أن يجعلكِ قريبة أيضاً. لا تضعي حداً فاصلاً وتتصرفي كما لو كنتِ نداً لعائلته أو خصم أو منافس. تذكري أن لا أحد يهجر أهله لحساب الزوجة، لذا، كوني من الذكاء بألا تضعي ذاتكِ في موضع المفاضلة من الأساس.

وعليكِ كذلك التركيز على مكامن النقص لديكِ. لعل اهتمام الزوج المفرط بأهله نوع من الهروب من علة تكمن لديكِ، من قبيل العصبية المفرطة مثلاً أو كثرة الصراخ أو عدم اهتمامكِ بمظهركِ أو انشغالكِ بالعمل والمسؤوليات المتعلقة بالأطفال، على حسابه هو. يجدر بكِ إعادة تقييم حياتكما الزوجية أصلاً واستذكار مكامن النقص والمواقف التي تصرفتِ بها بطريقة غير مناسبة، فأفضى هذا لمزيد من اهتمام الزوج بأهله على حسابكِ أنتِ والأبناء.

كانت مدربة الحياة ميساء الحموري، قد أجابت إحدى المتابعات لموقع "حلّوها"، واللاتي تساءلن عن كيفية استرعاء انتباه الزوج الذي يقدّم كل اهتمامه وتركيزه لأهله، عوضاً عن الزوجة وعلى حساب الاهتمام بها، قائلة لها إن عليها مراجعة تصرفاتها، وألا تقدم أنموذجاً للمرأة التي تريد استرضاء الآخرين قبل أن ترضي ذاتها، كما وجّهتها لطلب اهتمام الزوج بودّ من دون لوم وعتب وانتقاد. (السؤال بالتفصيل على الرابط)

أمور كثيرة قد تجعل الزوج يهتم بأهله بشكل مفرط، وأن يعطيهم الأولوية على حساب الزوجة والأبناء.
السبب الذي بوسعكِ أن تضعي يدكِ عليه يشير للحل في أغلب الأوقات؛ إذ قد يكون السبب مرتبطاً بكِ، أي محاولته الفكاك من أجواء البيت؛ نظراً لعصبيتكِ أو سلبيتكِ أو لكونه لا يلقى الحنان الكافي لديكِ، أو أنكِ لا تقدمين الاحترام الكافي له داخل البيت أو خارجه.

في ما يلي أهم الأسباب التي تدفع الزوج للاهتمام بأهله بطريقة مفرطة [3] [4]:

  • قد يكون الأمر مرتبطاً بعقدة ما في الطفولة؛ كأن تكون طريقة والدته هي التشكيك في ولائه دوماً. يفلح آباء وأمهات كثر في ابتزاز الابن أو الابنة عاطفياً، ولا تكون النية سيئة حتماً، بقدر ما تكون محاولة منهم لضمان ألا ينصرف الأبناء عن الاهتمام بهم.
  • قد يكون وضع أهل الزوج سيئاً على صعيد ما، وهو ما يستدعي منه إيلائهم الكثير من الاهتمام، كأن يكون أحد الوالدين مصاباً بمرض عضال أو أن الوضع المالي لأهل الزوج متردٍّ جداً، أو أن تكون لدى شقيقات الزوج مشاكل كثيرة من قبيل طلاق وقضايا وما إلى ذلك.
  • لربما يحاول الزوج إثبات شيء لأهله، كأن يحاول القول لهم إنه وإن تزوج فإنه لم ينسَ الأهل وأن الزوجة لن تصرف اهتمامه عنهم. قد يكون اهتمام الزوج بأهله نوع من رسائل الطمأنة التي يرسلها لهم، لا سيما إن كان مشكوكاً في برّه لهما قبل ذلك، كأن يكون والداه قد شهدا معه تجربة مريرة في العناد والتمرد، ويرغب الآن بالتكفير عن الأمر.
  • لربما تكونين أنتِ السبب وراء اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط، كأن تكوني منشغلة عنه مع أهلكِ أو في مسؤولياتكِ الوظيفية أو الأكاديمية أو الاجتماعية. هذا التجاهل للزوج أو التصرف بسلبية حياله قد يجعله يبحث عن الاهتمام والحنان المفقودين لدى أهله إن لم يجده لديكِ.
  • قد تكونين أنتِ من وضع ذاته موضع الند والمنافِس مع عائلة الزوج، كأن تكوني قد خيّرته مراراً بينكِ وبين أهله، أو أن تكوني قد أبديتِ تذمركِ من تعلقه بأهله من خلال استخدامكِ ألفاظاً غير لبقة، أو أن تكوني قد وقعتِ في خطأ تحشيد الأبناء ضد أهل والدهم.
  • قد تكونين أنتِ من أخطأ منذ البدء حين وضعتِ الأهل في اعتباركِ قبل الزوج. يكون هذا من خلال المبالغة في التواصل مع أهلكِ وإطلاعهم على التفاصيل كلها، وقضاء الوقت لديهم، ومحاولة جذب الزوج ناحيتهم، عوضاً عن تركه ليمضي وقته مع أهله. قد تخلّف هذه الممارسات التي تخالينها بسيطة قد تخلّف لدى الزوج كماً هائلاً من العناد والرغبة في إثبات العكس، من باب البرهنة على الانتصار وعدم الانصياع لرغبة الزوجة وسيناريوهاتها.
  • لربما يعود الأمر لحمّى التنافس التي تظهر بين الأبناء في مرات بعد زواجهم؛ لأجل البرهنة على من هو الأكثر براً بوالديه. يحدث هذا كثيراً خصوصاً في أوساط الأشقاء الذكور.

كان المدرب والكاتب ماهر سلامة قد أجاب إحدى متابعات موقع "حلّوها" عن استفسارها حول السبب الذي يجعل زوجها يفرط في اهتمامه بأهله على حساب الزوجة والأبناء، والتي استفسرت كذلك عن الحل، قائلاً لها إن زوجها يعاني قلة النضج، وأن مردّ هذا هو أنه لم يفصل ذاتهم عن ذواتهم، بالإضافة لكونه يحاول إثبات شيء لعائلته؛ بسبب مشكلة قديمة مترسخة في وجدانه أو طفولته أو علاقته بأخوته، وهكذا، داعياً إياها لضرورة الانخراط في وسط أهله، هي والأبناء؛ لعل هذه الطريقة تجعله يعيد النظر ويعيد الالتفات للعائلة. (السؤال بالتفصيل على الرابط)

لربما تكون الأم هي محطّ الاهتمام الأبرز لدى ابنها. ولربما يكون اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط منصباً بشكل أساسي على الأم. ويظهر هذا من خلال مظاهر عدة [1] و [4].

في ما يلي بعض المظاهر التي تشير أنه مهتم بوالدته بشكل مفرط:

  • يحدّثها مرات كثيرة خلال النهار؛لإطلاعها على التفاصيل كلها.
  • يكثر من استحضار سيرتها وربطها بالأمور كلها، كمثل استذكاره أكلاتها حين تصنع الزوجة أكلة له.
  • تكون هي أول من يخطر في باله حين يحدث شيء جيد معه، فيسارع لإخبارها عبر الاتصال أو الزيارة.
  • حين يجد شيئاً جميلاً في السوق، فإنه يفكر أول ما يفكر بإحضاره لها.
  • يرى أن ابنتكما الجميلة هي امتداد لوالدته هو وأنها استمدت جمالها من والدته.
  • يصرّ على وجودها في كل المناسبات الخاصة بعائلتكما الصغيرة، بل يكاد يضع هذا شرطاً لأي فعالية عائلية تطلبين منه ارتيادها.
  • قد يؤخر مشروعاً بينكما فيه سفر أو اغتراب أو لقاء أصدقاء لكما أو ما شابه، لأجل أن يكون مع والدته أو يفي بالتزاماتها. حين يتكرّر هذا كثيراً يكون الزوج متعلقاً جداً بوالدته.

لعلكِ الآن تتساءلين: كيف بوسعي التصرف إن كان زوجي متعلقاً بوالدته كثيراً؟
في الحقيقة، يجدر بكِ تطبيق ما سبق، عند الحديث عن الحل حول تعلق الزوج بأهله، تطبيقه على والدته أول الأمر. لا تضعي ذاتكِ موضع المفاضلة مع والدته. تذكري أن لا أحد يختار الزوجة على حساب الوالدة والأهل. لذا، تجنبي منذ البداية أن تدخلي في هذه المنافسة. على العكس من ذلك، أشعريه دوماً بالأمان وبأنكِ لا تفكرين بهذه الطريقة ولا ترغبين بخطفه من والدته.
بوسعكِ أسر الزوج وأمه باللفتات اللطيفة، أي من خلال شراء الهدايا بين الحين والآخر، وتحضير أطباق تحبها الوالدة، واستذكار المناسبات التي تحبها، والحرص على دعوتها في المناسبات العائلية، واحترامها والتودّد إليها والسؤال عنها على الدوام.

لا يعني اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط أنه لا يحب الزوجة أو أنه لا يضعها في الحسبان [2]. عليكِ مراجعة فقرة أسباب اهتمام الزوج بأهله بشكل مفرط، راجعي الأمر جيداً وقيّمي الأسباب وتذكّري ألاّ تجعلي ذاتكِ في موقع المنافِسة مع أهل الزوج، من الأساس، بل كوني صديقتهم واستقطبيهم لصفكِ، وأظهري لهم كثيراً من الود والاحترام.
نأمل أننا قد أجبنا على أسئلتكِ حول موضوع اهتمام الزوج بأهله بإفراط، حول أسباب هذا ومظاهره وطرق التعامل مع اهتمام الزوج بأهله بطريقة مفرطة، وإن بقيت لديكِ أسئلة، فبوسعكِ مراسلتنا عبر موقع "حلّوها" ليجيب الخبراء على استفساراتكِ.

المراجع