كرهت الصداقه الى الابد و السبب..!!

كان لدي اعز اصدقائي وهو صديق الطفوله وكان اقرب جار لي لا اتركه صباح ولا مساء الا وقت النوم ، كنا نذهب لنفس المدرسه وكنا في نفس العمر ، كنت خجولا لا اتحدث كثيرا وصداقتي مع غيره اقل من عاديه ، وحينما اصبح عمري 13 سنه (اول متوسط) تخاصمت انا واياه لاني اخبرت اخاه الكبير بما حدث بالامس حين اجتمعنا مع اصدقائي الاخرين السته وهم جيران ايضا ، فأراد الانتقام مني وتوعدني وكانت عائلتي ستنتقل الى منزل جديد ، كنت اقدر هذه الصداقه وقلت لن افعل له شيء فليفعل ما يريد فضربني امام اولئك الاصدقاء وبعدها لم اتركهم وابكي على ما حصل بل قعدت معهم كأنه لم يحصل شيء ، ثم رجعت للمنزل ولم اخرج منه ابدا حتى ذهبنا للمنزل الجديد بعد اسبوعين ، ولم اكون صداقات وكرهت الصداقه الى الابد ، كنت لا ازال اذهب الى مدرستي التي كان بها صديقي وكان وجوده في الفصل اشد من وجود جبل فوق ظهري لا اقدر على الكلام حتى مع صديقي الثاني فإن غاب او ذهب فكأن دنيا جديده فتحت لي ، بعدها اصبح يسخر مني ويسبني واصدقائي والفصل يراني وانا اهان ولا افعل شيء ولا هم يدافعون عني بل بعضهم يضحك علي ، وفي السنه الثانيه كرهت المدرسه وكرهت الاصحاب بشكل عام وكل كل شيء يتعلق بالعلاقات مع الناس كرهته وتدهورت دراستي بشكل كبير بعد ان كنت من الاوائل على الفصل ، اصبح صديقي الثاني يحتقرني كذلك ويسخر مني لم اتحمل الامر قررت الانتقال من فصلي لكن لم يفدني الانتقال بشيء فقد كرهت المدرسه والصداقه الى الابد لم اعد اعرف كيف اصاحب الناس كل وقتي في المدرسه صامت وكئيب ، قررت الذهاب الى مدرسه اخرى قريبه من بيتنا لكن لا فائده اصبحت اغيب كثيرا ونادر ما اذهب للمدرسه ، قررت الذهاب لمدرسه اخرى وجدت صديق اعرفه في نفس فصلي فرحت لكن مالفائده وانا قد كرهت الصداقه والمدارس ولا اعرف كيف اكون علاقات واصبح اذهب للمدسه مره في الشهر ، قررت ترك الدراسه وقعدت سنه كامله بدون دراسه ثم عرفت ان هناك دراسه عن طريق الانتساب ، لا اعرف كيف شعوري آنذاك ، درست منتسب في احد مدارس الثانويه حاولت ان اعود للمذاكره واجتهد كي اهذب الحزن الذي اصبت به والدي وحصلت على درجه ممتاز وسجلت في جامعه مرموقه لكن كيف يمكنني الانتظام ونفسيتي بهذا الشكل فسجلت كمنتسب وانا الآن فيها ، اليوم لا يمكنني حتى الحديث مع الناس وجه لوجه بل ان زوج اختي ان جاء لا انزل ابدا اليه ، لم اذهب لعياده نفسيه الا مره واحده منذ ثمن سنوات لم تفدني بشيء فأنا حين اذهب اليها اشعر براحه كبيره لاني اعلم اني سأخرج ما بداخلي فيراني الدكتور فلا يشعر باللذي اشعر به املي بكم بعد الله كبير