comment28 إجابات
بهذه الطريقة كسبت حماتي لصفي وأصبحت كل شيء بحياتها

عندما تزوجت اعتقدت أني سأحظى بحياة لا تشوبها المنغصات، خاصة وأن زوجي إنسان مثقف ومتعلم ومرتاح ماديا ويحبني بدرجة لا توصف لكني وقعت بمطب آخر لم أتلفت إليه مطلقا أو كنت على درجة كبيرة من السذاجة بحيث أني لم أفكر أن أمه ستكون تلك العقبة التي ستنغص حياتي كنت قد دخلت إلى حياتي الجديدة وأنا أحمل مشاعر الإبنة نحو حماتي، أحببتها لأنها كانت أم زوجي الذي عشقته حد الجنون مدة عامين كاملين، صحيح أن ملامحها كانت جامدة خلال لقاءاتنا المتواضعة أيام الخطبة، لكني أولت ذلك إلى عدم معرفتها التامة بي، وأيقنت بداخلي أن كل شيء سيتغير نحو الأفضل عندما أصبح في دارهم إلا أن الأمور بدأت تتوضح لي من الأيام الأولى، فحماتي_ رغم محبة الناس لها ومدحهم أسلوبها ولطافتها وبشاشتها_ لا تعاملني إلا معاملة الخادمة بل ربما عاملتها أفضل مني، إن تحدثت سخرت من حديثي، وإن طبخت طبخة ودعيتها إلى تناولها تقول بأني أحتاج إلى دورات مكثفة لتعلم الطبخ، ومرة قالت لي أن الطبخ يحتاج إلى نفس وأنت لا تملكينه، كانت تعلق على كل شيء، ملابسي، قطع الأثاث التي أنتقيها، طريقة كيي لثياب زوجي، أسلوبي في تنظيف البيت، حتى أنها كانت تحاول أن توقع بيني وبين زوجي باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة في البداية سكتت على مضض، ثم بدأت أشكو لزوجي أفعالها وأقوالها، لم يكن يفعل شيئا سوى الإنصات لشكواي وهذا ما طلبته منه خوفا من أن يزيد الطين بلة لكني وبعد أن استهزأت بطريقة نشري للملابس المغسولة على حبل الغسيل أمام بناتها، وبعد أن رفضت تذوق الحلوى التي صنعتها مرفقة رفضها بكلام جارح عمري ما ذقت إشي عملتو وكان زاكي، وقفت في وجهها وقررت أن أشعل حربا ولا يهمني إن أكلت الأخضر واليابس، المهم كرامتي، المهم ألا تدوس على طرفي، وقلت في نفسي لن أخسر الدنيا ولا الآخرة إن عاديتها فلم يأمرني ربي بإطاعتها دارت الحرب في أرجاء البيت، نما لي لسان يرد بوقاحة على أي مهزلة أو تعليق يهدف إلى التقليل من شأني، أصبحت ألتقط كل همسة وأضخمها وأرد الصاع صاعين، بل وصرت أفسر جميع التحركات والتمتمات على أنها مؤامرة تحاك ضدي، فكنت لا أسمح لزوجي الإختلاء بأمه لأقطع عليها فرصة عرض عروس أخرى عليه، وكنت كلما اتصلت على هاتفه أرد بسرعة دون أن يدري زوجي وأقول أنه نائم، أو حتى مشغول فقط لأغيظها لا تظلموني فقد كنت مظلومة والبادئ أظلم! أصبحت في هذه المرحلة أطلب من زوجي أن يدافع عني، وأن يعلن أن أي تعد علي هو تعدي عليه، إلى أن أخذتنا الحرب إلى منحى آخر، فقد طلبت من زوجي أن نترك البيت ونستأجر بيتا آخر بعيد عن أمه بدأ زوجي يضجر من العلاقة المتوترة بيني وبين أمه، فمرة يقابل شجاراتنا بالبرود، وأحيانا يفقد سيطرته على غضبه فيخرج من البيت حانقا على هذه العيشة، فأنا أعلم حاله، هو بين نارين، وكم كان يتمنى أن نتصافى ونعامل بعضنا كأم وابنتها، لكني كنت رافضة للفكرة بعدما رأيت منها الكثير من السخط والكره والبرود ذات يوم وقعت بين يدي مجلة عربية، حملت بين أوراقها مقالة غيرت مسار حياتي مع حماتي، كانت المقالة عبارة عن دراسة لنفسية الأم بعد زواج ابنها وخاصة البكر، وأوضح الباحث أن نفسيتها تكون منهارة ( طبعا البحث ليس مقياسا على كل النساء لأنها ببساطة تشعر بأن كنتها سلبت منها ابنها، فبعد أن كانت تقوم بالإعتناء به، وتشرف على حياته، وتتلقى منه الحضن والقبلة وعبارات الإمتنان، فجأة يذهب كل هذا إلى امرأة تراها _ بمنظورها المليء بالغيرة _ جاهلة بأمور إدارة البيت والاعتناء بالزوج، عندها تشعر بغيرة لا إرادية، وتفقد السيطرة على نفسها في بعض الحالات، وكل هذا يتناسب طرديا مع درجة محبتها وتعلقها بذلك الابن، وباستقلاليته، وما يزيد الأمور تعقيدا فقدانها لزوجها بسبب موت أو طلاق ثم أتبعت المقالة بعبارة أن رفقا أيتها الزوجة بقلب حماتك، صادقيها وحاولي التقرب منها عوضا عن ركلها، وأفضت المقالة إلى نتيجة حتمية وهي خسارة الزوجة للحرب الدائرة بينها وبين حماتها في كل الأحوال، فإن فازت بقلب زوجها وجعلته يهجر أمه فإن سخط الأم سيقع على زوجها وسيخرجه عصيانه لها من رضى الله، فتكون هي أيضا عاصية لله وهذه الخسارة العظمى، وربما ستخسر قلب زوجها وتتعرض للطلاق إن كان بارا بوالدته وفضلها عليها دارت بي الدنيا وأنا أحلل كل حرف في البحث، أشفقت على حماتي التي تتخبط في غيرتها، والتي تحتاج إلى يد دافئة وكلمة حنونة، وأشفقت على نفسي لأني أقودها نحو الهاوية بفعل هذه المعركة التي لم تكن متكافئة الأطراف، وأشفقت على زوجي المتأرجح بيننا قررت أن أتغير قررت أن أتقرب منها بشتى الطرق، لأجلها، لأجل زوجي ولأجلي أنا! رحت أقضي وقتا أكثر من المعتاد عندها، أساعدها في أعباء البيت، أتحدث معها، أصغي إليها، ورحت أمتدح نفسها في الطبخ، وطلبت منها أن تعلمني أصوله، وطلبت منها أن تعلمني نشر الغسيل، ونقلت لها مديح زوجي لها، وبامتنانه الدائم لأفضالها، وكنت أداعبها وأقول لها أني أغار من حب زوجي لها، فليته يحبني ربع محبته لها، مشطت شعرها، وأحضرت لها أصباغا لإخفاء الشيب منه، ورحت أتغزل بملامح وجهها الجميل وأهديتها الهدايا بمناسبة وبغير مناسبة، بل وأقمت لها حفلة دعوت إليها بناتها وأخواتها بمناسبة عيد الأم بدأت عيناها تلين، وومض فيهما الحب، أخمدت بركانها الثائر، حتى تعلقت بي، وفتحت لي قلبها، وربما لا أبالغ إن قلت أنها أحبتني بدرجة موازية لحبها لإبنها( زوجي، وصارت تمتدحني في كل جلسة أو لمة، فازداد تقدير زوجي وحبه لي، وبدأت أستشعر السعادة، إلا أن فرحتي كانت تشوبها شائبة، وهي عدم قدرتي على الحمل رغم مضي أربع سنوات على زواجي، وقد استنفدت كل الوسائل العلاجية، وعجز الأطباء عن مداواتي عندما تراني حماتي مهمومة وباكية في بداية كل شهر كانت تحضنني وتزرع في نفسي الأمل، وتقول أن الله سيجبر بخاطري كما أجبر دائما بخاطرها، وتبدأ بقص قصص قديمة حول معجزات حمل حدثت لنساء تعرفهن، وتقص علي بعض الأحلام التي فسرتها بأنني سأملأ البيت بالأحفاد، ورفضت طلبي في أن يتزوج زوجي بامرأة ولود لا تحرمه الضنى وفي العام الخامس لزواجي سافرت حماتي لتحج، وقالت لي أنها ستدعو لي عند الكعبة وفوق جبل عرفة، وببركة دعائها حدثت المعجزة، وحملت بابني الأول وقبل بلوغه العام حملت بابني الثاني ورزقني الله تباعا بخمسة أولاد وبنت، وعوضني الله حنان أمي الذي فقدته وأنا صغيرة بحنان حماتي (أمي الثانية التي تعبت معي في تنشئة أبنائي الحمد لله، أنا سعيدة لأني استطعت أن أحول ذلك الفشل الذريع في علاقتي مع حماتي إلى نجاح حقيقي، إلى حب كبير، بل إلى حياة ثانية يملؤها الرضا والسرور
إجابات السؤال

أضف إجابتك على السؤال هنا
سجّل الدخول أوأرسل كمجهول
- الدكتورة سناء مصطفى عبده verified_user اهلا بك يا سيدتي وشكرا جزيلا لمشاركتك لنا تجربتك مع حماتك وهي تماما ليس فقط ما اطبقه في حياتي ولكن ما انصح به كل النساء في كل العالم، هي من ولدته وربته وكبر واصبح رجلا فلا تاخذيه منها عنوة وخاصة ان كان الاب متوفي كما في حالتي وحالتك، والله يا ابنتي اني اقول لزوجي ان امك فوقي وامامي واعلى قيمة مني، وفقك الله واسعدك وبارك بك وباولادك، والكلمة الطيبة مفتاح القلوب، افرحتني وفتحتي قلبي معك ومع رسالتك ، احببتك في الله، ربي يرضى عنك.
- 1
- اعجبني
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 20-07-2018
- من مجهول مرحبا بك بين الطيبين واهل الجنه فمن يزرع الحب ويجبر الخواطر لن يحصد إلا السعاده فى الدنيا والاخره
- 1
- اعجبني
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 03-07-2019
من مجهول انا ايضا منهجي في الحياة ان حماتي اولى بزوجي مني وانا اتغاضى عن هفواتها ولا اشكوها اطلاقا لزوجي فقد ولدت انا ايضا واعلم ماتعانيه الام وكبر حبها لولدها وساكبر انا يوما وقد اخطئ مثلها فاتمنى ان تعاملني كنتي كما اعامل حماتي ... وافضل شيئ الراحة التي يشعر بها الزوج حين تتفقين مع امه بل احيانا اتفق معها على رأسه ههههه .... قصتك رائعة بارك الله فيكمن مجهول انت أكثر من رائعه- 1
- اعجبني
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 26-07-2018
من مجهول ربنا يدوم عليكم السعاده والخير ويجاذيكي خيرا- 1
- اعجبني
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 25-07-2018
من مجهول ربنا يدوم عليك السعادة و الا ستقرار ..اعتقد انك نجحت في كسب قلب حماتك بهذه الطريقة لأن حماتك طيبة من الأساس و انت و زوجك متحابان لذا لديك أساس قوي لنجاح هذه العلاقة و لكن هناك آلاف النساء يفعلن مثلك و أكثر و يتعرضن لظلم كبير من أزواجهن أو حمواتهن رغم ذلك لم ينجحن في كسب حمواتهن بل العكس كل يوم تتمادى الحماة لتجد طريقة جديدة لاذلال زوجة الابن أو العكس. .من مجهول انا قمت بأضعاف ما قمتي به.منذ اول يوم زواج جاءت معي حماتي الى بيتي و تركت زوجها و ابنءها و اقبلت معي الى مدينة بعيدة يشتغل بها زوجي .ولسبب انها مريضة و بحاجة الى رعاية ابنها الطبيب(زوجي) . عملت لها المستحيل لتكون مرتاحة.كانت تلازم الفراش و انا حامل و اشتغل استاذة بجامعة بعيدة عني بعشرات الكلمترات .اترك لها اكلها و اكل زوجي جاهزا لاذهب الى عملي في الفجر.و اعود منهكة و احضر لهما العشاء كل واحد على حدة لانها تاكل رجيم بسبب المرض بينما انا لا اذوق النعمة لانني كنت في اشهر الحمل الاولى.بما في ذلك من تعب و ارهاق و اكتئاب و مع ذلك لا اشكو و لا لتذمر و اعمل كل شيء بمفردي .زوجي انسان متسلط و سايط اللسان و متطلب.يسب و يشتم لاتفه الاسباب . كل و قتي كان له و لوالدته .بينما والدي ايضا كانا مريضين و ابي في مرحلة متقدمة من المرض و لم يسمحوا لي بزيارة اهلي لاستمر في خدمة والدته ووالده ايضا الذي التحق للعيش معنا اشهر طويلة .مع ان لهم ستة اولاد و بنات متزوجين و مرتاحين . كل هذا و اكثر لا يساع المجال لوصف العذاب اللي شفته و لم اسمع كلمة طيبة او مدح او اعتذار او اي شيء .بالعكس كنت آتي تعبانه من الشغل فأجد زوجي متجهما عبوسا .لانهما كانا يتحدثان عني في غيابي و كانت تشكوني اليه. و الادهى من ذلك انها تحدثت عني بالشر الى كل بناتها و اولادها. و الذين كانو ايضا يأتون جميعا لقضاء العطل و الاعياد في بيتي ). و بعد موتها استمر الكل في كرهي الى الان بعد عشرين سنه .اولادها و بناتها يكرهوني دون سبب.حسبي الله و نعم الوكيل في كل ظالم .لن انسى شيئا واحدا هو وقوفي كل يوم لنص ساعة امام باب المرحاض و انا حامل اكره الرواءح.و امسك بيدي الماء الساخن لاعطيها اياه لتغتسل ثم اخذ بيدها و ارجعها الى فراشها و اغطيها.و في المساء احضر اليها فرشة الاسنان لتغسل اسنانها مع انها لم تكن نفعل ذلك من قبل انا من نصحتها.و كان منظر صابون الاسنان و راءحته تقززني لاني كنت اكره كل الرواءح بسسبب الوحم . وكانت ترجع الاكل في كثير من الاحيان و انا امسك لها بالوعاء و اذهب لافراغه و غسله .كنا احميها و البسها ملابسها. و اخذها الى الطبيب صحبة زوجي.و تركت عملي لفترة طويلة بسببهم لاني لم اعد اقوى على تحضير الدروس و المحاضرات .كان عذابا لا مثيل له لاني ايضا كنت اصاب بالغثيان .كل ذلك لم يشفع لي و لم اشكو و لم مرة لا لزوجي و لا لغيره .شكواي لله تعالى .- 1
- اعجبني
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 24-07-2018
أضف إجابتك على السؤال هناأسئلة ذات علاقة
أحدث أسئلة قصص النجاح
احجز استشارة اونلاين
أحدث مقالات قصص النجاح
