comment9 إجابات
هل أسقط جنيني لإرضاء زوجي أو أطلب الطلاق؟
السلام عليكم ورحمة الله انا امراة متزوجة منذ6سنوات ولدي تلاث اولاد اسكن في ولاية بعيدة عن اهله واهلي وانا حامل في شهري الاول زوجي غاضبا وغير متقبل الفكرة بحكم تربية والمصاريف ونصحني ان اسقط الجنين وانا ردت اعليه وقلت لو كان بغيني نسقط الجنين نطلب الطلاق لان هدي حاجة من ربي ومرحبا اللي جاء من عند ربي والطفل الاول عمره 5سنين والثاني2وعشرة اشهر والثالث عام وشهرين فابماذا تنصحوني هل عليا اسقاط الجنين لارضاء زوجي ام اطلب الطلاق
إجابات السؤال

أضف إجابتك على السؤال هنا
سجّل الدخول أوأرسل كمجهول
- من مجهول طبعاً لا . لكن لا تكوني حمقاء و تطلبي الطلاق ؟؟!!! الطلاق ليس حل فكيف تطلبينه !!! هناك وسائل آخرى للحوار . فقبل كل شيء أخبري زوجك أن المصاريف و رزق الولد هي على الله سبحانه وتعالى وانما عليه السعي . فالله قال (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)) . فلا يجوز قتل الأولاد لا بسبب الفقر ولا خوفا من الفقر فإن الله هو الرزاق سبحانه وتعالى تكفل برزق الأولاد والأبناء وكذلك عالج النبي صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة في المجتمع الجاهلي فقد جاء في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم, أي الذنب أعظم فقال علي الصلاة والسلام أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ)قال قلت ثم أيّ ؟:قال : (أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ مَخَافَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ)قال ثم أي ؟قال : قَالَ أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ)فما أعظمه من جرم أن تنزع الرحمة من قلوب الآباء تجاه أبنائهم فيبيدونهم قتلا وما أعظمه من جرم أن تتزعزع ثقة الإنسان بربه أنه رازقه وأولاده فإن الله سمىّ نفسه سبحانه بالرزاق واخبر عباده بذلك فقال جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58))ولما كانت الغفلة بهذا الأمر قد صرفت الناس وشغلتهم عن عبادة ربهم بل جرتهم إلى قتل أولادهم أو التفكير في عدم إنجابهم وتحديد نسلهم وضّح الله في كتابه مسالة الرازقية وضوحا بليغا وبين أن أرزاق العباد مرجعها إلى خالقهم سبحانه . وهذا من كمال ربوبيته جل وعلا فإن من معاني الرب أنه المربي لخلقه بالنعم فهو خلقهم وهو تكفل برزقهم فقال جل وعلا وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) )فما من مخلوق يدب على وجه الأرض والإنسان منهم إلا على الله رزقه يأتيه به ويكفله له سواء كان وليدا أو أبا واخبر جل وعلا بإحاطته بكل شيء علما فهو يعلم مكان هذه الدواب مستقرا, قال ابن مسعود وعطاء :أرحام الأمهات ومستودعا قال ابن مسعود :المكان الذي تدفن فيه وقيل المكان الذي تأوي إليه ليلا ونهارا هو المستقر والمكان الذي تدفن فيه المستودعوقال جل وعلا وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَليم (60) )وقال سبحانه إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30))ويقول جل وعلا قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) ) فالله جل وعلا هو الذي يقسم الأرزاق فيعطي هذا ويبسط له ويغنيه ويعطي ذاك ويضيق عليه ويبتليه لا دخل للإنسان في تقسم الأرزاق البتة كما قال سبحانه:( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) بل حتى تطمئن القلوب وترتاح النفوس فلا تتقاتل لأجل هذا الأمر وحتى يستقر أمر الرزق في قلب الموحدين فلا يعتقد إنسان أن كثرة الأولاد سبب في تقليل الرزق أو زيادة الفقر بل كل فرد قد قدر له رزقه قبل خروجه للدنيا ولن يموت فيخرج من الدنيا حتى يستكمله جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا رواه مسلم في صحيحه وحدث به ابن مسعود رضي الله عنه فقال : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا).فتدبر هذا الحديث يا رعاك الله وانتبه لقول ابن مسعود يصف النبي صلى الله عليه وسلم بالصادق المصدوق في هذا الحديث بذاته ليذهب كل ريب ويزول كل شك في مثل هذا الأمر والنبي يخبر بهذا الأمر عن رب العالمين لأنه كما قال عنه جل جلاله:( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) فيخبرنا عليه الصلاة والسلام أن تقدير رزق الإنسان يكون وهوجنين في بطن أمه فلا داعي للخوف من الفقر ويقول صلى الله عليه وسلم:( إن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته)هذه حقيقة الأمر كما يبينها ربنا جل وعلا فالله هو الرزاق سبحانه وقد قدر لكل إنسان رزقه فهو عنده في اللوح المحفوظ ويكتب له قدره مرة أخرى توكيدا لا تبديلا وهو في بطن أمه قبل خروجه إلى الدنيا ويبين صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه كذلك أن الإنسان لن يموت حتى يستكمل رزقه وبهذا تظهر تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الناس قديما في حق الأطفال فكانوا يقتلونهم بسبب الفقر أو خوفا منه ويظهر كذلك ضلال سعي الدعاة لتحديد النسل أو إيقافه بسبب الفقر أو خوفا منه فكل هذا القول وذاك القتل دافعه جهل الإنسان بربه وسببه تزعزع التوحيد توحيد الربوبية في نفس قائلهأما النبي صلى الله عليه وسلم العارف ربه جل وعلا بأسمائه وصفاته وعرفه بأنه الرزاق ذو القوة المتين نجده يحث الشباب في زمنه وفي كل زمن بالزواج ويرغبهم فيه ويرشده إلى اختيار المرأة الولود فيقول عليه الصلاة والسلام وقد جاءه رجل يستشيره في زواج امرأة ذات حسب وجمال ولكنها لا تلد فنهاه ثم قال له تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ) رواه أبو داود وسنده حسنفهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البرية يدعوا إلى تكثير النسل ويرغب في ذلك مع الحرص طبعا على التربية الصالحة والتعليم النافع وأما من لم يعرف ربه وظن أن الرزق بيد الإنسان وقد رآه صعب عليه فتجده يقتل ولده خشية أن يطعم معه أو يقف مانعا من وجود الولد فيحث على تحديده وتوقيفه خشية الفقر وشتان ما بين الرؤيتان والدعوتانولعل من نافلة القول أن نبين إننا تكلمنا عن تحديد النسل وقطعه, والكلام كله حول من يدعوا إلى ذلك ويفكر فيه خوفا من قلة الزرق لان هذا ناتج عن خلل في معرفة الله وتوحيدهأضف إجابتك على السؤال هنا
أسئلة ذات علاقة
أحدث أسئلة قضايا اسرية
احجز استشارة اونلاين
أحدث مقالات قضايا اسرية