أرسل لي صور ليست له واكتشفت الحقيقة بعد سنيتن حب

المشكلة لا تكمن فقط في كذبه بل في طبيعة التعلق بالصورة التي رسمها فإذا انهارت مشاعرك تمامًا لحظة رؤية وجهه الحقيقي فربما لم يكن الحب كما تصورته بل كان حبًا لشكل معين أو خيال مثالي لا لإنسان حقيقي ولو كانت المشاعر أعمق من المظهر لما انهارت بهذه السهولة لأن الحب الحقيقي لا يتوقف عند حدود اللون أو الشكل أو الجنسية بل يتجاوزها إلى الروح والقلب والعشرة

نعم لقد كذب وهذا لا يبرر ولكن لا بد من النظر إلى الدافع فقد يكون كذبه نابعًا من خوف داخلي من الرفض لا من خبث أو نية سيئة وربما كان صادقًا في عاطفته ورغبته في الزواج لكنه خشي أن يُحكم عليه من مظهره أو أصله فاختار التخفّي خلف صورة قد يتقبلها المجتمع ثم تورّط بالعاطفة وتعلّق فعليًا وهذه ليست دعوة لتجاهل الخطأ بل للتأني في الحكم والبحث عن النية قبل الفعل
 

ما فعله هذا الرجل يعد خيانة صريحة للثقة ومخالفة فاضحة للصدق الذي تُبنى عليه أي علاقة عاطفية أو مشروع زواج إذ تعمّد إخفاء هويته الحقيقية وأرسل صورًا مزيفة واستمر على هذا الكذب عامين كاملين ومن ابتدئت العلاقة معه على زيف فلا يمكن الوثوق بنيّته ولا الاطمئنان إلى مستقبله فالمشاعر وحدها لا تكفي عندما يهدم الأساس الأخلاقي من البداية
 

للاسف يا حبيبتي كم مرة حذرنا من علاقات الإنترنت، لا يوجد حقا علاقة حقيقية على الانترنت، هذا شيء جنوني ويجب أن نتخلص منه، إنه مليء بالخداع، المشكلة أنك تقولين أنه يلومك، يا عزيزتي، هذه علاقة مسممة مليئة بالكذب والافضل أن تتخلصي منها تماما وترتاحي من كل هذا