أسباب الدوخة وطرق علاج الدوار

ما هي أسباب الدوخة؟ أعراض الدُّوار والحالات التي تسبب فقدان التوازن والدوخة، وطرق علاج الدوخة المستمرة والشعور الدائم بالدوار وفقدان التوازن
أسباب الدوخة وطرق علاج الدوار

أسباب الدوخة وطرق علاج الدوار

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الدوخة هو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأحاسيس، مثل الشعور بالإغماء أو الوهن أو الضعف أو عدم الاستقرار، كما أنها تخلق الشعور الزائف بأنك أو محيطك يدور أو يتحرك.
الدوار أو الدوخة أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل البالغين يزورون أطبائهم للكشف عن السبب وراء ذلك، يمكن لنوبات الدوار المتكررة أو الدوخة المستمرة أن تؤثر بشكل كبير على حياتنا.
علاج الدوخة يعتمد على أسباب الدوخة وأعراضها والتي سنتطرق لها في السطور التالية.

الأشخاص الذين يصابون بالدوار عادةً تكون لديهم واحدة أو أكثر من الأمور التالية:
- شعور زائف بالحركة أو الدوران.
- الشعور بالإغماء.
- عدم الثبات أو فقدان التوازن.
- شعور بالتعويم أو الإرهاق.
قد يزداد الشعور بالدوخة أثناء المشي أو الوقوف أو تحريك رأس، وقد يصاحب الدوخة غثيان وقد تحتاج إلى الجلوس أو الإستلقاء وقد تستمر هذه الحالة ثواني أو أيام وقد تتكرر.

متى يتوجب رؤية الطبيب؟
يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة إذا كانت الدوخة تترافق مع أحد الأمور التالية:
- صداع مفاجئ أو شديد.
- القيء المستمر.
- تغيير مفاجئ في الكلام أو الرؤية أو السمع.
- تعثر أو صعوبة في المشي.
- إغماء.
- ألم في الصدر أو عدم انتظام في نبضات القلب.
- الخدر أو الضعف.
- ضيق في التنفس.
- حمى شديدة.
- تشنج في الرقبة.
- إصابة في الرأس.
- تشنجات.

animate

أسباب الدوخة كثيرة بما في ذلك اضطرابات الأذن الداخلية ودوار الحركة وتأثيرات الدواء، وقد تحدث أحياناً بسبب حالة صحية كامنة مثل ضعف الدورة الدموية أو العدوى أو الإصابة. وإليكم الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعاً:
1- مشاكل الأذن الداخلية:
يعتمد شعورك بالتوازن على مدخلات مشتركة من أجزاء مختلفة من الجهاز الحسي الخاص بك. وتشمل:
- العيون، التي تساعدك على تحديد مكان جسمك في الفضاء وكيف يتحرك.
- الأعصاب الحسية، والتي ترسل رسائل إلى عقلك حول حركات الجسم والمواقف.
- الأذن الداخلية، والتي تحتوي على أجهزة استشعار تساعد على كشف الجاذبية وحركة الدفع ذهابًا وإيابًا.
- دوار موضعي حركي حميد (BPPV)، يحدث هذا الدوار الزائف بمجرد تحريك الرأس أو عند التقلب في السرير أو الجلوس أو التعرض لضربة في الرأس، وهذا السبب الأكثر شيوعاً.
- عدوى، حيث يمكن أن تتسبب العدوى الفيروسية إلى التهاب في العصب الدهليزي في الأذن، فيترافق هذه العدوى الشعور بالدوخة مع ضعف بالسمع بشكل مفاجئ. 
- مرض مينير، يتلخص هذا المرض بتراكم السوائل في الأذن الداخلية، وأكثر ما يميزه الشعور بالنوبات المفاجئة للدوار دائماً لعدة ساعات وقد تعاني أيضًا من ضعف السمع المتذبذب .
- صداع نصفي، قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي نوبات من الدوار أو أنواع أخرى من الدوخة حتى عندما لا يكون لديهم صداع شديد ويمكن أن تستمر هذه الحالة من دقائق إلى ساعات وقد تترافق مع صداع بالإضافة إلى حساسية للضوء.

2- مشاكل الدورة الدموية
قد تشعر بالدوخة أو عدم التوازن إذا كان قلبك لا يضخ الدم الكافي إلى دماغك، و تشمل الأسباب التالية:
- انخفاض في ضغط الدم، قد يؤدي إلى دوخة قصيرة أو شعور بالضعف ويمكن أن تحدث بعد الجلوس أو الوقوف بسرعة كبيرة.
- ضعف الدورة الدموية، قد تؤدي حالات مثل اعتلال عضلة القلب والنوبة القلبية وعدم انتظام ضربات القلب إلى الشعور بالدوار، وقد يؤدي انخفاض حجم الدم إلى عدم كفاية تدفق الدم إلى الدماغ أو الأذن الداخلية.

3- أسباب أخرى للدوخة
- مشكلة بالأعصاب، كالإصابة ببعض أمراض الأعصاب مثل مرض التصلب اللويحي المتعدد  ومرض باركنسون أو الشلل الأرتعاشي، وهي أمراض تؤذي المراكز العصبية في الدماغ والجسم وتسبب دوار وعدم توازن.
- الأدوية، حيث يمكن أن يكون الدوخة من الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، والمهدئات. وعلى وجه الخصوص قد تؤدي الأدوية المخفضة لضغط الدم إلى الشعور بالضعف إذا خفضت ضغط الدم لديك كثيرًا.
- اضطرابات القلق، بعض اضطرابات القلق قد تتسبب الدوار وتشمل هذه الاضطرابات الشعور بالذعر والخوف من مغادرة المنزل أو الخوف من المساحات الكبيرة المفتوحة.
- فقر الدم، حيث يمكن أن يكون سبباً رئيسياً للشعور بالدوخة وتترافق عادة مع التعب والضعف والبشرة الفاتحة الصفراء.
- انخفاض نسبة السكر في الدم، تحدث هذه الحالة بشكل عام لدى مرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين، وقد تكون الدوخة مصحوبة بالتعرق والقلق.
- ارتفاع درجة الحرارة والجفاف، إذا كنت نشيطًا في الطقس الحار، أو إذا لم تشرب كمية كافية من السوائل فقد تشعر بالدوار بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الجفاف. 

عوامل الإصابة بالدوخة
العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالدوار هي:
1- العمر: فكبار السن هم أكثر عرضة للظروف التي تسبب الدوار، كما أنهم أكثر عرضة لتناول الأدوية التي يمكن أن تسبب الدوار كما ذكرنا سابقاً.
2-  الإصابة بالدوخة من قبل:  إذا كنت تعاني من الدوخة من قبل فمن المرجح أن تصاب بالدوار في المستقبل.


مضاعفات الدوخة
يمكن للدوخة أن تزيد من خطر السقوط وإصابة نفسك، قد يؤدي الشعور بالدوار أثناء قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة إلى زيادة احتمال وقوع حادث، قد تعاني أيضًا من عواقب بعيدة المدى إذا لم يتم علاج حالة صحية موجودة قد تسبب لك الدوار.

إذا كان طبيبك يشك في أنك قد تكون مصاباً بسكتة دماغية، أو تعرضت لضربة في الرأس فيمكنه طلب إجراء فحص بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية على الفور.
ﺳﯾُﺳﺄل ﻣﻌظم اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾزورون طﺑﯾﺑﮭم ﺑﺳﺑب اﻟدوار ﻋن أﻋراﺿﮭم وأدوﯾﺗﮭم وﯾﺗم ﻓﺣﺻﮭم ﻓﺣﺻًﺎ ﺑدﻧﯾًﺎ، وخلال هذا الاختبار سيتحقق الطبيب من كيفية المشي والحفاظ على التوازن وكيفية عمل الأعصاب الرئيسية في الجهاز العصبي المركزي في الجسم.

قد يحتاج أيضًا إلى اجراء اختبار السمع واختبارات التوازن، بما في ذلك:
1- اختبار حركة العين: قد يشاهد طبيبك مسار عينيك عندما تتعقب جسمًا متحركًا، وقد يتم إعطاؤك اختبار حركة العين حيث يتم وضع الماء البارد والدافئ أو الهواء في قناة الأذن.
2- اختبار حركة الرأس: إذا كان طبيبك يشك في أن سبب الدوار هو الإصابة بمرض دوار موضعي حركي حميد (BPPV)، فقد يقوم بإجراء اختبار بسيط لحركة الرأس تسمى مناورة ديكس-هالبيك للتحقق من التشخيص.
3- اختبار Posturography: يخبر هذا الاختبار طبيبك بأجزاء نظام التوازن التي تعتمد عليها أكثر من غيرها وأيها قد يسبب لك بعض المشاكل، وسوف يقوم به على النحو التالي: أنت تقف في قدميك العارية على منصة وتحاول الحفاظ على توازنك في ظل ظروف مختلفة.
4- اختبار الكرسي الروتاري: خلال هذا الاختبار يمكنك الجلوس في كرسي يتحكم فيه الكمبيوتر يتحرك ببطء شديد أو سرعة في دائرة كاملة وفي سرعات مختلفة، ويتحرك ذهاباً وإياباً في قوس صغير جداً.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يتم طلب اختبارات الدم للتحقق من وجود عدوى واختبارات أخرى للتحقق من صحة القلب والأوعية الدموية.

غالباً ما تتحسن الدوخة بدون علاج في غضون أسبوعين حيث يتكيف الجسم عادة مع كل ما مسبباتها.
أما استمرت الحالة وكنت تبحث عن علاج فإن طبيبك سيعتمد على سبب حالتك وأعراضك، وقد تشمل الحلول وصف بعض الأدوية وتمارين التوازن. 
أدوية الدوخة:
1- مدر البول: إذا كان لديك مرض مينير وهو مرض تجمع السوائل خلف طبلة الأذن والذي يسبب دوخة، فقد يصف لك الطبيب حبوب مدرة للبول،  بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي قليل الملح لمنع تحبس سوائل إضافية.
2- الأدوية التي تقلل الدوخة: كمضادات الهيستامين مثل الميكليزين قد توفر راحة قصيرة الأمد من الدوار. 
3- الأدوية المضادة للغثيان: طبيبك قد يصف هذا الدواء للتخلص من الغثيان، وبعض هذه الأدوية يمكن أن تسبب النعاس.
4- أدوية مضادة للقلق:  قد تسبب الإدمان على المدى الطويل وقد تسبب أيضاً النعاس.
5- أدوية الصداع النصفي.

تمارين الدوخة:
هنالك تمارين خاصة للتخفيف من الدوار يمكن أن يصفها الطبيب المختص لك بدقة عالية، لأنها تختلف من حالة لأخرى باختلاف أسباب الدوخة .

وسائل طبيعية لعلاج الدوخة:
هنالك بعض الأطعمة والمغذيات قد تساعد في تخفيف أعراض الدوخة منها:
1- الماء: من الأسباب الشائعة للدوخة هو الجفاف، فإذا كنت تشعر بالتعب والعطش وكنت تتبول بشكل قليل وتشعر بالدوار حاول شرب الماء والبقاء رطباً.
2- الزنجبيل: قد يساعد الزنجبيل في تخفيف أعراض الدوخة، وقد يساعد أيضا في علاج الغثيان عند النساء الحوامل، حيث يمكنك أن تأخذ الزنجبيل في أشكال عديدة كاستخدامه طازجاً أو مطحون وإدخاله في نظامك الغذائي، أو شرب شاي الزنجبيل ، أو تناوله بطرق أخرى. ومع ذلك يجب عليك دائماً استشارة طبيبك قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية حتى لو كانت طبيعية، فيمكن أن تتداخل الملاحق مع الحالات الطبية الأخرى لديك أو الأدوية التي تتناولها.
3- فيتامين C: تناول فيتامين C يمكن أن يقلل من الدوار عند الأشخاص المصابين بمرض مينيير (تجمع السؤال خلف الطبلة)، والأطعمة الغنية بفيتامين C تشمل البرتقال والجريب فروت والفراولة والفلفل وغيرها.
4- فيتامين :E حيث يساعد في الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية والتي يمكن أن تساعد في منع مشاكل الدورة الدموية التي تسبب الدوخة، ويمكن العثور على فيتامين E في: القمح والبذور والجوز والكيوي والسبانخ.
5- فيتامين B6: الأطعمة الغنية بفيتامين B6 قد تساعد في علاج الدوخة، وقد وجدت بعض الأبحاث أن مكملات فيتامين  B6ساعدت على الحد من أعراض الدوار التي يسببها الدواء، كما يساعد فيتامين  B6أيضاً في الوقاية من فقر الدم، ويمكن العثور على هذا الفيتامين في الأطعمة مثل: الفستق والتونة والديك الرومي والخوخ والمشمش.
6- الحديد: إذا اكتشف طبيبك بأن سبب الدوخة هو نقص الحديد لديك حديد فقد يشجعك على الحصول على المزيد من الحديد، ويمكن العثور على الحديد في الأطعمة مثل: اللحوم الحمراء والدواجن والحبوب والخضروات ذات الأوراق الداكنة.


قدمنا لكم بحثاً مفصلاً عن الدوخة التي تصيب الكبار والصغار، وطرحنا أيضاً أسباب الدوخة وكيفية علاجها والتخلص منها ببعض الأدوية والتمارين والأطعمة.