أعيش في ستر الله وأنتظر المصيبة في كل لحظة

تزوجت زيجة تقليدية من رجل كانت تربط والده بأبي صداقة قديمة. إنسان محترم, ميسور, هادئ, يحب العائلة ومهتم بعمله بشدة. في بداية زواجنا, لم أكن أشعر بشيء تجاهه كما لم أدرك حجم المسؤولية كزوجة وربة منزل, وزوجي لم يكن متطلب. كنت أخرج مع صديقاتي, ومنهن من كانت على علاقة أو أكثر. كلهن بنات عائلات, لكن طائشات ويطلعن مع شباب. تعرفت على أحد شباب الشلة وتوطدت علاقتنا. في البداية لم يكن يعلم أنني متزوجة, ولكن حين أخبرته, لم أكن أريد أن أفقد المغامرة التي أعيشها, فقلت له أنني غير سعيدة بزواجي وأنني أريد الطلاق. لم أكن أريد أي شيء من هذا الشاب سوى استمرار علاقتنا الهاتفية ولقاءاتنا. كنت كلما أحسست أنه سيتركني أو سيتعرف على فتاة أخرى, أخترع له قصة عن مشكلة بيني وبين زوجي لأشعر بتعاطفه ويبقى قريبا مني. كانت كلها قصص خيالية لا أصل لها, في حين أن زوجي كان إنسانا ممتازا ويثق بي ويعاملني أحسن معاملة. ثم حملت بإبنتي, وأظن أن ذلك الشاب قد أحس أنني أكذب عليه, لأنني كنت أخبره أنني لا أدع زوجي يلمسني من كرهي له... فترت العلاقة الجانبية ثم تلاشت. في البداية حاولت قليلا أن أستمر, لكن الأمر انتهى, فأحسست بعد وقت قصير أن عبئا كبيرا سقط عني, وأدركت كم كنت مخطئة بحق زوجي وابنتي القادمة الى الدنيا, وقررت ألا أعود أبدا الى ما فعلت, خاصة أن الله قد سترني, وأن ذلك الشاب ذهب في سبيله. مرت عدة أشهر, وأنا أشعر بالسعادة الحقيقية مع زوجي, بعد أن أوليت بيتي كل اهتمامي, واكتشفت كم كنت غبية حين أضعت ذلك الوقت والجهد بعلاقات غير مثمرة, في حين أن زوجي يمتلك لي كل مفاتيح السعادة. غيرت هاتفي منذ شهرين الى آخر, ومنذ أسبوع, وقع هاتف زوجي وانكسر, فقام وأخذ هاتفي القديم... الهاتف الذي يحتوي كل محادثاتي مع ذلك الشاب. المحادثات ليس المصيبة, لكن أسوأ ما في الموضوع هي القصص التي كنت أؤلفها عن زوجي, وفيها أمور سيئة جدا وكذب وافتراءات أنا متأكدة أن زوجي لن يقبلها في حال قرأها. زوجي اشترى هاتفا جديدا في اليوم التالي, لكنه لا زال يحتفظ بهاتفي القديم في مكتبه. لا أعلم إن كان قد قرأ شيئا أم لا... وإن لم يفعل, قد يخطر على باله أن يفعل في أي لحظة. أصبحت متوترة جدا ومرعوبة. كلما عاد زوجي الى البيت أنتظر المصيبة. أحلل كل تصرف يقوم به لأعلم ان كان قد قرأ المحادثات أم لا. أدعو وأصلي كل لحظة أن ينجيني الله عز وجل من هذه المصيبة. لا أعلم إن كانت قد وقعت أصلا وزوجي يمرر الوقت أم أنني لا زلت في الستر. أحيانا أفكر أن أبادر وأخبره بنفسي, ولا أدري ما ستكون ردة فعله حين يعلم أنني كنت أقابل شخصا آخر خلال زواجنا وألفق تلك القصص... ثم أتراجع وأقول عسى أن تمر تلك الفضيحة دون أن يعلم أي شيء. أعصابي لم تعد تحتمل القلق الذي أعيشه. أرجو من المتخصصين أو من مروا بتجربة مشابهة ونجوا منها أن يساعدوني.