أخذ الحق واجب حتى لو كان ممن يدعون القرب وحسن النية

الحمدلله اللي رزقك القوه للتغيير الوضع ومساعدة والدتك في بداية حياة جديده. أسأل الله لك التوفيق، ومن رأيي لا تحاولي استرداد الحقوق فستتعب نفسيتك قبل كل شيء، الآن أنت تريدين حياة هادئه طبيعيه فحاولي التركيز عليها وعليك بالدعاء عليهم فهم ظالمون وربي يرجع الحق لأصحابه

الحمد لله انكم تخلصتم منهم

الحمد لله ان الله تعالي ارشدك الي الطريق الصحيح في النهايه,, وادلك علي انه لا يجب ان تتنازلي عن حقك مهما حدث ,, لان العيب ليس عليك في مطالبه حقك ,, بل العيب علي من استباح اخذ حق ليس له ,, وهذا ماكن يجب عليك فعله انتي والدتك منذ اللحظه الاولي ,, استمري في المطالبه بأخذ حقك كاملا ,, وتمسكي بخطيبك الذي احبك من كل قلبه وتحدي الصعوبات من اجلك .. وفقك الله .

ان حسن ظنك بهم في البدايه و صبرك علي ما مررت به ,, هو كان سبب عوضك بهذا الرجل الذي احبك من كل قلبه ,, ولم يخاف من مواجهتهم بل سعي الي ارجاع حقك لك ,, فادعو الله ان يوفقك معه وان يملأ حياتكم بالسعاده والحب ,, وان يرد حقك كاملا ,, ان الله لا ينسي يا عزيزتي وسوف يأخذون هؤاء الاشخاص عقابهم في الدنيا والآخره .

ان ادراكك لخطأك وسلبيتك كان شئ رائع ,, ولقد اتخذتي القرار الصحيح في النهايه وادركتي انه يجب عليك ان تحاربي من اجل حقك انتي ووالدتك ,, وهؤلاء الاشخاص لا يستحقوا ان نطلق عليهم اقارب ,, فالاقارب يجب ان يحافظوا علي اموال وعلي حياه بعضهم البعض ,, لا ان ياخذوها ويتركوهم في منتصف الطريق ويغدروا بهم ,, وفقك الله وثبتك حتي تأخذي حقك كاملا منهم .

ان الطيبه الزائده تؤدي بصاحبها الي نتائج سيئه في بعض الاحيان ,, فنعم يجب علينا ان نحسن الظن وان نكون طيبين القلب ,, ولكن الي حد معين ,, فالحياه اصبحت قاسيه ,, والخذلان اصبح يأتي من اقرب الناس الينا ,, ومن القريب قبل الغريب ,, لا تحزني عليهم فهؤلاء عقابهم كبير من الله في الدنيا والآخره ,, ولن يوفقهم او يبارك لهم في اي شئ .

انتي اشارتي الي نقطه مهمه وهي ان اخذ الحق واجب حتي لو كان من اقرب الناس الينا ,, او من احسنت بهم الظن ,, فهؤلاء لم يخافوا علي الروابط ولا علي صله الدم والقرابه ,, ولا علي قهر اخيهم واخذوا حقه ولم يقدروا ثقته ,, فكان من الواجب الدفاع عن الحق واخذه بكل قوه وشجاعه ,, وهو ما اقدمتي عليه ,, استمري ولا تخافي من شئ فالله معك وسوف ينصرك انتي ووالدتك ان شاء الله .

لا تحزني يا اختي العزيزه علي ما فعله عمك ,, ولا تحزني علي والدك ,, فهو قدم الخير ووثق باخيه واحسن الظن فيه ,, وجزاؤه عند الله كبير ,, فلا تحزني علي ما فات ,, هناك الكثير من البشر الذين لا يعرفون قيمه الاهل والاقارب ,, وبدلا من ان يحمونا من الغريب يكونوا هم اسوأ منه ,, ولكن سيعوض الله حسن  ظنك انتي وابيكي في حياتك القادمه وسيعوض صبرك ,, وانتي اختارتي الحل الصحيح واتخذتي القرار المناسب ,, استمري في هذا الطريق .

انتي فتاه قويه وتحملتي الكثير ,, وبصبرك علي قضائك وايمانك ,, عوضك الله خيرا عن ما مررت به ,, ورزقك رجل صادق في مشاعره لا يخاف من شئ ,, ربي يوفقكم بحياتكم وينيرها بالسعاده ,, وبالفعل كما قلتي احيانا تكون الطيبه الزائده والثقه في من حولنا خطأ ,, ولكن يجب ادراك هذا الخطأ مهما مر عليه ,, والسعي في استرداد الحق حتي لو تأخرتي علي اتخاذ هذا القرار ,, فالوصول الي اخذ الحق افضل بكثير من عدم حدوثه .

ان الله يعطي عباده بعض الاختبارت لكي يري كيف سيواجهونها ويتقبلونها ,, وكان هذا هو اختبارك في الحياه ,, ولكنك فتاه قويه عرفتي كيف تواجهين الامر حتي لو كان متأخرا بعض الشئ ,, اريد منك ان تستمري علي هذه القوه وان لا تتخاذلي ابدا ,, فمن معه الحق لا يخاف ,, وهؤلاء الاقارب سوف يلاقون جزائهم في الدنيا والآخره ,, ان الله لا ينسي يا ابنتي .

اختي العزيزه ادعو الله ان يوفقك مع خطيبك الذي كان نعم السند والعون لك ,, وهذا هو عوض الله ,, فبعد كل عسر يسرا ,, ولقد عوضك الله عن مر ما رأيت في حياتك بهذا الرجل القوي الذي لا يهاب ظلم اعمامك ,, ولا تتنازلي عن حقك .. اكملي في رفع القضايا عليهم وجاهدي حتي تثبتي ظلمهم وغدرهم ,, وسوف يوفقك الله وسوف تأخذين حقك كاملا .

ان ما مررت به امر صعب وقاسي ,, فعندما يأتي الغدر من الاهل والاقارب ,,الذي كنتي تعتقدين انهم اقرب اليك كل من شئ ,, تضيق الحياه عليك ,, وتقولي لنفسك ماذا يفعل الغريب اذا كان القريب بهذه القسوه والظلم والغدر ,, ولكن كما قلتي علينا ان لا نكون سلبين وعلينا المواجهه دائما ,, وعدم التخاذل عن حقوقنا مهما كلفنا الامر .

على العكس حسن النية لا يأتي الا بالخير وتأكدي أن الله تعالى لا تضيع عنده حقوق العباد و لكن الخطأ من أبيكي منذ البداية ربما طبيعة العلاقة كانت تحتم على أمك أن تتصرف بهذه الطريقة ,, صحيح أن التهاون بالتعامل مع الخطأ خطأ لكن أحيانا التجاوز لحفظ المودة هو ما اتبعته والدتك ,, و الحمدلله أن الله تعالى أرشدك الى طريقة تستردي بها حقوقك