لولا إصابتي بمرض السرطان لما تعرفت على زوجي وحققت النجاح
اصبت بسرطان الدم فانفصل ابي عن امي اكتشفت مصابة بسرطان الدم وانا 28 سنة ولما صارحت اهلي طلق أبي أمي في وكلماته كانت أنتِ السبب!، انهارت أمي بكاءاً، حينها لم يكن في بالي ولو لحظات ليه اتهم أبي أمي أنها السبب في إصابتي بالمرض وكل ما كان يشغلني كيف سأخفف عنها ما حدث كيف سأجعلها تتخطي هذه المرحلة معي، فقد أًصحبنا وحدنا ولا أحد غيرنا بهذه الرحلة بدأنا رحلة العلاج وكانت أمي معي طوال الوقت وكنت أشعر بداخلي أن الأمر سيمر لم أسأل لحظة أمي لماذا فعل أبي ذلك ولكن الفضول دائما يصاحبني خاصةً عندما يكون الأمر متعلق بانهيارنا بسبب كلمة واحد بدون سماع ماذا سيحدث فيما بعد فلم ينتظر أبي للحظة أن يسمع ماذا سأفعل فقط قال كلمته وترك المنزل واختفى فات أكثر من شهر من رحلتي بالعلاج ولم يتصل أبي ولو مرة واحدة ليطمئن على صحتي أو ما مررت يشغلني أيضاً أين يعيش وصحته فلم يكن له من الأقارب من يمكن المكوث عندهم كل هذه المدة، تصرف أمي على علاجي من ذلك الورث الذي أعطته إياه جدتي قبل الموت ولكن المصاريف قربت على الانتهاء قررت النزول للعمل كنوع من بدأ التعامل مع الحياة والحصول على مرتب أيضاً، رحلة علاجي كانت تسير بشكل لم يكن سيء تدهورت في بعض الأوقات وكنت قوية في أوقات آخرى حاولت الصمود كثيراً من أجل أمي كان التحدي الأكبر هو أن لا أشعرها بآلامي، رغم أنها كانت تشعر بها في كل اللحظات حتى وإن لم أتحدث معها منذ اسبوع كانت المفاجأة الأكبر بحياتي، رأيت أبي في الشارع يسير ومعه سيدة حامل، لم أدرك الموقف إلا بعد أن أوقفته وسألته من هذه وكيف حالك وأين كنت؟، تلك الصاعقة التي أصبت بها كانت أكبر من صاعقتي عند معرفة مرضي، فقال أبي "أنها زوجتي وحامل في بنت باركت له، وصدمته أنا أيضاً فقد شفاني الله وأصبحت بالمرحلة الأخيرة من العلاج والآن أعمل وأعيش حياتي وتقدم إلى خطبتي شاب صاحب شركة لديه الكثير من المال ووسيم، وأحبني رغم الظروف نعم يا أبي يعلم بمرضي ويعلم أن شعري قد سقط عن آخره وأن أمي سيدة كبيرة لا يمكن تركها في منزل لوحدها حتى بعد زواجي وستمكث معي نعم عوضني الله عن غيابك، وقد أصبحت أكثر قوة وشجاعة وقدرة على تحدي الحياة وتحملها ولكن السؤال الوحيد الذي لم أكن أعرف إجابته حتى اليوم، هو لما فعلت هذا بنا؟، فقد زودت الآلام عندما تركتنا وحدنا بهذه الظروف؟ ولكن أتدرك ياأبي لا أريد حتى أن أعرف السبب ! وسط ذهول أبي قررت أن أتركه وأذهب، حتى لم أخبره بموعد زفافي أو أطلب منه أن يكون وكيلي، ومن ثم ذهبت إلى أمي، وقررت أن أسالها، لماذا فعل والدي ذلك ؟! جلست أمي وكانت تبكي بشدة، قائلة فقد توفت جدتك وخالتك بهذا المرض اللعين وكان والدك دائماً ما يقول أنتي السبب لأنه لم يكن يريد أن ينجب بنتاً حتى لا تصاب بهذا المرض ولكني كنت أرغب في وجودك بالحياة كي تعوضيني عن أختي التي فقدتها وهي صغيرة بالعمر بسبب الملعون السرطان وكلما كبرتي قل خوفي وقلت الحمد لله بكرة تبقى عروسة ويروح الخوف والرعب اللي عشته طوال حياتي ولكن والدك بعد معرفة الخبر تذكر كل شيء وقرر الانسحاب فوراً في الأول كنت مصدومة من تصرفاته كلها ولكن كنت أقول في نفسي يخاف على فقدانك، حاولت التواصل معه كثيراً ولكن لم يجبني في أي مرة منهم، عندما تحسنتي بالعلاج قررت أن أقولك الحقيقة ولكن كان يمنعني قلبي كل مرة احتضنت أمي بشدة وقررت أن تغلق تلك الصفحة من حياتي نهائياً، لماذا نعاقب بعضنا البعض على ما لم يكن لنا فيه دخل، فهو نصيب بالنهاية وعلينا أن نتقبله ونرضى بقضاء الله وقدره، لولا مرضي لما كنت تعرفت على الشخص الذي قرر تحدي الحياة من أجلي والزواج مني، وقوفه بجواري ووالدتي كان بمثابة تعويض عن أبي وما كنت عملت في أكثر المجالات التي كنت أرغب بها ونجحت وحققت نفسي، وأصبحت في مركز مرموق، ما كنت تعرفت على الكثير من الأشخاص واكتسبت خبرات وأصبحت أكثر حباً للحياة وتحدياً وقدرة على التعامل معها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
الحمد لله على سلامتكم ما قمت به من السعي والمثابرة وعدم اليأس، هو فهم دقيق وعميق لمعنى التسليم لله ،وحسن الظن الجميل به ، وإقامة جسور الرجاء والتضرع والصبر، فنلتم البشرى بالشفاء والفوز بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة يقول الله ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) بشرهم بتحقيق ما يرغبون به وبشرهم بنعيم الآخرة وثوابها، من حكمة الله أنه جعل الدنيا اختبارا لنا، فتارةً بالفقر و الغنى وأخرى بالقوة و الضعف ، يقول الله ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) أي نختبركم، والعاقل من صبر وشكر ولم يتأفف أو يعترض يقول صلى الله عليه وسلم ( عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ )
ابكتني قصتك والله... الحمد لله إن الله يساندنا ولايتركنا ابدا وهو ارحم الراحمين... والله اني اشهد اني احب ربي وافديه بنفسي وكل ما املك.. الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاكم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 08-09-2020
الامراض الوراثية قد لا تصيب الاولاد ليس دائما كل ما مرضت الأم او الأخت يعني المرض سيرثه اولادنا . تصرف والدك تصرف خاطأ كيف لأمك ان تتحكم في رحمها وتنجب ولد بدل بنت وتخلى عنكم في لحظة بدل مصيبة زادكم مصيبة أخرى . أمك بنت أصل وقوية وانت ورثت القوة منها تحياتي يا بطلة وقصتك عبرة لكل مريض انه لا يستسلم . أقول اهتمي بأمك وزوجك كثيرا كثيرا فهم من قبلو بك ووقفو معك رغم كل الظروف . اما والدك سامحه الله . ها هي زوجته حامل و ببنت ايضا لماذا لم ينجب ذكر . اختي استغفري ربك كثيرا وسألي الله الحماية والحفظ من كل شر ليك ولأمك وزوجك
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
احدث الوصفات
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قصص النجاح
احدث الوصفات
احدث اسئلة قصص النجاح
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين