كبرت وتزوجت ومازلت طفله تحتاج حنان الأب

رغم أن زوجي رجل حنون إلا أن شعوري بالنقص يلاحقني دائما،فأنا أشعر أني أكثر إنسانه معذبه على وجه الأرض،طالما رسمت لأبي الصوره التي لم ولن تتحقق أبدا،هجرنا بعمر الزهور وأنا لا أعرف حتى تفاصيل وجهه،أمي التي وجدت نفسها وسط 7 أطفال وعلى وشك دخول السجن بسبب وثائق سجلت على إسمها بسبب أبي،لم يكترث لنا وتركنا في جوع وعري ورحل ليعيد بناء حياته وشبابه وينجب بنتان هما الآن أكبر فاجرتان،عاد أبي لنا وانا في مرحلة الثانويه، كان واضحا لنا وللناس الفرق في المعامله بيننا وبينهم،فهم في جنات النعيم ونحن أسفل أقدامهم،لا أنسى يوم أخبرني أبي بأن بنتاه هما عيناه التي يبصر بهما،وماذا عني وعن إخوتي؟ كان يحطمني دائما ولم يسمح لي بإكمال مادة واحده في الجامعه رسبت فيها بسببه،كان بيني وبين الشهاده ماده واحده وهو حرمني منها وتزوجت من أول رجل عرفته وأحببته والحمد لله،لكن أبي عاد وغادرنا من جديد بعد أن حطم مستقبلنا،رحل ليبني لبنتاه مستقبلا فإشترى للكبيره سياره فخمه و وظفها في شركه كبيره والصغيره فتح لها صالون تجميل فاخر،صحيح اني تزوجت لكن عقدة أبي ستبقى مرضا لن أستطيع الشفاء منه.