خطوات تعليم السباحة للأطفال وفوائد السباحة للطفل

كيف أعلم ابني السباحة؟ فوائد السباحة للأطفال وأهمية تعليم السباحة للأطفال، مراحل وخطوات تعليم السباحة للأطفال ونصائح عند تعليم الطفل السباحة
خطوات تعليم السباحة للأطفال وفوائد السباحة للطفل

خطوات تعليم السباحة للأطفال وفوائد السباحة للطفل

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعتبر السباحة من أكثر الأنشطة الرياضية فائدة على صحة الانسان لذلك نجد في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام حث الأهل على تعليم الأبناء السباحة كواحدة من أهم الأنشطة! ونجد في أساليب التربية الحديثة اهتماماً كبيراً بهذه الرياضة للأطفال.
في هذه المقالة عن تعليم الأطفال السباحة سنتحدث عن فوائد تعليم السباحة للأطفال والأوقات الأنسب لتعليمهم إياها، كما سنتحدث عن مراحل تجهيز الطفل لتعليم السباحة ومراحل تعليم تقنيات السباحة للأطفال، وختاماً سنقدم مجموعة نصائح يجب الانتباه لها عند تعليم الأطفال السباحة.

تعتبر السباحة من أكثر الرياضات فائدة على الصحة البدنية واللياقة وحتى الجانب النفسي والفكري لمن يمارسها، ومن هذا المنطلق نجد اهتمام الكثير من الأهالي بتعليم أطفالهم السباحة منذ الصغر، وهنا نذكر أبرز فوائد السباحة للأطفال: [1]

  1. الفوائد الصحية: حيث أن السباحة مفيدة في تحسين حالة الرئة والقلب وزيادة قدرة التحمل لدى الطفل ما يعزز مرونة جسم الطفل وتوازنه، ما قد يخلص الأطفال من المشاكل المرتبطة بالسمنة.
  2. تحسين المهارات الاجتماعية: الرياضة عموماً التي تتطلب تشارك الأطفال مع غيرهم في اللعب تؤثر إيجابياً في تحسين مهاراتهم الاجتماعية وزيادة انخراطهم مع أقرانهم وقدرتهم على تشكيل شبكة علاقات اجتماعية مع أطفال يتشاركون معهم الاهتمامات والأنشطة.
  3. تعليم الأطفال قواعد السلامة العامة: فتعلم السباحة تجنب الطفل التعرض لأي خطر في حالات الغرق وتعزز من سلامته أثناء تواجده في الماء وكيفية حماية نفسه من الغرق عن طريق السباحة الجيدة بشكل صحيح.
  4. تحسين النمو العقلي للطفل: أظهرت دراسات علمية أجريت على عدد من الأطفال الذين يمارسون السباحة بانتظام أن التزام الأطفال بالسباحة طور مهاراتهم الاتصالية الذهنية والجسدية وحسن من نمو عقولهم ورفع مستوى الذكاء لديهم. إضافة للأثر الإيجابي للسباحة على نمو الدماغ والعاطفة لدى الأطفال الذي يمارسون السباحة بانتظام.
  5. تخفيف التوتر: عندما يقوم الطفل بالسباحة فإن الدماغ سيفرز الإندورفين بكمية أكبر ما يعمل على تخفيف الإجهاد والتخلص من التوتر والمشاعر السلبية.
  6. زيادة الثقة بالنفس لدى الطفل: بالرغم من الخوف بداية الأمر من الماء والغرق إلا أن التغلب على الخوف وتعلم السباحة للطفل له أثر كبير في زيادة ثقته بنفسه وقدراته واحترامه لذاته.
animate

عند الحديث عن أفضل وقت لتعليم الطفل السباحة فإننا هنا نتحدث عن التعليم الكامل لمهارات السباحة وليس مجرد وضع الطفل في بركة سباحة، فجرت العادة في كثير من الدول الأوروبية أن يتم وضع الطفل حديث الولادة في بركة سباحة ولوحظ قدرته الفطرية على السباحة والعوم دون غرق!
وبالرغم من خوف بعض الأطفال من السباحة والماء والبركة إلا أن نسبة كبيرة من الأطفال تحب السباحة وترغب بممارسة هذه الرياضة، حيث تنصح الدراسات الأمريكية بتعليم الأطفال السباحة ابتداءً من سن الأربع سنوات باعتباره العمر الأنسب والأمثل للاستعداد البدني والنفسي لدى الطفل لتعلم السباحة وتطوير مهاراته ولياقته من خلال ممارسة السباحة. [2]
بعض الأطفال يتم تعليمهم مهارات السباحة بعد عمر الـ 6 سنوات ولا مشكلة في ذلك لكن كلما تعلم الطفل السباحة في سن مبكر كان لديه مهارة أعلى وليونة وسلاسة في تعلم تقنيات السباحة والغوص والعوم وغيرها من الألعاب المائية والرياضات المندرجة تحت رياضة السباحة.
وينصح بأن يكون شخص كبير متمكن في السباحة برفقة الطفل في خطواته الأولى في تعلم السباحة سواء مدرب السباحة أو أحد الوالدين أو الإخوة الأكبر سناً من الطفل لتجنب مشاكل الغرق وفوبيا السباحة وفوبيا الماء.

قبل إلقاء الطفل في بركة السباحة يتوجب تحضيره نفسياً وبدنياً لكسر حاجز الخوف من الماء والسباحة وذلك من خلال الخطوات التالية:

  • الحديث مع الطفل عن أهمية رياضة السباحة والمتعة التي يشعر بها الشخص عندما يتقن السباحة ويبدأ بممارستها كهواية ونشاط رياضي محبب.
  • استعراض فيديوهات لأطفال من نفس جيل وعمر الطفل يقومون بالسباحة بسلاسة وبساطة ودون خوف أو تردد ما يشكل لدى الطفل حافزاً ونموذجاً لأحد أقرانه.
  • تجنب إلقاء الطفل في البركة بشكل مفاجئ حتى لا يكون لهذا التصرف ردة فعل عكسية تنصب في تشكيل فوبيا من الماء والسباحة لدى الطفل.
  • يمكن اصطحاب الطفل بضع مرات لمشاهدة إخوته وأقاربه وأصدقائه وهم يسبحون ويلعبون في الماء ما يشكل لديه دافع ويكسر حاجز الخوف.
  • استخدام أسلوب القصص وسرد القصص للطفل عن أهمية وفوائد السباحة وتميز هذا النشاط الرياضي وتأثيره الجيد على المزاج والصحة واللياقة بطريقة محببة للطفل.
  • اصطحاب الطفل إلى منتزه مائي أو معرض للحيوانات البحرية للتعرف على الكائنات البحرية وملاحظة كيفية قيامها بالسباحة وتحريك جسمها في الماء.
  • القيام بتمارين الإحماء والاستطالة لمنع حدوث تشنج او شد في العضلات خاصة إذا كانت المرة الأولى للطفل في تعلم السباحة والتي قد يكون فيها بعض القلق والتوتر والخوف.

يمكن تقسيم تعليم السباحة إلى أربع مراحل: [3]

  • المرحلة الأولى تحريك الأرجل: وفي هذه المرحلة يتم تعليم الطفل كيف يركل الماء برجله وكيف يحرك رجله داخل بركة السباحة، حيث يقوم المدرب أو أحد الوالدين بدفع الطفل ليحرك قدميه ورجليه بشكل مستقيم، وتبدأ العملية بتعليم الطفل الوقوف على رؤوس أصابع قدميه تماماً كما يفعل راقصو الباليه، وبعدها يبدأ الطفل بالاستلقاء على وجهه ورفع رجليه مع الاستناد على حافة البركة أو حبل النجاة أو يد المدرب الذي يعلمه السباحة. يجب أن يتعلم الطفل كيف يفرد ساقيه بشكل مستقيم ويجعل رؤوس أصابع قدميه مدببة ثم يبدأ بتحريكهما للأعلى والأسفل واحدة تلو الأخرى.
  • المرحلة الثانية تحريك الذراعين: وفي هذه المرحلة يجب تنبيه الطفل لجعل أصابعه مغلقة لمنع دخول الماء بينها وتشكيل ما يشبه لوح تجديف باليدين! يجب أن يتعلم الطفل كيف يسحب الماء ويستخدم يده لتوجيه مساره في السباحة معاكسة حركة جسده ليتمكن من السباحة والانتقال من مكان لآخر داخل البركة. كما في تحريك الأرجل فإن تحريك الأيدي يتم بالتناول أي يداً تلو الأخرى في حال المرحلة البدائية في تعلم السباحة والتي تتطور مع الوقت ليتم استخدام اليدين في عملية الغوص والعوم.
  • المرحلة الثالثة التنفس: السباحة تعتمد بشكل كبير وأساسي على موضوع التنفس وحبس النفس وضبط النفس، فعدم التمكن من هذه المهارة قد يتسبب بجلطات دماغية وسكتات قلبية واختناق وموت! لذا يجب التأكيد على الطفل عند تعلم السباحة بأن يبقي رأسه للأعلى بشكل يمكنه من استنشاق الأكسجين وفي حال رغبته بالغوص ولو لدقيقة واحدة فإن عليه أن يأخذ نفساً عميقاً وكبيراً لتجنب الاختناق وأي مشاكل أخرى. يجب أن يقوم المدرب بتذكير الطفل بضرورة التنفس بشكل دائم ودوري وكل 5 دقائق على أقل تقدير وقبل أن يقوم بأي حركة أن يأخذ نفساً عميقاً وتعليمه كيفية تجزئة النفس وإخراج الزفير بشكل بطيء خاصة أثناء التواجد تحت الماء.
  • المرحلة الرابعة الصبر: تعلم السباحة يتطلب الصبر والمثابرة والتجريب والمحاولة والممارسة لحين الوصول لمرحلة إتقان الطفل من تقنيات ومهارات السباحة والغوص والعوم وغيرها! لذا يتوجب على الطفل أن يمتلك الجلد والصبر لتعلم هذه الرياضة إضافة لتواجد صفة الصبر لدى المعلم أو المدرب الذي يعلم الطفل السباحة.

لتستطيع تعليم طفلك السباحة بشكل فعال وسليم ننصح بالانتباه للنقاط التالية: [4]

  • السيطرة على خوف الطفل من السباحة والماء بالهدوء والمنطق وعدم تعقيد الأمور تشكيل عقدة أكبر لدى الطفل من الماء والسباحة.
  • تعليم الطفل السباحة أمر تدريجي فلا تتوقع من طفلك أن يتقن السباحة بعد مرتين أو ثلاثة! أعطه وقتاً كافياً لكسر حاجز الخوف وتعلم مهارات وتقنيات السباحة واتقانها.
  • لا تعتمد بشكل مفرط على تعليم الطفل السباحة باستخدام فيديوهات الانترنت! الفيديوهات تعتبر وسيلة تشجع وتعلم لكن دون ممارسة فعلية فكل ذلك لا يعني شيئاً.
  • المهارات البدنية بين الأطفال متفاوتة فلا تقارن بين طفلك وطفل آخر قد تعلم السباحة في وقت أقصر أو بمهارة أعلى! اعمل على دعم طفلك نفسياً وتشجيعه.
  • لا تعتمد على ذاكرة الطفل خاصة عندما يكون في الماء فقد ينسى ما قمت بتعليمه إياه بسبب خوفه من الغرق لذا قم بتذكير الطفل بكل خطوة وكل مرحلة من التنفس إلى ركل الأرجل وتحريك الأيدي والصبر وغيرها من التقنيات والخطوات.

المراجع