أدعية الليالي الوترية في رمضان وفضل الليالي الوترية

ما هي الليالي الوترية في رمضان؟ تعرف إلى فضل الليالي الوترية وأدعية الوتر في شهر رمضان المبارك
أدعية الليالي الوترية في رمضان وفضل الليالي الوترية

أدعية الليالي الوترية في رمضان وفضل الليالي الوترية

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ليلة القدر من الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك، وهي أعظم ليلة عند الله سبحانه وتعالى وأعظم ليلة بالنسبة للمسلمين لكونها ليلة نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لذا يترقب المسلم ليلة القدر في الأيام الوترية من العشر الأخير من الشهر المبارك، فما هي الأيام الوترية في الشهر الكريم وما فضلها وأهميتها؟ وكيف يمكن للمسلم اغتنامها؟

الليالي الوترية هي الأيام الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي يترقبها المسلم ليبلغ ليلة القدر وفضلها، وتبدأ الليال الوترية مع غروب شمس يوم العشرين من رمضان وحتى شروق شمس يوم التاسع والعشرين من الشهر الفضيل.

 يكمن فضل الليالي الوترية من العشر الأخير في شهر رمضان بأنها أيام التماس ليلة القدر الفضيلة التي أنزل فيها القرآن، روت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ" أخرجه البخاري، والليالي الوترية هي ليلة الحادية والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين من شهر رمضان الفضيل.

animate
  • أشهر أدعية الليالي الوترية في رمضان دعاء القنوت عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديت، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يقضى عليْكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ، ولا يعزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ" وهو دعاء علمه رسول الله صلى الله عليه وسلّم للحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في القنوت.
  • دعاء الوتر في رمضان لفك الكرب: "اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحداً من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي" وهو من أدعية الكرب الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
  • اللهمَّ لا تجعل هذه الأيام المباركة تنتهي إلا عفوت عني وغفرت ذنبي وفرجت كربي يا فارج الهم يا كاشف الغم اللهمَّ ارحمنا في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
  • اللهمَّ في نهاية هذا الشهر الفضيل أسألك أن تجعل همي الآخرة وتنجيني من فتنة الدنيا وشياطين الإنس والجن.
  • اللهمَّ ارزقنا عفوك وكرمك، اللهمَّ بلغنا ليلة القدر وتقبل منا أعمالنا واجعلنا من عبادك الراضين المرضيين يا أكرم الأكرمين.
  • اللهمَّ أعنَّا على الصلاة والقيام والذكر وقراءة القرآن واحياء هذه الأيام الفضيلة وبلغنا ليلة القدر وأنت راضٍ عنَّا.
  • اللهمَّ يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بهذه الأيام الفضيلة أن تغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.
  • اللهمَّ أسألك في هذه الليالي الفضيلة أن تؤتيني ما تؤتي به عبادك الصالحين من حسن العبادة وحسن الخلق وحسن الخاتمة والفوز في الآخرة يا قريب يا مجيب.
  • اللهمَّ يا مالك القلوب ونجواها يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك واجعلني من عبادك الطائعين الراضين بحكمك واغفر لي واعفو عني يا أرحم الراحمين.
  • اللهمَّ اغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر بحق هذه الأيام الفضيلة والشهر الفضيل.

من أفضل الأدعية التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم في ليلة القدر التي هي من أحد الليالي الوترية في شهر رمضان المبارك هو "اللهم إنك عفوٌّ كريم تحب العفو فاعفُ عنِّي" روته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "قلتُ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن عَلِمْتُ أيُّ لَيلةٍ لَيلةُ القَدرِ ما أقولُ فيها قالَ قولي اللَّهمَّ إنّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي" أخرجه الترمذي.

وفي هذا الدعاء يرجو العبد ربه باسم من أسمائه الحسنى المستحب الدعاء بها وهو العفو، وطلب العفو يختلف عن طلب المغفرة، فالعفو قد يكون بعد العقاب في الدنيا أو قبل فيذهب العبد إلى ربه وذنبه ممحي، بينما الغفران يكون دون عقوبة في الدنيا، فالعفو يترتب عليه حسن الجزاء في الآخرة.

يتم إحياء الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك من خلال الإكثار من التعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي زيادة الأعمال نفسها التي يقوم بها العبد في أيام الشهر المبارك وأيام العام بأسره:

  • الصلاة في الليالي الوترية: يستحب الإكثار من الصلاة سواءً الفروض أو النوافل في الأيام الوترية من شهر رمضان المبارك بقلب صادق لوجه الله عز وجل، لكونه ليس من المعروف أيها ليلة القدر، لما روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيماناً واحْتِساباً، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ" أخرجه البخاري.
  • دعاء الوتر: الدعاء من العبادات المستحبة في شهر رمضان المبارك خاصةً في الليالي الوترية لاغتنام فضل ليلة القدر المباركة في هذه الأيام الفضيلة، يمكن للعبد الدعاء بما شاء لنفسه ولغيره وطلب المغفرة من ربه، ويستحب الإكثار من الدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "اللَّهمَّ إنّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي".
  • كثرة الذكر: يستحب الإكثار من الذكر في الليالي الفضيلة مثل الأيام الوترية في العشر الأخير من رمضان، كما أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده المؤمنين كثرة الذكر، وورد هذا في العديد من المواقع في القرآن الكريم ومنها قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) سورة الأحزاب الآية 41، ومن الأذكار المستحبة في هذه الأيام الفضيلة الصلاة على النبي والاستغفار والباقيات الصالحات وهي التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد.
  • قراءة القرآن الكريم: قراءة القرآن في الشهر الفضيل من الأمور المستحبة في الليالي الوترية من رمضان، فقد ورد عن بعض السلف الصالح التفرغ لتلاوة القرآن الكريم وتعليمه في شهر رمضان المبارك وترك مجالس العلم، يقال الإمام مالك أنه كان يغلق كتبه ويتفرغ لقراءة القرآن عند رؤية هلال رمضان، بلا شك قراءة القرآن في ليلة القدر لها أجر عظيم عند الله لكونها ليلة نزول الكتاب.
  • العمل الصالح: الإكثار من الأعمال الصالحة، كالصدقة وحسن المعاملة والمساعدة للمحتاج والفقير، والواجبة على المسلم من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلّم في شهر رمضان المبارك فقد ورد عن عبد الله بن عباس: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم أجْوَدَ النّاسِ بالخَيْرِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضانَ" أخرجه البخاري، وتعتبر الليالي الوترية في رمضان من الأيام الفضيلة والقيام بالخير وصالح الأعمال فيها الأكثر ثواباً لكون ليلة القدر من أحدها وليلة القدر خير من ألف شهر.
  • الابتعاد عن الملذات: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعتكف عن جميع ملذات الحياة في العشر الأخير من شهر رمضان المبارك، فيعتزل النساء والناس ويعكف على العبادة والطاعة والصلاة والذكر والدعاء، وهذا استناداً لما ورد في السنة النبوية الشريفة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رَمَضانَ حتّى تَوَفّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْواجُهُ مِن بَعْدِهِ" في حديث أخرجه البخاري.
  • تحري ليلة القدر: لإحياء الليالي الوترية في رمضان لأن ليلة القدر العظيمة إحداها، لذا يستحب ترقبها في كل ليلة مفردة في العشر الأخير ليبلغنا الله خيرها وثوابها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، ثُمَّ أيْقَظَنِي بَعْضُ أهْلِي، فَنُسِّيتُها، فالْتَمِسُوها في العَشْرِ الغَوابِرِ" أخرجه مسلم.
  • من أيام العفو: العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من أيام العفو والمغفرة لما صبر عليه العبد المسلم في صيامه في الشهر الفضيل، كما كان يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالإكثار من طلب العفو في الليالي الوترية منه لتحري ليلة القدر والأمل في استجابة الله عز وجل.
  • زيادة الحسنات: يعتبر القيام والدعاء والذكر في الليالي الوترية من الشهر المبارك من العبادات التي تزيد من حسنات المؤمن وتثقل ميزانه في الآخرة إذا كانت خالصةً لوجه الله.
  • الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إن القيام في الليالي الوترية والعشر الأخير من شهر رمضان المبارك اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الشهر الفضيل، حيث كما ذكرنا سابقاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعتكف للعبادة، ففي حديث ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: "كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ" أخرجه البخاري وآخرون.

المراجع