أصبحت في نظر الناس الابن العاق الذي لا يكلم أباه العجوز!

مشكلتى كبيرة ومعقدة وأرجو من المختصين الرد . انا شاب فى الثلاثينيات من العمرعانيت منذ الطفولة من البخل من الوالد والحرمان من ابسط الحقوق من المأكل أو الملبس رغم قدرته المادية أنشأنا فى منزل فقير من كل النواحى قسوة قلب رهيبة لا أحساس أو دليل واحد على حبه لى ولإخوتى ولكن طموحى كان كبير حاولت واجتهدت فى التعليم ولكن لضعف الامكانيات أو بمعنى أصح انعدامها لم أصل لحلمى ودخلت الجامعة لكن فى كلية أقل بكثير مما كنت أحلم عانيت فى الجامعة من قلة المصاريف ومن ذله لى ولأمى عند طلبى حتى مصاريف المذكرات وأذكر أنها كانت تترجى فيه وتبكى لكى يوافق يعطينى مبلغ حقير لكى أشترى به مذكرات الكلية . حرم كل اخوتى أيضا وأمى من أبسط الحقوق وتسبب لها فى المرض لأنه أهمل فى بداياته وهى الآن لا تستطيع المشى وكل محاولاتى لرفع المعانات عنها الآن باءت بالفشل لأنى تأخرت عليها كثيرا لضعف حيلتى ولأنى كنت لا أملك من المال ما يكفى لعلاجها فى ذلك الوقت . كرهته ولا أطيق أن أراه ومن شدة كرهى تركت المنزل وعشت لوحدى فى مكان بعيد عن المنزل طبعا بعد حصولى على العمل وأذهب الى هناك فقط لأرى أمى والمساهمة فى مصاريف البيت . وكلما رأيتها على هذا الحال يزداد كرهى له أضعاف . انا لا أكلمه منذ سنوات ولا أشعر نحوه بأى حب بل أكرهه ولا أطيق حتى سماع صوته . دمرنى بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأصبحت منطويا كارها للدنيا نصحنى الكثير بالزواج ولكنى تعودت على الوحدة ولا أطيق أن أعيش مع انسان الصدمات التى رأيتها فى حياتى جعلتنى أكره نفسى والدنيا ولضعف امكانياتى المادية أخاف ان تزوجت ورزقنى الله بأطفال أن لا استطيع أن ألبى احتياجاتهم أو أن يكون مستواهم أقل من مستوى أقرانهم مثلما حدث معى وأخاف إن تزوجت أظلمها لأنى بالفعل فقدت معنى الاحساس ولا استطيع أن أشعر أى انسان بالحب . الآن بعدت عن الدين والصلاة رغم اننى كنت لا أفوت فرض منذ سنوات وفى نظر الناس أصبحت الابن العاق الذى لا يكلم أباه العجوز وأعرف عقاب العقوق فى الدين لذلك بعدت عن الدين لانى لم أختر ان يكون هذا الشخص والدى وفى نفس الوقت أحاسب رغم ظلمه لى .ماذا أفعل وكيف أكون انسان سوى طبيعى مثل باقى البشر