كيف أتوقف عن أحلام اليقظة والشرود الذهني؟

كيف أعالج تفسي من أحلام اليقظة! تعرف إلى أفضل طرق واستراتيجيات التخلص من الشرود الذهني وأحلام اليقظة
كيف أتوقف عن أحلام اليقظة والشرود الذهني؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

التخلص من أحلام اليقظة التي قد تراودك بكثرة وتؤثر على حياتك اليومية والأداء المهني والاجتماعي والدراسي يحتاج فهم طبيعة هذه الأحلام وما أسبابها، ومن ثم تدريب نفسك من خلال تمارين الاسترخاء أو التفكير بأشياء واقعية للتخلص من الشرود الذهني، في هذا المقال نشرح أهم وسائل التخلص من أحلام اليقظة وعلاجها.

  • غالباً ما تكون أحلام اليقظة وسيلة للهروب من القلق، الملل، أو الضغط، لذلك الخطوة الأولى هي تحديد الدافع الداخلي الذي يسبب هذه الحالة.
  • تمارين اليقظة الذهنية تقلّل بشكل فعّال من التشتت العقلي، وتساعد الدماغ على البقاء في اللحظة الحاضرة، يمكن ممارسة ذلك من خلال التأمل أو التركيز على التنفس لبضع دقائق يومياً.
  • تقليل الوقت أمام الشاشات وتجنّب الأماكن أو المواقف التي تتيح الفراغ الذهني (مثل الجلوس الطويل دون نشاط)، يُساعد في الحد من فرص الانغماس في أحلام اليقظة.
  • إدارة الوقت بوضوح عبر كتابة مهام اليوم وتقسيمها إلى فترات قصيرة، يساعد على تقليل فترات الشرود، كما يُعزّز الشعور بالمسؤولية والإنجاز.
  • ينصح بإشغال الحواس أثناء المهام الرتيبة مثل الاستماع لموسيقى هادئة أو الوقوف بشكل متكرر أثناء الجلوس الطويل لتقليل احتمالية الدخول في حالة السرحان.
  • إذا تحوّلت أحلام اليقظة إلى نشاط مفرط يتعارض مع الحياة اليومية (وهو ما يُعرف في بعض الحالات بأحلام اليقظة المفرطة، يُنصح باستشارة طبيب نفسي مختص لتقييم الحالة.
  • ليس كل أحلام اليقظة سلبية، بعضها يعكس خيال إبداعي، المفتاح هو إدراك الفرق بين التخطيط البنّاء، والانغماس المفرط في سيناريوهات غير واقعية تؤدي إلى العزلة أو فقدان التركيز.
animate
  1. يبدأ الأخصائي بجلسات تقييم نفسي لفهم مدى تكرار أحلام اليقظة، ومدى تأثيرها على الحياة اليومية، ولتمييز ما إذا كانت مرتبطة باضطرابات أخرى مثل القلق، الاكتئاب، أو اضطراب نقص الانتباه.
  2. من خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يُساعد المختص على التعرف إلى أنماط التفكير التي تؤدي إلى الانغماس في أحلام اليقظة، واستبدالها بأنماط أكثر واقعية وتوازناً.
  3. يُدرّب الأخصائي المريض على مراقبة ذاته وتسجيل المواقف التي تزداد فيها أحلام اليقظة، ما يساعد على تطوير وعي لحظي بالشرود العقلي والعمل على إيقافه مبكراً.
  4. يُساعد الأخصائي في تنظيم الوقت بشكل فعّال، مع إدخال أنشطة تفاعلية تشغل العقل والجسم وتقلل من المساحات الزمنية التي يُحتمل أن ينشط فيها التخيّل المفرط.
  5. يُدرّب الأخصائي الشخص على تمارين ذهنية تحفّز التركيز الكامل على الحاضر، ما يقلل من احتمالية الهروب الذهني.
  6. في حال وجود اضطرابات نفسية مرافقة (مثل اضطراب الهوية، الوحدة، أو التجنّب الاجتماعي)، يعمل الأخصائي على علاجها بالتوازي، لأنها غالباً ما تكون سبب أو نتيجة لأحلام اليقظة المزمنة.
  7. لا تقتصر جلسات العلاج على تعديل السلوك الآني، بل يضع الأخصائي خطة علاجية طويلة الأمد، تشتمل على أهداف قابلة للقياس، ومتابعة دورية، وتقييم مستمر للتقدّم.

كيف تتوقف عن أحلام اليقظة الوسواسية؟

أحلام اليقظة الوسواسية تُشير إلى تكرار مشاهد خيالية بشكل قهري يصعب السيطرة عليها، للتوقف عنها يحتاج الشخص إلى دمج تقنيات تنظيم الانتباه مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، وتمارين اليقظة الذهنية، إضافة إلى تقليل المحفّزات البيئية مثل العزلة أو الفراغ، وقد يتطلّب الأمر تدخل من أخصائي نفسي لتحديد ما إذا كانت هذه الحالة مرتبطة باضطراب قهري أو بآليات هروب نفسي.

ما سبب كثرة أحلام اليقظة؟

السبب يعود غالباً إلى محاولة العقل للهروب من واقع غير مُرضٍ، مثل الضغط النفسي، الوحدة، القلق، أو ضعف التحفيز الذهني، وفي بعض الحالات، تكون كثرة أحلام اليقظة مرتبطة باضطرابات نفسية مثل اضطراب نقص الانتباه (ADHD) أو الاكتئاب المزمن، كما أن البيئة الساكنة وقلة التفاعل الاجتماعي قد تكون عوامل مساعدة كذلك.

أحلام اليقظة هل هي مرض نفسي؟

في صورتها الطبيعية، أحلام اليقظة ليست مرض نفسي، بل هي جزء طبيعي من النشاط العقلي للإنسان، لكن عندما تتحول إلى نمط متكرر ومبالغ فيه، يعطّل الحياة اليومية أو يسبب تدهور وظيفي، فقد تُصنّف كأحلام يقظة مَرَضية، ورغم أنها ليست مدرجة رسمياً في دليل DSM-5 كتشخيص نفسي مستقل، إلا أن بعض الأخصائيين يرون أنها قد تكون عرض لاضطرابات أعمق تستدعي التدخل العلاجي.

ما خطورة أحلام اليقظة؟

تكمن الخطورة حين تصبح وسيلة دائمة للهروب من الواقع، فتؤدي إلى ضعف التركيز، تراجع الأداء الدراسي أو المهني، والعزلة الاجتماعية، كما أن الاعتماد عليها للتعامل مع المشاعر المؤلمة قد يمنع الشخص من مواجهة مشكلاته الحقيقية، في بعض الحالات، قد تتداخل مع اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق الاجتماعي أو الوسواس القهري.

المراجع