صديق الجامعة

<p>تمنيتُ لصديقي الخير دائماً، عرفتُه في السّنة الأولى في الجامعة، كنت أساعده في كلِّ شؤونه وخاصّة دراسته، وإن غاب عن محاضرة كتبتها له وأعدتُ عليه شرحها، لم ألمح بعينيْه طيلة ثلاثة أعوام سوى الصداقة والاحترام، وكان ينتابني أحيانا من بعض المواقف شعور باستغلاله لي ولكني كنت أزيح هذا الخاطر من بالي وأتّهم نفسي بالأنانيّة. لكن حدث ذات نهاية الفصل الدراسي الصيفي أن أدخل المحاضر مادة بالّلغة الإنجليزيّة في اختباره النهائي، فلفَّت بنا الدنيا ولم تقعد لأننا بصراحة لا نتقن اللغة بشكل طلق ولا نملك ثمن الترجمة الباهظ، خرجنا من الاختبار بحزن وقد تركنا مكان جواب سؤال الترجمة فارغا، إلا أني تفاجأت بصديقي يقفز فرحاً وصرّح أن أخاه قام بترجمة المادة له.. وهنا كان حزني أشد، وتحوّل فيما بعد إلى غيظ وكره، لطمته على وجهه وأسلت الدم منه، على خيانته.. على استغلاله لي طيلة تلك الفترة، وفقدت ثقتي بكل الناس من حولي.&nbsp; والآن يرسل إليّ بالوسطاء لأسامحه، وأنا أرفض فأُتَّهم بسواد القلب، هل يعقل أن أسامحه ليلدغني مرّة أخرى؟&nbsp; أم هل أبقى على موقفي ولا أبالي بما يقولون؟؟ من فضلكم أريد حلا. &nbsp;</p>