رسالتي لكم هي (( فاقد الشئ هو أكثر شخص قادر على العطاء ))

فاقد الحنان اكتر من يعطيه مريت بتجربة عصيبة بدي احكيها وياكم البداية وانا طفلة 8 اعوام كنت طفلة سعيدة في أعيش ويا ابي وامي واخوي وبدا المعاناة حين عرفنا أن امي لديها مشاكل في القلب، وبدأت رحلة العذاب بين المستشفيات وحالتها ما بتتحسن أنا البنت الوحيدة معها في كل شي وتعلقت بيها كثيراً ما رأيتها تتألم والدي مشغول طول الوقت واخي ويا صحابه ومدرسته. كنت في الصف الخامس وقتها، افتقدت دور امي ومطلوب مني ذاكر وحاول اهتم بالبيت، وحاولت وتعب أمي زاد وبعد عامين استقر الأطباء إن أمي مريضة قلب ولابد عملية قلب مفتوح كنت وقتها 11 عام ولم اعرف ازورها كتير واكتشفت عن طريق احد اقاربي أن أمي توفيت من أسبوعين ولا أحد بلغني. وهنا بدينا المعاناة افتقد أمي وحنانها وروحت عيش مع جدتي بعيدا عن بيتي وعن أبي وعن أخي. وهناك عيشت كل أشكال القسوة كانت تعاملني بخشونة خوفاً من انهياري على أمي ونسيت إني طفلة احتاج لحنان. الطعام بمواعيد والنوم كذلك، لو نسيتي تتعاقبي..وغيره الكثير، انهرت وطلبت من ابي اعيش معه وبعد خلافات كثيرة بين أبي وجدتي وافقت تعاملو معي وأنا طفلة كأني المسؤلة عن المنزل، أفتقدت طفولتي، وعندي مسئوليات هذا المنزل من تنضيف وترتيب ورعاية شئون والدي واخي في وقت ا لم يشعر أحد إني حاجة إلى لرعاية. ورغم ان عندي 3 خالات ولم أشعر كما يقولون أن الخالة والدة معهم ولا يزورونا بدأت أشعر بالوحدة والضعف خاصة لما سمعت والدي في التليفون، هو بيعيش قصه حب جديدة بعد أقل من سنة من وفاه والدتي بدأت أعرف التطورات من الأقارب ومن ما اسمعة من كلامة في التليفون ولم يأتي ويحكي معي كان يتجنبني ويبتعد عن المنزل وفجأة الكل يجهز لزواج أبي حتى أخي كان يعلم بالتطورات. وفي أجازة الصف الأول الإعدادي، سافرت مع أخي نقضي أجازة الصيف متل ما طلب ابي، ورجعنا لشقةتانية. وهنا عرفت أن ابي تزوج حتى ذكرياتي حرمت منها، ريحة والدتي في الشقة وطلب منه إنه حتى لو تزوج فيكون شقتنا ولكن الزوجة الجديدة رفضت! والدي وافقهاوبدأت معاناة جديدة مع زوجة ابي. كل ما شغل ابي ان تسير الأمور ولا تصل له كل الخلافات، طلب مني اعاملها كأمي وان اناديها بـ"ماما" ولكن ما في سبب واحد يخليني حبها من أول يوم دخلت فيه وهي تعاملني بالاوامر وتشكي لابي اني مدلعة ولازم أتعامل معاملة غير دي. بدأت طلباتها تزيد يوماً وكأن بيصعب عليها تشوفني مرتاحة أول ما اروح من المدرسة لازم ارتب غرف النوم بما فيهم غرفة إبنها ، وبعد كدا نتغدا وأقوم أنا بعدها بتنظيف المطبخ!. ثم تأتي مذاكرتي فيما بعد إن كان هناك وقت. وإذا رفضت ذهبت تشتكي لابي وهو كل همه الهدوء دون النظر في تفاصيل فدوما كنت انا اللي غلطانة. بدأت أنهار وكنت هاستسلم لزوجة أبي اترك لها كل شئ واهرب من هذا المنزل، خاصة لما اخوي تزوج ولم يعد أمامها غيري. كانت تنافسني ولكني لم اخلف وصية أمي وانها رايدة كون احسن حدا في الدنيا هو الدافع الوحيد لااتحمل اهانات زوجة أبي. كنت اتعب كتير في المنزل وما عرفت اوفق بينه وبين الدراسة، وإذا رفضت سيل من الشتائم والإهانة مرت الأيام وحصلت على الثانوية العامة ما في اي كلام بيني وابي وهو يخاف منها وسلبي جدا والدي وارى انه السبب في كل المشكلات وتفاقهمها. كرهت المنزل أكثر وأكثر، ولكن لا ملجأ ولا مفر، إقتصر دورها بمجرد التحقت بالجامعه على عمل الأكل فقط! ومطلوب مني يومياً أن أنظف، أرتب الحجرات، والغسيل وغيرها بجوار كليتي. حتي في يوم الإجازة مطلوب مني أن استيقظ في تمام السابعة، فلا يحق لي النوم إذا هي استيقظت وحجتها الدائمة إنني كبرت واني مدلعه عن اللازم، إزدات طريقتها سوءا في الألفاظ والشتائم وبدأ التخطي حتى مد الإيد! والأب لم يجد مبرر غير انها متل امك وصل الأمر إنني منعت من المشاركة في الطعام سواء في يوم الإجازة أو الدراسة بسبب إني تأخرت أو هي التي وضعته بنفسها، وكأن نصيبي في الطعام يرهقها فإن لم أشارك لن أكل! وابي وافق! ركزت كل طاقاتي على النجاح وبس فهو طريق الخلاص وتخرجت من الكلية والتحقت بوظيفة وكان اول نرتب لي ايجار لغرفة في منزل للفتيات وشعرت بكياني خارج المنزل ولم يعترض اب يوطبعا ولا هي اعمل في ملجأ للاطفال أشعر بوجودي معهم وأعطيهم كل ما كنت اتمني أن احصل عليه كما إني بدأت في مجال العمل الخيري ووجدت أن بداخلي طاقة كبيرة من الحنان وأيقنت بعدها بالمقوله أن فاقد الشئ هو أكثر واحد على العطاء. رسالتي لكل من يقرأ رسالتي أن فاقد الشئ ممكن جدا يعطيه لأ يعطيه كمان بجدارة على فكرة، ده كمان ممكن يعطيه بحب وبشغف وكرم