أكرمني الله لأني أكرمت والدي في مرضه

الجزاء من جنس العمل المواقف الصعبة هي التي تصنع الرجال، فمنذ كان عندي 13 سنة، بدأت مجال الحياه العملية، واضطريت النزول الي العمل مع والدي في محل الحلاقة كنت بكنس وبمسح المحل، معشتش سني خالص في الوقت اللي كان اصحابي بيلعبو كنت بنزل الشغل مع بابا في المحل ودا اللي خلاني اعتمد على نفسي وفرق معايا جامد في تكوين شخصيتي وان اسبق الناس إللي في سني . بابا الفترة دي كان تعبان جدا فكنت بساعده ابتدا تعب بابا يكتر، انا فاكر مرة ان والدي كنت راكبين ميكروباص المهم اننا واحنا جاين ننزل في المحطة . فوالدي بيفتح وهو مش شايف لان لو اتزق زقة صغيرة هو هيقع الراجل اتخانق مع والدي لما انت مكسح نزلت ليه ما تقعد في بيتك، انتباني مشاعر الغضب وقتها وتعديت عليه بالضربلأني شعرت بالإهانة ووالدي صعب عليا جدا وحسيت ان مسئول اجيب له حقة. وكان الموقف دا اكبر موقف يخلي والدي يطمن انه لما يموت سايب راجل لعيله، بدأ مرض والدي يزيد فقد كان يعاني من "التهابات في النخاع الشوكي"، وقتها في كنت في اولي اعدادي ، والدي في المرحلة دي كان لا يستطيع العمل نهائي وكان كل همي الفترة دي ان اكون بجوار والدي في شغلة وفي المستشفيات فقد أصبح قعيد ولا يتحرك نهائي. وقتها كانت اختي الكبيرة على طول كانت قاعده مع جدتي واخويا الصغير تراعي مصالحهم في الوقت إللي لم يكن اخي الصغير مهتم بالاحدث الصعبة التي نمر بها، ولذا كنت اتولي انا ووالدتي احتياجات ابي حتي في دخول الحمام. كم كانت ظروف صعبه. بعد بفترة فقدت والدي وانا عندي 15 سنة، دخلت في مرحلة اكتئاب وبدات اطلعها في الالعاب الاون لاين لدرجه انني 7 شهور مخرجتش من الاوضة واهملت شغل والدي. كانت النقطة المتحولة في حياتي عندما جاء لي أحد الأصدقاء المقربين لي ، بدأ يدمجني في الحياة الإجتماعيه من جديد . وكنت وقتها وصلت لوزن كبير جدا 104 كيلو بسبب الإكتئاب الشديد الذي شعرت به وعدم اللامبالاه. كانت هوايتي وقتها ان بحب افلام رقص ففضلت شوية مستمر في الرقص كنوع من الهروب واحدي الهوايات.ولكني تعرضت لاتناقدات فظيعه بسبب وزني وغبت عن صحابي حوالي سنة وبعدها شفوني اتفاجئو بسبب ان فقدت وزني لاني فقدت 38 كيلو من وزني. بعدها بدأت اشعر إني نفسي أصور وازادات الموهبة لما اشتريت كاميرا وابتديت اصور صحابي بيها في كل خروجة. قدرت اوفر فلوس قدرت احوش مبلغ وجبت الكاميرا شرك مع صحابي . فانا انزل اصور ونتقاسم في فلوس الفوتو سيشن. بالنسبة للتعليم والدي قبل ما يتوفي كان في مبلغ حوالي 20 ألف جنيه تركهم لينا، مجموعي في الإعدادية كان يدخلني ثانوي عام عادي وكانت والدتي عايزة تدخلني احدى المدارس الخاصة بهذا المبلغ لاني اكتر حد اتظلم من وجه نظرها وان دا من حقي فأنا كان نفسي اطلع مهندس بترول أو ميكانيكي طيرات. ساعتها انا قلت لماما "إخواتي أولي بالفلوس دي خاصة ان اختى كانت في الثانوية العامة" وهتدفعيلي فلوس كتير جدا في الدروس وبعد مشاكل كتير ومحاولات كتير دخلت مدرسة سياحة وفنادق أملا إني أكون مرشد سياحي. كنت بفكر في حاجتين ساعتها انها مهنة مقبولة اجتماعيا وتاني حاجه ان اوفر لاختي فلوس هي اولي لمستقبلها وكمان اخويا بليد جدا وكان هيكون محتاج فلوس. دخلت مدرسة الاورمان وقتها كانت في مكان بعيد عن البيت وقعدت فيها اسبوع واحد لان الباص كان بيجيلي 5 الفجر بروح المدرسة 8 ونص. الفصول تحس انها سجن كان 2 متر × 2 متر والفصل بيه 30 عيل . وتعرضت للسرقة اكثر من مرةبسبب اني بنزل بدري جدا. ولما وصلت اولي ثانوي دخلت في مرحلة اكتئاب اخري اشد من السابق وقررت ان مش هكمل تعليمي وبعدها نقلتني "الألسن" للسياحة والفنادق . وقتها كنت عانت انا والدتي المر لكي نوفرالمصاريف واستمريت في العمل بجوار دراستي. كانت المرحلة الثانوية اهم مرحلة في حياتي حيث كونت دائرة معراف كبيرة من الأصدقاء جميعهم أكبر مني. وكانت في مشاكل في البيت بسبب الفلوس ولكني كنت مهمل الصراحة وعملت كل حاجه وحشة وقتها يمكن ان تتخيلها. وعندما انتهت الثانوية، وجدت ظروف البيت في انهيار شديد وكان لابد ان استمر علاقاتي السابقة وخبراتي التي حصلت عليها. دخلت المعهد بالفعل واتيجت لي الفرصة ان اتدرب في احدي شركات الدعاية والإعلان لاني مصور، بالفعل بدات التدريب لم اكن مرحب بي في البداية من العاملين بالشركة بسبب ان شخص جديد وهياخد مكان حد مكنش في حد بيديني معلومة او بيدربني . صممت وقتها ان اكون حاجة بدات اتعلم جرافيك وفوتوشوب بجوار التصوير، واستطعت ان اثبت مكاني واتعينت . فلقد اصبح لي وظيفة ثابته استطعت ان اوفر منها فلوس مصاريف تعليمي ومصاريف للبيت. انا الان بفضل الله تخرجت وانتقلت للعمل في احدي الوكالات الاعلانية الكبري واستطعت ان افتح بيزنس الخاص بي فالله اكرمني لاني اكرمت والدي في مرضه.