تحديت ظلمهم واحتقارهم لي بالملجأ وحققت حلمي

حققت النجاح رغم اني تربيت في ملجا تمنيت أشارك حكايتي مع أي حدا لكن كنت أتردد كثير لأني كنت احس بالخجل من نفسي طول الوقت ما بعرف كيف أكون فخور بحالي وأنا لقيت حالي في ملجأ للأيتام في الأول ما فهمت سبب وجودي في هالمكان الصغير كات معي أطفال من نفس سني ورجل مسئول عنا وكان يهينا طول الوقت وفعلا ما تروه في الافلام عن التعامل مع الايتام هو حقيقي ولكن الواقع اسوا المشرف ما بينادي حد باسمه ولكن بإهانة طول الوقت ولما حد بيخطا او ما بيسمع الاوامر يعايره بانه اكيد ولد حرام وانه زرع شيطاني تبنى تعليمي انا ومجموعة احد زوار الملجا وقدم لنا في مدرسة بعيدة عن مدرسة الملجا وتكفل بدفع المستحقات وحينها كنت ناقم عليه واكره مافعله بنا فكل الاطفال هناك لهم اهل ويسألون عن اهلنا وكان المعلمين والمعلمات يعاملونا معاملة قاسية واتذكر ان ابن معلمة كان زميل في الفصل وقال ان امه تقول اني حد سئ وحذرته من التعامل معي هو ما كان فاهم السبب بس انا فاهمه متل ما انا فاهم كل كلمة وتصرف يتعامل به الناس حولي كنت أحب القراءة لانها كانت خير وسيلة للتسلية وقضاء الوقت بعيد عن السخرية والاستهزاء والضرب احيانا رغم ان مسئولة المكتبة تخاف أن أسرق الكتب وكانت تمنعني من الدخول في الاول ولكنها تعاطفت معي مع الوقت مشكلتياني استوعب كل ما يحصل حولي لان شفت كتير في الملجا لذلك هم كانوا يتعاملوا اني طفل وانا ما كنت كيف يتخيلوا تحولت لانسان انطوائي وعنيف كنت بتجنب الكلام مع أي شخص وما ارغب في بناء علاقات صداقة وكنت لا أثق في نفسي أبدا وزملائي في المدرسة كانوا يعتبروني التسلية لهم وحين أغضب كانت المديرة تلومني وتشتكيني للمشرف في الملجأ ويضربني طوال الليل لحين ما هربت من الملجا وتعرفت على مجموعة من الأطفال في الشارع وكنت أنام في الشارع معهم وبعد فترة عرفو مكاني وجبرون للملجأ مرة تانية وضربني ولولا الرجل الطيب اللي تكفل بتعليمي ما كنت شفت المدرسة تاني ولكن المديرة اقترحت ادرس بالملجا واتي للامتحانات فقط وفضلها الحال لحين الثانوية وكان حلمي الجامعة فكرت انها راح تنقذني من كل شي وما شجعني علي هذا كلام الرجل الطيب ان الله وضعه في طريقي لينقذني وان الجامعة هي بداية طريقي للحياة الحقيقية المشرف ثار علي وفعل كل شي حتى مااروح الجامعة وصار يقولي ما حدا بيشغل حدا اتربى في ملجا والازم ضل اعمل بالملجا اللي رباني ورد جميله واعمل عامل نضافة به