أصلحت عيب زوجي بدل من طلب الطلاق

زوجي كان حشري ويتدخل في اصغر تفاصيل المنزل أصلحت عيب زوجي بدل من طلب الطلاق بدأت المشكلة عندما تزوجت من رجل لطيف، مثقف ومتعلم وشكله الخارجي أنيق ويعمل في وظيفة مريحة وراتبها كبير، في بداية زواحنا كنا في منتهي السعادة، ولكن بعد مرور 3 سنوات من الزواج بدأت حياتنا تتغير وبدأت اكتشفت صفات جديدة، كانت البداية عندما ترك زوجي العمل والحقيقة انه لم يكن في حاجة للعمل فهو يمتلك ارض إيجارها يكفي مصاريفنا ويزيد ولكن مشكلتي بدأت عندما بدء يتدخل في كل كبيرة وصغيرة في المنزل، فهو اصبح يجلس في البيت أكثر مني ويعد على أنفاسي وكل خطوة وعندما اسأله لماذا تتصرف هكذا يتهمني بالتقصير فمنذ الصباح وهو يدس أنفه بكل صغيرة وكبيرة بالبيت والمطبخ خصوصا وكأنه واجب عليه أن يشرف إشرافاً رسمياً على قائمة الفطار والغذاء من حيث الكميات والأصناف والمقاديرحتى البهارات يجب أن يقوم بالتدقيق فيها حتي اصدقائة لم يعد يري منهم أحد، اصبح يلاحقني على الهاتف بعد انتهاء الوقت الرسمي لعملي مباشرة، وكأنني هاربة من المنزل، في البداية كنت أقول لنفسي انها فترة مؤقته وسيعود مرة اخري لحياته الطبيعية ولكن دائما يجلس على الهاتف والتلفاز، ما ان رآني يقول لي ان الثلاجة كان بها كذا وكذا وكذا، يجب ان تنضفي الغرفة، الخ وغيرها من الطلبات الغريبة التي ليس من شأن الرجال بالرغم ان كل شئ يكون على ما يرام قبل ان اخرج من المنزل بدأت الحالة في الازدياد عندما بدأ يتدخل حتي في محادثاتي مع اهلي واصدقائي وربما يقوم برفع سماعة التليفون الاخر ليسمع المكالمة بالتفاصيل، عندما تشاجرت معه على هذا السلوك غير المقبول، قال لي: ان ذلك من باب التسلية فقط، وانه يملي وقت فراغه بدء يتدخل في مشاكل الاسرة او مشكلة مع احد صديقاتي، ويسألني عن كل شئ يريد معرفة كل تفصيلة صغيرة في أحاديثي معهم وعندما أقول له إنها أسرار صديقاتي ولا يصح الإفصاح عنها يتهمني بأني أخبئ عليه وأنى أتحدث عنه وعن حياتنا الخاصة، ويسعى بكل جهده لإبعادي عنهم وقطع زيارتهم لي أو ذهابي إليهم اصبحت حياتي معه مملة، اصبحت لا اطيقة ولا اطيق سماع صوته، حتي الخروج بخلاف العمل اصبح ممننوع ومرفوض، بدأت اتلاشي الحديث معه، لاننا اصبحنا في خناق وزعيق مستمر، كلا منا ينفر الاخر ويتهمه بالتقصير وعدم تفهم الاخر كل امرأة ستقرأ كلامي ستشعر بما كنت أشعر به ، وفعلا من كتر الزهق والملل غضبت لبيت أهلي خاصة ان خلافتنا بدأت تصل لحد الشجار،وفي كل مرة يأتي يصالحني وهو غير مقتنع بانه على خطأ وكل مرة يعود لنفس الطريقة لدرجة ان حياتي انقلبت لجحيم اصبحت اكره كل شيء حتى غضبت مرة طويلة وقررت ان ارفه عن نفسي وارى اصدقائي واخرج قليلاً بدل هذا السجن وهنا حدث التغيير كل اصدقائي يشكون ازواجهم وعيوبهم ومشاكل وهي مشاكل عويصة فعلا ولم اكن لاتحملها يوم كالكدب والخيانة والبخل والاهانة وغيره لكن زوجي طيب وحنون جداا واهلي يحبوه وهو ايضا يحبهم ولولا تدخله الزائد هذا لاصبح مثالي ادركت ان لا احد مثالي واني انا اعكر صفو حياتي بالتذمر فقط والشكوى وقررت اغير تفكيري وارى ما سيحدث اولا تقبلت اسئلته العادية على انها اطمئنان وتسلية لي وله اكثر منها تدخل وحشرية وثانيا بدأت اتحدث معه طويلا عن كل شيء يضايقني ولكن بهدوء وطلبت منه ان يضع نفسه مكاني وفعلا شيئ فشيء بدأ يتغير قليلا وثالثا بدأت أرى معه انشطة مختلفة نمارسها معا كمتابعة مسلسل وقراءة كتاب وممارسة المشي قليلا كل يوم وفعلا غير هذا من علاقتنا لأبعد حد ممكن عادت حياتنا بسبب هذه النقطة مثل ايام الخطبة ورابعا بدأنا نتحدث بهدوء لاني اعرف حساسيته تجاه هذا الامر وهو العمل، وفعلاً بدأ يفكر في مشروع نكون فيه سوياً اشارككم هذه القصة لاني فخورة بما انجزته مع زوجي ونادمة على كل لحظة قضيتها في التذمر فقط واتمنى ان نراجع كلنا سواء زوج او زوجة نفسه ويعرف ان كل شخص به عيوب ويمكن أن نتعامل معها بشكل مختلف لنصل لحياة هادئة وسعيدة