على ماذا يدل تأخير استجابة الدعاء؟

ربما من كثرة المعاصي لا تتحقق ادعيتك لهذا اعمل على أن تقلل من المعاصي وتستمر في الدعاء، وأن كنت لا ارى نفع لهذا الدعاء

تأخر الدعاء بيكون لحكمة من عنده لا يعرفها غيره لذلك انتظري حكمة الله 

ربما لن ما تطلبه معجرزة خص بها اللله انبيائه فلقد خص الله المعجزات للانبياء والصالحين ولسنا نحن لذلك هذا ليس مقياس على عدم تحقيق الدعاء

الدعاء لا يستجبه الله إذا كان يرى أن هذا الوضع افضل لك، والله قال ادعوني استجيب لكم ندعوه بأمورنا الشخصية وليس بطلب المعجزات، فمثلا لو عشنا عمرنا كله ندعو الله ان يحي لنا الموتى الله اكيد قادر على ذلك لأنه قد لا يعطيها لنا لننا لسنا من عباد الله الذين اختصهم بهذا الامر ادعو ربك بأشياء تخصك

انتي لا تطلبي شئ عادي من الله انت تطلبي تحقيق معجزة وهذا الشئ الله فعلا يخص بها عباده الذي يراهم يستحقون هذا وهذا لا يعني أنك عبد سيئ ولكن الله لم يخصك بذلك كثلما لم يخصنا الله مثلا بالنبوة، ادعو بأشياء عادية ليست معجزات

تأخر الإجابة أو امتناعها قد يكون لأن الله يريد أن يؤخر له الثواب والأجر يوم القيامة أو يريد الله سبحانه أن يصرف عنه من السوء مثل دعوته وهو لا يعلم .

ينبغي لمن وقع له ذلك أن يعتقد أن تأخر الإجابة يحمل في طياته حكماً باهرة وأسراراً بديعة ، فالله سبحانه هو مالك الملك ، لا راد لفضله ولا معقب لحكمه ، ولا اعتراض على عطائه ومنعه ، إن أعطى فبفضله ، وإن منع فبعدله ، فنحن عبيد له سبحانه يفعل فينا ما يشاؤه ويختاره سبحانه : ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَة ) وكيف يقصر العبد المملوك في أداء حق سيده عليه ثم يطالب بحقه كاملاً 

لله سبحانه الحكمة البالغة فلا يعطي ولا يمنع إلا لحكمة ، وقد ترى الشيء تظنه خيراً ولكن حكمته سبحانه لا تقتضيه

ولسوف يعطيك ربك فترضى