تزوجت من رجل لا يريدني ودفعت الثمن

عرفت رجلا كنت شابة... أحببته كثيرا وتعلقت به بعد أن التقيت به، كان من بلد غير بلدي. لم يقتنع به عقلي ولكن أعجبت بشكله وبعض صفاته ، وعندما نتعلق بشخص نحن نتجاهل سلبياته، ونحاول أن نتغاضى عنها، ركضت وراءه عندما أحسست ببروده نحوي، خفت أن يفلت مني، إنه رجل أحلامي ،أحببته وعشقته من طرف واحد،لم أكن أعجبه وطبعا لم يكن يحبني ، كنت أقرأ هذا في نظراته لي. ليس فقط الحب ، كنت أشعر أيضا أنه لم يكن مرتاحا معي لا يوجد توافق فكري، كنت أدرك أنه ليس هذا الشخص الذي يناسبني ، ومع هذا استمريت في نضالي لكي أظفر به ، لأنني تعلقت به لدرجة لا أقدر عالرجوع الى الخلف، لا أقدر على ألم الفراق،،،من أحب في حياته سيفهمني،،،كنت حالمة وعاطفية،أذكر مرة نظر لي مرة فترة الخطوبة باشمئزاز وقال لي: "ما أبشعك". سمعته وتغاضيت عن الموضوع. حزن قلبي ولكنني كالعادة أقنعت نفسي:" أنه لا يقصد ما يقول"... كنت أحبه لدرجة انني تقبلت هاته الإهانة. وطبعا إهانة تجر إهانة إلى أن طلب مني أن أبتعد عنه ولا أتصل فيه لكنني قاومت، يا إلاهي ماذا فعلت في نفسي . أنا نادمة جدا، كنت أمارس الغباء بإتقان لأكمل قصتي معه ،حتى وقع بشباكي بالنهاية وتزوجني " شفقة "لأن والدي توفي بعد الخطوبة. لم يستطع إلا اتمام الزواج. لا أنكر أن في قلبه ذرة من الرحمة. لأنه لم يشأ أن يكسر قلبي مرة ثانية بعد وفاة والدي ويتخلى عني. هو تزوجني رغما عنه ولكنه كسر قلبي وكرامتي وكل شيء في، قرابة العشر سنوات التي عشتها معه...منذ أول ايام الزواج بدأ ينتقم مني بطريقته الخاصة، أحسست انه ينفر مني ويظهر لي هذا،لا يريدني، يحاول أن يحطم نفسيتي ويقلل من شأني ، لا يعجبه أي تصرف مني، يتقصد أن يؤذيني بكلامه ، طبعا لا يحترمني، شيء بسيط يخلق منه مشكلة كبيرة،كنت أشعر باحتقاره لي وكان لا يخفيه ويصرح بذلك ويتفنن في اذلالي. أنا دمية بالنسبة له ليقضي وطره وانتهى،،، صرت اتحاشى الحديث إليه لأنني اعرف جوابه هو الإنتقاد،،، ومع ذلك كنت أسامح واتغافل واتقرب إليه وأحاول التودد له ،لم أقدر أن أكرهه ،،،ولكنه كان أقرب الى تمثال أبو الهول من رجل طبيعي،، مع مرور السنوات حطمني و هز ثقتي في نفسي،،، كان يعايرني بشكلي وبوجهي وبجسمي، كان يقول كل شيء فقط ليؤذيني ولينتقم من وجودي في حياته،أصبحت إنسانة ثانية؛ محطمة، يائسة، عنيفة، شرسة أحيانا، عصبية... فهو لا يريد طلاقي، يريدني أن أرحل واترك كل شيء، حتى الاطفال ...أن أفتح الباب وأخرج ولا أعود....مرت الآن 8سنوات على هذا ماذا أفعل انصحوني؟ أنا لا أكرهه ولا أتمنى له الشر، لأنني ألوم نفسي لا ألومه، هاته نتيجة طبيعية عندما تزوجت رجلا لا يريدني... ولكنني مجروحة جدا منه وطلبت منه أن يذهب ويتزوج أخرى ويبتعد عني لا أريد أن أراه الى الأبد ،فقال لي إذهبي أنتي ولا ترجعي،إثأري لكرامتكي... ارجوكي ضعي العنوان: تزوجني ودفعت الثمن