أنواع الممتلكات العامة والحفاظ على الأملاك العامة

معنى الممتلكات العامة، أنواع الممتلكات العامة وأمثلة عن الأملاك العامة، أهمية الممتلكات العامة في الحياة ونصائح عن المحافظة على الممتلكات العامة
أنواع الممتلكات العامة والحفاظ على الأملاك العامة

أنواع الممتلكات العامة والحفاظ على الأملاك العامة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

في الحياة اليومية نتعامل مع جمادات وأماكن وأدوات كثيرة! بعضها يكون ضمن ملكيتنا الخاصة وبعضها مملوك لشخص آخر أو مجموعة أشخاص، كما أن هنالك ممتلكات تصنف على أنها ملك عام. في هذه المقالة عن الممتلكات العامة سنتحدث عن مفهوم الممتلكات العامة وأمثلة عليها كما سنضيئ على أهمية وجود هذه الممتلكات وضرورتها في المجتمع. وبالطبع يوجد مخاطر تحيط بتلك الممتلكات العامة لعدة أسباب سنعمل على توضيحها والأهم سنتحدث عن كيفية المحافظة على الممتلكات العامة من الخراب والتلف وسوء الاستخدام.

يقصد بالممتلكات العامة كل ما تقوم الدولة ببنائه وتشييده وتشكيله لخدمة كافة أبناء المجتمع بمختلف طبقاتهم ومستوياتهم كالمباني والمؤسسات والحدائق والمساحات العامة، وتسمى ممتلكات عامة لأن حق الانتفاع فيها يكون مملوكاً لجميع الأفراد الذين يعيشون على تلك الأرض ويستطيعون الاستفادة منها بصورة عامة ويتم تأسيسها وصيانتها من المال العام، على عكس الممتلكات الخاصة التي يعود حق الانتفاع فيها على الشخص أو الأشخاص المالكين لها فقط دون سواهم. [1]
تعتبر الممتلكات العامة والبنية التحتية هي أساس متين لقيام دولة قوية ومتحضرة، فحصر الخدمات والمنافع على فئة واحدة دون سواها كما يحدث في الممتلكات الخاصة يتسبب بكثير من المشاكل للأفراد الذين يعيشون في المجتمع، وهذا ما سيتوضح معنا في بقية هذه المقالة بعد أن نوضح لكم أمثلة على الممتلكات العامة وفوائد هذه الممتلكات على الأفراد والمجتمع والدولة ككل.

animate

يمكن تلخيص الممتلكات العامة بكل ما تبنيه وتؤسسه وتنشئه الدولة لرعاياها لاستخدامه لمصلحتهم وخدمتهم بهدف المنفعة العامة ومن أمثلة هذه الممتلكات العامة ما يلي:

  1. المرافق الصحية العامة: تعتبر المرافق الصحية من الممتلكات العامة في الدولة مثل المستشفيات والمراكز الطبية والصحية والمستوصفات والعيادات التابعة للقطاع الحكومي.
  2. المرافق التعليمية العامة: المدارس الحكومية والجامعات الحكومية والمعاهد والكليات الحكومية كما مراكز التدريب المهني والحرفي كلها أمثلة على المرافق التعليمية التي تعتبر ممتلكات عامة.
  3. المرافق الترفيهية: تختلف المرافق الترفيهية من بلد لآخر باختلاف مستوى الرفاهية لكن في العموم الحدائق العامة والمتنزهات والمسطحات الخضراء المخصصة للتنزه هي من ضمن الممتلكات العامة.
  4. المرافق الدينية: المساجد والكنائس والمعابد ودور العبادة ودور تحفيظ القرآن تعتبر مرافق دينية من ضمن الممتلكات العامة التي تنشئها الدولة لرعاياها.
  5. المرافق الأثرية: المواقع الأثرية باختلافها تعتبر ممتلكات عامة يتم ترميمها وصيانتها وتأهيلها للزيارة من قبل الدولة باعتبارها ممتلكات عامة.
  6. المرافق الرياضية: الملاعب الرياضية والصالات الرياضية التابعة للحكومة والدولة تعتبر من ضمن الممتلكات العامة المتاحة لاستخدام رعايا الدولة.
  7. المنشآت العامة: يقصد بالمنشآت العامة المواصلات العامة والطرق والشوارع وأعمدة الإنارة والبنية التحتية كل هذه أمثلة على ممتلكات عامة تنشئها الدولة لرعاياها.

الممتلكات العامة هي ركن أساسي في تشكيل عصب الدولة القوية فهي الخدمات التي تقدمها الحكومة لرعاياها وشعبها ومن يعيش على أرضها ضمن حق الانتفاع العام، منها ما يتطلب دفع مبلغ مالي محدد وعادة ما يكون رمزياً مقابل الحصول على تلك الخدمة أو الدخول إلى مكان ما والكثير منها يكون بشكل مجاني ومتاح للعموم، لذا نجد أهمية الممتلكات العامة كما يلي:

  • تلبية احتياجات المجتمع من خلال الخدمات والأماكن والمباني والمؤسسات والجهات التي يتم بناؤها من أجل تحقيق تلك الخدمات العامة.
  • توفير مساحات للانتفاع العام لجميع الأشخاص وخاصة غير القادرين على تحمل تكاليف الأماكن الخاصة والحصول على الخدمات المرتبطة بالرفاهية العالية.
  • تسهيل حياة المواطنين وساكني البلاد وتقليل المعيقات والمشاكل التي قد تواجههم في حياتهم اليومية والعملية في سبيل إنجاز أشغالهم ومهماتهم الوظيفية والحياتية.
  • تسيير عجلة التنمية والتطوير والإصلاح من خلال طرح وتقديم ممتلكات عامة بجودة وكفاءة عالية للمواطنين ورعايا الدولة وساكنيها.
  • رفد السوق بعدد من الوظائف العامة والشواغر لأبناء البلد للعمل في إدارة وتسيير أمور الممتلكات العامة الموجودة بحسب الاختصاص والكفاءة.
  • تحقيق مستوى رفاهية أعلى لرعايا الدولة من خلال رفع وزيادة جودة وكمية الممتلكات العامة التي يتم تخصيصها لخدمة المجتمع وأبنائه.
  • زيادة المساحات الخضراء تتسبب بمواجهة التلوث الجوي وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو ما يعود بالمنافع الصحية الكثيرة على كل الكائنات الحية التي تعيش في تلك المساحة الجغرافية.
  • تحريك عجلة الاقتصاد من خلال السياحة العلاجية والسياحة التاريخية واستثمار الممتلكات العامة واستخدامها في الترويج للسياحة وجلب السياح وتنشيط الوضع الاقتصادي كاملاً ما يعود بالنفع على أهل البلد والعاملين فيها مادياً.

الممتلكات العامة تكون عرضة للكثير من الانتهاك والتدمير والتخريب وسوء الاستخدام ما يتسبب بتلفها ودمارها وضعف كفاءتها وعدم قدرتها على إنجاز الوظائف التي أنشئت من أجلها، بداية سنتحدث عن الأسباب التي قد تسبب تلك المخاطر ومنها:

  1. سوء فهم الأحقية في استخدام الممتلكات العامة من قبل الأشخاص حيث يفترض شخص ما أنه بحكم تواجده في المكان قبل الآخرين مثلاً بأنه بات يملك حق التحكم به.
  2. سوء فهم آلية التعامل مع الأشياء والمباني من قبل الأشخاص الذين قد يخطئوا في فهم طرق التعامل السليمة والمحافظة على تلك الممتلكات العامة.
  3. الجهل العام أو انعدام الحس بالمسؤولية الاجتماعية ما يجعل الشخص مستهتراً في استخدام الممتلكات العامة ما يعود عليها بالضرر والتلف والخراب.
  4. التلف بسبب الاستهلاك دون صيانة فلكل شيء عمر افتراضي يجب بعده استبداله أو ترميمه وصيانته وباختلاف الأمور مثلاً كالحافلات العامة فإن لها عمراً افتراضياً بعد ذلك العمر تصبح غير صالحة للاستخدام مع ضرورة المحافظة على الصيانة الدورية والمستمرة لتلك الآلية أو غيرها.
  5. التدمير المتعمّد للأملاك العامة الذي يقوم به أشخاص سيئون حيث نرى بعضهم يرسم ويكتب على الجدران العامة أو يشوه المناظر الطبيعية أو يقوم بترك النفايات في الأماكن العامة وغيرها من الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأشخاص والتي تتسبب بتلف ودمار الممتلكات العامة وتراجع أدائها وكفاءتها.

وللحديث عن المخاطر التي قد تتعرض لها الممتلكات العامة التي قد تتعرض لها فإننا نلخص أبرز المخاطر التي تتعرض لها الممتلكات العامة ضمن النقاط التالية:

  • التلف والخراب بحيث تصبح عديمة الفائدة غير صالحة للاستخدام والاستفادة منها كما تصبح غير صالحة للصيانة أو إعادة التدوير.
  • سوء المنظر العام والتشوه البصري الذي يحصل نتيجة العوامل التي ذكرناها قبل قليل حول حدوث المخاطر والأضرار على الممتلكات العامة ما يجعلها صورة غير حضارية أو منفرة للبعض.
  • ضعف الأداء وتراجع الكفاءة والامكانية بعد تعرض هذه الممتلكات العامة لسوء الاستخدام والاستهلاك المبالغ به فوق الحد الطبيعي المفترض لها أو للعوامل والأسباب الأخرى.
  • تعريض حياة الآخرين للخطر عند تخريب الممتلكات العامة وإفقادها لخصائص السلامة العامة والأمان لدى الاستخدام.

بناء على ما سبق فإنه يتضح أهمية المحافظة على الممتلكات العامة لضمان ديمومتها وصلاحيتها والاستفادة القصوى منها لكل الأِشخاص وهنا نصائح للمحافظة على الممتلكات العامة:

  • تجنب استخدام أدوات حادة للكتابة على الممتلكات العامة أو خدشها أو تشويهها ولو بشكل غير مقصود.
  • تعليم الأطفال أهمية المحافظة على الممتلكات العامة وعدم تخريبها وعدم استخدامها بشكل سيء وضار وتحفيزهم على المحافظة عليها.
  • زرع قيم التعاون والعمل المجتمعي وخدمة المجتمع لدى الجيل الجديد وتحفيز حملات خدمة المجتمع مثلاً كتنظيف المنتزهات والمساحات الخضراء أو حملات ترميم الممتلكات العامة وصيانتها.
  • استخدام الممتلكات العامة بشكل صحيح ولائق مع احترام حق الآخرين باستخدام نفس الممتلكات ما يستوجب عدم الاستهتار أو سوء الاستخدام أو المبالغة في الاستخدام.
  • المشاركة في حملات التشجير وزراعة وري الأشجار وزيادة المساحات الخضراء وزراعتها لتحقيق فوائد صحية وبصرية كثيرة على المجتمع والأفراد وجميع الكائنات الحية التي تعيش في تلك المنطقة.
  • فرض عقوبات صارمة وحازمة لمنع الاستهتار وإيذاء الممتلكات العامة وتعريضها للتلف والدمار وسوء الاستخدام وتقليل التلوث البيئي والجوي الناجم عن السلوكيات الخاطئة.
  • صيانة الممتلكات العامة بشكل مستمر وفعّال لتجنب وصولها إلى مرحلة الخراب أو الدمار الكامل، وعادةً ما تكون الدولة مسؤولة عن صيانة المرافق العامة، لكن المجتمع يلعب دوراً أيضاً في حماية المرافق العامة وصيانتها وتنظيفها.

المراجع