مراحل سرطان المبيض وعلاج سرطان المبايض

هل يمكن الشفاء من سرطان المبيض؟ مراحل سرطان المبيض والأعراض المبكرة، أسباب الإصابة بسرطان المبيض، طرق تشخيص سرطان المبيض وهل يظهر بالسونار، وطرق علاج سرطان المبيض
مراحل سرطان المبيض وعلاج سرطان المبايض

مراحل سرطان المبيض وعلاج سرطان المبايض

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

السرطان مرض خطير وهو يأتي بأشكال عديدة ويصيب مناطق مختلفة من جسم الإنسان، ومن أنواعه التي تصيب النساء بشكل حصري وتحديداً الأكبر عمراً هو سرطان المبيض وهو من الأمراض النسائية الأكثر خطورة، وغالباً ما تكون أعراضه مميزة لذلك سنتناول هنا كافة التفاصيل التي تفيد في التعرف هذا المرض وأسبابه وعوامله والعلاجات المتوفرة.

المبيض هو أحد أعضاء الجهاز التناسلي في جسم المرأة وهو المسؤول عن إنتاج البويضات والهرمونات التي تعطي الصفات الانثوية، أي أنه عضو مهم للإنجاب وله علاقة بالدورة الشهرية أيضاً، وفي بعض الحالات يتضخم هذا المبيض بشكل غير طبيعي ويحدث تكاثر لخلاياه بشكل غير مضبوط ويطلق على هذه الحالة سرطان المبيض Ovarian Cancer.
ينتشر سرطان المبيض أكثر بين النساء اللواتي انقطعت عنهن الدورة الشهرية أي بين سن ال 55-74 عام غالباً، كما أنه نادر الحدوث للنساء الأصغر سناً، ويجب الكشف عنه مبكراً لأن الخلايا غير الطبيعية يمكن أن ينتشر حول المبيض وفي الجسم. [1]

    animate

    يمكن علاج سرطان المبيض إذا تم اكتشافه بمراحل مبكرة، ولذلك يجب على كل امرأة الاطلاع على هذه الأعراض لأنها تعتبر تشخيصية لهذا النوع من السرطان، ومن خلالها يمكن الاتجاه نحو العلاج المبكر والمناسب، ومن هذه الأعراض نذكر: [2]

    1. الغازات والانتفاخ: بشكل عام لا يعد هذا العرض تشخيصي لسرطان المبيض، ولكن إذا شعرت المرأة بوجود غازات مزعجة وانتفاخ ملحوظ لأكثر من ثلاثة أسابيع فيجب عليها زيارة الطبيب لأنه إذا رافقتها الغازات لهذه المدة الطويلة فاحتمال تواجد سرطان في المبيض كبير نسبياً.
    2. ألم أسفل البطن: في حال شعرت بألم في أسفل البطن دون وجود سبب معروف فعليك الانتباه وخاصة إذا رافقك الألم لمدة طويلة وكان بشكل متواصل وشديد وليس بشكل نوبات، لأن الألم يكون بسبب النمو الغير طبيعي للمبيض لذلك ينصح بالتوجه نحو الطبيب.
    3. فقدان الشهية: تفقد المصابة بسرطان المبيض شهيتها غالباً أو قد تشعر بالامتلاء السريع، وذلك قد يكون بسبب التضخم الحاصل على حساب المعدة، أو بسبب الخلل الحاصل في الهرمونات، لذلك قد يكون العرض مفيد في التشخيص.
    4. حدوث نزيف: وهذا أهم ما يميز سرطان المبيض حيث يحدث نزيف وتشنجات مهبلية تكون بعيدة عن مواعيد الدورة الشهرية، كما أنه يحدث تغيرات في غزارة الدورة الشهرية ومواعيد حدوثها.
    5. الإمساك: ويتصف الإمساك بهذه الحالة بأن لا دواء ملين ينفع معه، كما أنه مديد أي أنه يستمر لفترات طويلة، فإذا ترافق الإمساك مع الأعراض السابقة الأخرى قومي بزيارة الطبيب.

    إلى جانب الأعراض المبكرة التي تجعل الطبيب يشكّ بوجود ورم في المبيض؛ هناك اختباران أساسيان يتم اللجوء إليهما لتشخيص سرطان المبيض:

    1. الموجات فوق الصوتية المهبلية Transvaginal Ultrasound: ويسمى أيضاً تخطيط الصدى المهبلي أو السونار المهبلي، وهو فحص تشخيصي باستخدام عصى السونار داخل المهبل، يمكن لهذا الفحص أن يكشف عن التجويف الداخلي للمهبل والحوض ويبيّن وجود كتلة أو ورم، لكن دون تحديد إذا ما كان الورم حميداً أم سرطانياً.
    2. اختبار الدم CA-125: وهو فحص دم للكشف عن مستويات بروتين CA-125 الذي يرتفع بشكل ملحوظ لدى النساء المصابات بسرطان المبيض، وغالباً ما يتم الاستعانة بهذا الاختبار كمؤشر إضافي أو علامة على نجاح العلاج، وقد يرتبط ارتفاع بروتين CA-125 بالكثير من الحالات الصحية الأخرى، ما يجعل الكشف بالسونار المهبلي أمراً ضرورياً.

    لا تعتبر هذه الاختبارات روتينية وإنما يتم اللجوء إليها عند ظهور أعراض مبكرة أو وجود عوامل خطر كبيرة، علماً أن الفحوص النسائية الدورية الاعتيادية لا تستطيع غالباً الكشف عن سرطان المبيض، حيث لا تعتبر مسحة عنق الرحم وفحوص الورم الحليمي البشري من الفحوص الفعالة للكشف عن إصابة المبيض.

    يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وتتنوع بين أسباب صحية ووراثية، ولكن ما يهمنا هو الأسباب والعوامل الأكثر شيوعاً والتي تعد أكثر انتشاراً ويجب الإحاطة بها لتجنبها والحذر منها للوقاية من السرطان، ومن هذه العوامل نذكر: [3]

    1. كبار السن: يهاجم سرطان المبيض كبار السن بشكل كبير، بسبب ضعف أجسامهن بالإضافة إلى انقطاع الدورة عنهن وتلف المبيض والرحم، وبتعبير آخر سرطان المبيض يصيب النساء بسن اليأس وما بعد.
    2. تاريخ عائلي مع المرض: يزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض في حال وجود إصابة أو أكثر في العائلة سواء بسرطان المبيض أو سرطان الثدي، وهذا الفئة من النساء يصبن بالسرطان في سن مبكرة أي في الأربعين تقريباً.
    3. طفرات جينية: لهذا السبب احتمالية ضعيفة الحدوث، ولكن يجب التنويه عليه حيث أن حدوث خلل في الجين BRCA1 والذي يسمى بجين سرطان الثدي 1 وBRCA2 والذي يسمى بجين سرطان الثدي 2 ينتهي بحدوث سرطان في المبيض.
    4. العلاج ببدائل الأستروجين: والاستروجين هو هرمون يفرزه المبيض مسؤول عن تطور بطانة الرحم والإخصاب، والنساء اللواتي يتعالجن بالأستروجين لمدة طويلة وبجرعات كبيرة معرضات للإصابة أكثر بسرطان المبيض.
    5. تاريخ الدورة لشهرية: يتعلق سرطان المبيض بشكل ملحوظ بالدورة الشهرية فعند بدء الحيض بسن مبكرة أو انقطاعه بسن متأخرة أو كليهما يزيد من خطر حدوث سرطان المبيض، ومن المعروف أيضاً أنه كلما زاد عدد الدورات الشهرية كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان.
    6. أمراض نسائية: كالأمراض المتعلقة بالرحم أو المبيض، كمرض المبيض متعدد الكيسات، والانتباذ البطاني الرحمي، والكيسة المبيضية، وسرطان الثدي.
    7. أوقات الحمل: في حال كان الحمل لأول مرة فوق سن ال 35 فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بنسبة قليلة، كما أن النساء اللواتي لم يلدن مطلقاً يكن عرضة للإصابة.

    ذكرنا مصطلح "المراحل المبكرة" كثيراً في هذا المقال، وهذا يدل على وجود مراحل عديدة لهذا السرطان تختلف من حيث مساحة الانتشار أو الأعراض وما إلى ذلك، وفي هذه الفقرة سنعرض المراحل بالترتيب وسنذكر تفاصيل ومعلومات عن كل مرحلة: [4]

    1. المرحلة الأولى لسرطان المبيض: وتقسم المرحلة الأولى إلى ثلاث مراحل متدرجة:
      • مرحلة أ: حيث يتم اكتشاف السرطان في مبيض واحد
      • مرحلة ب: يتم اكتشاف السرطان في كلا المبيضين
      • مرحلة ج: يتم اكتشاف السرطان بالإضافة إلى الأماكن السابقة على السطح الخارجي لأحد المبيضين أو كلاهما أو في سائل التجويف البريتوني وهو التجويف الذي يحوي على مختلف الأعضاء في البطن، أو في غسيل الصفاق وهو النسيج الذي يبطن التجويف البريتوني، يتم تشخيص أقل من ربع النساء في هذه المرحلة.
    2. المرحلة الثانية لسرطان المبيض: تقسم أيضا إلى ثلاثة مراحل هي:
      • مرحلة أ: ينتشر السرطان إلى الرحم أو قناتي فالوب وهي الأنابيب التي تمر منها البويضات من المبيض إلى الرحم.
      • مرحلة ب: ينتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الحوض.
      • مرحلة ج: بالإضافة إلى الأماكن السابقة ينتشر إلى السطح الخارجي للمبيض أو إلى سائل التجويف البريتوني أو غسيل الصفاق.
    3. المرحلة الثالثة لسرطان المبيض:
      • مرحلة أ: يوجد السرطان في الحوض ولكن الخلايا السرطانية التي يمكن رؤيتها في المجهر فقط تكون قد انتشرت إلى سطح الغشاء البريتوني والأمعاء الدقيقة أو النسيج الذي يربط الأمعاء الدقيقة بالبطن.
      • مرحلة ب: يشاهد الورم في الصفاق ويكون حجمه 2 سم أو أقل.
      • مرحلة ج: يكون حجم السرطان في الصفاق أكبر من 2 سم أو يكون قد انتشر في الغدد اللمفاوية في البطن.
    4. المرحلة الرابعة لسرطان المبيض: يكون السرطان قد انتشر إلى خارج البطن أي إلى أجزاء أخرى من الجسم كالرئتين والكبد، وتعتبر الخلايا السرطانية الموجودة في السائل المحيط بالرئتين جزءاً من المرحلة الرابعة لسرطان المبيض.

    في العقود الأخيرة انخفض عدد الوفيات بين مرضى السرطان بشتى أنواعه بسبب تطور الطب وتطور معداته وطرقه، وظهور أبحاث علمية وتجارب سريرية، وهذا ينطبق على سرطان المبيض حيث وجد له العديد من العلاجات التي تفيد في بعض الحالات وليس جميعها، والهدف الرئيسي من العلاج هو الحد من انتشار السرطان والتخفيف من أعراضه عن طريق: [5]

    1. علاج ورم المبيض بالجراحة: وهي عملية استئصال وإزالة الأنسجة المتضررة والتي تحوي على الخلايا السرطانية وقد تشمل استئصال أحد المبيضين أو كلاهما وقد يحتاج الأمر إلى استئصال كل من قناة فالوب والرحم وفي مراحل متقدمة جداً يتم استئصال طبقة من البطن، وتتم الجراحة تحت التخدير الكامل، وينصح بالكشف المبكر لكي لا تضطر المرأة إلى استئصال الرحم وبالتالي تفقد القدرة على الإنجاب.
    2. العلاج الكيميائي: في هذا النوع من العلاج يعطي الأطباء المريض مواداً كيميائية لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة أو قبل الجراحة لتقليص الورم لتسهيل استئصاله، وتعطى أيضاً في حال عاد الورم بعد معالجته أولياً، ويعطى المريض المواد الكيميائية في المشفى إما عن طريق التنقيط بالوريد أو على شكل أقراص بحيث يخضع لست دورات تستمر كل دورة لمدة ثلاثة أسابيع وبعد الانتهاء ينال المريض قسطاً من الراحة ويمكنه أخذ أدوية للتخفيف من آثار المواد الكيماوية.
    3. العلاج الإشعاعي: لا يستخدم هذا النوع بحد ذاته للقضاء على الخلايا السرطانية في المبيض، ولكن يستخدمه الأطباء أحياناً لتنظيف المبيض من الخلايا بعد الجراحة أو للتخفيف من حجم الورم ومن الأعراض إذا انتشر السرطان ولم يعد علاجه ممكناً، ويتم ذلك عن طريق توجيه حزمة من الأشعة مباشرة على المنطقة المصابة لفترات معينة.
    4. العلاج بالاستهداف: ويقصد هنا إعطاء أدوية تستهدف الخلايا وتغير آلية عملها وتساعد على الحد من انتشار السرطان، وهي نوعية وخاصة فقط لسرطان المبيض ولا تنفع مع باقي الأنواع السرطانية الأخرى، ويمكن الاستعانة بها في حال عاد السرطان بعد العلاج الكيميائي، وأهم الأنواع المستخدمة أولاباريب ونيراباريب.
    5. علاج سرطان المبيض بالأعشاب: على الرغم من وجود أعشاب فعالة في علاج سرطان المبيض إلا أن نسبة الشفاء من خلالها ضئيلة جداً، ولكن يمكن الاستعانة بها إذا كان السرطان في مرحلته الأولى، ومن بعض هذه الأعشاب الكركم وحبة البركة وجذور الزنجبيل والميرمية الحمراء.

    المراجع