أسباب سن اليأس المبكر عند النساء

سن اليأس المبكر للمرأة، أسباب سن اليأس المبكر في العشرينيات، أعراض سن اليأس، سن اليأس والجماع، علاج اليأس المبكر للسيدات، أعراض ما قبل سن اليأس.
أسباب سن اليأس المبكر عند النساء
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تصيب كلمة سن اليأس جميع السيدات بالفزع، خاصة من تشعر أنها أوشكت على بلوغه، وأن فترة شبابها مرّت سريعاً، وأنها على أعتاب مرحلة الشيخوخة، ويحدث هذا للنساء بلا استثناء، وغالباً ما يكون بين عمر الـ 45 والـ55 وفقاً لطبيعة كل امرأة، ولكن الغريب حينما يحدث سن اليأس بوقت مبكر، ويباغت بعض الفتيات في سن العشرين،  وهو الكابوس الأسوأ على الإطلاق لكل سيدة، فما هي الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بسن اليأس المبكر، وكيفية علاجه؟

بلوغ سن اليأس يعني انقطاع الطمث لدى المرأة، ويأتي انقطاع الطمث نتيجة توقف البويضات عن إنتاج هرمون الإستروجين وهو المسؤول عن الدورة التناسلية للمرأة، وتصاب المرأة التي تتعرض لسن اليأس المبكر بأعراض مصاحبة لانقطاع الطمث خلال عام على الأقل، مثل الهبات الساخنة.
ويصاحب أعراض انقطاع الطمث المبكر، حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، حيث تبدأ البويضات في التراجع، ويمكن أن تحدث على فترات متباعدة في البداية، إلى جانب اضطرابات النوم، والمزاج السيئ والإصابة بالاكتئاب والقلق، ويصاحبها أيضاً وجود ارتخاء في المهبل، وأحياناً الإصابة بهشاشة العظام.

 

animate

هناك مجموعة من الأسباب المعروفة لانقطاع الطمث بشكل عام، ولكن حدوثه في سن مبكر له العديد من الأسباب الأخرى التي يجب الانتباه إليها، وأشارت لها الطبيبة المتخصصة د. سينثياكوب، المتخصصة في صحة المرأة بجامعة تشاتام.
1- أسباب وراثية:
إذا لم يكن هناك سبب واضح لانقطاع الطمث المبكر، فمن المحتمل أن يكون السبب وراثياً، وذلك من خلال معرفة التاريخ المرضي للعائلة، خاصة الأم في مرحلة انقطاع الطمث، فإذا بدأت تلك المرحلة مبكرة، فهناك احتمال كبير لتكرار الأمر مع الابنة، وذلك للدور القوي الذي تلعبه الجينات في انقطاع الطمث بسن مبكر.

2- نمط الحياة:
أسلوب الحياة الذي تعتمده العديد من الفتيات له تأثير كبير في انقطاع الطمث بسن مبكر، لأنها تؤثر على إنتاج هرمون الإستروجين المسؤول عن إنتاج البويضات، وأظهرت دراسة تم نشرها في عام 2012 أن المدخنات على المدى الطويل معرضات بنسبة كبيرة لانقطاع الطمث، وقد تبدأ النساء المدخنات في سن اليأس قبل عام أو عامين من النساء اللواتي لا تدخنّ.
وكذلك تكون الفتيات النحيفات أكثر عرضة لانقطاع الطمث في سن العشرين، لأن لديهن مخزون أقل من هرمون الإستروجين الذي يتطلب لتخزينه بالجسم وجود الأنسجة الدهنية، كما أن إتباع نظام غذائي نباتي، وعدم ممارسة الرياضة وكثرة التعرض للشمس، يمكن أن يسبب انقطاع مبكر للطمث.

3- عيوب بالكروموسوم:
لعيوب الكروموسوم دور كبير في انقطاع الطمث المبكر لأنها تحدث خللاً في تكوين الغدد التناسلية المعروفة بمتلازمة تيرنر، وفي تلك الحالة لا يعمل المبيض، وقد تتسبب في البداية بعدم انتظام الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث بسن مبكرة أو الإصابة بالعقم، وهذه العيوب تتطلب علاجاً سريعاً بالهرمونات خلال فترة المراهقة.

4- أمراض المناعة الذاتية:
انقطاع الطمث بسن العشرين من أمراض المناعة الذاتية مثل أمراض الغدة الدرقية والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتعني ببساطة فشل الجهاز المناعي في التمييز بين الفيروسات والبكتيريا الخارجية، وبين أجهزة الجسم، فيهاجم خلايا الجسم، وبما في ذلك الخلايا النافعة، ويؤدي إلى دمارها، ومن ضمنها المبيض، ما يسبب قلة إنتاج البويضات.

5- الإصابة بالصرع:
غالباً ما تعاني النساء المصابات بالصرع من الفشل المبكر في المبيض، حيث وجدت دراسة منشورة عام 2001 والتي أجريت على مجموعة من النساء المصابات بالصرع، أن 14 % منهن تعانين من انقطاع الطمث.

فقدان هرمون الإستروجين بوقت مبكر يؤدي إلى خطر الإصابة بمرض القلب، وهشاشة العظام، والاكتئاب، والأمراض العقلية، والموت المبكر، ولكن على الرغم من تلك المخاطر التي تصيب المرأة بسبب انقطاع الطمث في سن مبكر، إلا إنه قد يحميها من خطر الإصابة بسرطانات الثدي بعكس النساء اللاتي يدخلن سن اليأس بوقت متأخر، بسبب تعرض أنسجة الثدي لفترة طويلة إلى هرمون الإستروجين.

لذا ينصح الأطباء دائماً بضرورة عمل اختبار جيني حول احتمالية إصابة الفتاة بسن انقطاع الطمث مبكراً، لأنه يساعد بشكل كبير في تحديد العلاج المناسب، ومحاولة وضع الحلول والأدوية المناسبة مبكراً للتغلب على تلك المشكلة.

العلاج بالهرمونات يساعد على منع العديد من أعراض سن اليأس الشائعة، ويكون على الأغلب عن طريق تناول عقاقير تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، ويمكن زيادة الجرعات وفقاً لطبيعة الحالة، ولكن مع الانتباه لها جيداً ولأعراضها الجانبية والتي تتمثل في زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب أو سرطان الثدي، لذا لابد من التحدث إلى الطبيب قبل تناول جرعات الهرمونات، وذلك بحسب د. آلان كارتر، أخصائي الصيدلة الإكلينيكية بجامعة ميسوري كانساس سيتي.

وقد أعلن العلماء في اليونان أنه تم إنتاج علاج جديد عام 2016 يمكن النساء من استعادة الدورة الشهرية، وإنتاج المزيد من البويضات.