علامات نجاح العلاج الكيماوي واستجابة الجسم للعلاج

لماذا قد لا يستجيب الجسم للعلاج الكيماوي؟ علامات استجابة الجسم للعلاج الكيماوي ونجاح العلاج، آثار العلاج الكيماوي على الجسم وطرق تنظيفه من العلاج الكيماوي
علامات نجاح العلاج الكيماوي واستجابة الجسم للعلاج

علامات نجاح العلاج الكيماوي واستجابة الجسم للعلاج

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

السرطان مرض الذي يفتك في جسد المريض، ويحتاج الجسم إلى العناية والقوة لتحمله والتغلب عليه، وفي أغلب الحالات يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيماوي، وهذا العلاج ليس بكلمة سهلة لما يتبعه من معاناة وألم للمريض، وقد يفقد المريض الأمل ظناً بأنه لا يوجد استجابة، ولذلك في هذا المقال سنتحدث عن أبرز العلامات التي ستدفع المرضى للاستمرار في طريق العلاج، وسنوضح بعض النقاط الهامة حول العلاج الكيماوي.

ما هي علامات نجاح العلاج الكيماوي؟
استجابة الجسم للعلاج تعطي دافع وقوة للاستمرار، لذلك يستخدم بعض الأطباء مصطلحات تقيم نجاح العلاج كالاستجابة الجزئية أي أن السرطان اختفى بنسبة 50% أو الاستجابة التامة ويعني الوصول للتعافي التام ويعتمدون في التقييم على أحد هذه العلامات: [1]

  1. تحليل الدم: في حال كان فحص الدم في نطاقه الآمن فذلك مبشر بنجاح العلاج، أي أن الدم يكون خالٍ من البروتينات والأنزيمات التي تنتجها الأورام داخل الجسد وهذا يدل على أن العلاج الكيماوي قد أثر بالكتلة الورمية لذلك بدأت منتجاتها بالاختفاء تدريجياً.
  2. اختبار الأشعة السينية: وهي عبارة عن إشعاعات خفيفة تدخل جسدك لتصوره من الداخل، وعند التعافي ستظهر هذه الأشعة صورة سليمة خالية من الأورام.
  3. تخفيض الجرعات: عند التعافي يبدأ الطبيب المشرف بتخفيض جرعات العلاج الكيماوي ويباعد بين الفترات وهذا دليل على البدء بعملية التعافي وأن العلاج الكيماوي أدى دوره بشكل ملحوظ.
  4. استعادة الصحة الجسدية: العلاج الكيماوي يرهق خلايا الجسم فبعد الانتهاء من كورس الجرعات سيلاحظ تحسن الصحة الجسدية وسيستعيد الجسم طاقته كما سيلاحظ تحسناً في الشهية وفي النوم وسيبدأ الشعر في النمو وكل هذا النتائج توحي بأن العلاج قد أثمر في جسد المريض.
  5. تحسن الحالة النفسية: السرطان مرض ليس متعب للجسد فقط، بل إنه يدهور الحالة النفسية، وعند البدء بالتعافي ستتحسن الحالة النفسية ويخرج المريض من جو الاكتئاب المسيطر عليه في فترة مرضه، وهذا التغير سيقود حياته نحو مسار مختلف تماماً عما كان به من تعب وإرهاق.
animate

تختلف طبيعة جسم الإنسان من شخص إلى آخر وبالتالي فإن نسبة نجاح العلاج الكيمياوي تختلف من شخص إلى آخر وفي بعض الأحيان تقوم الخلية السرطانية المصابة بردود فعل تؤدي لازدياد حجمها وتضخمها بدلاً من تدميرها وذلك نتيجة لعدة أسباب هي: [2]

  1. انتقال وانتشار الورم: تفرز في بعض الأحيان الخلايا السرطانية مواداً إلى الخلايا السليمة المجاورة لها فتصبح الخلايا السليمة خلايا ورمية تكون أكثر شراسة في مقاومة العلاج الكيمياوي ويكون هذا التضخم والانتقال أسرع من مقدرة العلاج الكيماوي على الشفاء.
  2. مقاومة الخلية السرطانية: تفرز الخلية السرطانية مادة بروتينية تدفع الدواء إلى خارج الخلية وبالتالي لا تدخل المادة الكيميائية إلى الخلية السرطانية فلا تستجيب.
  3. المراحل المتأخرة: في بعض الحالات يتأخر المريض في معرفة إصابته بالسرطان، وهذا سيؤثر سلباً في علاجه حيث ستكون الخلايا السرطانية قد انتشرت وغطت معظم المنطقة المصابة، وبذلك لن يجلب العلاج النفع مع حالات كهذه، لذلك إذا شعرت ببعض أعراض السرطان فننصح بالتوجه نحو الطبيب.
  4. الإرهاق الجسدي: وفي مثل هذه الحالة يكون جسد المريض ضعيف وغير قادر على تلقي المزيد من الجرعات الكيماوية، وتقل المقاومة الجسدية ويصبح معدل انتشار الخلايا الورمية أكبر من معدل قتلها بالعلاج الكيماوي.
  5. تعدد مناطق الإصابة: كما نعلم أن السرطان هو خلية شاذة تتكاثر فوق معدل النمو الطبيعي وتنتقل من منطقة إلى أخرى وقد تتواجد بأكثر من منطقة في الجسد، وعند الوصول إلى هذا الوضع سيضعف تأثير العلاج الكيماوي، حيث أنه لكل منطقة مصابة ولكل مرحلة جرعات معينة، وتعدد مناطق الإصابة سيسبب اختلال في العلاج بسبب عدم القدرة على تحديد الجرعة المناسبة وهذا سيؤثر سلباً ولن يستجيب الجسم للجرعة المعطاة.

يقوم العلاج الكيمياوي على إدخال مواد كيميائية قوية جداً إلى الجسم لتقتل الخلية السرطانية، وهذه المواد هي سلاح ذو حدين لأنه على الرغم من فعاليتها في قتل الخلايا السرطانية إلا أنها تؤثر على الجسد بشكل سلبي فتظهر آثار جابية مثل: [3]

  • التعب الجسدي: العلاج الكيمياوي يمتص طاقة الجسم ويرهق الخلايا فيصيب المريض خمول ويصبح غير قادر على القيام بوظائفه اليومية بالإضافة إلى أن العلاج يسبب فقدان الشهية فتقل كمية الطعام التي يتناولها المصاب ويكون هذا سبباً إضافياً لانخفاض طاقة الجسم.
  • تساقط الشعر: يضعف العلاج الكيمياوي بصيلات الشعر مما يؤدي لتساقطه تدريجياً فإما أن يتساقط في مناطق مختلفة من الرأس بشكل عشوائي وإما أن يتساقط بشكل غزير في منطقة معينة مسبباً الصلع فيها، كما أنه بعد التعافي والتخلص من المواد الكيمياوية سيبدأ الشعر بالنمو بشكل مختلف فقد يصبح أكثر خشونةً أو أكثر نعومةً أي أن طبيعته ستتغير.
  • الإصابة بالالتهابات: والمعروف عن العلاج الكيمياوي أنه يضعف مناعة الجسم فيصبح عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض لأن المواد الكيمياوية تقتل الخلايا المسؤولة عن حماية الجسم والدفاع عنه.
  • فقر الدم: بعد مرور وقت من الخضوع للعلاج الكيمياوي تنقص كمية الكريات الحمراء مسببةً فقر الدم والذي يعد خطيراً بحد ذاته، كما أن كمية الصفيحات الدموية تنخفض مما يؤدي إلى تمييع الدم وبالتالي ظهور آثار كدمات ونزيف على سطح الجلد.
  • قرحة فموية: في بعض الأحيان تسبب المواد الكيميائية التهابات في بطانة الفم التي تتهيج مسببة التهاب الغشاء المخاطي في الفم وعندها تنبعث رائحة كريهة من الفم ويشعر المريض بعدم ارتياح عند تناول الطعام أو الشراب أو عند التكلم.

 على الرغم من أن العلاج الكيماوي يعتبر الحل الأنسب للعلاج إلا أنه يؤثر على خلايا الجسم ويبقى تأثيره مدة تتراوح بين عدة شهور لسنوات، لذلك يجب معرفة كيفية مساعدة الجسم لطرد السموم الناتجة عن المواد الكيميائية، وذلك عن طريق اتباع حمية معينة في النمط الغذائي تتضمن: [4]

  • الحمضيات: الحمضيات هي الفاكهة السحرية لرفع مناعة الجسم كونها تحوي على فيتامين سي وهو الفيتامين المسؤول عن تعزيز المناعة، ونحتاج إلى هذه الفواكه على وجه الخصوص لأنه كما ذكرنا أن العلاج الكيماوي يؤثر على الخلايا المناعية في الجسم بشكل كبير، لذلك فإن تناول الحمضيات يعزز هذه الخلايا ويساعدها على التجدد والتخلص من آثار العلاج الكيماوي.
  • التفاح والعنب: تحوي هذه الفواكه على 90% من وزنها ماء والباقي منها يتنوع بين سكريات وبروتينات وأحماض دهنية تساهم في التخلص من السموم في الجسد، لذلك بعد فترة العلاج ينصح الأطباء بتناول هذه الفواكه بسبب قدرتها السحرية في طرد السموم والمساعدة على التعافي.
  • الأسماك والمكسرات: تحوي هذه الأطعمة على نسب عالية من الأوميغا 3 الذي يساعد الجسم ويزوده بالطاقة ويمنع حصول التهابات، كما أنها تحوي على نسب قليلة من معدن السيلينيوم وهو عنصر غذائي له دور مهم في الارتباط مع السموم والتخلص منها ونخص بالذكر معدن الزئبق السام وبذلك يساعد في التخلص من الأثر المتعب للمواد الكيميائية السامة المتبقية.
  • العدس والفاصولياء: تحوي هذه الحبوب على نسبة عالية من الألياف والحديد التي تدعم وظيفة الجسم الذاتية في التخلص من السموم، كما تحوي على عنصر الفوسفور الذي يدعم وظيفة المعدة ويعززها ففي حال كانت بعض المواد الكيميائية في نطاق الجهاز الهضمي، فالفوسفور سوف يعزز عملية الهضم ليصبح التخلص من هذه السموم المتراكمة أسرع.
  • الماء: لا يمكن الاستغناء عن هذا العنصر الهام في أي علاج أو في أي خطوة يومية لما له من أهمية في دعم كل وظائف الجسم وفي تجديد الخلايا كما أن شرب 8-10 أكواب من الماء يومياً تنظم عمليات الجسم الاستقلابية أي تسرع من عمليات تطهير الجسم من المواد السامة.

تناقش مع طبيبك حول الحمية الغذائية المناسبة بعد العلاج الكيماوي، ولا تمتثل لنصائح التغذية العشوائية لأنها قد لا تناسب جميع الحالات.

بعد الانتهاء من العلاج والشفاء من السرطان سيكون المريض متشوقاً للعودة إلى حياته الطبيعية ولكن يجب اتباع العديد من الخطوات لكي يستعيد جسمه صحته، لأنه سيكون مرهقاً بعد الانتهاء من العلاج، وهنا نذكر بعض النقاط المهمة: [5]

  • ممارسة الرياضة: تعد من أهم التوصيات التي يجب ممارستها بعد الشفاء من السرطان وذلك لأنها تنشط الدورة الدموية وتساعد أعضاء الجسم للتخلص من المواد الكيميائية المتبقية في الجسم بوقت أسرع، كما أنها تنشط مراكز صناعة الدم مرة أخرى لتعويض النقص في عدد الكريات الحمراء والبيضاء والصفيحات الدموية التي قتلتها المواد الكيميائية، لذلك يجب ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
  • العناية بالفم: ذكرنا سابقاً بأن السرطان يسبب التهابات وتقرحات بالفم لذلك يجب تنظيف اللثة والأسنان من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً باستخدام معجون اسنان يحوي الفلورايد وعن طريق استخدام خيط، اطلب من طبيبك أن يصف لك محلول لمضمضة الفم أو مضمض باستخدام محلول الملح والصودا.
  • استخدم واقي شمسي: تفتك المواد الكيميائية بخلايا الجلد مما يؤدي لإصابة الجلد بمشاكل كثيرة منها تقشره وظهور البثور والحبوب وبالتالي فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس، وهذا يعد خطير جداً لأنه يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الجلد وتلف طبقة الجلد الآخر.
  • عدم التدخين: يزيد التدخين بشكل كبير من فرص الإصابة بالسرطان الثاني وخاصة سرطان الرئة لأن المواد المسرطنة فيه تدمر بطانة الرئة ويصبح الجسم غير قادر على علاجها ويتطور هذا النمو الغير الطبيعي لينتهي بالإصابة بالسرطان.
  • النوم الكافي: يعاني المتعافي من السرطان من الأرق وعدم القدرة على النوم، وذلك بسبب الآثار الجانبية للدواء وهذا بحد ذاته مشكلة وذلك لأن النوم يساعد العقل والجسد في الحصول على وقت كافي للتجديد والانتعاش، كما أنه يساعد الهرمونات على العمل بشكل أكثر كفاءة ويمنح المريض الشعور بالتحسن بشكل عام، لذلك لابد من الحصول على قسط كافي من النوم وذلك عن طريق الابتعاد عن تناول المنبهات وتجنب استعمال الشاشات الالكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل والحرص على النوم في جو ملائم يسوده إضاءة خافتة وهدوء.

في هذا الفيديو يشارك محارب السرطان أحمد برغوثي مع مجتمع حِلّوها قصة انتصاره على المرض وتجربته المتكررة مع العلاج ومقاومة السرطان بعد أن تماثل إلى الشفاء وعاد إليه المرض أربع مرات، شاهد الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل أو من خلال الانتقال إلى حِلّوها tv عبر النقر على هذا الرابط.

المراجع