العمل الحر ومبدأ العمل بالقطعة

ما هو العمل الحر والعمل بالقطعة؟ كيف أتفاوض مع صاحب العمل لتعاقد فعال؟ وما هي سلبيات العمل بالقطعة وإيجابياته؟
العمل الحر ومبدأ العمل بالقطعة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تطورت طرق العمل في العقود القليلة الماضية تطوراً كبيراً وسريعاً، فمن جهة غابت بعض الوظائف وانقرضت بعض الأعمال، ومن جهة ثانية استجدت الحاجة لأنواع جديدة من الأعمال ولطرق جديدة للتعاقد بين رب العامل والعامل أو الموظف.
وإن كان مبدأ العمل بالقطعة ليس حديثاً لكن توسع شبكة الانترنت جعل من التعاقد على القطعة أكثر انتشاراً وأكثر فاعلية بالنسبة لجميع أطراف التعاقد على المدى القصير، حتى أصبح مفهوم العمل الحر Free lance ومفهوم العمل بالقطعة Piece work وجهان لعملة واحدة.
في هذه المادة؛ نستعرض لكم مفهوم العمل الحر ومبدأ العمل بالقطعة، وذلك من خلال تحليل إيجابيات العمل بالقطعة وسلبياته، وكيف يمكن الوصول إلى أفضل تعاقد مع صاحب العمل، إضافة إلى أهم قواعد العمل بالقطعة ليتمكن الموظف ورب العمل من الحصول على الفاعلية القصوى من هذا التعاقد.
 

ما هو الفري لانس أو العمل الحر؟!
سابقاً كان مفهوم العمل الحر يرتبط بقيام الشخص بالعمل لحسابه الخاص، أي تحرره من الالتزامات الوظيفية تجاه رب العمل أو المؤسسة، وذلك إما أن يقدم الخدمة للعميل عن طريق وسيط بنسبة مئوية، أو يقدم الخدمة لمؤسسة أو شركة تقوم هي بإعادة توزيعها على العملاء، أو غيرها من الصيغ التي يتم تصنيفها عملاً حرّاً.
ومع تطور شبكة الانترنت ودخولها بقوة إلى عالم الأعمال أصبح مفهوم العمل الحر أكثر تداولاً وأكثر ارتباطاً بمفهومي العمل بالقطعة والعمل من المنزل.
فعندما نسمع كلمة فري لانس Freelance يقفز إلى ذهننا العمل عبر الانترنت والعمل بالقطعة، لكن هذا الانصهار الذهني لا يعني أن العمل الحر والعمل بالقطعة مفهوم واحد أو مبدأ واحد، لنتعرف إلى مبدأ العمل بالقطعة ثم نحلل الفرق بينه وبين العمل الحر.

animate

مبدأ العمل بالقطعة وعلاقته بالعمل الحر
العمل بالقطعة Piece work هو مفهوم بسيط يدركه العاملون وأرباب العمل ببساطة، فهو يقوم على تقديم الخدمة بمقابل مادي على الإنتاج، ولذلك يعرف أيضاً بالعمل على الإنتاج.
يعود ابتكار مبدأ العمل بالقطعة إلى ما قبل الثورة الصناعية كجزء من تنظيم العمل النقابي، وقد شهد العمل بالقطعة تطوراً كبيراً مع إحلال المكننة مكان اليد العاملة البشرية، ثم تطور أكثر مع تطور وسائل الاتصال.

الفرق بين العمل على الإنتاج والعمل بالقطعة
  هذه المصطلحات بطبيعتها متداخلة بشكل كبير بحيث يصعب الفصل بينها أو اعتبار أن لكل منها معنى قائم بذاته، لكن يمكن القول أن العمل بالقطعة في العصر الحالي يعبر عن المتعاقد الحر الذي يأخذ مبلغاً محدداً لقاء كل قطعة ينتجها، وعادة لا يتم إلزام هذا العامل أو الموظف بعدد معين من القطع إلا إذا كان يستخدم آلات أو معدات تابعة للشركة، عندها يتم تحديد حد أدنى لتحقيق الفاعلية المطلوبة من المعدات والماكينات.
فيما يشير مبدأ العمل على الانتاج إلى حصول العامل على مرتب شهري عبارة عن نسبة مئوية من مجمل كمية الإنتاج عادة ما يكون مدعوماً براتب ثابت أو نسبة تراكمية تزداد طرداً مع زيادة الانتاج، أو حوافز ومكافآت مغرية.
وعادة ما يتم استخدام المصطلحين للتعبير عن روح الفكرة ذاتها، وهي ارتباط العائد المادي بكمية العمل.

العلاقة بين العمل الحر والعمل بالقطعة
من الضروري التمييز بين هذين المصطلحين وتحديد الفرق بينهما، فالعمل الحر يعني العمل دون الالتزام مع شركة، فصاحب محل صيانة الهواتف المحمولة يدير مشروعه الخاص وهو عمل حر، ومن يقوم بتنفيذ أعمال الديكور لصالح الزبائن مباشرة أو بوسيط يأخذ نسبة مئوية كذلك يقوم بعمل حر.
ولا يشترط أن يكون العمل بالقطعة عملاً حرّاً، فقد يكون العامل مرتبطاً مع شركة محددة يحظر عليه العمل مع غيرها، وقد يكون العقد طويل الأجل، وقد يكون مسجلاً في التأمينات، لكنه على الرغم من ذلك يعمل بالقطعة أو على الإنتاج.
وربما يكون العمل الصحفي خير مثال لتوضيح الفرق الغامض، فالصحفي الذي يعمل مع أكثر من جهة يسمى صحفي مستقل يتم استكتابه ومحاسبته على القطعة، أما الصحفي الذي يعمل مع جهة معينة ويحظر عليه العمل مع غيرها وفقاً للتعاقد لكنه مع ذلك يأخذ مرتبه بناءً على عدد التقارير أو المقالات فهو يعمل على القطعة لكنه لا يصنف عملاً حراً.
 

رب العمل يبحث دائماً عن تحقيق أعلى ربح ممكن من العمل
تعود فوائد العمل بالقطعة على رب العمل بالدرجة الأولى، وذلك من خلال:

قتل الوقت المهدور
حيث لا يدفع رب العمل فعلياً ولا فلساً واحداً للموظف ما لم يقم بتقديم قطعة جديدة.
لنفترض أننا نتحدث عن معمل خياطة، حيث يقوم صاحب المعمل بإرسال القطع الجاهزة إلى ربات المنازل لتنظيفها من الخيطان الزائدة مقابل مبلغ محدد لكل قطعة، فإذا كان صاحب العمل يكتسب قيمة مضافة في القطعة بعد تنظيفها 10فلس (عن التنظيف فقط وليس ربحه في القطعة) ويدفع للعاملة فلساً واحداً فهو يضع المربح في جيبه قبل أن يدفع الأجر.
ولا يعنيه إن كانت ربة المنزل تقوم بأداء هذه المهمة في جلسة واحدة أم توزعها على فترات مختلفة، ولن يغضب إن قطعت جلسة العمل وتناولت كأساً من الشاي أو أخذت قيلولة، فهو سيدفع على ما تم إنجازه، وغالباً ما يخسر العامل البطيء التعاقد لرغبة رب العمل بتسريع دورة رأس المال أو حاجته لتسليم الإنتاج في مواعيد محددة.

العامل يعمل لمصلحته الشخصية ولا يحتاج لتحفيز كبير
من جهة أخرى يقوم رب العمل من خلال تطبيق مبدأ العمل بالقطعة برمي المسؤولية كاملة على العامل وحده، فهو لن يحتاج إلى تحفيزه لأن مبدأ العمل بالقطعة نفسه ينطوي على المحفز!.
فالعامل بالقطعة يسعى بشتى الوسائل للوصول إلى أكبر إنتاج ممكن للحصول على أعلى أجر ممكن، وهذا يجعل صاحب العمل يتخلى -بطريقة لا أخلاقية أحياناً- عن النظريات التقليدية في إدارة العمل كتنمية الولاء أو تعزيز الروابط أو الترقيات والمكافآت أو ظروف العمل وهوامش الخطأ البشري ...إلخ، المبدأ الوحيد هو القطعة والإنتاج.

التخلص من الالتزامات تجاه العمال والموظفين
يجد أرباب العمل ثغرات كثيرة للتخلص من الأعباء طويلة الأمد التي تتعلق بالتوظيف، وأبرز هذه الأعباء التقاعد والتأمين الصحي وتعويض نهاية الخدمة والإجازات المأجورة وتعويضات إصابة العمل وغيرها.
ومن طرق تجنب دفع أي من هذه الالتزامات هو العمل دون تعاقد خاصة في الدول الأقل تقدماً التي لا تمتلك آليات فعالة لمراقبة شؤون العمال، كذلك التعاقد الوهمي الذي يتم فسخه كل ستة أشهر وإعادته للتهرب من التأمينات، وغيرها من الأساليب الملتوية التي يتبعها رب العمل للتهرب من التزاماته تجاه الموظف.
ويعتبر العمل بالقطعة أكثر هذه الطرق إنسانية، فغالباً ما يكون أجر القطعة جيداً تناسباً مع المرتبات التي يتقاضاها الموظفين بمرتب في نفس المجال، لكن رب العمل يتخلص من أي التزامات قانونية تجاه العامل، حتى إبلاغ العامل قبل توقف العمل ليس مفروضاً عليه، كما أن رب العمل يحصل على العامل أو الموظف جاهزاً لأداء مهامه ومحترفاً، فلا يضطر لتدريبه أو تعليمه أو التسامح مع أخطائه.

توفير اهتلاك الآلات
من ميزات العمل بالقطعة أيضاً توفير اهتلاك الآلات إذا كان العامل يستخدم آلته الخاصة، لنقل مثلاً أننا نتحدث عن التغليف، حيث يقوم صاحب المصنع باستثناء ماكينة التغليف أو إلصاق الملصقات من خط الانتاج، ويعرض القيام بهذا العمل مقابل أجر محدد للقطعة.
بطبيعة الحال هذا الأجر الذي سيدفعه سيكون بالنسبة له مرتب العامل الذي كان يعمل لديه مضافاً إليه اهتلاك الآلة بشكل تقريبي، لكنه لن يضطر إلى تبديل الآلة بعد عدة سنوات، ولن يضطر إلى تحمل أي خطأ بشري ينتج عنه تلف جزء من الآلة، كما أن عمله لن يتوقف لأن الآلة تعطلت أو التيار الكهربائي انقطع ....إلخ.

ارتفاع عرض العمل بالقطعة
أكثر ما يسعد رب العمل وجود عدد كبير من طالبي العمل، فهذا يجعله أكثر قدرة على التحكم بالأجر واستغلال الموظفين في تعظيم الأرباح، وتكليفهم بمهمات خارجة عن التعاقد، من منطلق أن ارتفاع العرض تناسباً مع الطلب يعني انخفاض السعر وليونة مقدم الخدمة في التعاقد.
وبما أن طبيعة العمل بالقطعة تتوافق بشكل كبير مع من يرغب بزيادة دخله بعمل مرن من حيث الزمن والمتطلبات فنجد الجميع يبحثون عن هذه الفرصة إلى جانب وظائفهم الأساسية أو كوظيفة أساسية.


إيجابيات العمل بالقطعة بالنسبة للعامل
الحقيقة أن إيجابيات العمل بالقطعة بالنسبة للعمل أقل منها بالنسبة للرب العمل، ويمكن تلخيصها الآتي:
- يتميز العمل بالقطعة بمرونة كافية تجعل الموظف يمارس عدة أعمال في وقت واحد.
- عادة ما يكون العمل بالقطعة مجزياً أكثر من العمل بمرتب ثابت، وأكثر تحفيزاً للعامل أيضاً لأنه يتعامل مع الأمر وكأنه عمله الخاص.
- العمل بالقطعة يقلل من مخاطر الخصومات والعقوبات التعسفية.
- كما أن العمل بالقطعة يتميز بمنح العامل راحة نفسية إضافية على المدى القصير، فهو أقل تعرضاً للتنمر وسوء المعاملة، كما أنه أكثر حرية بتبديل العمل دون تعقيدات الاستقالة.
- عادة ما ينمي العمل بالقطعة قدرة العامل على التفكير بإنشاء مشروعه الخاص لأنه يتحمل مسؤولية حساب الأرباح والخسائر على الإنتاج.
- وكما أن ازدياد العرض في صالح رب العمل، كذلك هو ازدياد الطلب على العامل بالقطعة من مصلحة العامل حيث يتيح له الكثير من الخيارات والعروض.
 

سلبيات العمل بالقطعة بالنسبة لرب العمل
لا بد أن نؤكد على ضرورة الفصل بين العمل الحر والعمل بالقطعة وإن تقاطعا بوصف العمل الحر أعم في المعنى، لكن عند نقاش السلبيات فالعمل الحر أمر مختلف عن العمل بالقطعة (راجع الفقرتين الأولى والثانية من هذا المقال).

ومن أبرز سلبيات العمل بالقطعة بالنسبة لرب العمل:
- عدم استقرار الموظف وانخفاض احتمال الاستمرارية،  وتعاقب الموظفين على مهمة واحدة قد يسبب مشاكل كثيرة لصاحب العمل تتعلق بالجودة والأسلوب خاصة فيما يتعلق بالأعمال الإبداعية التي لا تتضمن خطوات واضحة لتنفيذها، وهذا قد يعني تذبذباً في الجودة.
- انعدام الانتماء لدى الموظفين لأنهم لا يتعاملون مع بيئة وظيفية تقليدية.
- انخفاض الشعور بالالتزام عند موظفي العمل بالقطعة، وذلك لغياب الصيغ القانونية للتعاقد غالباً، ما قد يعني انسحاباً مفاجئاً من العمل أو تأخيراً في المواعيد دون تعويض قانوني في أغلب الأحيان.
- انخفاض سلطة الإدارة بشكل ملحوظ على العامل بالقطعة، وذلك لسهولة الانسحاب من العمل ولوجود مهمة محددة، فعادة ما يقوم أصحاب العمل التقليدي بتحميل الموظفين مهمات إضافية لتوفير أجر موظف آخر، أو لسد الفراغ ريثما يتم إيجاد بديل عن الموظف المستقيل، لكن العامل بالقطعة ليس مجبراً على أداء أي مهمة إضافية خارج القطعة التي يقبض عليها أجراً، وهذا يعني إعادة تكوين مفهوم المدير الناجح.
- انخفاض فرص التواص الفعال والاقتراحات البناءة، فالموظف يهمه إنهاء العمل المحدد للحصول على الأجر المتفق عليه، وكذلك حال صاحب العمل.
- غالباً ما ينظر العامل بالقطعة إلى هذا التعاقد أنه إضافي وليس أساسي، فهو رديف يسهل الاستغناء عنه، وبما أن هناك عملاً أساسياً لا يوجد ما يجبر الموظف على الاستمرار بهذا النوع من العمل إن لم يكن راضياً، ورب العمل يفضل دائماً العامل المضطر والخائف من خسارة عمله!.
- قد يتعرض صاحب العمل للخداع أحياناً لعدم وجود ضمانات، وربما يتورط مع أنصاف المحترفين.

سلبيات العمل بالقطعة بالنسبة للعامل أو الموظف
كما كانت إيجابيات العمل بالقطعة بالنسبة لرب العمل أكثر منها بالنسبة للعامل كذلك هو الأمر فيما يتعلق بالسلبيات، فخطورة العمل بالقطعة على العامل أكبر منها على رب العمل.

انعدام الأمان الوظيفي
في طليعة المشاكل التي يواجهها من يعتمد على العمل بالقطعة بشكل كبير هو انعدام الأمان الوظيفي بشكل كامل، فأخلاق رب العمل هي الوحيدة التي تتحكم بمدى إنسانية هذا العمل، وهذا غالباً رهانٌ خاسر.
بالدرجة الأولى لا إجازات في العمل بالقطعة، لا مرض ولا مشاغل ولا ظروف خاصة، فكل هذا مستقطع من الدخل لأن الموظف تعطل عن أداء عمله.
وغالباً تغيب الالتزامات القانونية تماماً تجاه الموظف بالقطعة حتى ولو عمل مع جهة واحدة بصفة متفرغ لمدة طويلة، فلا تعويضات نهاية خدمة ولا تأمين صحي ولا تقاعد ولا أي نوع من أنوع الضمانات أو التأمينات.

الاستمرارية في العمل
ويضاف إلى انعدام الاستقرار الوظيفي أن العامل على مبدأ القطعة قد يطرد في أي لحظة، دون أن يضطر صاحب العمل لتوضيح الأسباب حتى، ودون أن يقدم أي تعويضات عن هذا الخلل الذي يسببه لمستوى دخل الموظف.
وسيكون محظوظاً من يتعامل مع رب عمل يتمتع بقدر كاف من الأخلاق والضمير فيخبره عن توقف العمل قبل فترة أو يعطيه تعويضاً، ومن المؤسف أن هذه الحالة نادرة.
كما أن الموظف حتى أثناء فترة العمل يبقى خائفاً لأنه يعرف أنه قد يخسر عمله في أي لحظة دون إنذار، خاصة إن كان يعتمد على هذه الوظيفة بشكل كامل.

انخفاض فرص التقدم في العمل
ومن أكبر مساوئ العمل بالقطعة بالنسبة للعامل أو الموظف أن فرص التطور والتقدم الطبيعي معدومة تقريباً، خاصة الترقيات التي تتعلق بالأقدمية، حيث سيحتاج الموظف لتطوير نفسه بنفسه للحصول على فرص أفضل وإلا سيبقى يؤدي المهمة ذاتها حتى يتم الاستغناء عنه.
ويلحق بذلك سلبية أخرى للعمل بالقطعة، يمكن تلخيصها بالقول "عمل أكثر وخبرات جديدة أقل".

العمل كصاحب عمل والربح كموظف!
على الرغم من الشعور النفسي الجيد الذي يسببه العمل الحر بالقطعة، إلا أن الموظف الذي يتعامل مع الانتاج بالقطعة غالباً ما يشعر بالظلم لأنه يلمس القيمة المضافة التي يمنحها للقطعة بيده.
وهذا ليس حكراً على العمل الحر بالقطعة، بل حتى العمال في المعامل الذين يعملون بمرتب ثابت وهم يراقبون تطور المنتج من الخامات إلى الصورة النهائية يشعرون بالقيمة المضافة التي يمنحونها للقطعة أكثر من موظفي السكرتارية أو سائقي السيارات.
 

إذا كنت على وشك التعاقد مع إحدى الجهات لأداء مهام معينة والحساب على القطعة، تعرف إلى أهم شروط التعاقد الفعال:
- تأكد من تحديد المهام التي ستقوم بتأديتها.
- لا تؤدي مهمة تعطلك عن مهمتك ما لم تكن مأجورة، فالخدمات المجانية مربحة لرب العمل وخسارة كبيرة لك.
- تأكد أنك لا تعتمد بشكل كامل على العمل بالقطعة، وإن كنت مضطراً حاول أن تبني مشروعك الخاص في أقرب فرصة.
- حاول أن تتعاقد مع جهات متعددة كي لا تقع ضحية التفرغ لجهة واحدة غير ملزمة بالوفاء.
- تأكد من حصولك على مستحقاتك المالية أولاً بأول، فقد تعرض الكثيرون قبلك للاحتيال والسرقة.
- اعمل بقدر ما تأخذ من المال، فكل دقيقة زيادة هي خسارة لك ومربح لصاحب العمل.
- لا تقبل عروضاً مجحفة ما لم يترتب عليها فوائد غير مادية لأنها استنزاف غير أخلاقي لجهدك.
- كن ملتزماً بالمواعيد والجودة.

إذا كنت تبحث عن موظفين يعملون على مبدأ القطعة فكر بهذه النقاط:
- ابحث كثيراً وباهتمام للحصول على المخرجات الأفضل بالأسعار الأفضل.
- تأكد أنك تتعامل مع محترف في عمله قبل أن تدفع أي مبالغ مالية.
- حاول أن تجد عدداً معقولاً من الموظفين يلبي احتياجاتك ويمنحك أماناً أكثر في حال تخلى أحدهم فجأة عن العمل.
- طور نظاماً جيداً لتسجيل الانتاج بشكل دوري كي لا تقع بخلافات على عدد القطع وأجورها.
- كن ملتزماً مع الموظفين بسداد مستحقاتهم بوقتها وقيمتها.
- لا تتردد بتحويل أحد الموظفين المتميزين إلى موظف دائم.

أخيراً... لا يمكن على أرض الواقع الجزم بتفضيل العمل على مبدأ القطعة عن العمل التقليدي أو العكس، فشروط العمل ذاته وتناسبها مع حالة الموظف هي ما تحدد نوع العمل الأفضل، وعلى العموم ستجدون الكثير من النصائح عبر طرح مشاكلكم على موقع حلوها أو استشارة الخبراء.