هل سينتقم الله لي من زوجي الخائن؟

انا تعرضت ذات مرة للخيانة من زوجي الأول ، وفي سريري، وكانت ترتدي ملابس نومي وقد رأيتهما معا، ويومها أخذت أولادي وتركته ، وعدت لبيت أهلي من أجل العمل، وهو تزوج تلك التي خانني معها ، وكانت تعمل ممرضة لديه في المستشفى ، ولكن لم يتم زواجه سوى سبعة اشهر حتى طلقها ، وجائني نادم لكي يرى اطفاله ويريد ارجاعي ولكنني لم اوافق، وتزوجت غيره ، وحتى الآن لا يجانبني الشك في أنني اتخذت القرار الصحيح ، أما هو فيعض اصابع الندم ، والحمد لله 

حبيبتي ان الخطأ خطأ سواء ارتكبه الرجل او ارتكبته الأنثى ، والدين لا يفرق في عقابه بين المرأة الخائنة والرجل الخائن فكلاهما من الأساس لهما نفس العقاب ، وهذا هو الصواب ، وما يجب ان نتعام به في مجتمعنا ، فالخطأ خطأ لذاته ليس لأن هذا يرتكبه وهذا لا يفعل 

الخيانة اصعب شيء على الانسان، خاصة عندما يكون الطرف الثاني ( المخدوع ) مخلص ويحب من كل عقله وقلبه ويعطي الطرف الأول كل شيء ويجد مكافأة من نوع اخر وهي الخيانة .. لكن لكل خيانة سبب وعلى الانسان ان يفهم ما سبب الخيانة وما دافع الخيانة ويعالج المشكلة .

من الجيد أنك تحدثت عن هذا الموضوع ، لأنه يثير غيظي كثيرا، وكأن النساء هن فقط الخائنات ، وكأنهن من يستحققن القتل أما الرجال فخيانتها علاجها بالتوبة وانتهى الأمر ، نحن مجتمعات غريبة وستظل في تلك الأفكار التي لم يقل بها شرع ولا دين  اذا لم نتغير ، الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم 

ان الله يمهل ولا يهمل يا ابنتي وهذه الكلمه لها معنى كبير فلا يجب عليكي ان تضيعي حياتك في انتظار العدل الالاهي بل عيشي حياتك وانسي الامر وتاكدي انكي ستعرفين ان الله سياخذ حقك وستعرفين متى يحدث ذلك 

أختي العزيزة ، صدقيني الله يمهل وكن لا يهمل ابدا ، وسوف يأخذ لك حقك ، وسوف يعيش هذا الزواج حياة ملؤها الندم ، فلا تقلقي ، الحق لا يضيع ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت ، فلا تفقدي ثقتك ابدا 

ان الله لا يترك حق مظلوم ابدا فعليكي ان تطمئني فلا يمكن ان يفرق الله بين امراه ورجل فالخائن خائن وعقابهما متساوى في الاسلام فالرجم لكلاهما هو العقاب والجلد ان لم يكونوا متزوجين فعليكي ان لا تشكي ابدا بان العدل ات وان لا تلجاي للانترنت وكلام الناس لتتاكدي فهم ايضا من يؤلفوا امر المراه وانتقام الله منها

انتي تشكين في عدل الله الان يا ابنتي وهذا فعل خاطئ فاستغفري ربك وتوبي اليه ولا تفكري كيف سيتم الامر واتركي عنكي هذا الحقد والغل الذي بداخلك لانه ياكلك من الداخل فلا يجب عليكي ان تفكري بهذا الشكل حتى لا تدمري بقيه حياتك بهذه السلبيه

ان الامر ليس بالانتقام او اللعنات يا ابنتي فلا يجب عليكي ان تفكري بهذا الشكل فهو ان خانك فانسيه لا تفكري كيف سينتقم الله منه فعليكي ان تهتمي لنفسك فقط وليس ان تهتمي به فلا تبني حياتك عليه وهو معك و عندما يتركك ايضا

هذا امر محتم لا بد منه فان الله هو المنتقم وصدقيني ما في شئ راح يساعدك على النسيان غير الانتقام انتي لا تنسين لأنك من جواكي تشعري أنك الطرف الضعيف الذي يظلم في هذه اللعبة، لذلك الانتقام ان تكوني باردة معه مثلما فعل هو في البداية حتى تريه يتألم امامك مثل ما فعل فيكي وهذا الشئ سيريحك كثيرا

نصيحتي لك اننه عليك ان تتجاوزي صدمة الخيانة باكملها واعلمي ان الله كبير ومنتقم على كل من ظلمك  ومن الافضل الإهتمام بنفسكِ بدنياً ونفسياً جزء مهم في سبيل نسيان الخيانة والتسامح، حاولي الإهتمام بصحتكِ وتناولي طعام صحي متوازن ومارسي الرياضة بإنتظام. ممارسة التأمل أو اليوجا قد تساعدكِ على السمو الروحي والغفران.

نصيحتي لك اننه عليك ان تتجاوزي صدمة الخيانة باكملها واعلمي ان الله كبير ومنتقم على كل من ظلمك  ومن الافضل الإهتمام بنفسكِ بدنياً ونفسياً جزء مهم في سبيل نسيان الخيانة والتسامح، حاولي الإهتمام بصحتكِ وتناولي طعام صحي متوازن ومارسي الرياضة بإنتظام. ممارسة التأمل أو اليوجا قد تساعدكِ على السمو الروحي والغفران.

الخيانة امر صعب للغاية ولكن حسب طبيعة الرجل ان تاب توبة صادقة وانه نادم تستطيع الزوجة مسامحتها ولكن سيبقى الشك والوسواس يقتحم حياته اما الرجل عندما زوجته تخونه فهو يعتقد ان رجولته وكرامته اهتزت .

كل شيء يعود حسب حجم ونوع الخيانة وكذلك حسب تقبل الزوجة هذا الأمر وحسب زوجها هل نادم حقاً ومشاعره تأنبه مع ضميره بالنهاية هو بشر والزوجة بشر وكلنا بشر ونخطئ ولكن الخيانة لا مبرر لها بالتأكيد واتفق معك بذلك وبنفس الوقت هناك عامل مهم جداً وهي مخافة الله من يضع مخافة الله بين عينيه لا يقترب للحرام نهائيا.