ألححت في طلب الطلاق فطلقني، لا أنام ندماً!

يا عزيزتي عليكي ان لا تظلمي نفسك ولا ان تحبسي نفسك في الماضي فلقد انتهى الامر ولن يفيد التفكير في الماضي في اي شيئ ابدا لذلك عليكي ان تكوني اكثر قدره على نسيان ما حدث وان تلتفتي لحياتك وتستمتعي بها كما ينبغي لكي 

لا تقسي على نفسك يا عزيزتي ولا تحملي نفسك اكثر من طاقتك فالخطأ لا يقع على عاتق احد بعينه بل الامر هو مجرد سوء تفاهم بينكم فدائما ما يكون سبب الطلاق هو عدم التفاهم وعدم بذل المجهود في التفهم من قبل الطرفين فلا تندمي ولا تحملي نفسك نتيجه ما حدث

يا اختي العزيزه عليكي ان تحمدي الله على ما حدث وان تنظري الى الجزء المملوء من الكوب فانتي الان حره لم تنجبي اولاد ولم تستمري في زواج مكتوب له الفشل فالمشاكل منذ اول خمس شهور هذا يدل على انه لا يوجد اي تفاهم بينكم لذلك من الجيد انكم قد انفصلتم

يا ابنتي ان الندم شعور ليس له اي فائده ابدا فلا يجب ان تشعري بالندم فما حدث قد حدث وانتهى الامر فلا تشغلي بالك به الان وحاولي ان تشغلي وقتك بشيئ مفيد بدلا من ان تفكري فيه فاخرجي واستمتعي بحياتك حتى ياتي وقت الزواج لكن لا تشغلي بالك بالامر

برأي أنه لو كان هناك سبيل للعودة فلا شيء يمنع ذلك ، حاولي أن تتواصلي معه من جديد اذا كان هناك أمل ، ولا تهيني كرامتك ، ابدأي الحديث معه على سبيل الصداقة في البداية ومن ثم أعتقد انه اذا كان هناك أمل في ردك سوف يفاتحك هو في البداية عن الأمر 

ليس شرط إن كنت متزوجة من قبل أن ياتيك فقط الكبير والعجوز او المتزوج ، السيدة خديجة رضي الله عنها كانت متزوجة وتزوجت من بعد ذلك؟ خير خلق الله ، فليكن أملك في الله كبيراً، قال تعالى "ولا تقنطوا من رحمة الله 

البكاء على الأطلال لا يفيد يا حبيبتي ، إنك تفكرين بطريقة سلبية ولا يوجد أي داعي لهذا ، جميعنا لدينا أشياء نندم عليها ولكن الحل للتعامل مع ندمنا هو تجاهله، قالوا قديما الندم لا يفيد ، وهو حقا كذلك بل على العكس يقوم بتأخيرنا ويمنعنا من المضي للأمام