في حالة صدمة من انتحار أخي وألوم نفسي يومياً على ما حدث

الاموات ماينفعهم الا الصدقة والدعاء والاعمال الصالحه البكاء والحزن ماراح  يفيدهم ونكفر لو قليل من ذنوبنا اتجاهم

تعرفين وش المحزن اكثر امي راحت لصديق اخوي اللي معه من يوم كان صغير قال لنا ترا ولدكم قالي اني ما سامحكم 

انا اثنين من اقاربي انتحروا الموضوع مو سهل ابدا وبعد سنوات ماقدرت اتخطى الموضوع او اتعامل معه  بسهوله موضوع صعب جدا وكان لنا دور في وصولهم لهذي المرحله حقيقة ان ماحاولنا نقدم المساعدة الكافية  شيء مؤلم  وحقيقة ان كثير من اللي ينتحرون  واجهوا في حياتهم مشاكل كثيرة  ومعقده ومن الياس وعدم قدرتهم على ايجاد حل وصول لهذي المرحلة  مافي احد يوصل لهذي المرحلة بدون سبب ابدا  هذي تراكمات من سنوات طويلة  والله يرحمهم ويغفر لهم ويصبرك ويصبرني  ويكون في عونا  احس بعد وفاتهم كل اهلي  جانا نوع من التبلد او عدم القدرة على تغيير اشياء كثيرة بحياتنا اصبنا بالعجز وكسل وخمول واكتئاب   كذا احساس ان الامور خارج سيطرتك وان مالك لاحول ولاقوة نوع من الاستسلام 

انا نفس حالتك انتحر اخي الي ربيته على يدي بعمر 26سنة القى نفسه من الطابق 30وانا الان اعيش حالة نفسية سيئة جدا وتسوء يوما بعد يوم الوم نفسي واسرتي لاننا تركناه يتغرب فقد كان آية في الجمال والاخلاق لا اعلم الى اين اتجه حياتي تشتت خاصة اننا اخفينا الامر عن ابي وامي انا اعيش عذاب مرير خاصة انني البكر

ان انتحار اخوك كان سببه هو وليس انت او اهلك او اهمالكم له فالامر لا يكون بهذا الشكل فالجميع يفعل ما فعلتم ولا احد ينتحر فهو كان قرار اخوك ولا دخل لكي في الامر فلا تحملي نفسك فوق طاقتك ولا تجعلي الامر يرثر عليك ابدا بدون اي داع على الاطلاق فانت انسانه ناضجه ويجب ان تستعيدي حياتك 

ان ما تمري به الان هو امر طبيعي ولا يوجد لديك ما يمكن ان تفعليه غير هذا فافهمي تلك النقطة جيدا وامني بالله عز وجل وافهمي ان الله وحده هو من يملك امر اخوك لهذا لا يجب ان تقولي انك ان كنتي مستيقظة فيمكنك حمايته فهذا ما كان ليحدث ابدا وما كان ليتم فانهي الامر ولا تفكري فيه اكثر من ما يجب على الاطلاق 

لا معنى لما يحدث الان ابدا ولا داع للتفكير في الامر اكثر من اللازم فالامر انتهى وانت يا ابنتي يجب ان تدركي تلك النقطة وتعلمي ان هذا كان قدر الله عز وجل ولا يوجد لديك ما يمكن ان تفعليه بهذا الشان لهذا انهي الامر وتوقفي عن اهدار وقتك بدون اي معنى على الاطلاق فالامر لم يكن بيدك ولا بيد بشر

يا ابنتي ان الامر ليس بيدك فهذا امر الله وحده ولا يمكنك ان تمنعيه لهذا افهمي تلك النقطة جيدا لتتمكني من حل المشكلة ولتتمكني من وضع الامر في نطاقة الصحيح فلا تعقدي حياتك وتوقفيها لانه لم يكن لكي يد بالامر فهو اختار ولا يمكن ان تمنعي اختياره فكل انسان حر في حياته ولم يكن لكي يد في منعه او اجباره

المنتحر ، وكما نقرأ في كل كتب علم النفس لا يصرح بما يريد ان يفعله، وفي العادة فإنه يتكتم، ويبالغ في اخفاء كل ادوات جريمته التي يرتكبها في حق نفسه، وهو في الغالب يفاجيء كل من حوله بذلك، فلا يوجد عليك اي ذنب ، أنت لا تقرأين الافكار ، انت كنت تحبينه وحقا وكلنا متأكدون أنه لو كان في يدك شيء لتمنعيه م فعله هذا لفعلته

أجعليه ذكرى جميلة يا حبيبتي في حياتك، لا تكوني حزينة ذلك الحزن المستمر، هو ذهب الى خالقه سبحانه وتعالى ونأمل أنه في مكان افضل فالله غفور رحيم، فكري في حياتك وكيف يجب ان تستمر، واقرأي له القرآن وتصدقي عليه، كل هذه الافعال قد تخفف من حدة الحزن التي بداخلك. 

لا يوجد فائدة من لوم الذات، لن ينفع هذا يا عزيزتي، وسوف تكون مشكلة كبيرة وستتفاقم ، لا تدعي على نفسك بالموت فهذا اثم شرعي، يجب ان تفهمي ان الله هو من يحدد آجالنا، وهذه ليست نهاية الدنيا، صحيح انه حادث رج جميع اركان شخصيتك ونفسيتك ولكنه ليس النهاية والحياة سوف تستمر وتنسين. 

لا حول ولا قوة الا بالله، والله العظيم اشعر باسف بالغ على ما حدث لك، ولاخيك واشعر ان قلبي يتمزق على هذا الالم الذي بداخلك، سأخبرك بطريقة ما ستريحك بعض الشيْ، حاولي ان تكتبي كل مشاعرك تلك على ورقة ، حتى وان كانت بطريقة غير احترافية، فقط دوني ما تشعرين به، واخرجي كل تلك الشحنات التي بداخلك على الورق. 

الانتحار لا يحدث بين يوم وليلة، ولكن صاحبه يخطط لها ايامًا طويلة، وليالي عديدة يا ابنتي العزيزة، وكان يجب على الاسرة جميعا ان تستوعب هذا، وان تفهم على الاقل ان الولد يمر بمرحلة اكتئاب، لأن قرار الانتحار قد لا يكون الا في نهاية الاكتئاب وليس اوله، ولهذا على الاسرة التركيز مع ابنائها وفهم لما حدث هذا. 

انت في حاجة الى طبيب نفسي من أجل ان يقوم بترتيب افكارك، لأن من طريقة كتابتك اشعر انك تغرقين في بحر من الاسى والاسف ولوم الذات على شيء ما كان لك يد فيه من الاصل يا اختي العزيزة كوني واعية لتلك النقطة حتى وإن كنت مستيقظة ، لقد نفذ امر الله سبحانه وتعالا ما باليد الحيل. 

ما تعانين منه هو اضطراب ما بعد الصدمة، لكل صدمة نفسية في حياة الانسان توابع واحد التوابع هو ما تعيشينه الان من لوم النفس والضيق والشعور بالضياع وجلد الذات، ولكن يجب ان تخرجي من كل هذا، انا اعلم انك ستفعلين مع الوقت ولكن كلما طال هذا الالم لم يكن افضل شيء. 
 

ابنتي العزيزة ، الانتحار كان قرار اخيك وليس قرارك ، وانت لو كنت تعلمين برغبته تلك في الانتحار فإنك ما كنت ابدا تترددي في ان تساعديه وتنجديه، ان ما حدث لم يكن بيديك كان قضاء وقدر، لا تلومي نفسك لأنك ستدخلين دوامة لن تخرجين منها يا عزيزتي، ارجو منك ان تكوني اقوى من ذلك. 

البقاء لله وحده يا عزيزتي عليكي ان تتوقفي عن لوم نفسك بدون اي داع على الاطلاق فانت انسانه ناضجه وتحتاج لفهم ان ما يحدث منك الان هو خطا كبير فانهي الامر وتوقفي لان هذا قضاء الله وقدره ولا دخل لكي ابدا في ما يحدث لهذا لا تحملي نفسك فوق طاقتك ولا تشغلي بالك بالامر اكثر من اللازم

الفقد يؤدي لحدوث صدمة وهذا امر طبيعي جدا ولا يمكن لاحد او يلومك عليه لكن يجب ان تعي فكرة ان ما يحدث الان هو خطا وانك يجب ان تقفي على قدميك وان تعودي لحياتك لان ما تقومي به الان هو خطا كبير فافهمي تلك النقطة وتوقفي عن اضاعة الوقت بدون اي معنى على الاطلاق فالامر بيدك ويجب ان تفكري فيه بالشكل الصحيح 

انت تفكري في الامر بشكل رومانسي وتضعي فيه مشاعر كثيرة وهذا طبيعي لانه اخوك لكن لا يعني هذا ان تحملي نفسك ذنب لا علاقة لكي به من الاصل فانت لا دخل لكي ابدا في ما حدث له لهذا لا يجوز ان تعقدي حياتك بتلك الطريقة فان كانت هناك مشكلة فيجب ان تواجهيها لكن لا تسمحي للامر بان يؤثر عليكي بهذا الشكل